الرد على الافتراء القائل بأن زوجية المخلوقات في القرآن الكريم تتناقض مع الحقائق العلميه
بقلم : محمد سليم مصاروه
يدعي اعداء الاسلام والمكذبون بان القران الكريم قال ان المخلوقات فيها ذكر وأنثى ولكن هناك مخلوقات عديمة الجنس ولذلك فالقران فيه اخطاء علميه ، نبرز اليكم اولاً الإفتراء ويليه الرد.
زوجيّة الأشياء في القرآن :مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ / الذاريات : 49 وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ / الرعد : 3 حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ / هود : 11 و اذا طبقنا هذه الآيات وجدنا فيها شيئاً من التناقض مع الوقائع المكتشفة علميّاً فمثلاً النحل ليس زوجان فقط كنوع فهناك الملكة و الذكور و الشغّالات ..و كذلك هي اغلب الكائنات ذات أنواع كثيرة جدّاً من بري و استوائي و قطبي .... الخ هذا عدا المخنّثين فيهم فلا يمكن حصر تلك الكائنات بزوجين فقط لكل شيء منها- المخلوقات أحادية الجنس هناك الكثير من الكائنات وحيدة الجنس أو الخليّة تتكاثر بنفسها دون أن يوجد لها نوع مذكّر و نوع مؤنّث !! و الأمثلّة كثيرة جدّاً منها ( - خيار البحر Cnemidophorus - Branta Leucopsis - varanus komodoensis - sea cucumber- Marmorkrebs قرش المطرقة bonnethead shark - وأغلب الرخويّات ) ...بالاضافة الى الكائنات عديمة الجنس كالطحالب و جميع أنواع الدرنيات و لا يمكن لأي احد نقض هذه الحقيقة المثبتة مهما حاول تضييع النص كما يفعل من يسمون انفسهم رادي شبهات !!
الرد :
الادعاء اعلاه مبني على تلاعب في معنى كلمة " زوجين " فصاحب الشبهه يحصر معنى كلمة زوجين فقط بوجود ذكر وأنثى بينما اننا لو فحصنا في المعجم معنى كلمة " زوجين " لوجدنا أن معناها نوعان ، ضربان ، صنفان .. والنوعية يمكن ان يكونا ذكر وأنثى او الشئ ونقيضه مثل ( السالب والموجب ) او الشئ ومقابله ( مثل النهار والليل ) . والقرآن الكريم يقول ان كل مخلوق فيه صفة الزوجيه
وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ / الرعد : 3
وهذا صحيح لأن تكوين الثمار يتوقف على حدوث عمليتى التلقيح والاخصاب والتى هى عبارة عن اتحاد حبوب اللقاح بالبويضات الموجوده في مبيض الزهره . والثمار تحتوي على البذور والبذور نفسها حين تنفصل عن الثمار ستنمو الى شجره مزهره تنفسم الى عدة انواع هناك شجر ينتج أزهار تحتوي على مركب أنثوي وذكري في نفس الزهره
وهناك أشجار فيها نوعين شجر ينتج أزهار انثويه وشجر ينتج أزهار ذكريه
وهناك نوع ثالث من الشجر ينتج أزهار ذكريه منفصله وبنفس الرقت أزهار انثويه على نفس الشجره
وكما نرى فالايه الكريمه (وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ /الرعد : 3) تتطابق مع علوم النبات وتقول بان كل ثمره ناتجه عن تلقيح حادث من نوعين من الزهور ، والحقيقه ان هذه الايه عباره عن اعجاز علمي ذكره القرآن مئات السنين قبل تطور علوم النبات !
وبالنسبه للادعاء حول النحل ففيه الذكر والأنثى سواءً كان ذلك ملكه ، عاملات او ذكور وليس هناك اي تناقض مزعوم!
بالنسبه للكائنات وحيده الجنس والتي تتكاثر بنفسها فهي تحتوي على كلا نوعي خلايا الجنس ، حيوانات منويه وبويضات ، وتفرزها ويحدث تلقيح بين كلا نوعي الخلايا وهكذا ينتج النسل وخيار البحر sea cucumber مثال على ذلك فهو يتكاثر بهذه الطريقه
وهذا ينطبق على الايه الكريمه التي تقول ان الله خلق من كل شيء زوجين
(ومِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ / الذاريات : 49) ،
لاحظوا ان القرآن الكريم لم يقل ان كل الكائنات لها ذكر وأنثى مثلما يَدَّعي صاحب الافتراء ! والزوجين في حالة ( خيار البحر والكائنات التي تتكاثر ذاتياً ) موجودان في نفس الكائن الحي ، كذلك بالنسبه للكائنات احادية الخليه والتي ليس فيها مذكر ومؤنث مثل البكتيريا والڤيروسات فهي تضاعف حمضها النووي وتنقسم كل مره الى خليتين اي زوجين بالضبط مثلما قالت الايه الكريمه (ومِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )