أسباب حفظ السُّنة النبوية

من المفاخر العظيمة للأمة الإسلامية أن الله تعالى حَفِظَ كتابها من بين الكتب السوالف، وصان بجانبه السُّنة المطهرة وحَفِظَها من الضياع والعبث والكذب والتحريف، والسؤال هنا: ما هي أسباب حفظ السُّنة؟ ولماذا حُفِظَتْ السُّنة؟ وإلى متى ستُحفظ؟ وماذا يترتب على عدم حفظها؟ وما هي فوائد حفظها؟
إخوتي الكرام.. هناك أسباب كثيرة - هيأها الله تعالى أدَّت بمجموعها إلى حفظ السُّنة، ومن أهمها[1]:
السبب الأول: السُّنة من الذِّكر الذي تكفَّل الله بحفظه:
قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]. (والذِّكر: اسمٌ واقِعٌ على كلِّ ما أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم من قرآن، أو من سنةِ وحيٍّ يُبيِّن بها القرآن)[2].
وعلى هذا فالوحي المُنزَّل ينقسم إلى قسمين:
الأول: وحي متلو معجز، وهو القرآن.
الثاني: وحي مَروِيٌّ منقول ليس بمعجز، ولا متلو، لكنه مقروء، وهو السُّنة.
والوحي بلا خلاف ذِكر، والذِّكر محفوظ، فسُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم إذاً محفوظة بحفظ الله تعالى لا يضيع منها شيء[3].
قال ابن حزم - رحمه الله - مؤكِّداً على أن السُّنة من الذِّكر الذي تكفَّل الله تعالى بحفظه: (صحَّ أنَّ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلَّه في الدِّين وحي من عند الله عز وجل، لا شك في ذلك، ولا خلاف بين أحدٍ من أهل اللغة والشريعة في: أنَّ كلَّ وحيٍّ نَزَلَ من عند الله تعالى فهو ذِكْرٌ مُنزَّل، فالوحي كلُّه محفوظ بحفظ الله تعالى له، وكلُّ ما تكفَّل الله بحفظه فمضمونٌ ألاَّ يضيع منه، وألاَّ يُحرَّفَ منه شيء أبداً... ولا سبيل البتة إلى ضياع شيء قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدين... ولو جاز ذلك لكان الذِّكر غير محفوظ، ولكان قول الله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]. كَذِباً ووعداً مُخْلَفاً، وهذا لا يقوله مسلم.
فإن قال قائل: إنما عَنَى الله تعالى بذلك القرآنَ وحده، فهو الذي ضَمِنَ تعالى حِفظَه، لا سائر الوحي الذي ليس قرآناً!
قلنا له: هذه دعوى كاذبة مُجرَّدة من البرهان، وتخصيصٌ للذِّكر بلا دليل، ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 111][4].
السبب الثاني: لا يكتملُ حِفْظُ القرآن إلاَّ بحفظ السُّنة:
لا يتم حفظ القرآن الكريم إلاَّ بحفظ السنة المُبيِّنة والمُفسِّرة له، والحفظ التام الذي ضَمِنَه الله تعالى للقرآن حفظ المباني والمعاني، أي: حفظ الحروف وحفظ معانيها، وهي السُّنة؛ لأنها مبيِّنة وشارحة ومُفسِّرة ومُوضِّحة للقرآن الكريم؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [النحل: 44]. فالله تعالى أوكل مهمة تبيين هذا الذِّكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
أيها الإخوة الكرام.. (في القرآن مُجْمَل كثير؛ كالصلاة والزكاة والحج، وغير ذلك... فإذا كان بيانُه عليه السلام لهذا المُجْمَل غيرَ محفوظٍ ولا مضمونٍ سلامته، فقد بطل الانتفاع بنصِّ القرآن، فبطلت أكثر الشرائع المُفترضة علينا فيه)[5].
السبب الثالث: لا يتحقَّق التَّأسِّي بالنبي صلى الله عليه وسلم إلاَّ بحفظ السُّنة:
أمرنا الله تعالى بالتَّأسِّي بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم تأسِّياً مطلقاً في جميع أقواله وأفعاله: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21]. ولا يمكن للمسلمين أن يتأسَّوا بسنَّته صلى الله عليه وسلم إذا لم تُحفظْ، وإلاَّ كان كلام الله تعالى - وحاشاه - في هذه الآية وأمثالِها عبثاً، وهو من التكليف بما لا يُطاق؛ لأنه ضاع واندثر منذ قرون، وشَرْعُ الله تعالى مُنزَّه عن مثل هذا، والواقعُ يؤكِّد أن السُّنة النبوية محفوظةٌ، فأمكن التَّأسِّي به صلى الله عليه وسلم.
ومثل ما قيل في هذه الآية الكريمة يقال في مثيلاتها؛ كقوله سبحانه: ﴿ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]، فلو لم تُحفظْ لنا السُّنة وأحكامها في الأقضية، لكان قد قُدِّر علينا ألاَّ نؤمن، وهذا من المُحال؛ لأن الأمة الإسلامية مصونةٌ عن ذلك، ولا تزال طائفةٌ منها على الحق ظاهرة ومنصورة.
قال ابن القيم - رحمه الله - في نونيته[6]:
قد أقسَمَ اللهُ العظيمُ بنفسه
قَسَمًا يُبَيِّنُ حقيقةَ الإيمانِ
أنْ ليس يؤمن مَنْ يكون مُحْكِّمًا
غير الرَّسول الواضح البرهانِ
بل ليس يؤمن غير مَنْ قد حكَّم
الوحيين حسب فذاك ذو إيمانِ
هذا وليس بمؤمن حتى يُسَلِّم
للذي يقضي به الوَحْيانِ
السبب الرابع: انقطاع الوحي والرسالات يستلزم حِفْظَ السُّنة:
بما أن الوحي انقطع، وخُتمت الرِّسالات برسالة سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم لزم من ذلك حفظ شريعته: كتاباً وسنَّة، إلى قيام الساعة، وهذا من عدل الله تعالى ورحمته، فقد حُفِظَت أقواله وأفعاله وتقريراته وشرعه الحكيم صلى الله عليه وسلم كما حُفِظَ القرآن الكريم، وحِفظُهما متلازم.
ففي الأمم السابقة (كان النبي - قبل نبيِّنا - يُبعثُ إلى قومه خاصَّة؛ ثم إنْ كذَّبوا - وهو الغالب - يُهلكهم الله تعالى؛ كقوم عاد وثمود، وكقرونٍ بين ذلك كثيراً، وإنْ آمنوا وصدَّقوا فإنَّ النبي كان يُعقب بنبيٍّ؛ كما حصل مع بني إسرائيل، ابتدؤوا بموسى وخُتموا بعيسى، وبينهم أنبياء لا يُحصيهم إلاَّ الله عز وجل، عليهم الصلاة والسلام، قال صلى الله عليه وسلم: (كانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ، خَلَفَهُ نَبِيٌّ)[7]، ولذلك لم يحتاجوا إلى سُنَّة أنبيائهم السابقين؛ لاستغنائهم باللاحقين، فقامت الحجة عليهم بذلك)[8]. إذاً انقطاع الوحي والرسالات يستلزم حِفْظَ السُّنة.
السبب الخامس: خاطبت السُّنة أقواماً يأتون في آخر الزمان:
من الأدلة على حِفظ الله تعالى للسنة: أنَّ السُّنة خاطبت أقواماً يأتون في آخر الزمان لم يكونوا حاضرين في زمن بعثة النبيِّ صلى الله عليه وسلم ولا في القرون التي تلتهم؛ فقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم الناسَ بالتمسك بالسُّنة زمن الغربة، واستغفاره لأهل القسطنطينية، وإحرازه عصابة تغزو الهندَ، وأخرى تكون مع المسيح - عليه السلام - من النار، وإخباره بأيام الفتن، وأشراط الساعة، وإخباره عن أصناف من أمته لم يرها في زمانه، ونحو ذلك من مخاطبته صلى الله عليه وسلم لأهل القرون المتأخِّرة، فلو لم يكن هناك حِفْظٌ إلهي عَلِمَه النبي صلى الله عليه وسلم، لكان من العبث واللغو أن يتفوَّه بهذا فَمُه الطاهر، ولا سيما وأنَّ أصحابه الكرام - رضي الله عنهم - غيرُ محتاجين لذلك، ومقام النبوة مصون عن مثل هذا[9].
ومن أجل ذلك حث النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه الكرام - رضي الله عنهم - على تبليغ ما يسمعون منه إلى مَنْ بعدهم، وهكذا إلى قيام الساعة؛ ليستمرَّ تبليغ الدِّين وحِفظُ السُّنة، ومن ذلك: ما جاء عن ابن عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (تَسْمَعُونَ[10]، وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْكُمْ[11] )[12].
وقد عدَّ العلماء ذلك من معجزات نبوَّته صلى الله عليه وسلم؛ كما قال العلائي: (هذا من معجزاته التي وعد بوقوعها أُمَّته، وأوصى أصحابَه أن يُكرموا نَقَلَة العلم، وقد امتثلت الصحابةُ أمره، ولم يزل يُنقل عنه أفعاله وأقواله، وتلقَّى ذلك عنهم التابعون، ونقلوه إلى أتباعهم، واستمر العملُ على ذلك في كلِّ عصرٍ إلى الآن)[13]، وإلى قيام الساعة إن شاء الله تعالى.

الخطبة الثانية
الحمد لله... أيها الأحبة.. ومن أسباب حِفْظِ السُّنة:
السبب السادس: السُّنة محفوظةٌ بالإسناد كما حُفِظَ القرآن:
القرآن العظيم محفوظ بحفظ الله له، ثم بالإسناد المُتَّصِل بالنبي صلى الله عليه وسلم، والأمر ذاتُه توفَّر في سُنَّته صلى الله عليه وسلم؛ لأنها من وحي الله تعالى فهي محفوظة، وتوفَّر فيها الإسناد المُتَّصل بالنبي صلى الله عليه وسلم، فكيف لنا أنْ نُفَرِّقَ بين مُتشابهين ومَرْوِيين؟ إذاً فالحِفْظُ للكتاب والسُّنة جميعاً، ﴿ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴾ [النساء: 78]. أي: الكتاب والسنة وحيٌ من عند الله تعالى.
قال عَبْدُ اللَّهِ بنُ الْمُبَارَكِ - رحمه الله: (الإِسْنَادُ مِنَ الدِّينِ، وَلَوْلاَ الإِسْنَادُ لَقَالَ مَنْ شَاءَ مَا شَاءَ)[14].
وقال الزهري - رحمه الله - لإسحاق بن عبد الله المتروك: (يا إسحاقُ، تجيء بأحاديثَ ليست لها أزِمَّةٌ، ولا خطامٌ! إذا حَدَّثْتَ فأسْنِدْ)[15].
وقال الإمام الشافعي - رحمه الله: (مَثَلُ الذي يطلبُ العلمَ بلا إسنادٍ مَثَلُ حاطبِ ليلٍ، لعل فيها أفعى تلدغُه، وهو لا يدري)[16].
وقال مُحَمَّدُ بن سِيرِينَ - رحمه الله: (إِنَّ هذا الْعِلْمَ دِينٌ، فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ)[17].
ويؤكد ذلك ابن تيمية - رحمه الله - بقوله: (وعِلْمُ الإسناد والرِّواية مِمَّا خَصَّ الله به أُمَّةَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وجَعَلَه سُلَّماً إلى الدِّراية، فأهل الكتاب لا إسنادَ لهم يأثرون به المنقولات، وهكذا المُبتدِعون من هذه الأُمَّة أهل الضلالات، وإنما الإسناد لَمَنْ أعظم الله عليه المنة؛ أهل الإسلام والسُّنة يفرقون به بين الصحيح والسقيم، والمعوج والقويم، وغيرهم من أهل البدع والكفار إنما عندهم منقولات يأثرونها بغير إسناد، وعليها من دينهم الاعتماد، وهم لا يعرفون فيها الحقَّ من الباطل)[18].
السبب السابع: أنَّ إكمالَ الدِّينِ وإتمامَ النِّعمةِ يستلزم حِفْظَ السُّنة:
مصداقه قول الله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلاَمَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]. فيلزم من إكمال الدِّين، وإتمام النِّعمة حِفْظ الكتاب والسُّنة جميعاً؛ لأنهما دين الله تعالى الذي أكمله، وارتضاه لعباده، وبذلك تمت نعمة الله عليهم.
ولعل سائلاً يسأل: إذا كان اللهُ تعالى قد تكفَّل بحفظ الكتاب والسُّنة، فلماذا أشكل على البعض: أنَّ هناك فرقاً بين الكتاب والسُّنة، وأنَّ الله تعالى إنما تعهَّد بحفظ كتابه دون السنة؟ هذا الأمر راجعٌ إلى أمور عِدَّة:
1- طبيعة كلٍّ من القرآن والسنة، فالقرآن كلام الله المعجز، المجموع ابتداءً في الصدور وفي السطور، وقد استقرَّ كاملاً في عهد النبيِّ صلى الله عليه وسلم فسَهُلَ جَمْعُه وسَهُلَ حِفظُه في الصدور والسطور، ومنذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإلى عصرنا هذا وإلى أنْ يشاء الله تعالى وُجِدَ الملايين من المسلمين من حَفَظَةِ كتاب الله تعالى، ممَّا رسَّخ الاعتقادَ في قلوب الناس أنَّ هذا الكتاب محفوظٌ بحفظ الله تعالى له.
أمَّا السُّنة، فقد تعدَّدت رواياتُها، وأوجهُ الروايات، وتشابهت وكثُرت كثْرَةً بالغة ممَّا صَعَّبَ أنْ يحويَها صدرُ رجلٍ واحد أو عدَّة رجالٍ مجتمعين، ولا يمكن جمعها في كتاب واحد، وإنما تحتاج إلى عشرات المجلَّدات لجمع ما توافر فيها، وما عند هذا قد لا تجده عند هذا، ولكن مجموع ما كُتِبَ وجُمِعَ قد استوعَبَ السنةَ دون تفريطٍ أو إفراط.
2- صعوبة التحريف أو التغيير في القرآن العظيم، حيث لم يستطع أعداء الدين أنْ يُحرِّفوا فيه أو يُبدِّلوا أو يُغيِّروا بزيادة أو نقصان؛ نظراً لِحِفظِه في الصدور، وجَمعِه كاملاً في كتابٍ واحد.
بينما السُّنة النبوية، تعرَّضت لهجماتٍ شرسةٍ على أيدي أعدائها من الكافرين والملحدين والفِرَقِ الضالة، فأُدخل فيها ما ليس منها، وهذا الأمر كان من السهل إحداثُه مع السُّنة لكثرتها وتشعُّبها، ولكنه يصعب عليهم مع كتاب الله تعالى. وما زالت السُّنة تتعرَّض لهذه الهجمات الشَّرسة من المستشرقين والعقلانيين والعلمانيين والليبراليين والرافضة وسائر المبتدعة.
3- تأخَّرَ جَمْعُ السنة وتدوينها نسبيَّا، مقارنةً مع القرآن، وإنْ كان جَمعها وحِفظها بَدَأَ مُبكِّراً، إلاَّ أنه لم يأخذ شكلاً منهجيًّا إلاَّ بعد فترة، بينما القرآن كان حفظه متزامناً مع حياة النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
4- كثرة وجود الأحاديث الموضوعة والضَّعيفة جعلتْ هناك مَنْ يظنُّ أنَّ وجودَ هذه الموضوعات دليلٌ على عدم حفظِ اللهِ للسُّنة، وهذا خطأٌ فاحش؛ إذْ هيَّأ الله الأسبابَ التي من شأنها أن تُغَربل السُّنةَ فيَتَمَيَّز صحيحُها من سقيمها، فهبَّ رجالٌ لتفنيد الأحاديث والأسانيد، وأرسوا قواعدَ علم مصطلح الحديث، وما زال مَثارَ إعجاب العالَم بأسره حتى وقتنا هذا.
بل؛ أصبح وجود هذه الأحاديث الموضوعة وما أُفْرِدَ لها من مؤلَّفات ومُصنَّفات دليلاً على حفظِ الله تعالى للسنة، ولله الحمد والمنة.
الدعاء...
[1] انظر: حِفظ الله السنة، أحمد بن فارس السلوم (ص 39 - 57).
[2] الإحكام في أصول الأحكام، لابن حزم (1/ 115).
[3] انظر: الإحكام في أصول الأحكام، (1/ 93 - 94).
[4] الإحكام في أصول الأحكام، (1/ 114، 115) باختصار يسير.
[5] الإحكام في أصول الأحكام، (1/ 115).
[6] الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، (ص 417).
[7] رواه البخاري، (3/ 1273)، (ح 3268)؛ ومسلم، (3/ 1471)، (ح 1842).
[8] حِفظ الله السنة، (ص 47).
[9] انظر: المصدر نفسه، (ص 48).
[10] (تَسْمَعُونَ): هذا خبر بمعنى الأمر، أي: لِتَسْمَعوا مني الحديث، وتُبَلِّغوه عَنِّي، ولِيَسْمَعُه مَنْ بعدي منكم.
[11] (وَيُسْمَعُ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْكُمْ) أي: ويَسْمَعُ الغيرُ من الذي يَسْمَعُ منكم حديثي، وكذا مَنْ بعدهم، وهَلُمَّ جرَّا، وبذلك يظهر العلم وينشر، ويحصل التبليغ، وهو الميثاق المأخوذ عن العلماء. انظر: فيض القدير، (3/ 245).
[12] رواه أحمد في (المسند)، (1/ 321)، (ح 2947)؛ وأبو داود، (3/ 321)، (ح 3659)؛ وابن حبان في (صحيحه)، (1/ 263)، (ح 62). وصححه الألباني في (صحيح سنن أبي داود)، (2/ 411)، (ح 3659).
[13] فيض القدير، (3/ 245).
[14] مقدمة صحيح مسلم، (1/ 15).
[15] الإرشاد في معرفة علماء الحديث، لأبي يعلى القزويني (1/ 194).
[16] المصدر نفسه، (1/ 154).
[17] مقدمة صحيح مسلم، (1/ 14).
[18] مجموع الفتاوى، (1/ 9).

عشر حجج ناسفه لنظرية التطور
1- من الحقائق الثابتة علميا أن الحياة لا تنشأ من مواد غير حية ولذلك يعتبر أي تطور كيميائي للحياة مستحيلا. فلم يحدث من قبل أن قام عالم بإجراء تجربة ناجحة في هذا الصدد. 

2- قوانين مندل للوراثة تبين ان هناك إمكانيات محدوده من التباينات الوراثية داخل النوع الواحد. فوفقا لهذه القوانين، تؤدي التوليفات المختلفة من الجينات إلى ظهور صفات مختلفة بين أفراد النوع الواحد، لكن الجينات نفسها لا تتغير من فرد لآخر داخل نفس النوع .
وقد أكدت التجارب و الملاحظات العلمية محدودية الاختلافات الوراثية.

3- الصفات المكتسبة لا تورث. فمثلا عنق الزرافة الطويل لم يتكون نتيجة قيام أسلاف الزرافة بمد أعناقهم عاليا للوصول للأغصان المرتفعة، لانه بنفس النمط ،الإنسان الذي يمارس رياضة حمل الأثقال، لن يمرر عضلاته القوية إلى أبنائه. فليست هناك أي آلية حيوية، يمكن للكائن الحي من خلالها إحداث تغييرات في صفات نسله، بمجرد ممارسته لسلوك معين خلال فترة حياته.

4- لم يحدث من قبل أن تسببت الطفرات الوراثية في جعل الكائنات الحية أكثر ملاءمة لظروفها المعيشية. فالطفرات في مجملها مؤذية، و كثيرا ما تكون مميتة.
و من خلال سلسلة من التجارب العلمية على ذبابة الفاكهة، استغرقت 90 عاما، و انتجت 3000 جيلا متعاقبا، لم نجد في النتائج ما يجعلنا نعتقد بوجود أي عملية طبيعية أو صناعية يمكنها زيادة تعقيد الكائن الحي أو قابليته للاستمرار.
فالطفرة هي تغير عشوائي في جسد كائن حي بالغ التنظيم، و يعمل بشكل متسق إلى حد كبير. مثل هذا التغير العشوائي في نظام كيمائي حي محكم، لابد و أن يفسده حتما. كما أن تلاعبا عشوائيا في الوصلات داخل جهاز التليفزيون، لا نتوقع منه أن يؤدي إلى تحسن في الصورة. (التشبيه للدكتور جيمس ف. كرو، أستاذ علم الوراثة في جامعة وسكنسون).

5- الطفرات لا ينتج عنها أعضاء معقدة كالعينين و الأذن و المخ، ناهيك عن التصميم المحكم الدقيق في الكائنات الحية الدقيقة. فمثل هذه الأعضاء لا يمكننا حتى أن نتصورها في حالة شبه مكتملة أو نصف صالحة.
ينطبق على هذه الأعضاء صفة "التعقيد الغير قابل للاختزال" .. أي أنه يلزم لأي عضو من هذه الأعضاء، للقيام بالحد الأدنى من وظيفته، أن يتوافر له نطاق واسع من المكونات و الأجزاء المترابطة، تعمل معا في كفاءة. و أي نقص أو عدم اكتمال في أي وظيفة عضوية من هذه الوظائف، تجعل العضو عبئا على الكائن الحي لا ميزة. (و هو ما لا يشجع على ظهوره وفقا لمبادئ التطور الأساسية).
بالاضافة إلى ذلك، فإن معظم هذه الأعضاء الدقيقة تعتمد بشكل متداخل على صفات أخرى بالغة التعقيد أيضا، بشكل يتوقف عليه صلاحيتها للعمل. هذا الترابط بين الأعضاء المعقدة لابد و أن يتكون فجأة و دفعة واحدة.

6- الظواهر الأكثر تعقيدا في مجال العلم نجدها دائما في الكائنات الحية. و قد كشفت لنا الدراسة المستفيضة للكائنات الحية، أن بعض الكائنات تمتلك من "الامكانيات" المتقدمة ما لا يمكن استنساخه بأعقد النظم التقنية. و الأمثلة على ذلك تشمل: نظم السونار الدقيق الذي تمتلكه الدلافين و الحيتان و خنازير البحر – نظم الرادار و التمييز عند الوطاويط – امكانيات الديناميكا الهوائية و كفاءة الطائر الطنان – نظم التحكم و المقذوفات الداخلية و غرفة الاحتراق عند الخنفساء القاذفة (الفاسية) – نظم الملاحة الدقيقة و المتعددة عند خطاف البحر القطبي – نظام الصيانة الذاتية عند جميع الكائنات الحية .. كل هذا يدل على التصميم الذكي لا التكوين العشوائي.

7- كل الكائنات الحية مكتملة التطور، و كل أعضائها مكتملة التطور. لا توجد سحالي بحراشيف ريشية، أو أجنحة/أقدام أو قلوب ثلاثية الغرف !!! لو كان التطور هو القاعدة لكان من المحتم أن نجد مثل هذه المراحل الانتقالية حولنا في الطبيعة .. لكننا في الواقع لا نجد لهم أي أثر.
8- كل الكائنات الحية يمكن تصنيفها إلى مجموعة من الأنواع .. و لو كانت نظرية التطور هي التفسير السليم لظهور الكائنات، لكنا قد وجدنا أعدادا غفيرة من الكائنات الانتقالية الغير مصنفة. لكننا، في الواقع، لا نجد أي دليلا مباشرا، على نشوء أي فصيلة رئيسية من الحيوانات أو النباتات من فصيلة أخرى.

9- اقتصرت مشاهداتنا على انقراض بعض أنواع الكائنات الحية .. لكننا لم نشهد أبدا، على مر العصور، ظهور أي نوع جديد من الكائنات الحية.

10- الأحافير لم تكشف لنا أبدا عن كائنات المراحل الانتقالية، و إنما مجرد أنواع منقرضة. لقد تمت دراسة سجل الأحافير بشكل صارم، بحيث يمكننا أن نستنتج بمنتهى الثقة، أن الفجوات و الحلقات المفقودة في شجرة التطور، لن يتم العثور عليها أبدا

الزائدة الدودية - من أكاذيب التطور
بقلم: ‏الطبيب أحمد عيد‏
أحد أشهر الأعضاء التي اتُهِمت بالضمور فقط لإثبات نظرية فاسدة...
وكان هذا الاتهام سبب في إهمالها تماماً على مدار قرون من الزمان وتوقف البحث بشأنها وشأن فوائِدها وكلما يَسألُ أحد أو يتساءل يتم الرد عليه بأنها (بقايا تطورية)!
حتى توصل فريق -بالبحث عكس التيار المُسيطر على العلوم- إلى بعضِ فوائد هذا الجزء ونُشرت الدراسة في عام ٢٠٠٧ من جامعة (دوك) _الرابط في المصادر_
فمن فوائد هذا الجزء أنه مخزن للبكتريا المفيدة التي تمنع الإمساك والإسهال وتحافظ على استقرار الأمعاء الدقيقة والغليظة والحركة المنتظمة لها وبالتالي لها دور كبير في منع بعض أنواع السرطانات التي يُسببها الإمساك وتمنع بعض حالات الجفاف وغيرها التي يسببها الإسهال المزمن.
لها دور فاعل أيضا بما أنها جزء من الجهاز الليمفاوي الذي يُنّقي الجسم من السموم والميكروبات على مدار الساعة، وهي جزء فاعل في فلترة الطعام الزائد وفضلات الهضم قبل مرورهم إلى الأمعاء الغليظة مما يحمي الأمعاء الغليظة من كثير من المواد والأجسام الضارة التي ربما تمر إليها وتسبب المتاعب.
كذلك لها عديد من الفوائد الأخرى _ يمكنكم فيها الرجوع إلى المصادر حتى لا أُطيل المنشور_
وكل هذا مع أن البحث شبه متوقف بسبب الاعتقاد السائد أنها عضو ضامر وبقايا تطورية.
وظلت تحمل المسمى الخاطئ لها معبرة عن الجريمة المرتكبة في حقها "الزائدة " أو "The Appendix" وهي لم تكن يوماً زائدة. وبعد توصيات الجراحين وكلياتهم الداعمة للخرافة في بريطانيا وأمريكا وأوروبا بإزالتها من أقل التهاب يتجه الأطباء لعلاجها دوائياً وتقليل الإزالات للحفاظ عليها كجزءٍ هام مُؤثر. وللإجابة عن تساؤل أن كثيراً من البشر أزالوها ولم تتأثر صحتهم!
فكونك تملك سيارة ودراجة وعند ضياع السيارة تتنقل بالدراجة لا يعني عدم أهمية السيارة، فمثلاً عند إزالة إحدى الكليتين تعمل الأخرى مكانِها وهذا لا يعني أن إِحداهُما زائدة! أيضاً عند إزالة إصبع لديك ستظل حياً تعيش وتتعامل بباقي الأصابع ولا يعني ذلك أنه زائد غير مهم أو مفيد!! هناك الكثير من الأعضاء التي تعامل معها التطوريون بنفس الطريقة فتابعونا ،،،،
المصادر:


لماذا يجب أن يكون الخالق ربًا أو إلهًا بالمعنى الدارج أصلًا؟ ألا يمكن أن يكون كائناً آخراً أكثر تقدمًا؟ 
بقلم : عمرو فاروق 

هذا الكون المادي لا يمكن أن يكون بصفات لانهائية وإلا سينهار الكون نفسه، فلو أن هناك جسمًا ماديًا له كتلة لانهائية فهذا يعني أنه لا يوجد مساحة لا يشغلها، وبالتالي لا يمكن أن يوجد غيره، ولن يمكنه الحركة لعدم وجود فراغ يتحرك فيه، وعندئذ سيكون الكون كله عبارة عن جسم ضخم مصمت ساكن بلا حياة، ولهذا فاتصاف الكون نفسه أو أحد موجوداته باللانهائية هي نظرية ينفيها كل جسم مستقل أو متحرك، فحركة يدك نفسها ومجرد وجودك بشكل مستقل عن باقي الموجودات هي أدلة تجريبية على أننا نعيش في كون محدود له بداية وله نهاية في الزمان والمكان، ولا يشاركنا فيه أي كائن مادي له خواص لانهائية.
وأهمية فهم أن الكون له بداية ليست ترفًا فلسفيًّا، بل تعني بكل وضوح أن الوجود المادي جزء من وجود أكبر غير مادي؛ فالكون عبارة عن مكعب رباعي الأبعاد داخله المادة والطاقة والزمان والمكان. 
فوجود بداية ونهاية تعني ببساطة أن خارج الكون لا توجد مادة ولا توجد طاقة ولا يوجد مكان ولا يوجد زمان، بل عدم مادي محض، بكلمات أخرى، هذا الكون المادي الذي نعيش فيه هو مساحة محدودة وحدث طارئ وقصير ناتج عن وجود ممتد ليس به زمان ولا مكان ولا مادة، ولكنه ليس فراغًا خاملًا، بل وجود ميتافيزيقي يعج بالحياة والقدرة الكافية لإحداث هذا الكون الهائل بضخامته بلا احتياج لمادة خام ولا زمن.
وسواء سَميت الفاعل خارج هذا الكون الله، أو سماه بعض علماء الفيزياء المؤثر الخارجي «مثل هوكينج»، أو سماه بعض الفلاسفة المسبب الأول «مثل أرسطو» أو حتى إن اعتبره البعض كائنًا فضائيًا فالجميع يتفق أن أيًا من كان خارج هذا الكون المادي هو وجود ميتافيزيقي «غير مادي» لا يحده مكان، فلا يحتاج أن ينتقل من بلد لآخر ليشهد ما فيه بل كل الكون بكواكبه ومجراته متراصفة أمامه في وقت واحد. ولا يحتاج انتظار تعاقب الزمان ليعلم ما سيأتي، بل كل لحظات الكون من بدايته إلى نهايته متراصفة أمامه في وقت واحد، وعلى خلاف الكائنات داخل كوننا المادي، فقط هذا الموجد غير المادي يمكن أن يكون له صفات لا نهائية دون أن يتسبب في انهيار الكون لأنه لا يتنافس مع الكون في مساحته ولا مادته ولا طاقته. بل هو على العكس، يمد الكون بمساحته ومادته وطاقته.

نهاية الكون بين العلم والقرآن
بقلم- عماد مجاهد

بعد أن تأكد للعلماء أن الكون يتمدد ويزداد اتساعا ، بدا يظهر على الساحة العلمية سؤال غاية في الأهمية ، وهو إلى متى سيبقى الكون يتمدد ؟ وهل ستأتي فترة زمنية يتوقف خلالها الكون عن التمدد ثم ينكمش على نفسه من جديد ؟
لقد أصبح من البديهي الآن لدى الفلك الحديث أن الكون في حالة تمدد واتساع دائم ، هذا التمدد بالطبع ناتج عن الانفجار العظيم ، وحسب ما تشير إليه الدراسات الكونية فان سرعة تمدد الكون عند نشوئه كانت أعلى من سرعة تمدده الحالية ، فقد تباطأت سرعة فرار المجرات عن بعضها البعض عبر مرور الزمن ، ولمعرفة الإجابة على هذه التساؤلات أي هل سيبقى الكون في حالة تمدد إلى ما لا نهاية أم أن هذا التمدد سيتوقف عند نقطة معينة ثم سيعود بحركة عكسية وينكمش على نفسه من جديد يمكن وضع الاحتمالات التالية التي وضعها الفيزيائي الروسي(الكسندر فريمان) سنة م1922 :
1 - الاحتمال الأول يقول أن هذا الكون سيبقى في حالة تمدد واتساع إلى ما لا نهاية ، أي أن قوة الانفجار الأعظم التي أدت إلى نشوء الكون وتمدده أقوى بكثير من قوة الجذب ألثقالي لمادة الكون نفسه التي تعمل كحركة وقوة معاكسة لقوة الانفجار العظيم والتي تسمى في علم الكون(الكثافة الحرجة) وهي التي تتساوى عندها قوة الانفجار العظيم مع قوة الجذب الثقالي للكون.
إن هذا الاحتمال الذي يسمى ( الكون المفتوح ) في حقيقة الأمر مخالف للواقع المرصود للكون ، فلو افترضنا أن الكون سيتمدد بالفعل إلى ما لا نهاية فان الطاقة في الكون سوف تنضب ، وهذا يعني بحد ذاته فناء الكون لان الطاقة في النجوم سوف تنتهي ومن ثم تتحول مادة الكون إلى مادة باردة وميتة ، وهذا يعني أن اتساع الكون سيتوقف أو على الأصح لكان قد توقف منذ فترة طويلة .
2 - أما النموذج الآخر للكون فهو(الكون المغلق) أو الكون الهزاز الذي يعتقد انه سيبقى الكون في حالة تمدد ثم سيتوقف عندما يصل الكثافة الحرجة بحيث تتفوق قوة الجذب ألثقالي للكون على قوة الانفجار العظيم ، ثم تبدأ المجرات بحركات عكسية أي يعود الكون للانكماش على نفسه من جديد ، ثم تحدث ولادة جديدة للكون مرة أخرى وتبدأ مادته بالتوسع من جديد ، وهكذا تكون ولادة الكون متكررة .
3 - وهي أن الكون سيبقى في حالة تمدد إلى فترة زمنية معينة ، ثم يتوقف التمدد عند حد معين بسبب الكثافة الحرجة التي لا يستطيع الكون تجاوزها ، ثم يعود الكون وينكمش على نفسه من جديد حتى تعود مادة الكون إلى نفس الجسيمات الأولية التي نشا منها الكون دون أن يعود ويتشكل منها كون جديد كما في فرضية الكون الهزاز أو الكون المغلق. ولكن أي من هذه الفرضيات الثلاث السابق ذكرها سيؤول إليها الكون الحالي ؟ للإجابة على هذا السؤال يتطلب منا معرفة الحجم الحقيقي للكون والمادة الموجودة في الكون ومن ثم مقارنتها بالكثافة الحرجة للكون ، والمشكلة هنا تتمثل في أننا لا نعرف كمية المادة الموجودة في الكون ، فنحن حتى الآن لا نعلم عن توزيع المادة سوى ما نراه في الكون المنظور أي أن المادة التي نعرفها في الكون هي التي يمكن أن نراها من خلال التلسكوبات التي تعمل بالأشعة المرئية وغير المرئية ، أما حجم الكون الحقيقي فلا زال مجهولا حتى الآن ، وعلى هذا الأساس فكيف لنا أن نعرف مادة الكون الحقيقية لنتمكن من معرفة مستقبل الكون.
أما المشكلة الأخرى التي ظهرت لنا في هذه القضية فهي أن المادة التي نراها من خلال التلسكوبات الفلكية المختلفة من نجوم ومجرات وسدم لا تشكل سوى 1 بالمائة فقط من المادة الحقيقية للكون ، أما الجزء الكبير من مادة الكون والتي تصل نسبتها إلى 99 بالمائة من مادة الكون فهي مادة غير مرئية أي( مادة مظلمة) ْمُُّّفح ًْف وهي التي اكتشفها الفلكي السويسري(فيرتز زويكي) سنة م1933 وذلك عندما كان يقيس سرعة ابتعاد المجرات عن بعضها البعض والتي تقع ضمن العنقود المجري(الذؤابة) فبعد أن عمل على تحليل طيف المجرات وحساب كتلتها وجد أن السرعة التي تتباعد بها المجرات عن بعضها اقل من السرعة التي تنبأت بها الحسابات الفلكية ، واستنتج زويكي من هذه النتيجة بان الجاذبية الفعلية بين المجرات أعلى بكثير من الجاذبية المحسوبة أي أن هنالك مادة مفقودة غير مشاهدة في الكون تصل نسبتها إلى اكثر من 90 بالمائة من مادة الكون ،
إن وجود المادة المظلمة التي لا يمكن تقديرها بدقة في الكون الفعلي وليس فقط في الكون المنظور يجعل من الصعب حساب الكثافة الحرجة في الكون ومن ثم التوصل إلى الاتفاق على مستقبل معين للكون. من ناحية أخرى اكتشف الفلكيون أجراما سماوية غاية في الغرابة وهي التي تسمى (الثقوب السوداء) وهي أجرام سماوية ذات كثافة هائلة وجاذبيتها كبيرة جدا ، وتتجمع هذه الثقوب السوداء في مراكز المجرات والتي تعمل على اتزان المجرات ، ويفترض أن ندخل الثقوب السوداء بعين الاعتبار أثناء الحديث عن الكثافة الحرجة للكون.
يقول تعالى في الآية 104 من سورة الأنبياء( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين) كما يقول تعالى في الآيتين 18 و 19 من سورة العنكبوت(أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده إن في ذلك على الله يسير ، قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدا الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير).
جاء في تفسير ابن كثير عن ابن عباس قال: يطوي الله السماوات السبع بما فيها من الخليقة والأرضيين السبع بما فيها من الخليقة ، يطوي ذلك كله بيمينه ، يكون ذلك كله بيمينه ، ويتابع ابن كثير تفسيره لمعنى يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب فقال: كما يطوي السجل للكتاب كذلك تطوى.
من الآيات الكريمات نرى أن القران الكريم قد سبق كل هذه الأرصاد والدراسات الكونية في الإشارة إلى صورة انتهاء الكون الذي نعيش فيه ، وهذا يبين الإعجاز العلمي الذي يتضمنه القران الكريم

الرد على قضية شُرب بول الابل
بقلم: محمد سليم مصاروه

شبهة شُرب بول البعير او الابل ، هي من اكثر الافتراءات على السنة الشريفه والتي يرددها اعداء الاسلام ومنكرو السنة الشريفة، والحقيقة هي أنَّ الرواية في صحيح البخاري تذكر نُصح الرسول صلى الله عليه وسلم، لجماعة قدموا المدينة وعانوا من مرض معين، بالتداوي بحليب الابل وبولها عن طريق شربها.
وطبعًا قبل اكثر من 1440 سنة، لم يكن بالإمكان الاستفادة من الخصائص العلاجية الموجودة في بول الابل الا بشربها، واليوم تُستَخلَص الميزات العلاجية دون اللزوم لشرب بول الابل، من الرواية في صحيح البخاري، يُفهَم أن بول الابل يحتوي على خصائص علاجية ولكن لا يمكن الافتراض والتعميم أنَّ السنة الشريفة تدعو الى شرب بول الابل!
اليكم نص الرواية من "الصحيحَيْنِ" وغيْرِهما من حديثِ أنَسِ بْنِ مالكٍ قال: "قدِمَ رهْطٌ من عُرينةَ وعُكْلٍ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلَّم فاجْتَوَوُا المدينة، فشَكَوْا ذلك فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَأْتُوا إِبِلَ الصَّدَقَةِ، فَيَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا، فَفَعَلُوا فَصَحُّوا وَسَمِنُوا"، وعند النَّسائي: "...حتَّى اصفرَّتْ ألوانُهم وعظُمَتْ بطونُهم".
من اللافت للنظر أنَّ الرواية في صحيح البخاري تحتوي على اعجاز علمي ذلك لانَّ بول الابل يُعتَبَر مادةً للأبحاث الطبية لإيجاد أدوية لعلاج لأورام السرطانية وغيرها ،هذا الرابط من محرك البحث للأبحاث الطبية pubmed، مَنْ يتصفح الرابط، يجد عشرات الابحاث التي تنسب خصائص مضادة للسرطان ولامراض اخرى، موجودة في بول الابل 




بسم الله الرحمن الرحيم
نرفق لكم أخوتنا الكرام ملف كامل عن معاني الكلمات مع لطائف شرح و تفسير الآيات لسورة الشعراء في القرآن الكريم
يمكن تحميلها عبر هذا الرابط


من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية
ابن وحشية النبطي 

ابن وحشية هو أبو بكر أحمد بن علي بن قيس بن المختار بن عبد الكريم، كلداني الأصل، نبطي، ولا يعرف تاريخ مولده ولا وفاته على وجه الدقة، ولكنه عاش في النصف الثاني من القرن الثالث الهجرى،ما بين السنوات من 816 إلى 913 للميلاد.
وهو كيميائي وفلكي وعالم لغوي مسلم، إضافة إلى أنه من أشهر علماء النبات والزراعة قديما، وهو أول من كتب عن الزراعة من العرب، وكتابه (الفلاحة النبطية) من أهم الكتب في الفلاحة من العهد العربي الإسلامي وما زال موجودا، وكان مرجعا رئيسيا لابن العوام الأندلسي صاحب (كتاب الفلاحة) الشهير. وقد وصف في كتابه المئات من الاعشاب الجديدة وبيّن البيئة المثالية التي يجب أن تعيش فيها.
كما أنّه يعتبر من أهم علماء الفلك ويعتبر من الناس الذين قعدوا علم التنجيم والدلالات الفلكية. وكتبه صارت دليلاً لكل باحث في علم الفلك والأبراج. طبعاً هذه اشكالية في هذا الشخص لانه اتهم بذلك بالسحر والشعوذة.
يرتبط اسم هذا العالم بمخطوط في غاية من الأهمية في مجال الأبجديات القديمة وهو “شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام” ذلك الكتاب الذي كشف ﻋﻦ ﺃﻗﻼﻡ ﺍﻷﲜﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪﺓ، فقد فك رموز 89 لغة قديمة، من ضمنها اللغة الهيروغليفية التي ينسب اكتشافها للعالم الفرنسي شامبليون عام ١٨٢٢ﻡ. غير أن ابن وحشية سبقه إلى ذلك بحوالي ألف سنة، بل إن الترجمة الانكليزية لمخطوط شوق المستهام طُبعَت عام 1806م ، أي قبل اكتشاف شامبليون بنحو ستة عشر عامًا مما يؤكد استفادة شامبليون من كتابه.
وقد ترك ابن وحشية أكثر من خمسين مؤلفاً موزعة على اغلب الاختصاصات العلمية كما ذكرت في كتب التراجم وأشار إليها ابن النديم في الفهرست.
منها: كتاب (الأصول الكبير)، وكتاب (الأصول الصغير)، وكتاب (السموم)، و(كنز الحكمة)، و(ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ) وهذه كلها في الكيمياء.
ومن مؤلفاته الأخرى: (أسرار الكواكب)، (ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻋﻄﺎﺭﺩ)، (سدرة المنتهى)، (ﺧﻮﺍﺹّ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﳌﻌﺪﻧﻴﺔ)، (ﺍﻟﺮﻳﺎﺳﺔ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺳﺔ)، (ﻋﻠﻞ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺟﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻃﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ المجهولة ﺍﻷﺻﻞ)، (ما ﻳﺘﺼﺮﱠﻑ ﻣﻦ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ).



ملخص الاعجاز العلمي للقرآن الكريم في نمو الجنين وتَخَلقه 

بقلم: محمد سليم مصاروه
صيدلي وماحيستير في علوم الأدوية

-الحيوان المنوي يحدد جنس الجنين-
نحن نعلم أن بويضة الأم لا تحدد جنس الجنين لان نوع كروموزوم الجنس في البويضة دائمًا يكون X. لذلك جنس الجنين يتحدد فقط بحسب نوع الكروموزوم الموجود في الحيوان المنوي . فان كان من نوع Y فالجنين يكون ذكرًا وإن كان كروموزوم X فجنس الجنين يكون أنثى .
الآن تأملوا الآية الكريمة التالية ، ولاحظوا كيف نسبت جنس المولود ( ذكر أو أنثى ) الى المني ( والذي مصدره فقط الرجل ) !
"وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ (45) مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ (46)" سورة النجم
-تخلُّق العظام قبل العضلات-
ذكرت آيات القرآن الكريم أن العظام تتخلق قبل العضلات " فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا " المؤمنون :14
وهو أمر صحيح علميًا، ففي الأسبوع الثالث بعد الإخصاب ( او الأسبوع الخامس للحمل والذي يُحسب إبتداءً من تاريخ آخر دورة شهرية ) ، تكون النطفة او البويضة المخصبة ،عبارة عن حويصلة مجوفه ذات ثلاث طبقات من الأغشيه Germ layers مرتبه فوق بعضها البعض. تسمى طبقة الخلايا الأكثر قرباً لجدار الرحم ب(الإكتودرم) ectoderm والطبقه الوسطى ب(الميزودرم) mesoderm وتسمى الطبقه الأكثر قرباً لفراغ التجويف ب(الإندورم) endoderm. تتمايز من الطبقه الوسطى ( الميزودرم ) خلايا مسؤوله عن بناء الجسم تسمى ب(الجسديه) somites والتي بدورها تنقسم الى ثلاث أنواع من الخلايا الجذعيه المتخصصه : dermatome تتمايز إلى الجلد والدهن. myotome تتمايز إلى خلايا عضليه ( عضلات الهيكل العظمي ، القلب ، الأوعيه الدمويه وغيرها ) . Sclerotome تتمايز إلى خلايا العظام، الغضاريف والأوتار ( وهي الألياف التي تربط بين العضلات أو بين العضلات والعظام ). أول ما يتمايز هي خلايا ال sclerotome وبذلك تتخلق خلايا العظام قبل خلايا العضلات ( اللحم ) .
-إخبار القرآن عن إتخاذ الجنين شكل الدودة ( العلقة ) في أحد أطوار نموه-
أطلقت آيات القرآن الكريم اسم ( العلقة ) على احد أطوار نمو الجنين :
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ " (الحج 5)
اليكم المعنى اللغوي لكلمة (عَلَقَ ) جمع عَلَقَة :
العَلَقُ : الدَّمُ الغليط أو الجامد ؛
العَلَقُ : دود أَسودُ يَمتص الدمَ يكون فى الماء الآسن
كما سبق معنا ، في الأسبوع الثالث بعد الإخصاب تتخلق الأوعية الدموية ويبدأ تَخَلُّق القلب ، وهذة الحقائق تتطابق مع مفهوم العلقة : الدم الغليظ او الجامد . لكن الأمر الأكثر إذهالًا هو تطابق المعنى الثاني لكلمة العلقة مع الحقائق العلمية !
فبحلول الأسبوع الرابع يبدو الجهاز العصبي للجنين كأنبوبة ملتوية ذات رأس وذنب بحيث ينمو من الرأس دماغ، وسيصير الذنب نخاعاً شوكياً تتفرع منه أعصاب الحركة والحس ، تتابع عمليات النمو والتخلق ويستطيل الجنين فيصير شكله مثل دودة البرك (علقة) أو leech like embyro .
-تَخَلُّق حاسة السمع قبل البصر واكتمال القلب وعمله كأول عضو في جسم الجنين -
تقول آيات القرآن ان حاسة السمع تنشأ قبل حاسة البصر وكذلك أول عضو يكتمل تخلقه في الجنين هو القلب.
وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ ( المؤمنون 78)
وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً ( الأحقاف 26)
نفس الأمر تؤكده الحقائق العلمية، ففي الأسبوع الثالث بعد الإخصاب ، تترتب بعضها فوق بعض داخل النطفه ، ثلاث أغشيه من الخلايا الجذعيه . تسمى الطبقه الاكثر قرباً لبطانة الرحم بالإكتودرم ectoderm
وتتمايز منها من منطقة الدماغ لويحات عصبية، أولها اللويحة السمعية otic placode والتي ستتطور الى أعصاب جهاز السمع وأعضاؤه ، وفِي نهاية الأسبوع الثالث وبداية الأسبوع الرابع تظهر اللويحة البصرية optic placode ومنها ستتطور أعصاب الرؤيه والعينين . في اليوم التاسع عشر ينمو من طبقة الأغشيه الوسطى الميزودرم mesoderm أنبوبان دمويان endocardial tubes ينموان الواحد بمحاذاة الآخر ثم يمتزجان ويكونان وعاءً دموياً سيتطور الى قلب ، وفِي الأسبوع الرابع في حدود اليوم الثاني والثالث والعشرين يبدأ القلب بالخفقان وضخّ الدم .
والقلب هو أول عضو تكتمل بنيته ويبدأ بالعمل في جسم الجنين .
-بقاء خلايا جذعية غير مُخَلّقة في الجنين-
ذكرت ايات القرآن الكريم ان الجنين في طور تخلقه يمر بمرحلة مضغة مُخَّلَقة وغير مُخَّلقة
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى " الحَجّ (5)
تخبرنا حقائق علم الأجنة، أنه بعد مرور 3-4 ايام من الإخصاب ، يصل حجم البويضة المخصبة ( الزيچوتا ) الى 16 خليه وتترتب بشكل عنقود صغير شبيه بثمرة توت الشجر لذلك يطلق عليها اسم ( التوتية ) morula . تتوالى الانقسامات ما بين اليوم الرابع والخامس ليصل العدد الى 50-100 خلية، حينئذ تكون مجموعة الخلايا ( النطفه ) قد وصلت الى تجويف الرحم ،يتكون من داخل النطفه تجويف يسمى ( الكيسه الأريميه ) blastocyst تترتب في داخله وفي الجهة القريبة لبطانة الرحم حوالي 30 خليه جذعية ذات قدرة على التمايز والتخلق تسمى( كتلة الخلايا الداخلية ) ICM inner cell mass قسم منها سوف يتطور الى الأغشية الجنينية Germ layers والقسم الباقي سيبقى رصيداً مدخراً طوال العمر لترميم وتعويض ما يتلف من خلايا الأعضاء Adult stem cells .
وبالامكان سرد المزيد والمزيد من التطابق المذهل بين آيات القرآن الكريم وبين علم الأجنة
المصادر



الرد على الافتراء القائل بأنَّ آيات القرآن تدعو الى العُنف
بقلم : محمد سليم مصاروه


نبرز اليكم كل افتراء وتحته الرد :
الاسلام دين عنف ، بدليل ما جاء في القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم :
( سألقي في قلوب الدين كفرو الرعب فالضربوا فوق الأعناق وضربو منهم كل بنان دالك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب )
سورة الأنفال الأية 12و13
الرد :
لاحظوا خداع المستلحد ودجله ؛ الايات ١٢+١٣ من سورة الانفال تتحدث عّن قتال الكافرين في ارض المعركه عن حالة حرب يقاتل فيها الكافرون المسلمين وقد اقتص المستلحد اول الايه ١٢ حتى يخفى عليك، عزيزي القارئ انها تتحدث عن حالة حرب وقتال (إذ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَمَن يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13))
هده الايات نزلت بعد غزوة بدر وتحدثت عن القتال فالله ثبت الذين آمنوا في ارض المعركه ، لاحظوا كذب اعداء الاسلام ودجلهم!
ويقول أيضا :
( وأعدو لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به العدو الله وعدوكم والأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقو من شيئ في سبيل الله يعلمهم يوف إليكم وأنتم لاتظلمون )سورة الأنفال الأية 20
الرد :
اولاً رقم الايه هو 60 وليس 20 , وبغض النظر عن الأخطاء الإملائية في كتابه المستلحد للايه ، فالايه الكريمه تتحدث عن تهيئة المسلمين من قوه وعتاد هذا شئ طبيعي ومطلوب وأين المشكله في ذلك! ولو قرأنا الايه 61 التي تليها لرأينا ان القران يدعو الى السلم وعدم إكمال القتال في حالة طلب الطرف الاخر السلم والعهد ، السيف في الاسلام لصد العدوان وإحلال السلام وهدا ما تكرره ايات القران الكريم ، تامل معي اخي الكريم نص الآيتين وسيتضح لك المعنى الحقيقي بعكس تضليلات الملاحده
وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) ۞ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)
( يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صبرون يغلبو مائتين وإن يكن منكم مائة بغلبو ألفا من اللذين كفرو بأنهم قوم لايفقهون )
سورة الأنفال الأية 65
الرد :
الايه تتحدث عن ( قتال ) وليس ( قتل ) والفرق ان القتال هو عمليه تبادليه يشترك فيها طرفان كلاهما يقتتلان ، آذاً فالايه الكريمه تتحدث عن حالة حرب ومعركه ومن الواجب على المسلمين الدفاع عن انفسهم ،أين المشكله في ذلك ؟!
ويقول أيضا :
(كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهون شيأ وهو خير لكم وعسى أن تحبون شيأ وهو شر لكم )
الرد ؛
نفس الشئ الايه تتحدث عن قتال / معركه من طرفين والمسلمون مطالبون بالدفاع عن انفسهم
( والذين أمنوا وهاجرو وجاهدو في سبيل الله والذين ءاوواْ ونصرواْ أؤلائك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق ٌ كريم)
سورة الأنفال الأية 74.
ويقول أيضا
( وقاتلوهم حتى لا تكونو فتنة ويكون الدين كله الله فإن إنتهوا فإن الله بما يعملون بصير )
سورة الأنفال الأية 39
(ويسألونك عن شهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير)
الرد :
كل الايات السابقه تتحدث عن قتال ضد مشركين مقاتلين والدفاع عن النفس واجب
( فإذا انسلخ الأشهر الحُرُمُ فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخدوهم وحصروهم واقعدواْ لهم كل مرصد فإن تابو وأقامو الصلاة وءاتواْ الزكاة فخلو سبيلهم إن الله غفور رحيم )
سورة التوبة الأية 5 .
الرد ؛
الايه 5 من سورة التوبه هي اكثر ايه يحاول من خلالها اعداء الاسلام التشويش على الدين والطعن فيه ولكن هيهات لهم فالاسلام دين السلام والعدل وهو اكثر الاديان انتشاراً على وجه الارض ؛ يقتص الحاقد الايه 5 ولا يبرز الايه 4 ولا 6 وذلك لان ايه 4 توضح ان المقصودين هم المشركين الدين خانوا العهد من المسلمين وتحالفوا ضدهم ! فالكلام ليس موجهاً ضد عموم المشركين بل لمن خان العهد منهم وتآمر على المسلمين ولو قرأنا الايه 6 لرأينا انها تدعو الى حسن معاملة المشرك وإغاثته ومساعدته ان اقتضت الحاجه ! أين نجد ديناً كهذا !! إقرأ اخي الايات وستعاين الحقيقه بنفسك !
(3) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)

فإن تابواْ وأقامو الصلاة وءاتواْ الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الأيات لقوم يعملون . وإن نكثو أيمانهم من بعد عهدهم وطعنو في دينكم فقاتلواْ أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون )
سورة التوبة الأية 12 .
الرد :
واضح ان المستلحد لا يفقه اللغه العربيه ! الايه تدعو الى الكف عّن القتال ادا كف المعتدون عن ذلك وأصلحوا حالهم بل وتدعوا الى اعتبارهم إخواناً اذا ما اعتنقوا الاسلام ! ما الذي يستصعب المستلحد فهمه !!
( قاتلوهم يعدبهم الله بأيديكم ويخزيهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين )
سورة التوبة الأية 14 .
حين نقرأ الايه السابقه نفهم ان المقصود هم المعتدون ناكثو المعاهدات والمتآمرون
وكذلك الايه تستعمل كلمة ( قاتلوا ) يعني في حالة معركه وحرب ! انظروا الايات
12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14)
( اللذين أمنواْ وهاجرواْ وجاهدواْ في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولائك هم الفائزون )
سورة التوبة الأية 20
الرد:
واين المشكله ؟ من هاجر وضحى من اجل مبادئه فأجره عند الله اكبر ممن لم بفعل ذلك ! ومن قال ان الجهاد معناه اعتداء على الآخرين ! الجهاد دفاع وصد عدوان ! لكن الحاقد على الاسلام همه الكذب والخداع

( قاتلو الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولايحرمون ما حرم الله ورسوله , ولا يدنون دين الحق من الذين أوتو الكتاب حتى يعطو الجزية عن يد وهم صاغرون )
سورة التوبة الأية 29 .
وقاتلو المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة وعلمو أن الله مع المتقين )
سورة التوبة الأية 36 .
(إن الله إشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة . يقاتلون في سبيل الله فيقاتلون ويقاتلون وعدًا عليه حقا في التورات والإنجيل والقرأن ومن أوفي بعهده من الله فستبشرو ببيعانكم الذي بايعتهم به , ودلك هو الفوز العظيم )
سورة التوبة الأية 111 .
( يا أيها الذين أمنو قاتلو الذين يلونكم من الكفار وليجدواْ فيكم غلظة وعلمو أن الله مع المتقين ) .
نفس نمط الخداع ! كل الايات المذكوره أعلاه تتحدث عّن دفاع عن النفس امام معتدين محاربين
سورة التوبة الأية 123 .
( قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذًا لاتمتعون إلا القليل ) سورة الأحزاب الأية 16 .
الايه تتحدث عن المنافقين الذين يتحججون بشتى انواع الحجج حتى لا يشاركوا في المعركه والايه تقرر حقيقة حصول الموت وعدم إمكانية الفرار من الموت ! وهذا شئ صحيح ، استغرب من مهاترات المستلحدين التي لا تنتهي ، وعلى ايه حال اليك الآيتين من سورة الأحزاب. ( وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا (15) قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16)

( ورد الله الذين كفرو بغيظهم لم ينالو خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزًا )
الرد:
الايه الكريمه تتحدث عن ان الله رد قريشًا وغطفان والذين معهم ( جيش الأحزاب ) بكربهم وغمّهم ، فلم يظفروا بما أرادوا من استئصال المؤمنين، وكفى الله المؤمنين القتال معهم؛ بما أرسله من الريح وأنزله من الملائكة، وكان الله قويًّا عزيزًا لا يغالبه أحد إلا غلبه وخذله.
واستغرب اقتصاص المستلحد للآيات دون فهم وبينه يحركه الحقد والكراهيه للاسلام والمسلمين
( وأنزل الذين ظهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقدف في قلوبهم الرعب فريقا تقاتلون وتأسرون فريقاً )
سورة الأحزاب الأية 26 .
الرد :
تتحدث الايه الكريمه عن انهزام بني قريظه وتمكن المسلمين منهم وذلك يعد ان خان بنو قريظه عهدهم من المسلمين وتامروا ضدهم وعملوا على إفناء المسلمين بالتعاون مع جيش الأحزاب ، وقد نال بنو قريظه جزاؤهم على خيانتهم .المفروض ان اي إنسان سوي يفرح لانتصار الطرف البريئ المغدور وهم المسلمون ولكن المستلحد يختار ان يتباكى على الطرف الغادر الخائن !


‎الإسلام رحم المرأة فأسقط عنها النفقة فلا تُنفق على ولدها ولا والديها ولا زوجها بل لا تنفق على نفسها هي، ويلزم زوجها بالنفقة عليها.
‎الإسلام رحم المرأة فأسقط عنها حضور الجُمَع والجماعات لاشتغالها بزوجها وبيتها.
‎الإسلام رحم المرأة فأوجب لها مهراً كاملاً يدفعه الزوج لمجرد الخلوة بها، أو نصفه بمجرد العقد عليها.
‎• الإسلام رحم المرأة فورثها من زوجها حتى لو مات بمجرد عقده عليها.
‎الإسلام رحم المرأة فقال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك، تكريماً واعترافاً بحقها.
‎الإسلام رحم المرأة فأسقط عنها الشهادة في الدماء والجنايات تقديراً لضعفها، ورعايةً لمشاعرها عند رؤية هذه الحوادث.
‎الإسلام رحم المرأة فأسقط عنها فريضة الجهاد.
‎الإسلام رحم المرأة فأسقط عنها فريضة الحج إذا لم يكن معها محرم يحرسها ويخدمها حتى ترجع.
‎الإسلام رحم المرأة فجعل التقصير لها عند تمام النسك حفاظاً على جمالها وإبقاءً على رغبتها ولها أجر الحَلْق.
‎الإسلام رحم المرأة فحَرَّم طلاقَها وهي حائضٌ مراعاةً لحالها، وحتى لا تطول عليها العدة.
‎الإسلام رحم المرأة فجعل لها ميراثاً من زوجها وإخوانها وأولادها ووالديها رغمَ أنها لا تتحمل شيئاً من النفقة.
‎الإسلام رحم المرأةَ فأوجب لها مهراً وحرَّمَ أخذ شيءٍ منه إلا بطيبِ نفسٍ منها.
‎الإسلام رحم المرأة فحرَّم نكاحها بلا وليٍ ولا شهودٍ، حتى لا تُتَّهَمَ في عِرضها ونسب أولادها.
‎الإسلام رحم المرأة فأوجب على مَنْ قَذَفَها في عِرْضِهَا جَلْدَ ثمانينَ جلدةً، ويُشَهَّر به في المجتمع ولا تُقبلُ شهادته أبداً.
‎الإسلام رحم المرأة فجعل من يُقتل في سبيلها ليحافظ على عرضه ويدافع عنها جعله شهيداً.
‎الإسلام رحم المرأة حتى بعد موتها فلا يُغسلها إلا زوجها أو نساء مثلها.
‎الإسلام رحم المرأة فجعل كفنها أكثر من كفن الرجل فتكفن في خمسة أثواب رعاية لحرمتها.
‎الإسلام رحم المرأةَ فأجاز لها الخلع إذا كرهت زوجها وأبى طلاقها.
‎الإسلام رحم المرأة حتى عند الصلاة عليها تكون أبعد عن الإمام ويقف وسطها ليستر جسدها ممن وراءه

رد على الشبهات التي تثار حول آية السيف وجهاد الطلب 
عندما ترى ” واقتلوهم حيث ثقفتموهم ” ولا تكمل الآية لترى ” وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ” وتفهم أن الأمر كان رد على عدوان فهذا يعني انك متعامى يا ايها المفتري ..
عندما ترى ” وقاتلوا المشركين كافة ” ولاترى ” كما يقاتلونكم كافة ” فهذا يعني انك متعامي ايضا .. وكافة هذه نفسها تحتمل وجهين .. أن تكون حالا من واو الجماعة فى الفعل وقاتلوا .. يعنى اجتمعوا وتحزبوا لقتالهم كما اجتمعوا وتحزبوا لقتالكم .. ويحتمل أن تكون حالا من المفعول به الذي هو هنا المشركين .. فحتى فى هذه الحالة فهو معاملة بالمثل .. ومن عامل عدوه بمثل ما يعامله به فما ظلمه ..
عندما ترى ” فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ” ولاترى فى الآية التي بعدها مباشرة ” فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا ” فهذا يعني انك متعامى ايضا او مدلس
لنكمل لآيات سورة التوبة وآية السيف التي انت تخرجها عن سياقها وتقتطعها على طريقة ولا تقربوا الصلاة وتتغنى بيها ..
الآية التي انت تقولها هى الآية رقم ٥ فى سورة التوبة والتي تقول ” فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ”
الآية التى بعدها مباشرة ” وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ” يعنى لو شخص منهم طلب منك الأمان فأمنه عندك إلى حين أن تعرض عليه دين الله وبعد ذلك أطلقه إلى ما يريد .. والقرآن علل هذا لما قال ذلك بأنهم قوم لا يعلمون .. لأنه كان محجوب عنه العلم بكلام الله والحق من قبل أكابر المشركين .. فانت سوف تعرفه .. هل القرآن ذكر وقال لاتتركه حتى يؤمن ؟ الإجابة لا .. حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه .. يعنى اعرض عليه الدين ثم اتركه .. فلو كانت الغاية من القتال هى الإرغام على الإسلام وليس ردا لعدوان .. كان المفروض ليس تبلغه مأمنه إلا لما يسلم .. لكن القرآن قال بلغه واتركه وشأنه ..
بعد الآية هذه مباشرة هى الآية السابعة : ” إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين ”
يعنى لو كان معنى آية السيف اللى بتتغنى فيها أنه يقتل المشركين فقط وليس رد لعدوان ولا لانهم نقضوا عهودهم كان القرآن لم يقل فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم .. لان حتى فى حالة الاستقامة الخاصة به فهو لا يزال مشركا .. فالمفروض يقتل بقى بحسب فهمك الخبيث ..
يعنى فيه طائفة عاهدت على عدم القتال .. ولا تقاتلنا ولا نقاتلك .. إذا الاثنين مالذي يمنعهم انهم يعاهدوك على انهم لا يقاتلونك ولا تقاتلهم .. اليس المفروض هذا امر جيد لو هؤلاء اناس يريدون سلم فعلا .. يبقى عدم معاهدتهم معناها أن هؤلاء اناس لا تريد سلم .. و قال الله ايضا ” وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ” .. لكن انت لم تعر انتباهك منها لانك متعامى ليس أكتر .. اذا وحتى الناس الذين يوجد عهد بينهم هل سنتركهم لو نقضوا العهد وتحالفوا مع الغير فى ظل الحرب القائمة .. الآية تقول ” فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ” فاين الظلم هنا ممكن ان تشير لي عليه
فى الآية ال ١٢ فى نفس السورة يقول الله ” وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا فى دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ”
الآية دى وضحت آية الارهاب المزعومة وحددت من ناحية : سبب القتال ومن ناحية تانية حددت غايته وهدفه .. سبب القتال وهو أنهم نقضوا العهد ونكثوا الأيمان .. اذا ما غاية القتال ؟ : كف أذاهم ورد عدوانهم .. ولاجل ذلك قال الله لعلهم ينتهون ليس لعلهم يؤمنون .. ولو عايز توضيح الآية دى كمان فالآية اللى بعدها مباشرة موجودة .. ” ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة ”
طبعا انت لم تقرأ نكثوا أيمانهم هذه ولم ترى وهم بدءوكم أول مرة .. هل تعرف لماذا لم تراها؟ .. لأنك متعامى ايضا .. او مدلس أيهما أقرب إلى قلبك اختر انت ..وانتبه أن الآيتين السابقتين هما الآية رقم ١٢ والآية رقم ١٣ .. وآية السيف التى تقول عليها هى الآية رقم ٥ .. فالمفروض لو انها كان معناها القتل من غير سبب غير لكونه مشرك فقط ما كان ليقول لك فى الآيات التى بعدها إن المشركين المقصود قتلهم هم الذين نكثوا أيمانهم ونقضوا عهودهم وانهم هم الذين بدءوكم .. لكن ربنا فصل الآيات لعلكم تفقهون .. ولتستبين سبيل المجرمين أيضا .. ..
وفى نفس السياق لازم ترى الآية اللى فى نفس السورة ايضا والتى تقول ” قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ”
ليه لازم تشوفها فى نفس السياق .. لأنها فى نفس السورة .. والآيات التى حددت دواعى القتال وأسبابه موجودة قبلها ولم تنسى بعد .. فلا داعي ان اعيد واكرر لك مرة ثانية إن علة القتال هى نكث الأيمان ونقض العهد والابتدار بالعدوان .. إذا هو الم يقول قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر من غير تحديد أسباب .. طبعا الأسباب واضحة لكن انت الغبي .. لماذا .. لأنه لو كانت علة القتال هى عدم الإيمان بالله واليوم الآخر اذا المفروض مآل القتال هو رفع علته .. يعنى لا ان تتركه إلا حين يؤمن أو وهو مقتول .. لكن القرآن لم يذكر فيه هذا .. القرآن جعل نهاية القتال هى دفع الجزية عن يد وهم صاغرون .. عن يد هذه يعنى إذا كان مقتدرا على دفعها .. هل فيه دين دموى وعنيف يا المفتري انت سوف يقول لك لاتأخذ منه إلا إذا كان مقتدر
وبعدين هى الجزية هذه مقابل حمايتك وعدم تعرض حياتك لخطر لأنك كده لن يدعك تشارك فى أى حروب وهم صاغرون يعنى وهم خاضعون لحكمك ودولتك .. إين المشكلة وإين الظلم الذي أوقعه عليك
لننتقل لحديث أمرت أن أقاتل الناس .. ولنفترض أنك لاتعرف إن الناس اسم جنس عندما يحلى بالألف واللام إما أن يفيد الاستغراق أى العموم وإما أن يفيد العهد أى الخصوص .. وإفادتها للعهد قد استخدمه القرآن فى غير موضع منها مثلا ” الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ” لو كل الناس سوف تقول من الذين سنقاتلهم
ومثل ” وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا ” ومثل فى سورة يوسف ” لعلى أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون ”
والناس المقصودة هنا هو الملك وحاشيته فقط
وسوف نفترض أنك لا تعرف إن لفظ حتى هو حرف انتهاء الغاية وليس حرفا تعليلا .. سوف فترض أنك لاتعرف كل هذا فضلا عن النص ليس بالضرورة ان يوضح لك كل مرة شروط من يجب قتالهم لأنه ذكرهم لك من قبل كثير .. سنسأل فقط سؤال : ما الذي يجعلك تاخد بالحديث هذا ولا تاخذ بالآيات الاخرى مثل لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ” أو مثل ” من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ” لماذا لم تاخذ بالآيات هذه ممكن تظن بنفسك ذكاء كالعادة وتقول انت لماذا ا خذت من هذه الايات ولم تاخذ بغيرها وتفتكر انك قلبت علي الطاولة .. لا يا هذا أنا أقدر أن اقول لك اخذت بالاثنين بحسب السياق والنظرة التكاملية الشاملة للنصوص وليس بنظرة التجزئة والاقتطاع الخبيثة على طريقة فويل للمصلين .. وصدق من قال ” فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ” تأويله بقى لتطرف سياسي أو دوغما إلحادية .. أيا كان مش هتفرق كتير ..
المعيار القاضى فى هذه القضية حدده الله حينما قال ” وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ”
وحينما قال ” وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ”
والعلاقة بين المسلم والآخر عموما حددها ربنا سبحانه وتعالى حينما قال ” لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين .. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولوهم فأولئك هم الظالمون ”
الإسلام ليس متعطشا للدماء كما يزعم عتهك .. ولو كان كذلك لما صفح النبي صلى الله عليه وسلم عن مشركى قريش وهم الذين أخرجوه وآذوه .
بغض النظر عن اقوال المفترين وبغض النظر عما يشيعه الاخرين عن الاسلام الدموي. ولكن ان نصور بأن الجهاد غايته فقط رد العدوان سواء ابتداء او نقضا لعهد. ففيه سوء فهم لحكم الجهاد في الاسلام. ولو كانت القضية دفاعا عن النفس. فلم لم يدافع الصحابة عن انفسهم في مكة رغم شدة ما تعرضوا من تنكيل وتعذيب!
لابد أن نعلم جيدا أن حكم الجهاد وكافة الايات التي ذكرت في المنشور وغيرها انما نزلت بعد ان قامت للمسلمين دولة في المدينة بقيادة رسول الله عليه الصلاة والسلام وتشكل هذه الايات مع اقوال وافعال النبي عليه الصلاة والسلام بالنسبة للحرب والسلم والعلاقات المتبادلة مع الدول الاخرى منهاجا تاما يجب ان تسير دولة الاسلام وفق شروطه واحكامه المفصلة لدى علماء الاجتهاد.
كما نعلم بأن كل حكم شرعي له طريقة شرعية لتطبيقه كالصلاة وكيفية ادائها وكذلك الصيام والحج واقامة شرع الله بالاضافة الى حكم (فتح البلاد وايصال الاسلام للعباد وانزال حكم الاسلام عليهم) وهذا الحكم له طريقة شرعية محددة وهو الجهاد. ولذلك عرف الجهاد بأنه ازالة الموانع المادية لوصول الاسلام للناس. وغالبا ما يمنع وصول الاسلام للامم الاخرى هم حكام وجيوش هذه الامم. وبالتالي مقاتلة هذه الجيوش (في حال رفضها للاسلام او الجزية) واجب على دولة الاسلام كونها تقف مانعا امام ايصال دعوة الاسلام الى هذه الشعوب.
اذن الجهاد طريقة شرعية لازالة الموانع المادية امام الدعوة للاسلام وهو ما يسمى بجهاد الطلب كما اصطلح الفقهاء على تسميته. اما ما يسمى بجهاد دفع الصائل او رد العدوان فهو فرع عن الجهاد الاصل وليس الاصل فيه كما يريد علماء الاسلام اليوم ايهامه للغرب خشية منه. وهو حصر الجهاد في رد العدوان وردا على نقض العهد!
نعم الاسلام ليس دمويا ولسنا بصدد نشره بالسيف. ولكن من يريد ان يقف عائقا امام دعوة الناس لهذا الخير العظيم ويمنع وصوله اليهم فحينها لابد من السيف لازالة هذا المانع.
طبعا عندما نتكلم عن الجهاد الشرعي فاننا نتكلم عن نظام دولة اسلامية حقيقية تطبق احكام الاسلام على الوجه الصحيح وتتعامل مع العالم وفق سياسات شرعية. فلا تعتمد على السيف والقتال دوما وانما تنتهز الفرص وتدرس الخيارات وفق ظروف وحنكة سياسية. المقصد ان التفكير السياسي على اسس شرعية هو ما تقوم عليه دولة الاسلام الحق. ولنا في سيرة الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام خير قدوة للرجل السياسي والقائد العسكري.
الخلاصة المنشور ليس لجعل الجهاد محصورا في رد العدوان او رد نقض العهد وهذا غير صحيح وهو فرع من المعنى الاصيل للجهاد في الاسلام. وقد وضحناه آنفا.
شبهة جهاد الطلب
الرد:
في البداية؛ جهاد الطلب هذا فهم وليس نص، فلم ترد آية فيها لفظة “جهاد الطلب”، ولم ترد هذه اللفظة هكذا في أي حديث صحيح أو ضعيف أو موضوع،اما جهاد الطلب هو تطبيق لما قام به الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم وعليه سنوضح الاتي
الجهاد مقسوم قسمين :
الأول : قتال من يريد مهاجمة المسلمين في بلدانهم ، وبسط نفوذ الكفر وأهله على بلاد المسلمين ، وهذا جهاد الدفع عن ديار الإسلام . وهذا موجود في كل دولة عرفها التاريخ ، أيا كان ملتها ، وإلا لما كانت دولة أصلا ، ولا سلطان .
والثاني : قتال من صد الناس عن دين الله ، ومنع المسلمين من الدعوة إلى دين ربهم ، ونشر نوره ليراه من طلب الهداية من البشر ، أو منع غير المسلمين من التعرف على هذا الدين ، أو الدخول فيه إذا رغبوه . وهذا جهاد الطلب ، وكلاهما جهاد مشروع .
اما الاول فهو لحماية النفس من القتل واما الثاني لحماية الناس من ان يرموا في نار جهنم فنحن لا نحب ان ترمى الناس في النار وانه احب علينا ان يؤمن شخص واحد من ان يقذف الى النار …
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية – رحمه الله – أيضاً – : ” القتال هو لمن يقاتلنا إذا أردنا إظهار دين الله ، كما قال الله تعالى ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) البقرة/ 190 ” . انتهى من ” مجموع الفتاوى ” ( 28 / 354 ) .
فجهاد الطلب لإظهار الدين وتعليم الناس الدين فاذا رفض الآخر وجيش الجيوش وحال بين المسلمين وقلوب العباد قاتلهم المسلمون حتى يحطموا شوكته وينتشروا في بلاده وليصبحوا اقرب لقلوب الناس وينشروا الدين فيه ولنا في مصر خير مثال وورددنا على كل الشبهات المثارة حول فتح مصر في منشورات سابقة …ولو كان جهاد الطلب الغرض منه القتل والغزو لقلبوا مصر عاليها سافلها ولكن هذا لم يحصل بكل الفتوحات التي كانت من خلال جهاد الطلب …ومن امثلة ان الجيوش الاسلامية لم تقاتل الا من حال بهم نشر الدعوة في الحبشة فلم يقاتلوا الا القراصنة الاحباش الذين هجموا على سفن المسلمين فجهاد الطلب لحماية الناس من الجهال اصحاب الجيوش الذين لديهم سلطة ولايريدون للناس ان يعرفوا الحق حتى لايكون للناس حجة اننا لم نكن نعلم بسبب هذه الجيوش فالمسلمون يحطمون هذا العائق اذا وقف بوجههم وينشرون الدعوة هذا كل مافي جهاد الطلب باختصار

الاعجاز العلمي للقرآن الكريم في ذكر وجود كائنات تعيش فوق جناح البعوضة 
تقول الآية الكريمة
"إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ
(البقرة 26) 
اعتبر الأئمة المفسرين – رحمهم الله جميعا ً– ان لكلمة ( فوق ) معنيان: 
1- الزيادة في الحجم ، أي أن الله يضرب المثل بالبعوضة و بما هو أكبر منها حجما ً.
2- الزيادة في الوصف، أن الله يضرب المثل بالبعوضة بالصغر وضئالة الحجم و بما هو أقل منها. 
و لكن حديثا ًو بعد اختراع المجاهر الإلكترونية ، يتضح بأن هذه الكلمة عبارة عن ظرف مكان ، اي انها تعني ايضًا وجود مخلوقات أصغر من البعوضة فقد تم اكتشاف كائنات حية دقيقة تتواجد على ظهر البعوضة، منها انواع من ذباب صغير يسمى midge، يلسع ظهر البعوضة ليمتص منه ما يحتاجه !
واليكم مقالًا يتحدث عن ذلك 

https://blogs.scientificamerican.com/artful-amoeba/mosquitoes-have-flying-blood-sucking-parasites-of-their-own/

إن في الإشارة الى وجود هذه الكائنات الحية إعجاز فمن كان يتخيل وجود مثل هذه الكائنات الحية في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام ، و كيف يجرؤ أحد على قول ذلك و هي لا ترى إلا ّ بالمجهر الإلكتروني !

المرأة ، الاسلام والغرب
تقول الأسطورة-وما أكثر الأساطير-أن المسلمين (الاسلام) قوم يختزلون المرأة فى جسدها!،الذى يعتبرونه مصدر فتنة وغواية،لذلك تجدهم مهتمين للغاية بحجاب المرأة،يفرضون القيود على عمل المرأة وحريتها،يسيطر عليهم هاجس الجنس،فيحرمون الخلوة والاختلاط،ويرفضون الصداقة البريئة بين الجنسين !

أف لكم أيها المسلمون!..متى تتخلصون من هذه العقد النفسية والتصورات المرضية،النابعة من ثقافتكم؟!

ثم إنهم قوم شهوانيون،مشغولون بالنصف الاسفل من المرأة ،يبيحون الزواج مثنى وثلاث ورباع..حتى ان المتعة الاساسية فى جنة المسلمين، هى الحور العين!

بينما الغربيون-وما أدراك ما الغربيون-قوم متنورون،ترقوا فى سلم المدنية والحضارة،ينظرون الى المرأة نظرة انسانية عذبة..مهتمون بعقلها وفكرها،والمعانى الفلسفية العميقة التى تتبدى فى الجسد الانثوى المُلهم للادباء والمفكرين!

فما مدى صحة هذا الكلام،وتعبيره عن الواقع الحقيقى؟!

يقول الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة "دونالد ترامب " عن النساء:(لا يهم ما يكتبونه،المهم ان لديهن وجها جميلا ومؤخرة أجمل)!

وغد ترامب ،هذا..انه لا يرى فى المرأة،أكثر من، وجه فاتن ومؤخرة جذابة!

وقد يقول قائل،لكن هذا الترامب،ليس حجة يحتج بها،ولا يعبر عن نظرة أمريكية سائدة تجاه النساء،خاصةً ان نصف الامريكيين لم ينتخبوه..وهذا صحيح ومنطقى!

لكن ماذا عن جامعة هارفارد؟

انها أرقى جامعة فى أمريكا والعالم..معقل العلم ..والاغتصاب أيضا!

عام 2105 شهدت الجامعة تسجيل حوالى 40 حالة اغتصاب (كامل)..علماً بأن نسبة الحالات التى يبلغ عنها لا تتجاوز 30% من الحالات الفعلية!

بخلاف ان 70% من طالبات هارفارد تعرضن للتحرش الجنسى!

يبدو ان طلبة هارفارد،لم يشغلهم التحصيل العلمى،عن الاهتمام بالنصف الاسفل من المرأة!

لكن ربع طالبات امريكا تعرضن لجرائم جنسية!..وسدس نساء امريكا تعرضن لحالات تحرش أو اغتصاب!

ونحن نتكلم عن حالات الاغتصاب،باعتبار انها تمثل قمة العدوان الذكورى على المرأة،حيث لايراها الاجسدا،ينهش كما تنهش الذئاب فريستها..لم نتطرق الى الجنس الممارس برضا المرأة

الأمر مقلق جدا ،كما ترى.لقد دفع تصاعد معدل التحرش الجنسى بالنساء فى الغرب،نائب رئيس البرلمانى الفرنسى،عن حزب الخضر:دنيس بوبان،الى اصدار بيان جزيل العبارات،يدين الانتهاكات الجنسية ضد النساء (كتر خيره)

لكن هذا البيان،استفز النائبة ساندرين روسو (زميلته في الحزب)؛ مما دفعها للإفصاح عن تعرضها لتحرش جنسي من بونان نفسه!

وتدحرجت كرة الثلج،حيث أفادت أيضًا سبع سيدات من حزب الخضر بتعرضهن لتحرش جنسي من بونان!

نمس بوبان هذا!..تحرش بسبع نائبات برلمانيات!!
ويبدو أن الأمر منتشر بشكل ملحوظ في أروقة السياسة الفرنسية؛ إذ نشرت صحيفة ليبراسيون عريضة تحمل توقيع 500 شخصية نسائية تدين التصرفات «الشاذة» لبعض زملائهن «المنتمين إلى كل الفئات السياسية!!

حسب صحيفة الاندبنتت فان شبكة النت الخاصة بالبرلمان البريطانى،شهدت عام 2015 ...213 الف محاولة دخول للمواقع الاباحية،من حواسيب موظفى البرلمان ونوابه!

(كنتُ خائفة من فقدان وظيفتي، ومن الحرج وتدمير حياتي المهنية)

هكذا تحكى إحدى الموظفات فى البرلمان الاوربى (أكثر جهة تصدر بيانات تطالب بحقوق النساء)،عن وقوعها ضحية لتحرش جنسى مستمر من أحد النواب الكبار فى البرلمان الاوربى،الذى وصفته صحيفة التايمز بانه (مرتع للتحرش الجنسى بالنساء)!

ومن بين الضحايا، شابة وصفت البرلمان الأوروبي بـ«مرتع كامل للتحرش الجنسي»؛ إذ يوظف النواب مساعدات شابات، ويشعرون بأنهم «غير مسؤولين أمام أحد»، فيما شكت أخرى بأن النواب ينظرون إليهن (مثل قطعة اللحم)!

أما صحيفة النيوريك تايمز،فقد وصفت الكونجرس الأمريكي بغرفتيه: مجلس الشيوخ، ومجلس النواب بأنه:(أحد أسوأ الأماكن في الولايات المتحدة بأكملها التي تتعرض فيها النساء للتحرش بمستويات عالية، وغير مسبوقة)

نكتفى بهذا القدر،الذى يظهر ان هناك فرقا كبيرا بين الادعاءات والواقع،والاسطورة والحقيقة

احمد عبد الوكيل

العلم يؤكد الدين

و يكذب الصدفة و العشوائية

و يبطل الإلحاد