من أقوال مفكري الغرب عن الإسلام الرسول والقرآن
              جورج برنارد شو
 
‏George Bernard Shaw( 1856 -1950)، مؤلف أيرلندي شهير. يعد أحد أشهر الكتاب المسرحيين في العالم، وهو الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الأدب للعام 1925 وجائزة الأوسكار لأحسن سيناريو (عن سيناريو بيجماليون) في العام 1938. ألّف مايزيد عن ستين مسرحية تميز أسلوبه  بالنقد الهادف الكوميدي.
في يناير عام 1933, كانت مومباي ( الهند ) أحدى المحطات في رحله بحريه إشترك فيها برنارد شو ،  آنذاك  بتاريخ 24/1/1933 نشرت صحيفة The Light ،الصادره في لاهور ،لقاءً صحفياً مع برنارد شو   بعنوان ( آخر تصريحات شو عن الاسلام " محمد منقذ الإنسانيه ")
في تلك المقابله مدح شو الاسلام ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم ومن جملة ما قاله
"لو تولى العالم الحديث رجل مثل محمد لنجح في حل مشاكله وجلب له السلام والسعاده المطلوبين بشده" "لقد درست عن الرجل وبرأيي إنه أبعد ما يكون عدواً للمسيح بل يجب أن يسمى بمنقذ البشريه" " لقد تنبأت بأن دين محمد سيكون مقبولاً عند أوروبا غداً كما بدأ يكون مقبولاً عند أوروبا الْيَوْمَ" .
‏I believe if a man like him were to assume the dictatorship of the modern world he would succeed in solving its problems in a way that would bring much needed peace and happiness.
‏I have studied him - the man and in my opinion is far from being an anti–Christ. He must be called the Savior of Humanity.
‏I have prophesied about the faith of Mohammad that it would be acceptable the Europe of tomorrow as it is beginning to be acceptable to the Europe of today.
الاقتباس الاول  مأخوذ من مقدمة التقرير الصفحه الاولى  ( بالخط الغليظ) الاقتباس الثاني والثالث مأخوذان من الفقره الاخيرة من نفس الصفحه وايضاً من اول فقره من تتمة التقرير صفحه 15.



بشاعة الإلحاد : كم من الملايين يقتل الملحد حين يحكم !
           (ماو تسي تونغ )

تسبب الملحد الشيوعي  ماوتسي تونغ ديكتاتور الصين المطلق( 1935-1976)
في حدوث أكبر المجاعات الكبرى في تاريخ الإنسانيه والتي امتدت في الفترة من 1958 إلى 1962، وهي أسوأ كارثة في تاريخ الصين، وإحدى أسوأ الكوارث التي وقعت في العالم بأسره.
 كانت هذه الكارثة نتيجة مباشرة لتجميع القرويين بصورة قسرية داخل مجتمعات، في إطار حملة «القفزة الكبرى إلى الأمام» التي دشنها ماو تسي تونغ عام 1958.
وحتى يومنا هذا، يحاول الحزب التستر على الكارثة، ويقوم بذلك عادة من خلال إلقاء اللائمة على المناخ. بيد أنه توجد سجلات مفصلة عن الوضع المريع في الأرشيف القومي والمحلي الخاص بالحزب نفسه.
لم يكن متصورا أنه سيمكن الوصول إلى هذه الملفات قبل عشرة أعوام، ولكن حدث تطور نوعي على مدار الأعوام القليلة الماضية، حيث تم رفع غطاء السرية عن مجموعة رائعة من الوثائق بصورة تدريجية. وعلى الرغم من أنه لا يزال الباب محكم الإغلاق على المعلومات الأكثر حساسية، فإنه يسمح الآن للباحثين للمرة الأولى بأن ينظروا في الليلة المظلمة من الحقبة الماوية.

عرف المؤرخون منذ وقت أن حملة «القفزة الكبرى إلى الأمام» أفضت إلى حدوث واحدة من أسوأ المجاعات التي شهدها العالم. واستخدم علماء ديموغرافيا أرقاما إحصائية رسمية ليصلوا إلى تقدير يقول إن ما بين 20 مليونا و30 مليون شخص، ماتوا بسبب ذلك.
ولكن داخل الأرشيفات هناك  كمية كبيرة من الأدلة، بدءا من محاضر لجان طوارئ، وصولا إلى تقارير للشرطة السرية وتحقيقات للأمن العام، تظهر أن هذه التقييمات لا تناسب الواقع بصورة مريعة.
في صيف عام 1962، على سبيل المثال، أرسل مكتب الأمن العام في سيتشوان قائمة مطولة مكتوبة بخط اليد عن الإصابات إلى المسؤول المحلي لي جينغ تشيوان يخبره بأن 10.6 مليون شخص ماتوا في إقليمه في الفترة من عام 1958 حتى 1961. وفي الكثير من الحالات قامت لجان حزبية محلية بالتحقيق في نطاق الوفيات في أعقاب المجاعة، وتركوا حسابا مفصلا لمدى الحادث المروع.
وبصورة مجملة، تشير السجلات  إلى أن حملة «القفزة الكبرى إلى الأمام» كانت مسؤولة على الأقل عن 45 مليون حالة وفاة. وعذب ما بين مليونين إلى 3 ملايين من هؤلاء الضحايا حتى الموت أو تم إعدامهم بصورة فورية، وغالبا ما كان يحدث ذلك على أقل مخالفة. وكان يتم شنق المتهمين بعدم العمل بجد بصورة كافية، كما تعرضوا للضرب، وفي بعض الأحيان كانوا يربطون ويلقى بهم في برك المياه. وكانت العقوبات على أقل الانتهاكات تشمل عمليات بتر أعضاء، وإجبار الناس على أكل الغائط.
ويظهر تقرير يعود إلى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 1960، وجرى توزيعه على القيادة العليا – ويحتمل بدرجة أكبر أنه كان من بينهم ماو - كيف قطعت أذن رجل يدعى وانغ زي يو وربطت قدماه بسلك من الحديد، ووضعت صخرة تزن 10 كيلوغرامات على ظهره قبل أن يوسم بأداة. وكانت جريمته أنه قام بالبحث عن حبة بطاطا.
وعندما سرق طفل حفنة حبوب داخل قرية هونان، قام المسؤول المحلي شيونغ دي تشانغ بإجبار والده على دفن الابن حيا داخل المكان. ويقول تقرير فريق تحقيق أرسلته قيادة الإقليم عام 1969 من أجل إجراء مقابلات مع الناجين من المجاعة إن هذا الرجل مات من الحزن بعد ثلاثة أسابيع.
وقد كان الجوع العقاب الأول، وكما يظهر تقرير وراء آخر، فإن الطعام كان يوزع بالملعقة، حسب ما يستحقه الناس، وكان يستخدم من أجل إجبار الناس على إطاعة الحزب. وكتب مفتش في سيتشوان أن «الأفراد الذين كانوا مرضى بصورة شديدة تمنعهم عن العمل، كانوا يحرمون من الطعام. وقد عجل ذلك من وفاتهم».
ومع الكشف عن جوانب متعلقة بالكارثة، نجد أن الناس كانوا يضطرون إلى اللجوء إلى أشياء لم تكن معقولة من قبل، من أجل المحافظة على حياتهم. ومع تفسخ النسيج الأخلاقي داخل المجتمع، كانوا يعتدون على بعضهم ويسرقون من بعضهم ويسممون بعضهم. وفي بعض الأحيان كانوا يضطرون إلى أكل لحوم البشر.
ويتناول تحقيق للشرطة يعود إلى 25 فبراير (شباط) 1960 تفاصيل نحو 50 قضية في قرية ياو هيغيا داخل قانسو، من بينها قضية جاء فيها: «اسم الجاني: يانغ زونغ شينغ. اسم الضحية: يانغ إكوشن. علاقته بالجاني: شقيق أصغر. أسلوب الجريمة: القتل والأكل. الأسباب: قضايا معيشية».
يدعم مصطلح «مجاعة» النظرة السائدة التي تقول إن عددا كبيرا من الموتى قضوا نتيجة برامج اقتصادية غير معدة بصورة جيدة، وجرى تنفيذها بصورة سيئة. ولكن يظهر الأرشيف أن القسر والترويع وأعمال العنف كانت أساس حملة «القفزة الكبرى إلى الأمام».
وأرسل ماو الكثير من التقارير عما كان يحدث داخل الريف، البعض منها كتبه بطريقة الكتابة العادية من دون رموز أو اختزال. وكان يعرف بشأن الوضع المروع، ولكنه ضغط من أجل اقتطاع قدر أكبر من الغذاء.
وخلال اجتماع سري بشنغهاي في 25 مارس (آذار) 1959، أمر الحزب بالحصول على ثلث الحبوب المتاحة، وهي نسبة أكثر من أي وقت مضى. وتكشف محاضر الاجتماع عن رئيس غير مكترث بالخسائر البشرية: «عندما لا يكون هناك طعام كاف يجوع الناس حتى يموتوا. من الأفضل ترك نصف الشعب يموتون حتى يتمكن النصف الآخر من أن يأكلوا ما يحتاجون إليه».
لم تكن المجاعة الكبرى إبان ماو مجرد حدث منفصل في ظهور الصين الحديثة. ولكنها كانت نقطة تحول فيها. وكانت الثورة الثقافية التالية محاولة من جانب الزعيم لينتقم من الزملاء الذين تجرأوا على أن يعارضوه خلال «القفزة الكبرى إلى الأمام».
وفي الوقت الحالي، لا توجد الكثير من المعلومات المتاحة علنا داخل الصين عن هذا الماضي المظلم. ويميل المؤرخون الذين يسمح لهم بالعمل داخل أرشيف الحزب، على نشر النتائج التي يخلصون إليها عبر الحدود داخل هونغ كونغ.
كما لا يوجد متحف ولا نصب تذكاري ولا يوم ذكرى من أجل تكريم عشرات الملايين من الضحايا. ونادرا ما يتمكن الناجون، ومعظمهم داخل الريف، من الحديث، وفي الأغلب يأخذ هؤلاء ذكرياتهم معهم إلى القبور.

المصادر



من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية       
          الجلدكي
 (  -1342م) علي بن محمد أيدمرعز الدين الجِلدكي.ينسب إلى جِلْدَك من قرى خراسان .
عالم كيمياء واسع الشهرة.إهتم  اهتماما بالغا بقراءة ما كتب عن علم الكيمياء،فاكتسب اطلاعا واسعا ومسلكاً علمياً في تجاربه.
قدم الجلدكي خدمه جليله لتاريخ الكيمياء في الاسلام فقد نقل فقرات كامله من كتب سابقيه التي اندثرت ولم تصل إلينا من المشاهير كجابر بن حيان، وأبي بكر الرازي  وبذلك حفظ لنا تراثهم . للجلدكي  آراء مهمة في الكيمياء منها: أن المواد الكيميائية لا تتفاعل مع بعضها إلا بأوازن معينة، وهذا هو المفتاح الرئيسي في قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيميائي، وتوصل أيضا إلى فصل الذهب عن الفضة بواسطة حامض النيتريك، الذي يذيب الفضة تاركا الذهب الخالص. ويذكر أ. ج. هولميارد في كتابه الكيمياء حتى عصر دالتن: «إن الجلدكى توصل وبكل جدارة إلى أن المواد لا تتفاعل فيما بينها إلا بنسب وأوزان ثابتة».
ويضيف عبد الرازق نوفل في كتابه "المسلمون والعلم الحديث": «إنه وبعد خمسة قرون من وفاة الجلدكى أعلن العالم "براوست" قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيميائي وفحواه هو نفس نظرية الجلدكى».
كما أعطى الجلدكي وصفا مفصلا لطريقة الوقاية والاحتياطات اللازمة من خطر استنشاق الغازات الناتجة عن التفاعلات الكيميائية، وهو بذلك يعد من أول من فكر في ابتكار واستخدام الكمامات في معامل الكيمياء. كما درس القلويات والحمضيات دراسة وافية وتمكن من تقديم بعض التحسينات على صناعة الصابون، وكما طور طريقة التقطير وهو أول من قال إن المادة تعطى لونا خاصا بها عند احتراقها.
لم تقتصر بحوث الجلدكي على علم الكيمياء فحسب ، وإنما تطرقت إلى معارف شتى فبحث في الميكانيكا وعلم الصوت والتموج المائي والهوائي. وكان في دراسته للظواهر الطبيعية معتمدا على ما قرأه عن أساتذته ابن الهيثم ، و الطوسي ، و الشيرازي وغيرهم. كما اشتغل بعلمي الطب والصيدلة وله في هذين العلمين نتاج جيد.
ترك الجلدكي عددا كبيرا من المؤلفات معظمها في الكيمياء من أشهرها كتاب التقريب في أسرار تركيب الكيمياء ، وهو موسوعة علمية تضمنت الكثير من المبادئ والنظريات والبحوث

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية       
                البتاني 
كرمت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عالم الفلك والرياضيات المسلم أبا عبد الله البتاني، بتسمية أحد فوهات القمر باسمه.وعالَمنا هو أبو عبد الله محمد بن جابر بن سنان البتاني الحراني ( 854-929 م) ، وهو من أعلام الفلك والرياضيات وتعتبر أبحاثه مرجعا للفلكيين من بعده. لا يعرف الكثير عن حياته الشخصية، إلا أن المصادر تشير الى أنه ولد بحران في بلاد الشام ، وكان والده عالما أيضا وصانعا ماهرا للآلات والمعدات. كانت أسرته من العرب الصابئة، وأسلمت في وقت من الأوقات وتسمت بأسماء إسلامية كما يدل اسم البتاني نفسه. تجلت مهارته كفلكي في اختيار موقع مرصده بالرقة في بلاد الشام على ضفة نهر الفرات، وهو موقع أهله لفك طلاسم كثير من المسائل الفلكية المعقدة، والتنبه لأخطاء فلكيين سبقوه فقام بتصويبها وتنقيحها. ومن المسائل التي صححها البتاني  أنه أثبت أن الكواكب تدور حول الشمس في مسار بيضاوي وليس في مسار ملتو. وتشير المصادر العلمية الفلكية الغربية إلى أن حسابات البتاني كانت أدق من فلكيين عاشوا بعده بقرون وتوفرت لهم معدات أفضل من التي توفرت للبتاني، ومنهم الفلكي الألماني نيكولاس كوبرنيكوس، فاستحق بذلك اللقب الذي أطلقه عليه فلكيو أوروبا وهو "بطليموس العرب". يقول الفلكي الإيطالي كارولو نيلنو إن للبتاني "رصودا جليلة للكسوف والخسوف اعتمد عليها الفلكي دنتورن عام 1749م (بعد سبعة قرون من وفاة البتاني) في تحديد تسارع حركة القمر خلال قرن من الزمان".  وقد استشهد بعمله العديد من فلكيي عصر النهضة بأوروبا، واستخدم كوبرنيكوس علم البتاني واستنتاجاته في كتاباته التي تعرف في علم الفلك باسم "ثورة كوبرنيكوس"، وهو مصطلح يشير إلى الثورة على النظرية المعروفة بنموذج مركز الأرض وأنها مركز الكون. وتعتبر تلك النظرية نواة الثورة العلمية التي انطلقت في أوروبا خلال القرن السادس عشر الميلادي. يذكر أن البتاني أثبت أن الكواكب تدور حول الجرم الأم الشمس، وهو أول من اكتشف حركة الأوج الشمسي وتقدم المدار الشمسي وانحرافه. ومن أشهر إنجازاته تحديده لطول السنة الشمسية بـ365 يوما و5 ساعات و46 دقيقة و24 ثانية. كما أثبت أن الكسوف الحلقي ممكن وليس مستحيلا كما كان يعتقد من قبله. كما برع البتاني في علم الجبر والمثلثات، وأضاف إلى هذا العلم معادلات جديدة سارية إلى اليوم. كتب كتابه الشهير "كتاب الزيج"، وترجمت أعماله إلى اللاتينية عام 1116م، وإلى الإسبانية في القرن الثالث عشر الميلادي، وطبعت كذلك عام 1537م. يشار إلى البتاني -حتى في الأعمال التلفزيونية والأدبية الغربية- كأحد رواد علم الفلك، فأطلق اسمه على إحدى المركبات الفضائية في المسلسل الأميركي الفضائي الشهير "ستار تريك"، كما استخدم اسمه في المسلسل البريطاني الشهير "دكتور هو" الذي استمر عرضه على مدى 26 عاما ودخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، حيث أطلق اسم البتاني على رسم للمجموعة الشمسية في حلقة "نايت أوف ذا هيومنز" (ليلة بني البشر).

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية
        أبو داوود الأنطاكي 
هو داوود بن عمر الإنطاكي (ولد بإنطاكية، وتوفي عام 1599م، في مكة المكرمة) المعروف بالرئيس الضرير، ولد كسيحا ثم شفي من كساحه. ولد بقرية الفوعة في محافظة إدلب بشمال سورية، عاش بأنطاكية ونسب إليها، زار طلبا للاستزادة بالعلم دمشق والقاهرة وبلاد من الأناضول ومكة حيث استقر بها إلى حين وفاته. على الرغم من انه كان اعمى استطاع ان يبرع  الصيدلة والطب وعمل على دراسة الأمراض الشائعة في وقته وعلى صنع الأدوية التي تعالجها ووضع قوانين لاستعمال الأدوية المفردة والمركبة وتعيين الجرعات المناسبة لكل حالة ولكل فرد كذلك وضع قوانين صناعة الأدوية والتي تشتمل على الأسماء المختلفة للدواء من حيث: ماهيته، الحسن والرديء منه، ودرجة الحسن والرداءة لكل حالة، التفاعل مع الأدوية أو الأطعمة، ذكر أماكن البدن التي ينفعها الدواء، المضار، المقدار، بديله إن لم يوجد، مدية الصلاحية، مكان التصنيع. ومن اشهر مؤلفاته كتاب تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب، وهو كتاب مشهور عن مواد العقاقير النباتية يشمل 3000 من النباتات الطبية والعطرية. للتذكرة 37 نسخة خطية منتشرة في مكتبات الوطن العربي والبلاد الأوروبية والهند والولايات المتحدة

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية         
            ابن الشاطر
أبو الحسن علاء الدين بن علي بن إبراهيم بن محمد بن المطعم الأنصاري المعروف باسم ابن الشاطر ( 1304 -1375 م) ، عالم فلك ورياضيات مسلم دمشقي قضى معظم حياته في وظيفة التوقيت ورئاسة المؤذنين في الجامع الأموي بدمشق. وصنع ساعة شمسية لضبط وقت الصلاة سماها “الوسيط” وضعها على إحدى مآذن الجامع الأموي. صحح نظرية بطليموس، وسبق كوبرنيكوس فيما توصل إليه بقرون عديده، ونشر ذلك في كتابه “نهاية السؤال في تصحيح الأصول”. صحح ابن الشاطر المزاول الشمسية التي بقيت تتداول لعدة قرون في كل من الشام وأرجاء متعددة من الدولة العثمانية، ولبى دعوة السلطان العثماني مراد الأول بتأليف كتب يحتوي على نظريات فلكية ومعلومات جديدة. ومن ذلك قياسه زاوية انحراف دائرة البروج، وتوصله إلى نتيجة غاية في الدقة.

وفي هذا يقول جورج سارتون: «إن ابن الشاطر عالم فائق في ذكائه، فقد درس حركة الأجرام السماوية بكل دقة، وأثبت أن زاوية انحراف دائرة البروج تساوي 23 درجة و31 دقيقة سنة 1365 علماً بأن القيمة المضبوطة التي توصل إليها علماء القرن العشرين بواسطة الآلات الحاسبة هي 23 درجة و31 دقيقة و19,8 ثانية.»

وأهم إنجازات هذا العالم كانت تصحيحه لنظرية كلاوديوس بطليموس، التي تنص على أن الأرض هي مركز الكون، والشمس هي التي تدور حولها، وأن الأجرام السماوية كلها تدور حول الأرض مرة كل أربع وعشرين ساعة.  توصل كوبرنيكوس إلى هذه النتيجة -التي تنسب إليه- بعد ابن الشاطر بقرون. لاحظ العديد من العلماء أن التفاصيل الرياضية و الحسابية لنموذج كوبرنيكوس الفلكي مطابقة  لنموذج ابن الشاطر. و قد علق نويل سويردلو على أن نموذج كوبرنيكوس الخاص بكوكب عطارد خاطئ. و بما أنه هو نفسه نموذج ابن الشاطر فهذا يشكل أفضل دليل على أن كوبرنيكوس كان ينسخ أعماله من مصادر أخرى من دون فهم كامل.و هذا يثبت على الأقل أن الشاطر كان له الأثر الكبير على اعمال كوبرنيكوس.  وقد وجدت في عام 1974 عثر على مخطوطات باللغة العربية في بولندا مسقط رأس كوبرنيكوس إتضح منها إنه كان ينقل من تلك المخطوطات العربية و ينسبها إلى نفسه.

من مساهمات العلماء المسلمين  للبشرية         
               بيري ريس 
(البحار العثماني الذي حيَّرت خرائطه العالم)

حدثت المفاجأة الكبري التي أدهشت العالم، عام 1929 إثر اكتشاف مجموعة نادرة لخرائط ملاحية تعود للقرن السادس عشر، قلبت المفاهيم الجغرافية والتاريخية رأسا علي عقب، فقد كانت الخرائط متكاملة الملامح، دقيقة التفاصيل، صحيحة الأبـعاد، واضحة الخطوط، رُسمت في الحقبة التي عاش فيها كولومبوس، لكنها تناولت أماكن لم يصل إليها كولومبوس!! واشتملت على السواحل الشرقية للقارتين الأمريكيتين (الشمالية، والجنوبية) والسواحل الغربية لقارة أفريقيا والسواحل الشمالية للقارة القطبية الجنوبية، وبلغت درجة الدقة إلي التطابق المثالي بين السواحل المرسومة في القرن السادس عشر والمثبتة على تلك  الخـرائط المدهـشة، وبين الصور التي تم التقاطهـا بالأقمار الصناعية.

بيري ريس اسمه الكامل أحمد محي الدين بيري وريس اللقب العربي الذي يطلقه العثمانيون علي القادة البحـريين، (ولد ما بين 1465 و1470 وتوفي ما بين 1554 و1555)ولد في مدينة غاليبولي الواقعة غربي إسطنبول كانت بمثابة المركز الرئيس للقوات البحرية،
والتحق بيري ريس بسفينة عمه كمال ريس، فنـشأ في أحضـان البحر واشترك مع عمه في معظم الغـارات و الحروب ضد الإسبان والبرتغال و الإيطاليين علي مدي 14 عـاما أمضـاها مع عمه .
كان بيري ريس مولعاً  برسم الخـرائط، وكان يتحدث اللغتين العربية والتركية، وكان أيضا يحسن التفاهم باللغات الإيطالية و اليونانية والإسبانية والبرتغالية، فقرأ المراجع البحرية القديمة المكتوبة باللغات التي يجيدهـا. أرسله السلطان " بايزيد الثاني " لمساندة أسطول مسلمي الأندلس  ثم عين قائدا على أسطول السويس، واستطاع الاستيلاء على مسقط عام 1551 م، واشتبك في البصرة مع الأسطول البرتغالي وهُزم في تلك المعركة، ثم عاد إلى مصر، ونتيجة لدسائس والي البصرة قباد باشا تم إعدامه في مصر عام (1552 م) أو عام (1555 م).
وأهم ما وضعه بيري رئيس كان "كتاب البحرية" الذي باشر بإعداده عام 1521 وفرغ منه بعد أربعة أعـوام، وكـان عبارة عن أطلس ملاحي شامل، قدم فيه المؤلف وصفا دقيقا للسواحـل والشطآن مـع بيان التيارات المائية والشعب المـرجـانية و المراسي والخلجـان و المرافئ ومنابع المياه العذبة، والقـلاع والمواضع المُحصنة.
تأكدت لاحقاً صحة بيانات الكتاب، ووقف علماء العصر الحديث مبهورين أمام التطابق المُذهل بين الخـرائط التي رسمـها بيري وبين الصور المُلتقطة حديثا بالأقمار الصناعية.

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية       

            أبو بكر الرازي
( 925-865م )هو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي. وُلِدَ في مدينة الرَّي, والتي  تقع  جنوب شرقي طهران, وكان منذ طفولته محبًّا للعلم والعلماء، فدرس في بلدته "الري" العلوم الشرعية والطبية والفلسفية، ولكن هذا لم يُشْبع نَهَمَه لطلب العلم؛ ولذلك يمَّم الرازي وجهه شطر عاصمة العلم في العالم في ذلك الوقت, وهي "بغداد" عاصمة الخلافة العباسية، فذهب إليها في شِبه بعثة علمية مكثفة، تعلم فيها علومًا كثيرة، ولكنه ركَّز اهتمامه في الأساس على الطب، وكان أستاذه الأول في هذا المجال هو "علي بن زين الطبري"، وهو صاحب أول موسوعة طبية عالمية (فردوس الحكمة).
الرازي معجزة الطب عبر الأجيال

اهتمَّ الرازي أيضًا بالعلوم التي لها علاقة بالطب، كعلم الكيمياء والأعشاب، وكذلك علم الفلسفة؛ لكونه يحوي آراء الكثير من الفلاسفة اليونان والذين كانوا يتكلمون في الطب أيضًا، وكان أستاذه الأول في الفلسفة هو "البلخي". وهكذا أنفق الرازي عدة سنوات من عمره في تعلم كل ما يقع تحت يديه من أمور الطب، حتى تفوق في هذا المجال تفوقًا ملموسًا.ثم عاد الرازي بعد هذا التميز إلى الري, فتقلَّد منصب مدير مستشفي مدينة الري، وكان من المستشفيات المتقدمة في الإسلام، وذاعت شهرته، ونجح في علاج الكثير من الحالات المستعصية في زمانه، وسمع بأمره الكبير والصغير والقريب والبعيد، حتى سمع به "عضد الدولة بن بويه" كبير الوزراء في الدولة العباسية, فاستقدمه إلى بغداد ليتولى منصب رئيس الأطباء في المستشفى العضدي، وهو أكبر مستشفى في العالم في ذلك الوقت، وكان يعمل به خمسون طبيبًا.     

الرازي ومنهجه التجريبي
لقد انتشر في زمان الرازي الطب اليوناني والفارسي والهندي والمصري نتيجة اجتهاد العلماء في ترجمة كتب تلك الأمم، فقرأها الرازي جميعًا، لكنه لم يكتف بالقراءة بل سلك مسلكًا رائعًا من أرقى مسالك العلم وهو الملاحظة والتجربة والاستنتاج . فقد كان الطب اليوناني هو أهم طب في تلك الفترة، ولكنه كان يعتمد في الأساس على النظريات غير المجرَّبة.. وكان كل أطباء اليونان يعتمدون هذه الطريقة حتى عرفوا بفلاسفة الطب، فهم لم يُخضعوا نظرياتهم لواقع الحياة إلا قليلاً، ولا يُستثنَى من ذلك أحدٌ من أطباء اليونان حتى العمالقة منهم أمثال جالينوس وأبقراط!! ولكن الرازي قال كلمته المشهورة التي تعتبر الآن قانونًا من قوانين العلم بصفة عامة, والطب بصفة خاصة.. قال: "عندما تكون الواقعة التي تواجهنا متعارضة والنظرية السائدة يجب قبول الواقعة، حتى وإن أخذ الجميع بالنظرية تأييدًا لمشاهير العلماء.."!! فهو يذكر أنه ليس لعالم مشهور أو غير مشهور أن يقرر نظرية تتعارض مع المشاهدة الفعلية والتجربة الحقيقية والواقعة الحادثة، بل تُقَدَّم الملاحظة والتجربة؛ وبذلك يُبْنَى الاستنتاج على ضوء الحقائق لا الافتراضات الجدلية.ما أروعه حقًّا من مبدأ، وما أبدعها من طريقة!! ولذلك نجد أن الرازي كثيرًا ما انتقد آراء العلماء السابقين نتيجة تجاربه المتكررة، بل إنه ألَّف كتابًا خصِّيصًا للرد على جالينوس أعظم أطباء اليونان وسمَّى الكتاب "الشكوك على جالينوس", وذكر في هذا الكتاب الأخطاء التي وقع فيها جالينوس، والتصويب الذي قام هو به لهذه الأخطاء، وكيف وصل إلى هذه النتائج.وكان الرازي حريصًا على سؤال المريض عن كل ما يتعلق بالمرض تقريبًا من قريب أو بعيد وكان يقول: "إن الطبيب ينبغي ألا يدع مُساءَلة المريض عن كل ما يمكن أن يقوله عن علَّته"،  وقد كان الرازي من الدقة إلى درجة أذهلت من قرأ تعليقاته على الحالات المرضية التي وصفها.              إنجازات الرازي
 أرسى الرازي دعائم الطب التجريبي على الحيوانات، فقد كان يجرب بعض الأدوية على القرود فإن أثبتت كفاءة وأمانًا جربها مع الإنسان، وهذا من أروع ما يكون، ومعظم الأدوية الآن لا يمكن إجازتها إلا بتجارب على الحيوانات كما كان يفعل الرازي.ولقد كان من نتيجة هذا الأسلوب العلمي المتميز للرازي، أن وصل إلى الكثير من النتائج المذهلة، وحقق سبقًا علميًّا في كثير من الأمور.فالرازي هو أول مبتكر لخيوط الجراحة، وقد ابتكرها من أمعاء القطة! وقد ظلت تستعمل بعد وفاته لعدة قرون، ولم يتوقف الجراحون عن استعمالها إلا منذ سنوات معدودة في أواخر القرن العشرين، عند اختراع أنواع أفضل من الخيوط، وهذه الخيوط هي المعروفة بخيوط أمعاء القط.. ".والرازي هو أول من صنع مراهم الزئبق.وهو أول من فرَّق بين النزيف الوريدي والنزيف الشرياني، واستخدام الضغط بالأصابع لإيقاف النزف الوريدي، واستخدم الربط لإيقاف النزيف الشرياني، وهذا عين ما يستخدم الآن!!وهو أول من وصف عملية استخراج الماء من العيون. وهو أول من استخدم الأفيون في علاج حالات السعال الجاف.وهو أول من أدخل المليِّنات في علم الصيدلة..وهو أول من اعتبر الحمَّى عرضًا لا مرضًا.وكان يهتم بالتعليق على وصف البول ودم المريض للخروج منهما بمعلومات تفيده في العلاج.كما نصح بتجنب الأدوية الكيميائية إذا كانت هناك فرصة للعلاج بالغذاء والأعشاب، وهو عين ما ينصح به الأطباء الآن.ولم يكن الرازي مبدعًا في فرع واحد من فروع الطب، بل قدم شرحًا مفصلاً للأمراض الباطنية والأطفال والنساء والولادة والأمراض التناسلية والعيون والجراحة وغير ذلك..وقد منحه الله ذكاء فوق العادة، ويؤكد ذلك وسيلته في اختيار المكان المناسب لإنشاء مستشفي كبير في بغداد.. فقد اختار أربعة أماكن تصلح لبناء المستشفي، ثم بدأ في المفاضلة بينها، وذلك بوضع قطعة لحم طازجة في الأماكن الأربعة.. ثم أخذ يتابع تعفُّن القطع الأربع، ثم حدد آخر القطع تعفنًا، واختار المكان الذي وُضعت فيه هذه القطعة لبناء المستشفي؛ لأنه أكثر الأماكن تميزًا بجو صحي، وهواء نقي يساعد على شفاء الأمراض.ولم يكن الرازي مجرد طبيب يهتم بعلاج المرض، بل كان معلمًا عظيمًا يهتم بنشر العلم وتوريث الخبرة، وكان الرازي يدرس تلامذته الطب في المدرسة الطبية العظيمة في المستشفي العضدي ببغداد، وكان يعتمد في تدريسه على المنهجين: العلمي النظري، والتجريبي الإكلينيكي؛ فكان يدرس الكتب الطبية، وبعض المحاضرات، ويدير الحلقات العلمية، وفي ذات الوقت يمر مع طلبته على أسِرَّة المرضى.. يشرح لهم ويعلمهم وينقل لهم خبرته، وكان يُدرِّس لهم الطب في ثلاث سنوات، ويبدأ بالأمور النظرية ثم العملية، تمامًا كما يحدث في كليات الطب الآن، وكان في آخر السنوات الثلاث يعقد امتحانًا لطلبة الطب مكونًا من جزأين: الجزء الأول في التشريح، والثاني في الجانب العملي مع المرضى، ومن كان يفشل في الجانب الأول "التشريح" لا يدخل الامتحان الثاني، وهذا أيضًا ما نمارسه الآن في كليات الطب.

             مؤلفات الرازي
ولم يكن الرازي يكتفي فقط بالتدريس والتعليم والامتحانات لنقل العلم، بل اهتم بجانب آخر لا يقل أهمية عن هذه الجوانب وهو جانب التأليف، فكان الرازي مُكثرًا من التأليف وتدوين المعلومات وكتابة الكتب الطبية، حتى أحصى له ابن النديم في كتابه "الفهرست" 113 كتابًا و28 رسالة، وهذا عدد هائل، خاصةً أنها جميعًا في مجال الطب.وقد كان من أعظم مؤلفات الرازي كتاب "الحاوي في علم التداوي"، وهو موسوعة طبية شاملة لكافة المعلومات الطبية المعروفة حتى عصر الرازي، وقد جمع فيه الرازي كل الخبرات الإكلينيكية التي عرفها، وكل الحالات المستعصية التي عالجها، وتتجلى في هذا الكتاب مهارة الرازي، ودقة ملاحظاته، وغزارة علمه، وقوة استنتاجه..وقد تُرجِم هذا الكتاب إلى أكثر من لغة أوروبية، وطُبع لأول مرة في بريشيا بشمال إيطاليا سنة 891هـ/ 1486م، وهو أضخم كتاب طُبع بعد اختراع المطبعة مباشرة، وكان مطبوعًا في 25 مجلدًا، وقد أُعيدت طباعته مرارًا في البندقية بإيطاليا في القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي), ويذكر المؤرخ "ماكس مايرهوف" أنه في عام 1500 ميلادية كان هناك خمس طبعات لكتاب الحاوي, مع عشرات الطبعات لأجزاء منه..ومن كتبه أيضًا "المنصوري"، وقد سماه بهذا الاسم نسبة إلى المنصور بن إسحاق حاكم خراسان، وقد تناول فيه موضوعات طبية متعددة في الأمراض الباطنية والجراحة والعيون، وقد تعمَّد الرازي الاختصار في هذا الكتاب, فجاء في عشرة أجزاء!! لذلك رغب العلماء الأوروبيون في ترجمته عدة مرات إلى لغات مختلفة، منها اللاتينية والإنجليزية والألمانية والعبرية! وقد تم نشره لأول مرة في ميلانو سنة 1481م، وظل مرجعًا لأطباء أوربا حتى القرن السابع عشر الميلادي.ومن أروع كتبه كذلك كتاب "الجدري والحصبة"، وفيه يتبين أن الرازي أول من فرق بين الجدري والحصبة، ودوَّن ملاحظات في غاية الأهمية والدقة للتفرقة بين المرضين، وقد أُعيدت طباعة هذا الكتاب في أوروبا أربع مرات بين عامي ( 903 : 1283هـ) (1498 : 1869م).ومن كتبه أيضًا كتاب "الأسرار في الكيمياء"، الذي بقي مدة طويلة مرجعًا أساسيًّا في الكيمياء في مدارس الشرق والغرب.ومن كتبه المهمة كذلك كتاب "الطب الروحاني" الذي ذكر فيه أن غايته من الكتاب هو أصلاًح أخلاق النفس.. وحضَّ في كتابه هذا على تكريم العقل، وعلى قمع الهوى, ومخالفة الطباع السيئة, وتدريب النفس على ذلك.


من مساهمات العلماء المسلمين للأنسانية
       
            علي بن رضوان
أبو الحسن بن رضوان بن علي بن جعفر (988-1061م) ولد أبو الحسن علي بن رضوان المصري بن علي بن جعفر في مدينة الجيزة المصرية،كان من كبار الأطباء وعلماء الفلك والفلاسفة في الإسلام وفي عصره. نشأ ابن رضوان في بيئة فقيرة، فقد كان أبوه يعمل فراناً ولذا اضطر إلى العمل في صغره ليوفر نفقات تعليمه وما يحتاج إليه من كتب تعينه على الدراسة.
ألف ابن رضوان نحو مئة كتاب ورسالة في الطب والفلسفة حسب ما ذكر في كتاب المؤرخ العربي ابن أبي أصيبعة (عيون الأنبياء) تُرجم بعضها إلى اللاتينية بواسطة جيرار الكريموني ونشر في البندقية عام 1496. ومن كتبه كتاب (دفع مضار الأبدان بأرض مصر) وكتاب دراسة المناخ والصحة في مصر . وذكر في مؤلفاته أسس المحافظة على الصحة بممارسة الرياضة البدنية والتغذية السليمة.
تميز علي بن رضوان في الفلك ويرجع ذلك
إلى تسجيله حدثاً مهماً في علم الفلك فمنذ ألف عام حدث في الفضاء انفجار نجمي عظيم وفي يوم 30 أبريل من عام 1006 وشوهد في كثير من من أنحاء الكرة الأرضية وسجله علماء الفلك في اليابان والصين وسويسرا وأمريكا الشمالية، وسجلة ابن رضوان ووصف الحدث وهو في الثامنة عشرة من عمره بمنتهي الدقة، حجمه ومكانه وشدة إضاءته بالنسبة لكوكبي الزهرة والقمر. ذكرت المؤرخة مارجريت دونسباخ في كتابها عام 2006 أن مجموعة من علماء الفلك في إنجلترا وأستراليا في عام 977 قرروا دراسة بقايا هذا الانفجار النجمي الذي حدث عام 1006 واستعانوا بتقارير الذين سجلوا هذا الحدث من الصين وسويسرا واليابان ومصر فلم يدلهم على مكانه إلا الإحداثيات التي ذكرها ابن رضوان المصري.

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية

             عباس بن فرناس ( 810-887م)
بذل المسلمون منذ قديم الزمان جهوداً كبيرةً في عِلم الفَلك، فبرز منهم عدد كبير من العلماء منهم البتاني، والخوارزمي، وثابت بن منصور، وعباس بن فرناس الذي يعتبر من أول الروّاد المسلمين في ذلك العِلم. وكان عباس بن فرناس معروفاً بعلمه الموسوعيّ وبراعته في عدد كبير من حقول المعرفة في الحياة، والتي تمثلت في الشعر، والفلسفة، بالإضافة لعِلم الرياضيات، والكيمياء، كما وقد اشتهر بإنجازه الأكبر الذي جعله مشهوراً حتى يومنا هذا، وهو محاولته الطيران.

حياة عباس بن فرناس
اسمه هو عباس بن فرناس بن ورداس التاكرتي الأندلسي القرطبي، وذلك نسبة إلى منطقة كورة تاكرين في الأندلس، ولد في مدينة قرطبة خلال فترة حُكم الخليفة الحَكم بن هِشام، وعاش في القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي، وتَعلم القرآن الكريم وأصول الدين الإسلامي في ما عُرف باسم كتاتيب تاكرتا، ومن ثم وسّع معرفته في مسجد قرطبة، وبعد ذلك خاض في عالم الأدب، والبلاغة، وقواعد اللغة العربية، وبدأ في إلقاء المحاضرات والندوات التي تتحدث عن الأدب والشعر. وقد عاصر عباس بن فرناس عدداً من الخلفاء الأمويين، وكان مقرباً منهم فأصبح شاعراً للبلاط الأموي؛ وذلك بسبب قدرته على كتابة الشعر وإلقائه، كما أصبح طبيب قصر الخلافة، حيث أحبه الخليفة وأغدق عليه بالمال من أجل أن يُتم أبحاثه العلمية، إلّا أن بعض المتاعب قد واجهت عباس بن فرناس، وخصوصاً من قِبل الحاسدين والأعداء، حيث سُجن بتهمة السِحر والشعوذة، إلا أن القضاء الإسلامي أنصفه وأعاد له حقه وردّ اعتباره. وقد لُقِب عباس بن فرناس بلقِب حكيم الأندلس، ويعود السبب في ذلك إلى معرفته الكبيرة في جميع الآداب، وقواعد اللغة العربية بجميع أنواعها، بالإضافة إلى معرفته في الصناعات، والرياضيات، والكيمياء، والطب، والصيدلة، مع محاولته لتطبيق تلك العلوم على الواقع.

اختراعات عباس بن فرناس
صنع عباس بن فرناس عدداً من الاختراعات التي أصبحت إلهاماً لمن بعده، والتي ما زال أثرها موجوداً حتى يومنا هذا. وقد تنوعت اختراعات عباس بن فرناس في مجالات العلوم، والصناعة، والفلك، والمواد الحربية، وهي كالآتي: الاختراعات العلمية من أهم

إنجازات عباس بن فرناس في مجال العلوم:
 كان أول من اخترع قلم الحبر، وكان قلماً ذا شكل بدائي، واحتوى على أسطوانة فيها حاوية ذات رأس مدبب، يتم سكب الحبر فيها من أجل الكتابة. وبهذه الطريقة ساهم ابن فرناس في تطوير الكتابة، وسبق في ذلك العالم ستيلو بعدة قرون. اخترع أوّل أداة لقياس الوقت (ساعة) أطلَق عليها اسم الميقاتة، واستخدمها من أجل قياس الوقت بشكل عام، ولمعرفة مواقيت الصلاة بشكل خاص. وتعمل هذه الآلة من خلال قياس الظل، ودرجاته، وزاواياه، وهي ذات شكل دائري مقسم إلى أقسام متساوية، وتُمثل الزوايا المتواجدة في الميقاتة الدقائق والثواني. قام ابن فرناس بصناعة رداء يحتوي على جناحين كبيرين مكسوّين بالريش، وذلك بعد أن قام بدراسة حركة أجنحة الطيور، حيث وقف على مكان مرتفع وحاول الطيران، ونجح بذلك لعدة دقائق، إلا أن المحاولة باءت بالفشل، وذلك بسبب غفلة ابن فرناس عن أهمية الذيل في الطيران، وبالرغم من فشل المحاولة إلا إنها كانت مفيدةً جداً للعلماء من بعدِه. اخترع من الزجاج نسخة بدائية من عدسات تصحيح النظر.

الاختراعات الحربية
برز عباس بن فرناس ببعض الاختراعات الحربية في عصرِه، ومن أهمها:قام بخلط بعض المواد الكيميائية مع بعضها البعض، مخترعاً قنبلة تشبه القنبلة المسيلة للدموع في عصرنا الحالي. قام بِصُنع آلة قتالية من أجل دَك الحصون، وقد استخدمها الخليفة في إحدى الحروب، وانتصر على أعدائه من خلال تحطيم حصونِهم بتلك الآلة.
 الاختراعات الفلكية
 كان عباس بن فرناس مهتماً بدراسة عِلم الفلك والظواهر السماوية، حيث توصل بذلك الاهتمام إلى صناعة عدة اختراعات فلكية، وهي:صنع أداةً مكونة من عدة حلقات؛ من أجل رصد النجوم وحركتها في السماء. اخترع آلة لرصد حركة الشمس خلال النهار، وحركة القمر والنجوم والكواكب خلال المساء، وأطلق عليها اسم ذات الحلقِ. كان أول من صنع قُبة سماوية على سقف المنزل الذي يقطن به، وقد وضع عليها نجوماً، وكواكب لتكون على هيئة السماء، كما قام بوضع بعض الظواهر الطبيعية مثل الرعد، والبرق، والمطر، وذلك من خلال استخدامه لبعض الآليات التي قام بصنعها، وقد أصبحت القبة مكاناً يتجه إليه جميع الناس. الاختراعات الصناعية كان عباس بن فرناس محباً للصناعة والفن، ومن أبرز اختراعاته في هذا المجال: استخدام نوعاً خاصاً من الرمال أو الحجارة التي كانت موجودة في تلال قريبة من مدينة قرطبة من أجل اختراع الزجاج. كان لابن فرناس سوقاً مزدهرة لبيع الفضة والذهب كأدوات للزينة، حيث كان يصهر المواد ويستخدمها داخل قوالب من أجل سبكِها وزخرفتها. اخترع طريقة فريدة من أجل تقطيع حجارة الكريستال، والتي تمّ تطويرها لاحقاً من قِبل الغرب ليصبحوا الروّاد في هذا المجال إلى الآن. اهتم عباس بن فرناس بفن العِمارة، حيث قام بنحت صور وتماثيل لمدينة قُرطبة، وجعلها بذلك من أجمل المدن الأندلسية، كما قام ببناء نوافير من الماء داخل القصور والحدائق. وفاة عباس بن فرناس توفي عباس بن فرناس في قُرطبة عام 887م/274هــ، خلال عهد الخليفة محمد بن عبد الرحمن، وقد شاع بأنّ سقوط ابن فرناس خلال محاولة الطيران قد أدى لوفاته، إلا أنّ ذلك هو خلط بين ما حدث لعباس بن فرناس وبين الجوهري الذي تُوفي خلال محاولته للطيران في مدينة نيسابور عام 1003م، حيث قام بربط جناحين مصنوعين من قطعتين من الخشب، وقام بتثبيتهما بحبل، ومن ثم صعد أمام حشد من أبناء البلدة وحاول الطيران، وقد نجحت المحاولة في البداية إلا أن الحظ لم يسعفه وسقط بسبب شعوره بالتعب.

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية
     
            العلاء ابن سهل
أبو سعد العلاء ابن سهل ( 940-1000 م) كان عالم رياضيات وفيزياء وبصريات عاش في العصر الذهبي للإسلام عمل في البلاط العباسي في بغداد. كتابه المبدع في 984 المرايا الحارقة والعدسات يبين فهمه لكيفية كسر المرايا المنحنية والعدسات للضوء وتركيزه. ويعود الفضل لابن سهل لاكتشاف قانون انكسار الضوء، الذي عادة ما يسمى قانون سنل. وقد استخدم قانون الانكسار ليشتق أشكال عدسات تركـِّز الضوء بدون حيود هندسية، والتي تسمى anaclastic lenses.ودرس ابن سهل أيضا المرايا المحرقة ثم العدسات المحرقة. فتناول المرآة المحرقة بالقطع المكافئ عندما نريد إحراق جسم على مسافة معلومة، ثم العدسة المسطحة المحدبة والعدسة المحدبة الوجهين.
 اعتمد ابن الهيثم على أبحاث ابن سهل و قد ساعدته في تطوير علم البصريات.

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية       

      أبو الوفاء البوزجاني
هو محمد بن محمد بن يحيى بن إسماعيل بن العباس البوزجاني ( 940 - 998م) عالِم رياضيات فلك ولد في مدينة بوزجان بخراسان وانتقل في العشرينيات من عمره إلى بغداد حيث لمع اسمه وظهر للناس إنتاجه في كتبه ورسائله . ويعتبر أبو الوفاء أحد الأئمة المعدودين في الفلك والرياضيات، وكان من أشهر الذين برعوا في الهندسة، أما في الجبر فقد زاد على بحوث الخوارزمي زيادات تعتبر أساساً لعلاقة الجبر بالهندسة، وهو أول من وضع النسبة المثلثية (ظلّ) وهو أول من استعملها في حلول المسائل الرياضية، وأدخل البوزجاني القاطع والقاطع تمام، ووضع الجداول الرياضية للماس، وأوجد طريقة جديدة لحساب جدول الجيب، وكانت جداوله دقيقة، حتى أن جيب زاوية 30 درجة كان صحيحاً إلى ثمانية أرقام عشرية، ووضع البوزجاني بعض المعادلات التي تتعلق بجيب زاويتين، وكشف بعض العلاقات بين الجيب والمماس والقاطع ونظائرها.وظهرت عبقرية البوزجاني في نواح أخرى كان لها الأثر الكبير في فن الرسم. فوضع كتاباً عنوانه (كتاب في عمل المسطرة والبركار والكونيا) ويقصد بالكونيا المثلث القائم الزاوية. وفي هذا الكتاب طرق خاصة مبتكرة لكيفية الرسم واستعمال الآلات ذلك.

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية       
   
   ابن الجزار القيراوني
 ( 898-979م )هو أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد، المعروف بابن الجزار، من أشهر أطباء وعلماء القرن الرابع الهجري، وهو مؤرخ وابن طبيب أيضا.
ولد ابن الجزار في القيروان في  تونس لأسرة اشتهر أهلها بالطب،فتتلمذ في الطب على يد ابيه وعمه الطبيبان . كان من أهل الحفظ والتطلع وحسن الفهم  للطب وسائر العلوم، لم تعرف له زلة في ممارسة الطب،عرف عنه انه كان عفيفا نزيها لا يتقاضى على تطبيبه أجرا. ترجم ابن الجزار عددا من كتب الأطباء اليونانيين، واطلع على كتب العديد من علماء العرب والمسلمين في الطب والصيدلة .امتدت شهرة ابن الجزار خارج القيروان، وقصده الدارسون من بقاع عديدة وبقيت كتبه تدرس في تونس من قبل الأطباء قرابة ستة قرون بعد وفاته.
تكلم ابن الجزار في كتابه "سياسة الصبيان وتدبيرهم" عن رعاية الأطفال منذ خروجهم من أرحام أمهاتهم، وعن تغذيتهم ونومهم وغسلهم وتنظيفهم وإرضاعهم، وصفات اللبن وتركيبه، وعن المرضعات والحاضنات، وعن الأمراض التي تعرض للصبيان من الرأس حتى القدم، وعن رعايتها وعلاجها، وختم كتابه بالكلام عن طبائع الصبيان وعاداتهم؛  ومن خلال كتابه هذا نستطيع القول إن ابن الجزار هو أول طبيب عربي متخصص في طب الأطفال.


من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية
                  الجزري
بديع الزمان أَبو العز بن إسماعيل بن الرزاز الجزري الملقب بـ الجزري (1136-1206م ) عالم مسلم يعتبر من أعظم المهندسين والميكانيكين والمخترعين في التاريخ.
ولد الجزري في منطقة جزيرة ابن عمر التي تقع اليوم في الأقاليم السورية الشمالية على نهر دجلة، ثم عمل كرئيس المهندسين في ديار بكر (آمد) شمال الجزيرة الفراتية.
حظي الجزري برعاية حكام ديار بكر من بني أرتق، ودخل في خدمة ملوكهم لمدة خمس وعشرين سنة، وذلك ابتداء من سنة 570هـ/1174م، فأصبح كبير مهندسي الميكانيكا في البلاط. صمم الجزري آلات كثيرة ذات أهمية كبيرة كثير منها لم يكن معروفا في أي مكان في العالم من قبل.
ومن آلاته: آلات رفع الماء وساعات مائية ذات نظام تنبيه ذاتي وصمامات تحويل وأنظمة تحكم ذاتي وكثير غيرها شرحها في مؤلفه الرائع المزود برسومات توضيحية الذي أسماه "الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل".

من أعماله : كان الجزري يجمع بين العلم والعمل والتحريض عليه ويمثل وصفه للآلات وصف مهندس مخترع مبدع عالم بالعلوم النظرية والعلمية،

ومن أهم تصاميمه:
مضخة ذات أسطوانتين متقابلتين، وهي تقابل حاليا المضخات الماصة والكابسة.
نواعير رفع الماء عن طريق الاستفادة من الطاقة المتوفرة في التيار الجاري في الأنهار.

مضخة الزنجير والدلاء: هي نوع من آلات السقوط وهذه الآلات تعطي مردودا حركيا بفضل سقوط الماء على المغارف ومثل هذه الآلات تحتاج عادة إلى رفع منسوب الماء عن طريق سدود أو مصادر مائية أخرى.
صناعة آلات ذاتية الحركة عاملة بالماء وساعات مائية وآلات هيدروليكية ابتكرها علماء مسلمون وطورها الجزري.
وصف لعدد من الآلات الميكانيكية المختلفة من ضاغطة، ورافعة، وناقلة، ومحركة. كما أنه وصف بالتفصيل تركيب الساعات الدقيقة التي أخذت اسمها من الشكل الخاص الذي يظهر فوقها: ساعة القرد، وساعة الفيل، وساعة الرامي البارع، وساعة الكاتب، وساعة الطبال، إلخ.
وتعتبر ساعة الفيل الضخمة أهم اختراعاته ومصدر عزه وفخره.
ويذكر دونالد هيل بأن الجزري صنع ساعات مائية وساعات تتحرك بفتائل القناديل وآلات قياس ونوافير وآلات موسيقية وأخرى لرفع المياه. كما صنع إبريقاً جعل غطاءه على شكل طير يصفر عند استعماله لفترة قصيرة قبل أن ينزل الماء. كما ذكر ألدو مييلي أن الجزري صنع ساعة مائية لها ذراعان تشيران إلى الوقت.

فضله
كان علم الجزري أحد أسس النهضة العلمية في الحضارة العربية الإسلامية التي انتقلت فيما بعد إلى أوروبا. فقد اعترف العالم لين وايت والكثير من علماء الغرب أن الكثير من تصاميم الآلات التي ابتكرها الجزري قد نقلت إلى أوروبا، وأن التروس القطعية ظهرت لأول مرة في مؤلفات الجزري، وأنها لم تظهر في أوروبا إلا بعد الجزري بقرنين في ساعة جيوفاني دوندي الفلكية. كما كان الجزري أول من تحدث عن ذراع الكرنك. كما ابتكر الجزري آلات رفع المياه، واستخدم الكرات المعدنية للإشارة إلى الوقت في الساعات المائية.

تكمن أهمية تصاميم الجزري بأن كافة آلات رفع الماء المعقدة ذات الجنزير والدلاء الموضوعة قبل زمانه كانت تدور بقوة دفع الحيوانات وليس بقوة الماء وهو الذي وضع أساس الاستفادة من الطاقة الكامنة للمياه بشكل عملي.

مؤلفاته
يعدّ كتاب الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل أهم كتب الجزري. وقد كلفه بتصنيفه الملك ناصر الدين محمود بن محمد بن قرا أحد سلاطين بنى أرتق في ديار بكر، أيام الخليفة العباسي أبو العباس أحمد الناصر لدين الله سنة 1181 م. وقد أتم كتابته سنة (1206 م)، أي أن الكتاب كان نتيجة عمل دام خمسا وعشرين سنة من الدراسة والبحث. في هذا العمل قدم الجزري عددا كبيرا من التصاميم والوسائل الميكانيكية، إذ قام بتصنيف الآلات في ست فئات حسب الاستخدام وطريقة الصنع، وكانت هذه أساسا للتصنيفات الأوروبية في عصر النهضة. وفي الكتاب دراساته وأبحاثه في الساعات، والفوارات المائية، والآلات الرافعة للماء والأثقال. ويعد الكتاب "أروع ما كتب في القرون الوسطى عن الآلات الميكانيكية والهيدروليكية". وقد أبهرت اختراعاته المهندسين على مر العصور وكتبه مترجمة إلى عدة لغات.

توجد نسخ من كتاب الجزري في عدد من المتاحف العالمية كالباب العالي في اسطنبول ومتحف الفنون الجميلة في بوسطن ومتحف اللوفر في فرنسا ومكتبة جامعة أوكسفورد. اشتهر الكتاب كثيراً في الغرب، وقام بترجمة بعض فصوله إلى الألمانية كل من فيدمان (بالألمانية: Wiedmann) وهاوسر (بالألمانية: Hawser) في الربع الأول من القرن العشرين. كما ترجمه إلى الإنجليزية دونالد هيل (بالإنجليزية: Hill) المتخصص في تاريخ التكنولوجيا العربية. وقد أصدر معهد التراث العلمي العربي في حلب بسورية، سنة 1979 م النص العربي، بعد أن قام بمراجعته وتحقيقه أحمد يوسف الحسن.

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية     
                     الخوارزمي
 أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي عالم رياضيات وفلك مسلم يكنى باسم الخوارزمي وأبو جعفر (781-847م) . يعتبر من أوائل علماء الرياضيات المسلمين حيث ساهمت أعماله بدور كبير في تقدم الرياضيات في عصره.اتصل بالخليفة العباسي المأمون وعمل في بيت الحكمة في بغداد وكسب ثقة الخليفة إذ ولاه المأمون بيت الحكمة كما عهد إليه برسم خارطة للأرض عمل فيها أكثر من 70 جغرافيا، وقبل وفاته كان الخوارزمي قد ترك العديد من المؤلفات في علوم الفلكوالجغرافيا ومن أهمها كتاب الجبر والمقابلة الذي يعد أهم كتبه وقد ترجم الكتاب إلى اللغة اللاتينية في سنة 1135م وقد دخلت على إثر ذلك كلمات مثل الجبر Algebra والصفر Zero إلى اللغات اللاتينية. وقد عرض في كتابه (حساب الجبر والمقابلة) أو (الجبر) أول حل منهجي للمعادلات الخطية والتربيعية. ويعتبر مؤسس علم الجبر، (اللقب الذي يتقاسمه مع ديوفانتوس) في القرن الثاني عشر، ولقد قدمت ترجمات اللاتينية عن حسابه على الأرقام الهندية، النظام العشري إلى العالم الغربي. نقح الخوارزمي كتاب الجغرافيا لكلاوديوس بطليموس وكتب في علم الفلك والتنجيم.
‎ساهم الخوارزمي في الرياضيات، والجغرافيا، وعلم الفلك، وعلم رسم الخرائط، وأرسى الأساس للابتكار في الجبر وعلم المثلثات. وله أسلوب منهجي في حل المعادلات الخطية والتربيعية أدى إلى الجبر، وهي كلمة مشتقة من عنوان كتابه حول هذا الموضوع، (المختصر في حساب الجبر والمقابلة).
‎كتاب الجمع والتفريق بحساب الهند سنة 825 م، حيث كان مسؤولا بشكل أساسي عن نشر نظام ترقيم الهندي في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا.
وهو أول من ادخل الصفر إلى الاعداد لتكون الاعداد الطبيعية، حيث كان نظام العد يعتمد على اسلوب قديم بلا صفر وبادخاله نظام الصفر تحول الحساب إلى النظام العشري المعروف في الجمع والطرح حيث استخدم فيما بعد باوروبا ومختلف انحاء العالم عن طريق ترجمة مخطوطاته إلى اللاتينية

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية
                    الإدريسي

( 1160-1099م)  هو أبو عبد الله محمد بن محمد الإدريسي الهاشمي القرشي يعود نسبه إلى سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، والإدريسي عالم مسلم من أكبر علماء الجغرافيا في التاريخ، ولد الإدريسي في مدينة سبته في المغرب ، وكان الإدريسي رحالة يحب زيارة البلدان الجديدة، فزار الحجاز، مصر، القسطنطينية  كما وصل إلى سواحل إنجلترا وفرنسا وقام بزيارة أماكن عديدة بقارة آسيا، عاش الإدريسي فترة ليست بقليلة في جزيرة صقلية حيث حل ضيفًا على ملكها روجر الثاني.

كان الإدريسي على الرغم من كثرة ترحاله وتنقله عاشقًا لبلدته الأصلية مدينة “سبتة”، ويظهر ذلك في الشعر الذي كتبه الإدريسي للمدينة أثناء فترة غربته يقول فيها

ليـت شعــري أيـن قبـري ضــاع في الغربة عمـري

لم أدع للعين ما تشتــــــــــاق فـــي بـــر وبـــحـر

تنقله وإنجازاته: بعد أن سقطت الدولة الإسلامية وقع إختيار الإدريسي على جزيرة صقلية للعيش بها والتي كان يحكمها الملك روجر الثاني الذي كان معروف عنه حُبه للعلم والمعرفة، فكان من البديهي أن يُحسن استقبال الإدريسي ويكرم ضيافته، حاول إدريسي أن يشرح للملك أولى نظرياته وكانت بخصوص موقع الأرض بالنسبة للفضاء الخارجي.

أتى الإدريسي ببيضة في مُحاولة لتبسيط المعلومة فالبيضة تنقسم إلى صفار وبياض، الصفار يمثل كوكب الأرض أما البياض فيمثل الفضاء الخارجي الذي تسبح فيه الأرض وتحلق.

أول خريطة دقيقة في التاريخ: كان الإدريسي يعتقد أنه سوف يتمكن من تجسيد أول خريطة تتميز بالدقة على كرة من معدن الفضة، وكان يُطلق على هذا العمل اسم (لوحة الترسيم) وحينما قام بطرح هذا الأمر على الملك روجر الثاني أبدى تشجعيا وتحمسا وأرسل في تسهيل الإمكانيات التي يحتاجها الإدريسي لإتمام عمله.

استخدم الإدريسي في رسم المواقع على (لوحة الترسيم) الوصف الدقيق من أصحاب الامكان للمناطق التي يعيشون فيها، وبرغم ذلك خرجت نتائج خريطة الإدريسي شديدة الدقة وهذا يعد سببا من أسباب عبقريته، حيث أن رسمه لدولة السودان حاليا على سبيل المثال شديد الشبه بشكل السودان على خريطة اليوم، رغم أنه كان يعتمد فقط على القصص والكلمات التي كان يسمعها من هنا وهناك.

كانت خطوط الطول ودوائر العرض قد اكتشفت واستخدمت من قبل الإدريسي، ولكن الإدريسي قام بتوظيف تلك الخطوط لمعرفة المُناخ وقام باستخدامها ليشرح الفروق المختلفة بين الدول في حالة الطقس والمناخ خلال فصول العام المناخية.

كما استطاع الإدريسي أن يميز موقع مصر تماما على الخريطة وحددها بنهر النيل، وقام أيضا بتحديد الفروع التي تمد نهر النيل بالمياه كالنيل الأبيض والأسود في السودان هادما نظرية بطليموس التي تقول بأن مصدر مياه النيل هو تلة في القمر!

مساعدات روجر الثاني للإدريسي : بعد وفاة ملك صقلية روجر الثاني تعرضت تلك الكرة التي قام الإدريسي بصناعتها تحت إشراف الملك إلى التدمير أثناء إحدى الغارات التي تم شنها على جزيرة صقلية من قبل النورمان المسيحين، وعلى الرغم من خروج تلك الجزيرة من حكم المسلمين إلا أنهم ظلوا الغالبية العظمى من التعداد السكاني للجزيرة، وكان الادريسي شديد الرعاية والاهتمام بهم كما كان يفعل تماما الملك (روجر الثاني) الذي قدم كل الدعم للإدريسي.

ويقول المؤرخ صلاح الدين الصفدي وهو يترجم كتاب الأدريسي عن الملك روجر الثاني (وهو الذي استقدم الشريف الإدريسي صاحب كتاب “نزهة المشتاق في اختراق الآفاق” ليصنع له شيئا في شكل صورة العالم).

أبرز مؤلفاته: للإدريسي العديد من المؤلفات الهامة وأشهرها على الإطلاق هو كتاب “نزهة المشتاق في اختراق الآفاق”، وهو كتاب يصف فيه عددا هائلا من البلدان التي قام بزيارتها، كما أرفق فيه أول خريطة مرسومة بدقة عرفها التاريخ، كما للإدريسي عددًا آخر من المؤلفات ككتاب (الممالك والمسالك)، الجامع لصفات أشتات النبات بالإضافة إلى كتاب أُنس المُهَج وروض الفرج، وجميعها تعد مراجع علمية هامة فتحت الطريق للكثير من الفروع في علم الجغرافيا.

وفاته وتكريمه: بعد أن عاش حياته في جنبات جزيرة صقلية، وعلى الرغم من حبه الشديد لمدينتة سبته بالمغرب العربي، إلا أن الإدريسي توفى في جزيرة صقلية بالنهاية ودفن فيها وكان ذلك في عام 560 هجريًا، 1166 ميلاديا.

وتكريما له أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا اسمه على الحافة الجبلية لمنطقة سبوتنيك بلانوم في كوكب بلوتو، اسم سلاسل الادريسي الجبلية بشكل غير رسمي.

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية       

  أحمد الفرغاني
 هو أبو العباس أحمد بن محمد بن كثير الفرغاني. عالِم رياضياتي وفلكي عربي مسلم، توفي بعد سنة 247هـ/861م، وولد في مدينة فرغانة ثم انتقل إلى بغداد وعاش فيها أيام الخليفة العباسي المأمون في القرن التاسع الميلادي. ويعرف عند الأوربيين باسم Alfraganus، ومن مؤلفاته كتاب جوامع علم  النجوم والحركات السماوية وكتاب في الاسطرلاب وكتاب الجمع والتفريق. .
كان الفرغاني عالِماً في الفلك وأحكام النجوم ومهندساً. ومن إسهاماته أنه حدد قطر الأرض بـ 6500 ميل، كما قدر أقطار الكواكب السيارة. يقول ألدو مييلي :
والمقاييس التي ذكرها أبو العباس الفرغاني لمسافات الكواكب وحجمها عمل بها كثيرون، دون تغيير تقريباً، حتى الفلكي كوبرنيكوس. وبذلك فقد كان لهذا العالِم الفلكي المسلم تأثير كبير في نهضة علم الفلك في أوروبا. وفي سنة 861م، كلفهُ الخليفة المتوكل على الله بالإشراف على بناء مقياس منسوب مياه نهر النيل في الفسطاط، فأشرف عليه وأنجز بناءه وكتب أسمه عليه.
ترك الفرغاني عدداً من المؤلفات القيمة، ومن أشهرها : كتاب جوامع علم النجوم والحركات السماوية. وقد ترجمهُ جيرار الكريموني إلى اللاتينيةفي القرن الثاني عشر للميلاد كما ترجم إلى العبريةوكان له تأثير كبير على علم الفلك في أوروبا قبل ريجيومونتانوس Regiomontanus الرياضي الفلكي الذي برز في القرن الخامس عشر الميلادي. وقد طبعت ونشرت ترجمات هذا الكتاب عدة مرات خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين.

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية     

           ابن المجدي
 ( 1336-1447م)هو أحمد بن رجب بن طيبغا المجدي العلائي بن عبد الله شهاب الدين أبوالعباس ، فَقِيه  عالم رياضيات وفلك  ويعرف بابن المجدي
ولد بالقاهرة ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم ودرس ألفية ابن مالك في النحو وتفقه على كتاب: أبو زكريا يحيى النووي  منهاج الطالبين وعمدةالمفتين، وتفقه على مجموعة من الشيوخ . وقد جد ابن المجدي في طلب العلم، وبرع ابن المجدي في عدة فنون وعلوم،ووصف بفرط الذكاء، وبأنه كان رأس الناس في كثير من العلوم وفي مقدمتها: علم الفلك و الرياضيات من حساب مثلثات والحساب العددي والهندسة والجداول الرياضية والتقويم و النحو و الفقة.
وتخرج على يديه مجموعة من التلاميذ صاروا علماء، وكان ابن المجدي يعيش ملازما لداره المجاورة لجامعة الأزهر، وقد استغنى عن الحاجة إلى غيره ، فقد كان يعيش من عائد أرض وعقارات ورثها عن أبيه وجده، بل إنه كان ينفق من ماله على طلبته الفقراء. وقد استمر ابن المجدي في طريقة حياته الجميلة إلى أن ودع الدنيا عن عمر بلغ أربعة وثمانين عاما .ومن أهم إنجازاته العلمية أنه أضاف جديداً في الفلك لمعرفة كيفية التعرف على حال كوكب معين في وقت معين، ومعرفة الظل الواقع في السطح الموازي للأفق في أي وقت معين، ومعرفة الظل الواقع في السطح الموازي لمعدل النهار وسمته، وإخراج الجهات بارتفاع قطب المعدل للنهار، ومعرفة الجهات على أي سطح فرض من الأسطحة القائمة والمائلة والساعات الفلكية، بالإضافة إلى التعرف على ارتفاع الشمس إذا ألقت شعاعها في موضع لا يمكن الوصول إليه. واهتم بدراسة الكواكب في حالاتهاالمختلفة منها : زحلو القمر وقد برهن ابن المجدي على جميع مسائل كتاب سبط المارديني الدر المنثور في العمل بربع الدستوربواسطة الخطوط وأشكالها، وبواسطة طريق النسبة وترتيب حدودها، وبواسطة الطرق الهندسية وذلك في كتابه إرشاد السائل في أصول المسائل . وقد وضع ابن المجدي مباحث هامة في معرفة عمق الآبار، وسعة الأنهار، ومسافة ما بين الجبلين، وأيهما أقرب للسائر في الطريق .

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية

        ابن البناء المراكشي
أبو أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي المعروف بابن البناء المراكشي ( 1256- 1321م)، عالم مغربي برز بصفة خاصة في الرياضيات والفلك والطب، وكان متفنن في علوم جمة، كالتنجيم، والعلوم الخفية. قضى أغلب فترات حياته بمراكش، وهو معاصر للدولة المرينية. أسس ابن البنا المراكشي مدرسة علمية مهمة في المغرب، أكبّت على مدى قرون على تدريس مؤلفاته وشرحها وتداولها في مختلف جامعات العالم. وأطلق اسمه مؤخرًا على فوهة بركانية على سطح القمر.
أكسبه اشتغاله بالرياضيات شهرة عظيمة بين معاصريه, فنال الحظوة في بلاط دولة بني مرين في فاس فكان يستدعونه لإلقاء دروس الحساب والهندسة والجبر. كما اشتهر بالاعتماد على الأرقام الهندية المعروفة بالغبارية والأرقام الأندلسية المعروفة بالعربية, كما اشتهر بالجوانب التطبيقية في علم الحساب والموسيقي.
من إسهامات ابن البناء في الحساب أنه أوضح النظريات الصعبة والقواعد المستعصية، وقام ببحوث مستفيضة عن الكسور، ووضع قواعد لجمع مربعات الأعداد ومكعباتها، وقاعدة الخطأين لحل معادلات الدرجة الأولى، والأعمال الحسابية، وأدخل بعض التعديل على الطريقة المعروفة "بطريقة الخطأ الواحد" ووضع ذلك على شكل قانون. جاء في دائرة المعارف الإسلامية أن ابن البناء قد تفوق على من سبقه من علماء الإسلام في الشرق في علوم الرياضيات وخاصة في حساب الكسور.
ترك  ابن البناء العديد من المؤلفات بلغ عددها اثنين وثمانين مؤلفا كان أكثرها في علم الحساب والرياضيات والهندسة والجبروالفلك والتنجيم، ضاع أغلبها ولم يبق إلا القليل منها ويقول كل من   "سمث" و"سارطون"  عن كتاب ابن البناء المراكشي  (تلخيص أعمال الحساب) بأنه من أحسن الكتب التي ظهرت في الحساب. وقد ظل الغربيون يعملون به إلى نهاية القرن السادس عشر للميلاد، وكتب كثير من علماء الإسلام شروحاً له، واقتبس منه علماء الغرب، كما اهتم به علماء القرنين التاسع عشر والعشرين. وقد ترجم إلى الفرنسية عام 1864 م على يد مار Marre، ونشرت ترجمته في روما. وقد أعاد ترجمته إلى الفرنسية الدكتور محمد سويسي، ثم نشر النص والترجمة مع تقديم وتحقيق سنة 1969.

الإعجاز العلمي للقرآن الكريم  في تَخلق حاسة السمع قبل البصر وكون القلب أول عضو يبدأ عمله في جسم الجنين

وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ ( المؤمنون 78)

 وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً ( الأحقاف 26)


بقلم : محمد سليم مصاروه
صيدلي وماجيستير في علوم الأدويه

في الأسبوع الثالث بعد الإخصاب ، تترتب بعضها فوق بعض داخل النطفه ، ثلاث أغشيه من الخلايا الجذعيه . تسمى الطبقه الاكثر قرباً لبطانة الرحم بالإكتودرم ectoderm
وتتمايز منها من منطقة الدماغ لويحات عصبيه أولها اللويحه السمعيه otic placode والتي ستتطور الى أعصاب جهاز السمع وأعضاؤه ، وفِي نهاية الأسبوع الثالث وبداية الأسبوع الرابع تظهر اللويحه البصريه optic placode ومنها ستتطور أعصاب الرؤيه والعينين . في اليوم التاسع عشر ينمو من طبقة الأغشيه الوسطى الميزودرم mesoderm أنبوبان دمويان endocardial tubes ينموان الواحد بمحاذاة الآخر ثم يمتزجان ويكونان وعاءً دموياً سيتطور الى قلب ، وفِي الأسبوع الرابع في حدود اليوم الثاني والثالث والعشرين يبدأ القلب بالخفقان وضخّ الدم .
والقلب هو أول عضو تكتمل بنيته ويبدأ بالعمل في جسم الجنين .
وبذلك تتخلق حاسة السمع قبل حاسة البصر ويتبع ذلك مباشرة إكتمال نمو القلب وبداية عمله

المصادر





(  الاعجاز العلمي للقرآن الكريم في تثبيت الجبال لسطح الأرض )

بقلم : محمد سليم مصاروه

وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ﴿ لقمان 10﴾

وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ ﴿ الأنبياء 31﴾

وَالجِبَالَ أَوْتَادًا ﴿ النبأ 7﴾



أشرف (جورج إڤرست )، في اواسط القرن التاسع عشر، على مشروع مسح لشبه القاره الهنديه  وذلك من اجل رسم خارطه مفصله ، اثناء العمل تفاجأ هو وراسمي الخرائط بان مقدار قوة الجاذبيه في السهول المحيطه بسلسلة جبال الهملايا كان أقل مما افترضته المعادلات الفيزيائيه ومن جهه ثانيه كانت قوة الجذب اكبر من القيمه المفترضه   في مناطق ساحل المحيط الهندي حيث لا جبال هناك . أعاد طاقم إڤرست قياساته بدقه لكن النتائج بقيت كما هي ،كتب إڤرست الى حاكم " كلاكوتا " والذي كان دارساً للرياضيات  عله يعرف السبب فلم يعرف . بقي اللغز محيراً لعدة اشهر الى ان قدّم عالم الفلك ( بادل آيري) تفسيره العلمي مشيراً الى ان الفروق في قوى الجذب نتجت بسبب اختلاف الكثافات النوعيه ،تقل الكتله النوعيه للجبال عن تلك للقشره الارضيه وذلك بسبب كون الجبال طافيه داخل طبقه من السائل ،يحدث ذلك بسبب وجود جذور عميقه ومغروسه ما تحت قشرة الارض داخل طبقة الوشاح وطبقه الوشاح هي الطبقه الموجوده اسفل القشره الأرضية وهي حاره ولزجه وذات كثافه اعلى من كثافة قشرة الأرض  ولذلك تطفو عليها  قشرة كوكبنا المبنيه  من 7-8 صفائح كبيره واخرى صغيره  تطفو صفائح القشره الارضيه  ولكنها لا تهتز ولا تتأرجح مثل قطعة خشب طافيه في المياه بل هي ثابته بفضل انغراس جذور  الجبال باعماق تفوق ال 5-10 اضعاف ارتفاعها فوق سطح الارض .
يفسر قانون  الاجسام الطافيه ( قاعدة ارخميدس ) آلية طفو الجبال وبروزها ؛ تدفع طبقة الوشاح السائله الجبال الى اعلى بمقدار مساو  لوزن السائل الذي ازاحته الجذور في الاسفل بهذه الطريقه تشمخ قمم الجبال وكلما كانت  الجبال اكثر ارتفاعاًً كلما زاد عمق انغراسها  في جوف الوشاح . تسمى هذه النظريه ب(التوازن الثقلي )  isostasy وتعتبر من احد ركائز  علم طبقات
الارض. تأملوا كيف قرر القران بان  الجبال
اوتاد ! (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا ،وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ) بل انتبهوا الى كلمة رواسي في الايه التاليه إشارةً الى ان  الجبال  راسيه في طبقه سائله مثل السفن  (وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم) لاحظوا كيف يعلل القران الكريم الفائدة من وجود الجبال ( ان تميد بكم ) ،تميد بمعنى تميل وتتأرجح ، هل يعقل ان يكون هذا كلام بشر ام هو تنزيلٌ  من رب البشر !؟

المصادر





كذلك ينصح بمشاهدة هذا الفيلم القصير


من مساهمات العلماء المسلمين للبشريه 
                
                  الكاشاني 
(غياث الدين بن مسعود بن محمد الكاشاني) (1380- 1436م) من أعظم من اشتهر في القرن التاسع الهجري بالحكمة والرياضيات والفلك والنجوم وغيرها. ولد في مدينة كاشان في خراسان . درس الكاشي النحو والصرف والفقه والمنطق، ثم درس الرياضيات وتفوق فيها. ولا غرابة في ذلك، فإن والده كان من أكبر علماء الرياضيات والفلك. وقد عاش الكاشي معظم حياته في سمرقند وفيها بنى مرصداً سماه "مرصد سمرقند"  ووضع أكثر مؤلفاته التي كانت سببا في تعريف الناس به.

 حقق جداول النجوم التي وضعها الراصدون في ذلك المرصد. وقدر الكاشي تقديراً دقيقاً ما حدث من كسوف للشمس خلال ثلاث سنوات (بين  / 1407و1409م). وهو أول من اكتشف أن مدارات القمروعطارد إهليليجية.

أما في الرياضيات، فقد ابتكر الكاشي الكسور العشرية، ويقول سمث في كتابه "تاريخ الرياضيات" : "إن الخلاف بين علماء الرياضيات كبير، ولكن غالبيتهم تتفق على أن الكاشي هو الذي ابتكر الكسر العشري". كما وضع الكاشي قانوناً خاصاً بتحديد قيس أحد أضلاع مثلث انطلاقا من قيسي ضلعيه الآخرين وقيس الزاوية المقابلة له بالإضافة إلى قانون خاص بمجموع الأعداد الطبيعية المرفوعة إلى القوة الرابعة. ويقول كارادي فو في حديثه عن علماء الفلك المسلمين : "ثم يأتي الكاشي فيقدم لنا طريقة لجمع المتسلسلة العددية المرفوعة إلى القوة الرابعة، وهي الطريقة التي لا يمكن أن يتوصل إليها بقليل من النبوغ". هناك صيغة معروف:  التي تستخدم لحساب جيب 1° (وتطبيقات الأخرى)، وهي معروف بـ"صيغة فييت" (Viète's formula) عند الغربيين ونسبوها الى فرانسوا فييت (1540–1603م) عن طريق الخطأ ولكن الكاشي هو أول من أكتشف تلك الصيغة. قدم غياث الدين في " الرساله المحيطيه"  حساب النسبه التقريبية الثابته ( النسبه بين محيط الدائره وقطرها )  وقد فعل ذلك بدقة منقطعة النظير لم يصل اليه العلماء من بعده على مدى 150 عاماً! .إكتشف الكاشي الطريقة الحالية للعثور على حساب الجذور ال n لأي عدد، ويذكر ان هذه الطريقة تم اعتمادها مرة اخرى بعده بمئات السنين من قبل العالم الرياضي الايطالي بائولو روفيني (1765-1822 للميلاد) وكذلك العالم الرياضي البريطاني ويليم جورج هارنر (1786-1837 للميلاد).

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية

             الزهراوي

الزهراوي هو :أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي (936-1013 م)
المعروف في العالم الغربي باسم Albucasis، هو طبيب عربي مسلم عاش في الأندلس. يعد أعظم الجراحين الذين ظهروا في العالم الإسلامي، ووصفه الكثيرون بأبي الجراحة الحديثة. أعظم مساهماته في الطب هو كتاب «التصريف لمن عجز عن التأليف»، الذي يعد موسوعة طبية من ثلاثين مجلدًا. كان لمساهماته الطبية سواء في التقنيات الطبية المستخدمة أو الأجهزة التي صنعها تأثيرها الكبير في الشرق والغرب، حتى أن بعض اختراعاته لا تزال مستخدمة إلى اليوم. والزهراوي، كما أنه أول من اكتشف الطبيعة الوراثية لمرض الناعور (الهيموفيليا).وتخصص  في علاج الأمراض بالكي، كما اخترع العديد من أدوات الجراحة كالتي يفحص بها الإحليل الداخلي، والذي يدخل أو يخرج الأجسام الغريبة من وإلى الحلق والتي تفحص الأذن وغيرها، وهو أول من وصف الحمل المنتبذ عام 963 م.كما أن من عالج الثؤلول باستخدام أنبوب حديدي ومادة كاوية، وأول من استخدم خطافات مزدوجة في العمليات الجراحية، وأول من توصل إلى طريقة ناجحة لوقف النزيف بربط الشرايين الكبيرة قبل باري بستمائة عام. وقد وصف الزهراوي الحقنة العادية والحقنة الشرجية وملاعق خاصة لخفض اللسان وفحص الفم، ومقصلة اللوزتين، والجفت وكلاليب خلع الأسنان، ومناشير العظام والمكاوي والمشارط على اختلاف أنواعها. والزهراوي أ أول من وصف عملية القسطرة، وصاحب فكرتها والمبتكر لأدواتها، وهو الذي أجرى عمليات صعبة في شق القصبة الهوائية، وكان الأطباء قبله مثل ابن سينا والرازي، قد أحجموا عن إجرائها لخطورتها. وابتكر الزهراوي أيضًا آلة دقيقة جدًّا لمعالجة انسداد فتحة البول الخارجية عند الأطفال حديثي الولادة؛ لتسهيل مرور البول، كما نجح في إزالة الدم من تجويف الصدر، ومن الجروح الغائرة كلها بشكل عام. وهو أول من صنع خيطانًا لخياطة الجراح، واستخدمها في جراحة الأمعاء خاصة، وصنعها من أمعاء القطط، وأول من مارس التخييط الداخلي بإبرتين وبخيط واحد مُثبَّت فيهما، وأول من استعمل قوالب خاصة لصنع الأقراص الدوائية. وللزهراوي إضافات مهمة جدًّا في علم طب الأسنان وجراحة الفكَّيْنِ، وكتب في تشوهات الفم وسقف الحلق،وقد أفرد لهذا الاختصاص فصلاً خاصًّا به، شرح فيه كيفية قلع الأسنان بلطف، وأسباب كسور الفك أثناء القلع، وطرق استخراج جذور الأضراس، وطرق تنظيف الأسنان، وعلاج كسور الفكين، والأضراس النابتة في غير مكانها، وبرع في تقويم الأسنان. وفي التوليد والجراحة النسائية، وصف طرق التوليد وطرق تدبير الولادات العسيرة، وكيفية إخراج المشيمة الملتصقة، والحمل خارج الرحم، وطرق علاج الإجهاض، وابتكر آلة خاصة لاستخراج الجنين الميت، وهو أول من استعمل آلات خاصة لتوسيع عنق الرحم،وآلات لاستئصال أورام الأنف وهي كالسنارة، وآلات لاستخراج حصاة المثانة وأول من بحث في التهاب المفاصل والسل في فقرات الظهر، قبل برسيفال بوت بسبعمائة عام،وأشار إلى استخدام النساء في التمريض، وهو أول من استعمل القطن لإيقاف النزيف. كما صنع الزهراوي أول أشكال اللاصق الطبي الذي لا زال يستخدم في المستشفيات إلى الآن.

من مساهمات العلماء المسلمين للانسانية 
             
               المجريطي
أبو القاسم مسلمة بن أحمد المجريطي . ( 950-1007 م ) من ابرز علماء الرياضيات والكيمياء والفلك في الأندلس والمغرب العربي. ولد بمدينة مجريط ( مدريد) . عرف بإمام الرياضيين في الأندلس ، فكأن من  الذين طوَّروا نظريات الأعداد وهندسة إقليدس التي سادت العصر القديم زمنًا طويلاً. ثم كتب كُتُبًا في الحساب التجاري والذي صار بعرف فيما بعد بحساب المعاملات ، وبرع المجريطي في الكيمياء واعتمد في بحوثه على التجربة المخبرية، والملاحظة للتفاعلات، وما تنتجه من صور وتفاعلات كيميائية جديدة. كذلك انتبه المجريطي منذ وقت مبكِّر إلى قاعدة كيميائية أصيلة هي قاعدة "بقاء المادَّة"، وهي التي لم ينتبه إليها أحد من الكيميائيين قبله، ولم ينتبه إليها أحد بعده إلا بعد أكثر من سبعة قرون، حين انتبه إليها العالمان بريستلي الإنجليزي ولافوازييه الفرنسي، وطوَّراها، وتُعَدُّ قاعدة بقاء المادَّة من أُسُس الكيمياء الحديثة. قال عنه هولميارد في كتابه صانعو الكيمياء: «إن أبا القاسم المجريطى يكفيه فخرا أنه انتبه إلى قانون بقاء المادة التي لم ينتبه إليها أحد قط من الكيميائيين السابقين له». بنفس النمط بحث المجريطي في الفلك والف جدوال زمنيه بالتقويم الهجري  لحركة النجوم وقد ترجمت وصارت مرجعاً فيما بعد في أوروبا الغربيه

من مساهمات العلماء المسلمين للانسانية 

        شهاب الدين ابن ماجد 

هو شهاب الدّين أحمد بن ماجـــد محمّد السعدي الجدي  لُقّب بابن ماجد.( 1418-1500م ) من أهل مدينة (نجد) الموجودة في شبه الجزيرة العربيّة. تضاربت الأقوال حول مكان ولادته؛ فمنهم من قال إنّه ولد في (جلفار) وهي نفسها رأس الخيمة في الوقت الحالي، وآخرون قالوا إنّه ولد في نجد وهو الرّأي الأرجح. يعدّ ابن ماجد من عباقرة الحضارة الإسلاميّة. لُقّب بأسد البحار. بدأ ابن ماجد أولى رحلاته البحريّة مع والده بعد أن أتمّ العاشرة من عمره. قام بقيادة أوّل رحلاته تحت إشراف والده وهو في سنّ السّابعة عشرة من عمره. تعلّم ابن ماجد العديد من العلوم: كالرّياضيات، والفلك، والتّاريخ، والجغرافيا، والأدب. ألّف الكثير من الكتب في قواعد علم البحار؛ حيث زادت عن ثلاثين كتاباً. اهتمّ العديد من المستشرقين الغربيين بدراسة مؤلّفات ابن ماجد، وأعماله المختلفة ويعدّ ابن ماجد من أفضل الرّبابين (رؤساء الملاحة) الموجودين في المحيط الهندي والبحر الأحمر وبحر الصّين. قام باختراع البوصلة البحريّة الّتي قام بتقسيمها إلى اثنتين وعشرين درجة، وما زالت هذه البوصلة تُستعمل حتّى وقتنا الحاضر. ساهم ابن ماجد في إرشاد قائد الأسطول البرتغالي (فاسكو دا غاما) خلال الرّحلة الّتي قام بها إلى مدينة كلكتا الهنديّة؛ حيث بدأت الرّحلة من مدينة ماليندي الواقعة على السواحل الإفريقيّة الشرقيّة عام 1498م؛ لذا فهو يعدّ أجدر شخصٍ لينال لقب مكتشف طريق الهند. ابتكر العديد من الأدوات كالأسطُرلاب والمزونة، والبوصلة البحريّة. جمع بين الإبرة المغناطيسيّة ووردة الرّياح من خلال ابتكاره لآلةٍ جديدة استخدمها في تحديد مقدار المسافة الّتي تقطعها السّفينة بين درجتين، وكذلك خطّ العرض، وزاوية السّير من مؤلّفات ابن ماجد كتاب (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) تحدّث فيه عن تاريخ الملاحة البحريّة وكتاب (تحفة الفحول في تمهيد الأصول) (المنهاج الفاخر في علم البحر الزّاخر) وغيرها الكثير


من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية 
 ابن خلدون 
( 1406-1332م ) يعد العالم المسلم ابن خلدون من أعظم مفكري العالم والإنسانية، ولا يزال أثره قائما إلى يومنا هذا على مستوى العلوم الإنسانية وخاصة علم الاجتماع والتأريخ. هو عبد الرحمن بن محمد ابن خلدون، وهو مؤرخ ولد في تونس في شمال إفريقيا، ولكن أصله يعود إلى بلاد الأندلس، أما أصل الأصل فهو من حضر موت، وهو من نسل الصحابي وائل بن حجر.  نشأ إبن خلدون في أسرة تميزت بالأدب والعلم، ولهذا استطاع أجداده أن يشغلوا مناصب رفيعة سواء كانت سياسية أم دينية في الأندلس، استطاع ابن خلدون أن يحفط القرآن الكريم كاملاً وهو صغير، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة وتزوج هناك، ثم انتقل إلى فاس ثم إلى غرناطة في الأندلس ثم إشبيلية، ثم عاد بعدها إلى المغرب العربي، حيث أنه أقام هناك في مدينة تيارت وألف فيها كتاب العبر، بعد ذلك ذهب العالم الجليل إلى أرض الحجاز حاجاً،ثم الإسكندرية ثم إلى القاهرة حيث بقي فيها طيلة حياته الباقية.  من أهم المنجزات التي أذهلت العالم وجعلتهم يقفوا مشدوهين أمام هذا العالم الفذ، هو تأليفه لكتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر وحيث كان هذا الكتاب كتاباً تاريخياً بامتباز شديد ومن وجهة نظر إسلامية، والذي كان يشمل سبعة أجزاء والجزء الثامن هو جزء الفهارس أما الجزء الأول فهو كتاب المقدمة مقدمة ابن خلدون وفيها أسس لعلم الاجتماع، حيث استطاع في مقدمته معالجة وطرح مواضيع مختلفة منها العمران البشري والبدوي والدول والخلافات والممالك والمعاش ووجوه كسب الرزق وفي اكتساب العلوم والمعارف، وبعد اضطلاع الآخرين على المقدمة أقروا أن ابن خلدون هو الذي وضع الأسس الأولى لما يعرف بعلم الاجتماع.  لابن خلدون مساهمة قوية وممتازة في علوم التربية، وأشار إلى علم الاقتصاد أيضاً ومن مؤلفاته الأخرى كتاب السائل لتهذيب المسائل، ومذكراته التي اشتملت على تفاصيل حياته العظيمة. توفي ابن خلدون القاهرة , وقبره ليس معروفاً اليوم، ولكن الآثار المتعلقة به كبيته في تونس والمسجد الذي تعلم فيه لا زالا قائمان إلى اليوم، إضافة إلى نصب تذكاري في وسط العاصمة تونس.

وليام وات مونتغمري (1909-2006)

 William Montgomery Watt



(من أقوال مفكري الغرب عن الإسلام الرسول والقرآن) -وليام وات مونتغمري
(1909-2006)
‏William Montgomery Watt
مؤرخ ومستشرق اسكوتلندي ورجل دين مسيحي وهو من أشهر المستشرقين في القرن العشرين ، كان محاضراً وباحثاً في قسم الدراسات الاسلاميه والعربيه في جامعه إدنبره، له اكثر من أربعة عشر مؤلفاً حول الحضاره الاسلاميه ، اليكم جزءا مما قاله في كتابه ( محمد في مكة )
"إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه.فافتراض أن محمدا مدع افتراض يثير المشاكل و لا يحلها . بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين نالت التقدير الذي ناله محمد ".
"His readiness to undergo persecutions for his beliefs, the high moral character of the men who believed in him and looked up to him as leader, and the greatness of his ultimate achievement - all argue his fundamental integrity. To suppose Muhammad an impostor raises more problems than it solves. Moreover, none of the great figures of history is so poorly appreciated in the West as Muhammad"
الاقتباس بالإنجليزية مأخوذ من كتاب مونتغومري ( محمد في مكة ) من صفحة 52 وإليكم

المصدر

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية 
               
                ابن البيطار
(1197-1248م) هو أبو محمد ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد ولد في مالقة بالأندلس  ويرجع إليه نسب عائلة البيطار في سوريا وفلسطين  . تلقى علومه في اشبيليه ثم تنقل في بحثه  وجاب المغرب العربي وآسيا الصغرى وفلسطين واستقر في النهايه بسوريا . يعتبر ابن البيطار أعظم عالم نباتي وباحث في الادويه ظهر في القرون الوسطى، . ويعد كتابه الجامع لمفردات الأدوية والأغذية والذي يُعرف ايضاً بـمفردات ابن البيطار من أنفس الكتب النباتية والدواء فقد وصف فيه أكثر من 1400 عقار نباتي وحيواني ومعدني منها 300 من صنعه مبينا الفوائد الطبية لكل واحد منها وبين في مقدمة كتابه الأهداف التي توخاها منه ويتجلى أسلوبه في البحث وأمانته العلمية في النقل واعتماده على التجربه كمعيار لصحة الأحكام.لذلك نجد أن الوصفات الطبية التي دوَّنها ابن البيطار في كتبه أثبتت نجاحاً عظيماً في الشرق والغرب، وأعتمدت كأساس لعلم العقاقير، وكتابه الجامع كان قد استعمل في تكوين أول صيدلية إنكليزية أعدتها كلية الطب في عهد جيمس الأول.


من أقوال مفكري الغرب عن الإسلام الرسول والقرآن

جيمز ميشنر  James Michener 
 (1907 – 1997)

"جيمز ميشنر" روائي امريكي ومفكر معروف له عدة روايات وقد حاز على جائزة " بوليتسير في الادب " نشأ معدماً وكوّن نفسه  فصار من الاثرياء المحسنين ، نشر مقالاً عام  1955 في " Reader's Digest " وهي اكثر المجلات الامريكيه رواجاً ( وما زالت ) ، اسم المقال " الاسلام ، الدين المفُترى عليه" Islam,the Misunderstood Religion وفيه انصف الاسلام والرسول ووضح للغرب حقيقة هذا الدين ، المقال مصور ومرفق في الرابط ، اليكم بعضاً مما كتب في المقال ( اقتباس من ص 73)

‏http://www.shariah.ws/dld.cfm?a=cpjgzn

من مساهمات علماء المسلمين البشرية 

     ابن جزلة البغدادي 
هو المحسن أبو علي يحيى بن عيسى بن ِجِزلة ولقبه البغدادي عالم عربي مسلم وطبيب من بغداد توفي سنة  1100م. يعرف عند الغربيين باسم Bengesla. كان مسيحياً، لكنه اعتنق الإسلام سنة  1074م، متأثراً بأستاذه أبي علي بن الوليد المعتزلي. درس الطب على سعيد بن هبة الله طبيب الخليفة العباسي المقتدي بأمر الله. كان يطبب أهل بلده ومعارفه بغير أجر، ويحمل إليهم الأشربة والأدوية بغير عوض، ويتفقد الفقراء ويحسن إليهم. كان ابن جزلة إمام الطب في عصره ومن المشهورين انذاك ولقد تجلت إسهاماته الطبية في وضع جداول تشتمل على شروح وافية عن كل مرض، كما استعرض أنواع الأوبئة والأمراض وأوقات ظهورها، ثم البلدان التي تنتشر فيها، وطرق تشخيصها، وكيفية علاجها. ويذكر انه اتبع طريقة منتظمة في متابعة أعضاء جسم الإنسان وأمراضها، ووضع ذلك في جداول تسهل على المثقف العادي في عصره استعمالها في العلاج. ربط في هذه الجداول بين حالة المريض النفسية والاجتماعية ونوع المرض الذي قد يصيبه, فكانت تلك الجداول من أوائل الجداول التي ربطت بين علم الطب والاجتماع وعلم النفس. كان ابن جزلة من الصيادلة المشهورين في بغداد وقد أسهم في هذا الميدان من خلال وصف العقاقير والأعشاب والأدوية، وكل ما يستعمله الإنسان في التطبب من لحوم ونباتات ومستحضرات كيمياوية.
من أهم اسهاماته التي نشأت من تخصصه في الأمراض الجلدية وبخاصة علاج أمراض الرأس الجلدية مثل الثعلبة والقرع وجميع قروح أمراض الرأس. كما أن له اهتماماً خاصاً بطب الأطفال.
مما يتميز به ابن جزلة في ميدان العلاج أنه كان يؤمن بأهمية الموسيقى في شفاء الأمراض والوقاية منها، وقد قال في هذا الشأن: إن موقع الألحان من النفوس السقيمة مثل موقع الأدوية من الأبدان المريضة.

سريان نفس القوانين العلمية في كل نقطه في الكون هو دليل على وجود خالق واحد ووحيد


القوانين العلميه سارية المفعول بنفس النمط في كل نقطه من ارجاء الكون ،
الشحنه السالبه تجذب الموجبه على سطح الارض وكذلك على سطح القمر وايضا على بعد الاف السنين الضوئيه منا !
ولولا وجود خالق واحد ووحيد لما سرت ذات القوانين العلميه في كل أنحاء الكون !

من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية 

              البيروني 

أبو الريحان محمد بن أحمد البَيْرُوني ( 973م - 1048م) عالم مسلم كان رحّآلةً وفيلسوفًا وفلكيًا وجغرافيًا وجيولوجيًا ورياضياتيًا وصيدليًا ومؤرخًا ومترجمًا لثقافات الهند. وصف بأنه من بين أعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية، وهو أول من قال إن الأرض تدور حول محورها، صنف كتباً تربو عن المائة والعشرين.ولد في خوارزم التابعة حاليا لأوزبكستان ودرس الرياضيات على يد العالم منصور بن عراق وعاصر ابن سينا  وابن مسكوويه  الفيلسوفين . تعلم  اليونانية والسنسكريتية خلال رحلاته وكتب باللغة العربية والفارسية.  كتب البيروني العديد من المؤلفات في مسائل علمية وتاريخية وفلكية وابتكر البيروني الإسطرلاب الأسطواني الذي لم يقتصر على رصد الكواكب والنجوم فقط، بل استُخدم أيضًا في تحديد أبعاد الأجسام البعيدة عن سطح الأرض وارتفاعها. كما اخترع جهازًا خاصًا يبين أوقات الصلاة بكل دقة وإتقان. وله مساهمات في حساب المثلثات والدائرة وخطوط الطول والعرض، ودوران الأرض  وقام بحساب نصف قطر الكره الارضيه فسميت طريقته بمعادلة البيروني لحساب نصف قطر الكره الارضيه وبحث أيضاً في الفرق بين سرعة الضوء وسرعة الصوت،وشارك ابن الهيثم في القول بأن شعاع النور يأتي من الجسم المرئي إلى العين لا العكس، كما كان معتقدًا من قبل. واورد في بعض مؤلفاته شروح وتطبيقات لبعض الظواهر التي تتعلق بضغط السوائل وتوازنها. وشرح صعود مياه الفوارات والعيون إلى أعلى، وابتكر البيروني جهازا مخروطيًا لقياس الوزن النوعي للفلزات والأحجار الكريمة، وهو يعد أقدم مقياس لكثافة المعادن، وقد نجح في التوصل إلى الوزن النوعي لثمانية عشر مركبًا.  هذا بالإضافة إلى ما كتبه في تاريخ الهند.اشتهر أيضا بكتاباته عن الصيدلة والأدوية كتب في أواخر حياته كتاباً أسماه "الصيدلة في الطب" وكان الكتاب عن ماهيات الأدوية ومعرفة أسمائها. سميت فوهة بركانية على سطح القمر باسمه إلى جانب 300 اسم لامعا تم اختياره لتسمية الفوهات البركانية على القمر

الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في تخلق العظم قبل العضلات

(فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) المؤمنون: 14

في الأسبوع الثالث بعد الإخصاب ، يكون الجنين عباره عن حويصلة مجوفه ذات ثلاث طبقات من الأغشيه Germ layers مرتبه فوق بعضها البعض. تسمى طبقة الخلايا الأكثر قرباً لجدار الرحم ب(الإكتودرم) ectoderm والطبقه الوسطى ب(الميزودرم) mesoderm وتسمى الطبقه الأكثر قرباً لفراغ التجويف ب(الإندورم) endoderm. تتمايز من الطبقه الوسطى ( الميزودرم ) خلايا مسؤوله عن بناء الجسم تسمى ب(الجسديه) somites  والتي بدورها تنقسم الى ثلاث أنواع من الخلايا الجذعيه المتخصصه : dermatome تتمايز إلى الجلد والدهن. myotome تتمايز إلى خلايا عضليه ( عضلات الهيكل العظمي ، القلب ، الأوعيه الدمويه وغيرها ) . Sclerotome تتمايز إلى خلايا العظام، الغضاريف والأوتار ( وهي الألياف التي تربط بين العضلات   أو بين العضلات والعظام ). أول ما يتمايز هي خلايا ال sclerotome وبذلك تتخلق خلايا العظام قبل خلايا العضلات ( اللحم ) .

المصادر


من مساهمات علماء الإسلام للبشرية 
    (أبو كامل شجاع بن أسلم)

عالم مسلم عربي مصري، يعرف أيضاً باسم أبي كامل الحاسب، وهو مهندس وعالم بالحساب. عاش في فترة القرن التاسع والعاشر ميلادي ، ولم تذكر عنه المصادر العربية القديمة ما يزيل الغموض المحيط بتاريخ حياته. جاء في كتاب (أخبار العلماء بأخبار الحكماء): (وكان فاضل وقته، وعالم زمانه، وحاسب أوانه، وله تلاميذ تخرجوا بعلمه). ويعد واحداً من أعظم علماء الحساب في العصر الذي تبع عصر الخوارزمي.

ذكر ابن خلدون أن أبا كامل قد اعتمد كثيراً على كتب الخوارزمي، وأوضح بعض القضايا فيها. وكذلك أوضح في مؤلفاته مسائل كثيرة حلّها بطريقة مبتكرة لم يسبق إليها. كما استفاد من حلول الخوارزمي في كثير من المسائل الجبرية، بل كانت تلك الحلول حجر الأساس، فقد نهج منهج الخوارزمي في حل المعادلات الجبرية ذات الدرجة الثانية وأدخل تحسينات على طريقة الحل مع الإيضاح لبعض النقاط الغامضة ذكره جورج سارتون في كتابه " المدخل إلى تاريخ العلوم"قال: " إن أبا كامل أوجد الجذرين الحقيقين للمعادلة الجبرية ذات الدرجة الثانية، في حين اهتم الخوارزميبالجذر الحقيقي الموجب، كما أنه طور طريقة ضربوقسمة الكميات الجبرية، إضافة إلى ما قدمه من عمل رائع في جمع وطرح الأعداد الصم.

كما عكف أبو كامل على دراسة الأشكال الهندسية في محاولة لمعرفة مساحاتها وحجومها، وقد أولى أبو كامل موضوع النقد البناء اهتماما كبيرا فكتب كتابا في ذلك أسماه الوصايا بالجبر والمقابلة،ويمكن اعتباره أول من شرح المعادلة التي درجتها أعلى من الثانية بوضوح تام كما كان ملما بجمع القوى الجبرية أيما إلمام.



من مساهمات علماء الاسلام للبشرية 
ثابت بن قره

  ( 826-901 م )هو ثابت بن قره، اشتهر بالفلك والرياضيات والهندسة والموسيقى، ولد في حرّان ة وتوفي في بغداد .نزح من حرّان إلى كفرتوما حيث التقى الخوارزمي الذي أعجب بعلم ثابت الواسع وذكائه النادر. وقد قدمه الخوارزمي إلى الخليفة المعتضد، وكان المعتضد يميل إلى أهل المواهب ويخص أصحابها بعطفه وعطاياه، ويعتبرهم من المقربين إليه. ويروى أنه أقطع ثابت بن قره، كما أقطع سواه من ذوي النبوغ، ضباعاً كثيرة. أحب ثابت العلم، لا طمعاً في كسب يجنيه ولا سعياً وراء شهرة تعليه، إنما أحبّه لأنه رأى في المعرفة مصدر سعادة كانت تتوق نفسه إليها.  مهّد ثابت بن قره لحساب التكامل ولحساب التفاضل. وفي مضمار علم الفلك يؤثر أنه لم يخطئ في حساب السنة النجمية إلا بنصف ثانية، كما يؤثر اكتشافه حركتين لنقطتي الاعتدال إحداهما مستقيمة والأخرى متقهقرة.
ولثابت أعمال جلية وابتكارات مهمة في الهندسة التحليلية التي تطبق الجبر على الهندسة، ويعزى إليه العثور على قاعدة تستخدم في إيجاد الأعداد المتحابة، كما يعزى إليه تقسيم الزاوية ثلاثة أقسام متساوية بطريقة تختلف عن الطرق المعروفة عند رياضيي اليونان. وقد ظهرت عبقرية ثابت بن قره، فضلاً عن العلوم الرياضية والفلكية، في مجال العلوم الطبية أيضاً.ترك ثابت بن قرّه عدة مؤلفات شملت علوم العصر، وذكرها كتاب عيون الأنباء، أشهرها: كتاب في المخروط المكافئ، كتاب في الشكل الملقب بالقطاع، كتاب في قطع الاسطوانة، كتاب في العمل بالكرة، كتاب في قطوع الاسطوانة وبسيطها، كتاب في مساحة الأشكال وسائر البسط والأشكال المجسمة، كتاب في المسائل الهندسية، كتاب في المربع، كتاب في أن الخطين المستقيمين إذا خرجا على أقلّ من زاويتين قائمتين التقيا، كتاب في تصحيح مسائل الجبر بالبراهين الهندسية، كتاب في الهيأة، كتاب في تركيب الأفلاك، كتاب المختصر في علم الهندسة، كتاب في تسهيل المجسطي، كتاب في الموسيقى، كتاب في المثلث القائم الزاوية، كتاب في حركة الفلك، كتاب في ما يظهر من القمر من آثار الكسوف وعلاماته، كتاب المدخل إلى إقليدس، كتاب المدخل إلى المنطق، كتاب في الأنواء، مقالة في حساب خسوف الشمس والقمر، كتاب في مختصر علم النجوم، كتاب للمولودين في سبعة أشهر، كتاب في أوجاع الكلى والمثاني، كتاب المدخل إلى علم العدد الذي ألفه نيقوماخوس الجاراسيني ونقله ثابت إلى العربية.

العلم يؤكد الدين

و يكذب الصدفة و العشوائية

و يبطل الإلحاد