الزائدة الدودية - من أكاذيب التطور
أحد أشهر الأعضاء التي اتُهِمت بالضمور فقط لإثبات نظرية فاسدة...
أحد أشهر الأعضاء التي اتُهِمت بالضمور فقط لإثبات نظرية فاسدة...
بقلم: الطبيب أحمد عيد
وكان هذا الاتهام سبب في إهمالها تماماً على مدار قرون من الزمان وتوقف البحث بشأنها وشأن فوائِدها وكلما يَسألُ أحد أو يتساءل يتم الرد عليه بأنها (بقايا تطورية)!
حتى توصل فريق -بالبحث عكس التيار المُسيطر على العلوم- إلى بعضِ فوائد هذا الجزء ونُشرت الدراسة في عام ٢٠٠٧ من جامعة (دوك) _الرابط في المصادر_
فمن فوائد هذا الجزء أنه مخزن للبكتريا المفيدة التي تمنع الإمساك والإسهال وتحافظ على استقرار الأمعاء الدقيقة والغليظة والحركة المنتظمة لها وبالتالي لها دور كبير في منع بعض أنواع السرطانات التي يُسببها الإمساك وتمنع بعض حالات الجفاف وغيرها التي يسببها الإسهال المزمن.
لها دور فاعل أيضا بما أنها جزء من الجهاز الليمفاوي الذي يُنّقي الجسم من السموم والميكروبات على مدار الساعة، وهي جزء فاعل في فلترة الطعام الزائد وفضلات الهضم قبل مرورهم إلى الأمعاء الغليظة مما يحمي الأمعاء الغليظة من كثير من المواد والأجسام الضارة التي ربما تمر إليها وتسبب المتاعب.
كذلك لها عديد من الفوائد الأخرى _ يمكنكم فيها الرجوع إلى المصادر حتى لا أُطيل المنشور_
وكل هذا مع أن البحث شبه متوقف بسبب الاعتقاد السائد أنها عضو ضامر وبقايا تطورية.
وظلت تحمل المسمى الخاطئ لها معبرة عن الجريمة المرتكبة في حقها "الزائدة " أو "The Appendix" وهي لم تكن يوماً زائدة. وبعد توصيات الجراحين وكلياتهم الداعمة للخرافة في بريطانيا وأمريكا وأوروبا بإزالتها من أقل التهاب يتجه الأطباء لعلاجها دوائياً وتقليل الإزالات للحفاظ عليها كجزءٍ هام مُؤثر. وللإجابة عن تساؤل أن كثيراً من البشر أزالوها ولم تتأثر صحتهم!
فكونك تملك سيارة ودراجة وعند ضياع السيارة تتنقل بالدراجة لا يعني عدم أهمية السيارة، فمثلاً عند إزالة إحدى الكليتين تعمل الأخرى مكانِها وهذا لا يعني أن إِحداهُما زائدة! أيضاً عند إزالة إصبع لديك ستظل حياً تعيش وتتعامل بباقي الأصابع ولا يعني ذلك أنه زائد غير مهم أو مفيد!! هناك الكثير من الأعضاء التي تعامل معها التطوريون بنفس الطريقة فتابعونا ،،،،
المصادر: