المرأة، الاسلام والغرب
تقول الأسطورة-وما أكثر الأساطير-أن المسلمين (الاسلام) قوم يختزلون المرأة
فى جسدها!،الذي يعتبرونه مصدر فتنة وغواية لذلك تجدهم مهتمين للغاية بحجاب المرأة
يفرضون القيود على عمل المرأة وحريتها يسيطر عليهم هاجس الجنس فيحرمون الخلوة والاختلاط
ويرفضون الصداقة البريئة بين الجنسين!
أف لكم أيها المسلمون! متى تتخلصون من هذه العقد النفسية والتصورات المرضية
النابعة من ثقافتكم؟!
ثم إنهم قوم شهوانيون مشغولون بالنصف الاسفل من المرأة، يبيحون الزواج مثنى
وثلاث ورباع. حتى ان المتعة الاساسية في جنة المسلمين، هي الحور العين!
بينما الغربيون-وما أدراك ما الغربيون-قوم متنورون ترقوا في سلم المدنية والحضارة
ينظرون الى المرأة نظرة انسانية عذبة. مهتمون بعقلها وفكرها، والمعاني الفلسفية العميقة التي تتبدى في الجسد الأنثوي
المُلهم للأدباء والمفكرين!
فما مدى صحة هذا الكلام،
وتعبيره عن
الواقع الحقيقي؟!
يقول الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة "دونالد ترامب "
عن النساء:(لا يهم ما يكتبونه،
المهم ان لديهن
وجها جميلا ومؤخرة أجمل)!
وغد ترامب، هذا. انه لا يرى في المرأة، أكثر من، وجه فاتن ومؤخرة جذابة!
وقد يقول قائل،
لكن هذا
الترامب، ليس حجة يحتج بها، ولا يعبر عن نظرة أمريكية سائدة تجاه النساء، خاصةً ان نصف الامريكيين لم ينتخبوه. وهذا صحيح ومنطقي!
لكن ماذا عن جامعة هارفارد؟
انها أرقى جامعة في أمريكا والعالم. معقل العلم.. والاغتصاب أيضا!
عام 2105 شهدت الجامعة تسجيل حوالي 40 حالة اغتصاب (كامل).. علماً بأن نسبة
الحالات التي يبلغ عنها لا تتجاوز 30% من الحالات الفعلية!
بخلاف ان 70% من طالبات هارفارد تعرضن للتحرش الجنسي!
يبدو ان طلبة هارفارد،
لم يشغلهم
التحصيل العلمي، عن الاهتمام بالنصف
الاسفل من المرأة!
لكن ربع طالبات امريكا تعرضن لجرائم جنسية! وسدس نساء امريكا تعرضن لحالات
تحرش أو اغتصاب!
ونحن نتكلم عن حالات الاغتصاب،
باعتبار انها
تمثل قمة العدوان الذكوري على المرأة،
حيث لا يراها الا
جسدا، ينهش كما تنهش الذئاب فريستها. لم نتطرق الى الجنس
الممارس برضا المرأة
الأمر مقلق جدا، كما ترى. لقد دفع تصاعد معدل التحرش الجنسي بالنساء في
الغرب، نائب رئيس البرلماني الفرنسي، عن حزب الخضر:
دنيس بوبان، الى اصدار بيان جزيل العبارات، يدين الانتهاكات الجنسية ضد النساء (كتر خيره)
لكن هذا البيان،
استفز النائبة
ساندرين روسو (زميلته في الحزب)؛ مما دفعها للإفصاح عن تعرضها لتحرش جنسي من بونان
نفسه!
وتدحرجت كرة الثلج،
حيث أفادت
أيضًا سبع سيدات من حزب الخضر بتعرضهن لتحرش جنسي من بونان!
نمس بوبان هذا! تحرش بسبع نائبات برلمانيات!!
ويبدو أن الأمر منتشر بشكل ملحوظ في أروقة السياسة الفرنسية؛ إذ نشرت صحيفة
ليبراسيون عريضة تحمل توقيع 500 شخصية نسائية تدين التصرفات «الشاذة» لبعض زملائهن
«المنتمين إلى كل الفئات السياسية!!
حسب صحيفة الاندبنتت فان شبكة النت الخاصة بالبرلمان البريطاني، شهدت عام 2015 ...213 ألف محاولة دخول للمواقع الاباحية، من حواسيب موظفي البرلمان ونوابه!
(كنتُ خائفة من فقدان وظيفتي، ومن الحرج وتدمير حياتي المهنية)
هكذا تحكى إحدى الموظفات في البرلمان الأوربي (أكثر جهة تصدر بيانات تطالب
بحقوق النساء)، عن وقوعها ضحية لتحرش جنسي مستمر من أحد النواب الكبار في البرلمان
الأوربي، الذى وصفته صحيفة
التايمز بانه (مرتع للتحرش الجنسي بالنساء)!
ومن بين الضحايا، شابة وصفت البرلمان الأوروبي بـ«مرتع كامل للتحرش
الجنسي»؛ إذ يوظف النواب مساعدات شابات، ويشعرون بأنهم «غير مسؤولين أمام أحد»،
فيما شكت أخرى بأن النواب ينظرون إليهن (مثل قطعة اللحم)!
أما صحيفة النيوريك تايمز،فقد وصفت الكونجرس الأمريكي بغرفتيه: مجلس
الشيوخ، ومجلس النواب بأنه:(أحد أسوأ الأماكن في الولايات المتحدة بأكملها التي
تتعرض فيها النساء للتحرش بمستويات عالية، وغير مسبوقة)
نكتفي بهذا القدر،
الذى يظهر ان
هناك فرقا كبيرا بين الادعاءات والواقع،
والاسطورة
والحقيقة
احمد عبد الوكيل