( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ) النحل: 66

بقلم: محمد سليم مصاروه

صيدلي وماجستير في علوم الأدوية

ذكر القران الكريم ان إنتاج الحليب في الحيوانات المجترة، والتي يتناول الانسان حليبها، له علاقة مع طعامها المهضوم المتخمر (فَرْث) ومع الدم الجاري في عروقها، وهو ما كشفه علم الطب الحيواني في العصر الحديث.

يحصل الانسان على الحليب من البقر والماشية وهي من فصيلة الحيوانات المجترة وتتميز بمعدتها المبنية من أربعة أقسام، ولو اخذنا البقرة كنموذج فإنها تمضغ طعامها وتقطعه وتدخله الى القسم الاول من المعدة الذي يتسع ل 184 ليتراً تقريباً وهو أكثر الاماكن في العالم اكتظاظا بالبكتيريا والطفيليات والفطريات اذ يفوق عددها العشر مليارات في المليمتر الواحد. تفرز البكتيريا فيتامينات B وK وانزيمات هاضمه لألياف العشب والعلف والتبن تحدث عملية الهضم في بيئة منعدمة الأكسجين في سلسلة تفاعلات بيوكيميائية يطلق عليها اسم التخمير fermentation تتحول فيها السكريات النباتية الى حوامض دهنيه قصيره ضمن مزيج كريه الرائحة والمذاق (فَرْثٍ). يمتص جدار المعدة حوامض الدهن وتعتمدها البقرة كمصدر رئيسي للطاقة، بعدها ينتقل المزيج الى القسم الثاني هناك يخلط وينعم ويرزم بلفافات صغيره ثم تعود الى فم البقرة فتمضغ من جديد (تجتر) كل لفافة40-60 مرة لمدة دقيقة. يعود الخليط المجتر الى القسم الثالث الموجود بين القسم الاول والثاني هناك يُمتَّص الماء منه ثم ينتقل الى القسم الرابع حيث يخضع لعمليات هضم بواسطة عصارات وانزيمات هاضمة خاصه بالبقرة وليس بالبكتيريا بعدها ينتقل الخليط المهضوم الى الأمعاء الدقيقة. تمتص المعدة والأمعاء الحوامض الأمينية، الفيتامينات، حوامض الدهن والماء ومواد أخرى من المحتوى المهضوم وتنقلها الى الدورة الدموية. يصل الدم الى ضرع البقرة المتكون من 4 غدد كبيره تنتهي بالحلمات ، تحتوي كل غده على شبكة اوعيه دموية وملايين الحويصلات alveoli الشبيهة بتلك الموجودة داخل الرئة ، تحتوي الحويصلات على خلايا متخصصة تأخذ المواد الغذائية من الدم وتصنع منها الحليب بتفاعلات مقعده فهي تنتج من الحوامض الأمينية بروتينات الحليب caseins ، وتحول الجلوكوز الى سكر الحليب lactose  وتبني دهن الحليب من حوامض الدهن القصيرة  وتأخذ من دم البقرة بروتينات مناعيه immunoglobulins اضافة للماء والفيتامينات ، تتطلب عملية انتاج الحليب كميات كبيره من الدم فمن أجل صنع ليتراً واحداً من الحليب يلزم تمرير اكثر من 400 ليتراً من الدم في ضرع البقرة  ( مِنْ  بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ ) يتم إفراز الحليب الى ملايين التجويفات داخل الحويصلات والتي تنتهي كلها بقنوات دقيقه ثم كبيره حتى نهاية الحلمة ( لَبَنًا خَالِصًا) 

المصادر
‏http://www.milkproduction.com/Library/Scientific-articles/Animal-health/The-stomach-of-the-dairy-cow/
‏http://aitc.ca/bc/uploads/ruminants.pdf
‏http://moodle.najah.edu/pluginfile.php/63715/mod_resource/content/1/Milk%20secretion%20in%20the%20udder.pdf
‏https://www.bioprocessonline.com/doc/what-is-fermentation-biochemistry-0001



الإعجاز العلمي للقران الكريم في  " الإخبار عن ان اهتداء النحل الى أماكنه هو وحي من الله "

بقلم : محمد سليم مصاروه
صيدلي وماجيستير في علوم الأدويه

وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ (69) (سورة النحل )


عودة النحل الى خلية النحل هي  أحدى  الأشياء المذهلة في عالم الحشرات ، ففي كل مشوار لجمع الرحيق تزور النحله حوالي ألفي زهرة وتقطع  أكثر من كيلومتر  وهي مسافه ضخمه قياساً لحجم النحله الصغير ،  مع ذلك فالنحل يهتدي لخليته بدقه متناهيه. كان يعتقد ان النحل يعتمد على الشمس من اجل تحديد احداثيات المكان ، لكن المعطيات الجديده ترشح تفسيرات اخرى. قام فريق من الباحثين بإلصاق مستشعرات دقيقه على ظهور نحلات من أجل تعقبها ثم قسموا النحل لمجموعتين ، تعرضت المجموعه الأولى لغاز مخدر لمدة ست ساعات وذلك من أجل تشويش قدرتها على الإستعانه بالشمس وأما المجموعه الثانية فلم تتعرض لأي مخدر ،  حين أطلق سراح المجموعتين  في الحقل بمسافة 400 متراً عن خلية النحل كانت المفاجأة أن نحل كلا المجموعتين  إهتدى الى مكان الخليه  بنفس السرعة والدقه! يعتقد الباحثون أن النحل يخزن في دماغه تضاريس المكان مثل: أسوار ، شجر ، وأوتاد ويبني منها "خرائط دماغيه"   
وتبين ان النحل يمتلك جين Egr وهو جين موجود عند الفقاريات وله علاقه بالتعلم وبناء الذاكره. لكن من جهه ثانيه وبخلاف الفقاريات فدماغ النحله ضئيل ولا يوجد به مركز لتحليل وتخزين الاحداثيات الهندسية hippocampus
ويبقى اللغز محيراً كيف يمكن لدماغ نحله ضئيل الحجم أن يبني ذاكره ويعالج معلومات بصريه وهندسيه بسرعه فائقه ودائما يختار المسلك الصحيح بدقه متناهيه
لقد اخبرنا القران الكريم ان ملاحة النحل واهتدائها الى أماكنها هو سر الهي ووحي من الله ويبدو أنه كلما أُعمل البحث في هذا الجانب أكثر كلما إتضح استحالة عثور النحل على طريقه دون العنايه الالهيه
المصادر
‏http://www.bbc.co.uk/nature/27637747

‏http://www.westernfarmpress.com/tree-nuts/how-does-honey-bee-find-its-way-home

‏http://m.pnas.org/content/111/24/8949


الإعجاز العلمي للقران الكريم في " الإخبار عن وجود تصدعات في سطح الكره الارضيه "
وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (الطارق 12)
بقلم : محمد سليم مصاروه
صيدلي وماجيستير في علوم الأدويه
أقرَّ علم طبقات الأرض ( الجيولوجيا ) في الستينيات من القرن الماضي فكرة كوّن سطح الكره الارضيه متصدع وذو شقوق ولذلك فهو مكون من 7-8 ألواح ضخمه وعشرات الألواح الصغيره، ويتراوح سمك الألواح التي تحمل المحيطات والبحار 80 كيلومتراً  واما تلك التي تكون سطح اليابسه فيصل سمكها الى 400 كيلومتراً .
تطفو الواح سطح الكره الارضيه فوق الطبقه التي تحتها طبقة asthenosphere وهي طبقه جاره وذات لزوجه عاليه. تتحرك الواح القشره الارضيه ب 0-10 سنتيمترات نسبة الى بعضها البعض وذلك سبب الطاقه الحراريه المنبعثه من جوف الارض .
تتسبب حركة الألواح واصطدامها مع بعض بحدوث الزلازل والبراكين .تنتج عن ذلك سلاسل جبيله ونتوءات في أرض المحيطان والبحار .
تحدث ظاهرة تمدد قاع المحيطات والبحار sea spreading عند خروج الحمم البركانيه  خلال شق تحدثه في ارضية المحيط وتدفع بقسمي اللوح في اتجاهات متعلمين الى ان ينزلق الطرف البعيد لكل قسم تحت الطرف المجاور له وينغرس عميقاً في الطبقه السفلى حيث يذوب ويعرض كتلة الحمم التي فقدت من باطن الارض وتسمى هذه الظاهره ب(إلاندساس ) subduction .
وجود التصدعات بالقشره الارضيه حيوي وضروري لاستمرارية الحياه  فبسببها تخرج  الحمم البركانيه وتزود سطح الارض وغلافها بعنصر الكربون وتضبط دورته في الطبيعه وثاني أكسيد الكربون ضروي لامتصاص الاشعه تحت الحمراء القادمه من الشمس والحفاظ على درجة حراره ملائمه لاستمرار الحياه .
إضافةً لذلك تزود ماده الحمم المقذوفه سطح الارض بعنصر الحديد المخزون داخلها .
معنى كلمة (صدع ) هو الشِّق في الأجسام الصلبه وقد نسبت الايه الكريمه خاصية التصد ع والتشقق للأرض وبعد أربعة عشر قرناً إكتشف العلم الحديث هذه الخاصية
المصادر
https://www.google.co.il/amp/s/amp.livescience.com/37706-what-is-plate-tectonics.html
‏https://books.google.co.il/books?id=ulTtCAAAQBAJ&pg=PA84&lpg=PA84&dq=fractures+in+earth’s+crust+where+displacement+has+occurred+are+called&source=bl&ots=OVqrTQ2hAw&sig=HTOqlpmYx5_38wpSngtyYKTj2dU&hl=iw&sa=X&ved=2ahUKEwiVydPU_tfcAhXyzIUKHV4OB4cQ6AEwCHoECAAQAQ#v=onepage&q=fractures%20in%20earth’s%20crust%20where%20displacement%20has%20occurred%20are%20called&f=false


Quran scientific miracle in “ revelation of the extraterrestrial source  of iron “
Fourteen centuries ago , Quran has mentioned that  Iron was brought down to earth. A fact which has been scientifically discovered only in the last century
References


وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (النحل :68)
تتخصص نحلات العسل في مجتمع النحل بهضم كميات من العسل وتحويلها الى شمع العسل beeswax ومن ثم إفرازها عبر 8 غدد متخصصة.
عملية إنتاج شمع العسل هي مكلفة لأن كمية شمع العسل الناتجة تساوي على الأكثر 1/8 كمية العسل المُستَهلك .
يحتاج النحل شمع العسل من أجل بناء بيوته وتخزين العسل داخلها . 
يبني النحل خلاياه من وحدات ذات شكل منشوري سداسي المدخل تنتهي بشكل معين رباعي مغلق ترتكز عليه وحده أخرى من الجهة المعاكسة ، ويسمى قرص الشمع بمشط العسل honeycomb ولطالما تسائل العلماء منذ مئات السنين عن سبب إختيار النحل الأشكال السداسية لبناء بيوته ، بقي الامر محيراً حتى عام 1999 حين أثبت عالم الرياضيات Thomas hales أن الأشكال السداسية  هي النموذج الأنجع لاستغلال أقل كمية من شمع العسل في بناء أكبر حجم مقسم الى وحدات متساوية ضمن حيّز معطى !
يُعتمَد نموذج المبنى السداسي في هندسة البناء ، الكيمياء ، الميكانيكا والطب وذلك بفضل متانته الفائقه إذ يُخزِّن مشط العسل المصنوع من 100 غرام 4000 غرامات من العسل !
ويظل العلماء عاجزون عن فهم كيفية إهتداء النحل الى هذا التصميم والبناء خاصةً وأن دماغ النحله صغير جداً بحيث يصعب إفتراض حدوث عملية تعلم ذاتي وتخزينها في الذاكرة
( وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ)


الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في "أن تصميم خلايا النحل  مصدره الوحي الالهي "
بقلم : محمد سليم مصاروه 
صيدلي وماجيستير في علوم الأدوية

المصادر




العلم يؤكد الدين

و يكذب الصدفة و العشوائية

و يبطل الإلحاد