الإعجاز
العلمي للقران الكريم في " الإخبار عن ان اهتداء النحل الى أماكنه هو وحي من
الله "
بقلم: محمد
سليم مصاروه
صيدلي
وماجيستير في علوم الأدوية
وَأَوْحَىٰ
رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ
الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ
فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ (69) (سورة النحل)
عودة النحل
الى خلية النحل هي أحدي الأشياء المذهلة في عالم الحشرات، ففي كل مشوار لجمع
الرحيق تزور النحلة حوالي ألفي زهرة وتقطع أكثر من كيلومتر وهي مسافة ضخمة قياساً لحجم
النحلة الصغير، مع ذلك فالنحل يهتدي لخليته بدقة متناهية. كان يعتقد
ان النحل يعتمد على الشمس من اجل تحديد احداثيات المكان، لكن المعطيات الجديدة
ترشح تفسيرات اخرى. قام فريق من الباحثين بإلصاق مستشعرات دقيقه على ظهور نحلات من
أجل تعقبها ثم قسموا النحل لمجموعتين، تعرضت المجموعة الأولى لغاز مخدر لمدة ست
ساعات وذلك من أجل تشويش قدرتها على الاستعانة بالشمس وأما المجموعة الثانية فلم
تتعرض لأي مخدر، حين أطلق سراح المجموعتين في الحقل بمسافة 400 متراً عن خلية
النحل كانت المفاجأة أن نحل كلا المجموعتين اهتدى الى مكان الخلية بنفس السرعة والدقة!
يعتقد الباحثون أن النحل يخزن في دماغه تضاريس المكان مثل: أسوار، شجر، وأوتاد
ويبني منها "خرائط دماغيه"
وتبين ان
النحل يمتلك جين Egr وهو جين موجود عند الفقاريات وله علاقة
بالتعلم وبناء الذاكرة. لكن من جهة ثانيه وبخلاف الفقاريات فدماغ النحلة ضئيل ولا
يوجد به مركز لتحليل وتخزين الاحداثيات الهندسية hippocampus
ويبقى اللغز
محيراً كيف يمكن لدماغ نحله ضئيل الحجم أن يبني ذاكره ويعالج معلومات بصريه
وهندسيه بسرعه فائقة ودائما يختار المسلك الصحيح بدقه متناهيه
لقد أخبرنا
القران الكريم ان ملاحة النحل واهتدائها الى أماكنها هو سر الهي ووحي من الله
ويبدو أنه كلما أُعمل البحث في هذا الجانب أكثر كلما اتضح استحالة عثور النحل على
طريقه دون العناية الإلهية
المصادر
. http://www.bbc.co.uk/nature/27637747
http://www.westernfarmpress.com/tree-nuts/how-does-honey-bee-find-its-way-home
http://m.pnas.org/content/111/24/8949