الاعجاز العلمي للقرآن الكريم في ״الإخبار عن وجود أمواج ضخمه في قاع المحيطات والبحار ״

أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ (النور 40)

بقلم : محمد سليم مصاروه
رصد العلماء في أعماق المحيطات سلاسل من الأمواج الضخمه يصل ارتفاعها إلى 100-300 متراً ،وتتواجد بأعماق 3.6-4.5 كيلومترات تحت سطح البحر حيث يسود الظلام الدامس .
تنشأ سلاسل الامواج تلك  نتيجةً للفرق بين سرعة جريان طبقة المياه في القاع وبين طبقة المياه التي تعلوها ، فمياه القاع أكثر بروده وملوحة وذات كثافه أعلى ولذلك فهي أقل انسياباً من الطبقه التي تعلوها ، وبسبب  الفروق في السرعات والكثافات  تنكسر طبقتا الماء في منطقة التقائهما فتنتج عن ذلك جبال من الأمواج ، تسمى هذه الظاهره  kelvin helmholtz waves .
تتخذ طبقة المياه السفليه مسارها داخل خنادق عريضه ذات أرضيات متابينة النتوءات والإرتفاعات والتي تم رصدها في قاع المحيط الأطلسي بمنطقة جبل طارق .
تعلو الأمواج في قعر المحيطات وتهبط بزخم وتتحرك وتتوالى أفقياً وتمتد الى عشرات ومئات الكيلومترات ، دافعةً  ما فوقها من المياه .
لثورة الامواج الضخمه في قاع المحيطات والبحار اهميه وضروره  فهي تخلط النباتات البحريه من القاع حتى السطح لتزود الكائنات البحريه بالغذاء وتنقل الكائنات البحريه نحو الشاطئ حتى تتكاثر.
لقد أخبرنا القران الكريم قبل أكثر من 14 عشر قرناً
عن وجود أمواج في أعماق البحار حيث الظلمات
( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ )
وأن الامواج الضخمه تعلوها الامواج الظاهره للعين ( مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ)

المصادر
http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-2929852/Mystery-underwater-waves-tall-SKYSCRAPERS-Scientists-unravel-happens-internal-waves-hit-land.html

https://www.sciencealert.com/scientist-unravel-the-secret-lives-of-massive-subsurface-waves

http://earthsky.org/earth/kelvin-helmholzt-clouds

الردُّ على الافتراء القائل بأنَّ هناك من سَبَق القرآن الكريم في ذِكر وجُود حاجز بين البحرين المالح والعذب)
بقلم: محمد سليم مصاروه 

نبرز اليكم الافتراء اولًا ويتبعه الرَّد.
وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا تفسير الآية.: والله هو الذي خلط البحار: العذب السائغ الشراب، والملح الشديد الملوحة، وجعل بينهما حاجزًا من حجرٍ يمنع كل واحدٍ منهما من إفساد الآخر، ومانعًا مِن أن يصل أحدهما إلى الآخر ان عدم اختلاط البحار هذا هو امر معروف منذ اول ما اخترع الانسان السفن البحرية وبدأ بالإبحار لكن الخطأ بالقول " وحجراً محجوراً " والمفارقة الكبيرة في درجات الألوان ودرجات الملوحة بين البحار المتجاورة هو ما جعل البحّارة يكتشفون ذلك من غابر الأزمان فقببل اكثر من الف عام من الوجود المحمدي كتب عن ذلك أرسطو : راجع :http://classics.mit.edu/Aristotle/meteorology.2.ii.html http://books.google.com/books?id=9lV9voODu7UC&pg=PA32&lpg=PA32&dq=%E2%80%9CThe+drinkable,+sweet+water,+then,+is+light+and+is+all+of+it+drawn+up:+the+salt+water+is+heavy&source=bl&ots=uWtRLGnEgl&sig=2pa4yjd2LD_GKvgTTBz-WcJdkDI&hl=en&sa=X&ei=uVvPUYLoHsPaOfe5gDg&ved=0CC8Q6AEwAQ#v=onepage&q=%E2%80%9CThe%20drinkable%2C%20sweet%20water%2C%20then%2C%20is%20light%20and%20is%20all%20of%20it%20drawn%20up%3A%20the%20salt%20water%20is%20heavy&f=false http://www.islam-watch.org/amarkhan/Miracles-of-Quran-Exposed.htm#15
الرَّد:
وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا (الفرقان:53)
القران الكريم هو أول من ذكر وجود حاجز بين مياه البحار والمحيطات المالحة وبين مياه البحار والمحيطات والأنهار العذبة.
والرابط الذي وضعه المفتري ، ليس فيه ذكر لهذه الظاهرة. الرابط فيه مقال عن علم الأرصاد لأرسطو والذي كتبه سنة 350 قبل الميلاد، وفيه من الأخطاء العلمية ما فيه ، على أية حال ، يتحدث ارسطو في كتابه عن دورة المياه في الطبيعة ، ويقرر بان مياه الأنهار العذبه تتبخر ثم تتكثف وتعود الى الارض ، في حين تبقى مياه البخار المالحة (وهي اثقل وزنًا من المياه العذبة )في البحار ولا تتبخر. نحن نعرف أن كلام ارسطو غير دقيق لان مياه البحار تتبخر أيضًا، لكن ما يهمنا في هذا السياق هو ان أرسطو لم يذكر وجود حاجز يمنع اختلاط المياه العذبة بالمياه المالحة!
واليكم اقتباس من القسم الثاني في المقال part-2 الذي استشهد به صاحب الافتراء ، كي يوهم القارئ أن ارسطو سبق آيات القرآن في ذكر هذه الظاهرة
‏The drinkable, sweet water, then, is light and is all of it drawn up: the salt water is heavy and remains behind, but not in its natural place. For this is a question which has been sufficiently discussed (I mean about the natural place that water, like the other elements, must in reason have), and the answer is this. The place which we see the sea filling is not its natural place but that of water. It seems to belong to the sea because the weight of the salt water makes it remain there, while the sweet, drinkable water which is light is carried up.
كما تلاحظون، ارسطو لم يتحدث عن وجود فاصل يمنع اختلاط المياه العذبة بالمالحة، وانما اعتقد ان مياه الأنهار تتبخر واما مياه البحار وهي مالحة ، فلا تتبخر ، وللمزيد اليكم رابط الكتاب
http://classics.mit.edu/Aristotle/meteorology.2.ii.html
أما بالنسبة للآية الكريمة " وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا "
فهي اعجاز مذهل ، فالآية ذكرت وجود حاجز ( برزخ )ومنطقة مفصولة ( حجرًا محجورًا ) عند التقاء النهر العظيم مع البحر ، ( من معاني البحر في اللغة، النهر العظيم ). تسمى منطقة التقاء النهر بالبحر ب "مَصَّب النهر" Estuary وهي المنطقه الإنتقاليه من النهر المحصور الى البحر المفتوح وتتصاعد نسبة الملوحه فيها من النهر بإتجاه البحر. ولمصب النهر مميزات بيئيه خاصه تجعله حيوياً لسلسلة غذاء اعداد ضخمه من الكائنات الحيه وبضمنها الانسان ، يفرغ النهر حمولته من الرواسب الطينيه الغنيه بالمواد العضويه وتفتات عليها الكائنات الدقيقه وتنمو فتصير غذاءً للمحار( الأصداف البحريه ) ولسرطانات البحر ( تقضي قسم من دورة حياتها في مصبات الانهار ) ولأنواع من الاسماك (مثل السلمون والرنجه ) وما سبق ذكره يصير مصدر غذاء لمستويات أعلى في السلسله الغذائيه كالاسماك الاكبر حجماً ،الطيور البحريه والبريه ( تتزود بالغذاء من مصاب الانهار إثناء هجرتها ) والثدييات ( دببه ، إنسان ..) ،ويوفر مصب النهر بيئه مثاليه لنمو العوالق النباتيه " فيتو بلانكتون" والتي تضبط ( الى جانب النباتات والأشجار) نسبة ثاني اكسيد الكربون والأوكسجين في الطبيعه عن طريق عملية التمثيل الضوئي ، إضافة الى ذلك تحتضن بيئة مصبات الأنهار يرقات لبعض أنواع الأسماك البحرية وهي مصدر ل%87 من المأكولات البحريه في أمريكا ولمصبات الانهار دور رئيسي في ضبط جودة المياه المسكوبه في البحار إذ تنمو في قعر مصبات الانهار وعلى ضفافها مملكه نباتيه مميزه تقوم بتنقية وتحليل ( الى حد كبير ) السموم والملوثات المفرزه في مياه الانهار من الملوثات ونفايات الصناعه قبل سريانها الى البحر.
كانت مصبات الانهار وما زالت من أكثر النظم البيئيه خصوبةً وحيويه لحياة البشر ويكفي ان نعلم ان 60 ٪ من سكان المعموره يقطنون في مدن منتشره على ضفاف مصبات الانهار .
وعلى سبيل المثال : نيويورك ، كالفورنيا ، سان فرانسيسكو، جاكرتا .
ان وجود منطقه فاصله بين المياه العذبه والمالحه ( حجراً محجورا) يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على حياة وبقاء جميع انواع الكائنات الحيه ولذلك تنشط في الغرب حركات حماية البيئه الداعيه الى وقف اتلاف بيئة مصاب الانهار بسبب تراكم النفايات فيها والعمل على اصلاحها والحفاظ عليها كمحميات طبيعيه.
فقط في عصرنا الحالي ، اكتشفت الميزات البيئية الخاصة لمنطقة مصب الأنهار ، في حين ذكر القران الكريم وجود تلك المناطق والتي لا تُرى بالضرورة بالعين ، لانه لا يُرى في كل مصب نهر، اختلاف بألوان المياه الاختلاف بالملوحة بين مياه البحر والنهر

العلم يؤكد الدين

و يكذب الصدفة و العشوائية

و يبطل الإلحاد