بسم الله الرحمن الرحيم
نرفق لكم أخوتنا الكرام ملف كامل عن معاني الكلمات مع لطائف شرح و تفسير الآيات لسورة القصص في القرآن الكريم
يمكن تحميلها عبر هذا الرابط


قوانين الفيزياء تبرهن على وجود الاله الخالق
بقلم : صباح إبراهيم

يُعرّفْ القانون الطبيعي او الفيزيائي: انه الانتظام و التناسق في الطبيعة ، وهذا التناسق و التصميم البديع يشير الى وجود مصمم عاقل وذكي للطبيعة و هو من صمّمَ قوانينها . فانتظام حركة دوران الارض حول نفسها و حول الشمس ، و انتظام حركة الكواكب والاقمار في الكون في افلاكها و وجود الطاقة الحرارية و الاشعاعية في مجرات الكون و النجوم ووجود الشحنات الكهربائية الموجبة المخزونة في البروتونات والسالبة في الالكترونات، و حركة الالكترونات حول نواة الذرة تدل على وجود من صممها و حدد حركاتها و مساراتها و مقدار شحناتها .�كل ذلك و غيره هو البرهان على وجود المصمم الذكي ، وهو من جعل كل الموجودات المادية و الموجات الاشعاعية و الضوء في الكون منتظمة بقوانين دقيقة لا تتغير . ويمكن التعبير عنها بمعادلات وصيغ قوانين رياضية . �لابد ان العقل و المنطق يسأل هنا من وضع تلك القوانين الدقيقة الغير متغيرة ومن يتحكم بها وبثباتها ؟ �الجواب المنطقي الوحيد هو انه المصمم الذكي الذي خلق الكون و موجوداته من نجوم و مجرات و كواكب واقمار و صممها لتعمل بقوانين دقيقة لا تتغير وضبط حركاتها في مسارت محكمة .�انه الاله الخالق القدير الحكيم . �ومن المستحيل ان يكون كل شئ منتظم مقيد بقانون رياضي ناشئ من بناء عشوائي غير منضبط وغير منتظم . �الكثير من اساطين و علماء الفيزياء الحديثة يقرّون بوجود الاله الخالق للكون ، وانه من وضع هذه القوانين الفيزيائية و التي يُعبر عنها بالمعادلات الرياضية . �اكبر عبقري في الفيزياء البرت انشتاين قال : اريد ان اعرف كيف خلق الاله الكون ، اريد ان اتعرّف على افكار الاله ، والباقي سيكون تفاصيل مكملّة .�يفسّر انشتاين قابلية الانسان لمعرفة الاله بطفل صغير دخل مكتبة مليئة بألاف الكتب والمجلدات المكتوبة بلغات عديدة ، لكنه لا يفهمها ولا يعرف ما بداخل تلك الكتب من معلومات و لايفهم لغاتها، لكنه يعرف تماما و يؤمن ان هناك من قام بتأليف تلك الكتب و رصها بانتظام في رفوف المكتبة .�هكذا نحن البشر كلنا كهذا الطفل الصغير ، لا يمكننا ان نفهم قدرة الاله و امكانياته الغير محدودة لاننا لا نقدر ان نمتلك و نحن بعقلية الطفل عقلية وحكمة من الف تلك تلك المجلدات .�فكيف نقارن انفسنا بالاله و نريد ان نفهم من يكون وكيف خلق الكون ؟�بهذه الصيغة يفسر لنا انشتاين كيف يريد البشر و العقلاء ان نتحدى الاله الخالق و نعرف طبيعته وقدرته . ونحن لا نعرف من يكون ، لأننا من صنع يديه و جزء من خليقته العظيمة . فشكرا له لأنه اعطانا العقل لنفهم الجزء القليل من قوانين الطبيعة التي خلقها و صممها باروع ما يكون التصميم الذكي . و اعطانا القدرة لنستدل على وجوده و عظمته من مخلوقاته ، ولكوننا صنيعته فلا نستطيع ان نفهم كل افكاره والقوة الخفية التي تحيط به . �يؤمن انشتاين بوجود اله غير مادي متمثلا بقوانين الطبيعية. ولكنه ليس هو الطبيعة . ولابد للانسان ان يكون متواضعا ولا يقارن عقله بعقلية الاله الجبارة ليعرف من يكون هذا الخالق العظيم وما هي قدرته وحكمته .�اذا لابد ان يؤمن الانسان بخالق مطلق العلم ، مطلق القدرة لا يحده زمان و لامكان .�ليس انشتاين وحده من يؤمن بالاله وعظمته وحكمته ، بل اساطين علماء الكوانتم (جزيئات الذرة وقواها المغناطيسية والكهربائية ) يشاركونه الراي والايمان نفسه . فهم يؤيدون خلق الكون من العدم وانتظامه بقوانين رياضية ثابتة ، لكن لابد من وجود مصمم ذكي وخالق له ضابطا الكل بقوانين ثابتة . �لابد ان يفسر لنا الملحدون والماديون والناكرون لوجود الاله الخالق ، كيف نشعر بالبهجة والحزن ، نفرح بجمال الطبيعة او ننزعج من قباحة الروائح النتنة او تتقزز النفس من منظر الجثث و القاذورات . من يتحكم بهذه المؤثرات النفسية والمشاعر و من اوجد العواطف والحب و الحنان و الامومة والرغبات الجنسية و غريزة الخوف والدفاع عن النفس لدي البشر و الحيوانات الاخرى ؟ �هل الطبيعة تفهم بواطن النفس و غرائزها واحاسيسها ؟�ام الاله الذي خلقها اوجد فيها تلك الاحاسيس لتكتمل خليقته باحسن تصميم ماديا و حسيا ؟ �يقول مؤسس علم الكوانتم ماكس بلانك : " لايمكن ان نجد تعارضا حقيقيا بين العلم و الدين ، فكلاهما يكمل الآخر . ان كلا من العلم والدين يحارب في معارك مشتركة لا تكل ، ضد الادعاء والشك والتسلط والالحاد ، من اجل الوصول الى معرفة الاله . �ويقول بول ديراك (من كبار مؤسسي علم فيزياء الكم) : �" ان الاله خالق حسيب ، استخدم ارقى مستويات الرياضيات في تصميم الكون ، و وضع قوانينه " .��لابد ان نتسائل :�من وضع الشحنات الكهربائية السالبة في الالكترون والموجبة في البروتون ؟ �من جعل عدد البروتونات في نواة ذرات كل العناصر الكيميائية في الكون مساويا لعدد الالكترونات التي تسبح خارج النواة بسرعة ثابتة ؟�من خلق الجاذبية لكل كتل المادة الموجودة في الوجود و اعطاها خاصية التجاذب الطردي فيما بينها و العكسي لمربع المسافة بينها ؟ �من جعل كل مادة الكون تتصرف بطريقة متشابهة في التجاذب ؟ �اليس هذا دليلا ان هناك الها يضبط ايقاع كل شئ في الوجود لأنه الخالق المبدع والمصمم الذكي الحكيم ؟�يقول الفيلسوف العظيم ريتشارد سوينبرن : " ان افضل تفسير لهذا النظام هو وجود الاله الحكيم القادر الذي تصفه الاديان السماوية ."�يقول الفيزيائي الكبير فيرنر هيزنبرج صاحب مبدأ اللاحتمية و الارتياب : " كنت طوال حياتي مدفوعا الى تأمل العلاقة بين العلم و الدين ، ولم اجد في اي وقت مهربا من الاقرار بدلالة العلم على وجود الاله " .

(الإيمان بالله من أسرار الثورة العلمية بعصر النهضة)
بقلم: فداء ياسر الجندي

حدث أن كتبت مرة في سطور مقدمة مقال علمي نشرته في موقع الجزيرة نت، عبارة: "أقول وبالله التوفيق"، فكتب أحد المعلقين، وباسم مستعار: "مجرد أن قرأت في بداية المقال عبارة (وبالله التوفيق) أدركت أن ما سيأتي لا علاقة له لا بالعلم ولا بالمعرفة، وإنما نتاج تفكير لاهوتي بحت يريد أن يفرض الغيبيات على الأبحاث و التجارب. لا أمل لنا في التقدم طالما أننا نضيع وقتنا في مثل هذا التفكير العقيم"!!
يعتقد الكثيرون من المنبهرين بالعلم والعلماء -ممن يعانون "عقدة الخواجا"، وممن لا ينهلون ثقافتهم العلمية والتاريخية من مصادرها الصحيحة- أنك إذا ذكرت الله تعالى في معرض حديثك عن أمر علمي، فقد خرجت عن السياق العلمي وأصبحت تتكلم في الغيبيات والعقائد وليس في العلم، وإذا كنت تتحدث عن الإيمان فلا تذكر العلم والعلوم، فأنت لست أهلا لذلك، لأن العلم الحقيقي لا شأن له بالإيمان، الإيمان مكانه دور العبادة، والعلم مكانه المختبرات والتجارب والجامعات ومراكز الأبحاث، وما ظهرت الثورة العلمية في قرون النهضة الأوربية، إلا عندما تخلص العلماء من سيطرة الكنيسة والقساوسة والرهبان، ونبذوا الإيمان والأديان، وانطلقوا يمخرون عباب العلم بحرية وانفتاح، فنقلوا العالم نقلات واسعة لم تكن تتصورها حتى قصص الخيال العلمي قبل ذلك الزمان.
هذا الكلام هو أشبه بالخرافة التي يصدقها الكثيرون دون جدال، ولا أشك في أن صاحب هذا التعليق هو من ضحايا هذا الاعتقاد الخاطئ، ولو اطلع هو وأمثاله على تاريخ العلم والعلماء، في أوروبا بالذات، في العصر الذي يسمونه عصر النهضة -أي ما بين القرن السادس عشر والقرن التاسع عشر- لغيروا رأيهم رأسا على عقب.
فحقيقة الأمر كما يؤكدها التاريخ العلمي الموثق، أن النهضة العلمية الحديثة التي شهدتها أوروبا بعد نهاية العصور الوسطى المظلمة، كان الإيمان بالله هو محركها الأول، وكان روادها العظام يتمتعون بإيمان عميق بوجود قوة مطلقة عظمى تقوم على هذا الكون، فأعملوا عقولهم ومواهبهم في محاولة لاكتشاف حكمة الله وعظمته وتدبيره، من خلال اكتشاف القوانين التي تسيّر الكون وتحفظه وتسخّره لخدمة البشر.

لا نقول هذا الكلام إنشاء، ولا جزافا، بل لدينا من الأدلة الموثقة ما يؤكده، من خلال أقوال العلماء العظام الذين قامت النهضة العلمية في أوروبا على أكتافهم وبفضل إبداعهم وعلمهم وعبقريتهم.
ونبدأ بالعالم البولندي الشهير "نيكولاس كوبرنيكوس" المتوفى عام 1543، وهو الذي قلب مفاهيم علم الفلك التي كانت سائدة في زمانه رأسا على عقب. يقول هذا العالم العظيم: "على العالم أن يطلب الحقيقة في كل شيء، إلى المدى الذي يؤهله له المنطق الذي منحه الله إياه".
ويقول العالم الإيطالي المعروف "غاليليو" -وهو فلكي وفيلسوف وفيزيائي من كبار علماء عصره- المتوفى عام 1615: "لست مضطرا إلى الاعتقاد أن الله الذي منحنا موهبة الحواس والمنطق والحكمة، هو نفسه يدعونا إلى التخلي عن كل ذلك".
ويقول العالم  الكيميائي والفيلسوف والمخترع الإيرلندي "روبرت بويل"، المتوفى عام 1674، وهو من أعظم علماء الكيمياء في قرن السابع عشر، ويعرف بأنه أبو الكيمياء: "عندما أتأمل الكواكب والنجوم بواسطة التلسكوب، وأتبين الإبداع الفذ الذي لا يضاهى في دقائق الصنعة بواسطة المايكروسكوب، وأقرأ كتاب الطبيعة في مختبرات الكيمياء، أجد نفسي تهتف دائما دون شعور: كم هو بديع صنعك يا إلهي، إنها حكمتك التي أبدعت كل شيء".

أما رائد العلماء في عصور النهضة -بل ربما في كل العصور- مؤلف كتاب "برينسيبا ماثيماتيكا" الذي يعد من أعظم الكتب العلمية التي ألفها البشر وأكثرها تأثيرا في مسار التطور العلمي، ولا سيما في الفيزياء؛ ونقصد العالم الإنجليزي الغني عن التعريف "إسحق نيوتن"، المتوفى عام 1727، فقد قال عندما ألف كتابه المذكور: "لقد كتبت هذا الكتاب وأنا أضع نصب عيني أن يكون سبيلا إلى مساعدة الناس على أن يؤمنوا بالله المعبود، ولن يسعدني شيء أكثر من تحقيق هذه الغاية"، ومن أقواله المأثورة: "يكفي أن أنظر لإبهامي حتى أكون مؤمنا بالله".

هذه نماذج من أهم العلماء الذين قامت العلوم في عصر النهضة على أكتافهم، ومن يتتبع التاريخ العلمي لعصر النهضة في أوروبا، فسيكتشف مندهشا أن معظم (ولا أقول جميع) العلماء آنذاك كانوا من المؤمنين الأتقياء، وهذا ما يؤكده البروفيسور "ستانلي جاكي" في كتابه "طريق العلم والمسير إلى الله"، حيث يقول: "لطالما كان العلم هو الوسيلة التي تتم بها دراسة حكمة الله".
ولا يقتصر الأمر على عصر النهضة، بل ينطبق على غالبية العلماء العظام في كل زمان ومكان، فها هو العالم الكبير ألبرت آينشتاين، صاحب النظرية النسبية، المتوفى سنة 1955، يقول: "إن ثمرة العلم الحقيقي، هي ذلك الشعور العميق الجميل بالروحانية. إن من لا يعرف ذلك الشعور، ولا يقف مستغرقا أمام عظمة الكون برهبة وخشية، هو شخص في عداد الأموات"، ويقول أيضا: "أريد أن أكتشف كيف خلق الله الكون، لست مهتما بهذه الظاهرة أو تلك، أو بتأثير هذا العنصر أو ذاك، أريد أن أعرف حكمته، والباقي مجرد تفاصيل"، ومن أقواله المأثورة في تأكيده لعظمة الكون ونظامه الدقيق المعجز: "إن الله لا يلعب النرد".
ويقول العالم الكبير "ماكس بلانك"، المتوفى سنة 1947، والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لتوصله إلى نظرية فيزياء الكم: "لا غنى للعلم ولا للدين عن الإيمان بالله، أما بالنسبة للدين، فالإيمان بالله هو البداية والأساس، وأما بالنسبة للعلم، فالإيمان بالله هو نتيجة كل الأبحاث، هو النهاية التي نتوج بها نظرتنا العامة للكون".

ويقول العالم الأميركي فرانسيس كولينز، مدير واحد من أعظم المشاريع العلمية في القرن الحادي والعشرين، وهو مشروع خريطة الجينوم البشري: "إن الله الذي نعرفه في الإنجيل هو نفسه الله الذي نعرفه في الجينات، ويمكن أن نعبده في الكنائس كما يمكن أن نعبده في المختبرات، إن مخلوقاته عظيمة وبديعة ومحكمة التعقيد وفوق ذلك جميلة".
وبعد، لم نأت بأقوال وأفكار ابن سينا وابن رشد والغزالي والفارابي والمئات من كبار العلماء المسلمين الذين حملوا بإيمانهم شعلة العلم والعلوم قرونا من الزمان، وشعارهم الدافع لهم قوله تعالى "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"، وقوله تعالى "إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ"، ولكن جئنا بأقوال أساطين العلماء الغربيين، منذ عصر النهضة إلى يومنا هذا، والتي لا نستطيع أن نستنتج منها إلا أن الإيمان بالله كان الشرارة التي قدحت زناد الفكر عندهم، ودفعتهم إلى الغوص في بحار العلم، والتوصل إلى اكتشافات وقوانين علمية عادت على البشرية بما لا يحصى من المنافع، ونقلتها نقلة لم يكن يتصورها أكثر كتاب الخيال العلمي إبداعا.
ولكن ما قصة العداء الذي كانت الكنيسة تظهره بشراسة للعلم والعلماء في العصور الأوروبية الوسطى؟ الجواب هو أنه عداء بين الكنيسة والعلم، وليس بين الإيمان والعلم، فالكنيسة كانت آنذاك مؤسسة تسيطر على المجتمعات الأوروبية في العصور الوسطى باسم الدين، تبيع الناس صكوك الغفران، وتمنح بركاتها -أقصد تأييدها وغطاءها- لملوك أوروبا الطغاة الحاكمين بسلطة الكنيسة المقدسة.
ولم تكن الكنيسة في صراع مع العلم والعلماء فقط، بل كانت تجثم على صدر المجتمعات بشكل عام وتحرص على إبقائها في عصور الظلام والجهل والتخلف، ليبقى لها (للكنيسة) سلطانها على الناس والمجتمع، لذلك فالقطيعة في عصور الظلام لم تكن بين الإيمان والعلم، بل كانت بين الكنيسة ورعاتها الذين ادعوا أنهم خدام التوراة والإنجيل، أما العلم الحقيقي، والإيمان الصادق، فلم يكونا أبدا في قطيعة كما رأينا، ولن يكونا.

( فيزياء الكم تشير بشدة الى وجود خالق)
 بقلم : محمد سليم مصاروه

( فيزياء الكم تشير بشدة الى وجود خالق)
 بقلم : محمد سليم مصاروه

تصف  فيزياء الكم  تصرف الجسيمات  الدقيقة للمادة مثل  الالكترون البروتون والنويترون، وكذلك جسيمات  الضوء  ( الفوتونات ), ولتلك الجزيئات كتل صغيره جداً تقارب الصفر بل إن كتلة الفوتون  مساوية للصفر. بسبب الكتلة البالغة الصغر والسرعة العالية  تتصرف الجسيمات الدقيقة  بصورة مزدوجه  فهي تنتقل من خاصية الكتلة الى خاصية الطاقة فمرة يتصرف الاكترون كجسيم  وتارة يتصرف كموجة ، والجسيمات لايمكنها ان تكون في كل مستوى طاقة وانما هناك  مقادير معينة من مستويات الطاقه ( كمات ) يمكنها التواجد فيها. ومن اساسيات علم الكمات انه لا يمكن تحديد أي زوج من المقادير الفيزيائية بدقة، بل يمكن تحديد مقدار واحد بدقة وعندها تزداد نسبة الخطأ او الشك في تحديد المقدار الثاني، فمثلاً إذا حددنا مكان الألكترون زاد الخطأ في تحديد مقدار السرعة ومقدار العزم ( الكتله مضروبة بالسرعة ). يُعرَف هذا المبدأ بمبدأ الشك لآيزنبرغ.
وتفسر نظرية الكم ظهور اشعاعات عن طريق حدوث تصادم جزيئات من المادة مع جسيمات مضادة للمادة ( وهي جسيمات مساوية في الكتلة ومعاكسة في الشحنة ) ويؤدي التصادم الى فناء الجسيمات المتصادمة وانبثاق الاشعة، ولكن قبل الاصطدام لا تتواجد كل الجسيمات  المطلوبة لحدوث التصادم فمن اين تأتي اذًا !؟
تحل فيزياء الكم تلك الإشكالية عن طريق إفتراض وجود " عدم كمومي " أو " فراغ كمومي " يُمَّكن انبثاق الجسيمات منه او اختفائها فيه،
والعدم الكمومي لا يعني فراغًا خاليًا من كل شئ! بل المقصود هو وجود حقل من الموجات يتحول قسم من طاقته الى  جسيمات .
اذاً فالعدم في فيزياء لا يعني الفراغ أو العدم التام من كل شئ، وانما حقل طاقة، ينطبق عليه قانون حفظ الطاقة والذي ينص على أنه لا يمكن خَلْق الطاقة من لاشئ وانما يمكن تحويلها من شكل الى اخر،
وفيزياء الكم تستند الى المبدأ القائل بازدواجية تصرف جسيمات  المادة بحيث تتحول الطاقه الى كتلة وبالعكس، وتتطرق نظريه النسبية بدورها الى العلاقه بين الطاقه والكتلة إذ تنص انه في سرعة  الضوء او ما يقاربها تتحول الكتلة الى طاقة وبالعكس، وتبقى الحقيقة قائمة حين نسال من خَلَقَ الطاقة ومن خّلَقَ العدم الكمومي الذي يحتوي على الطاقة !
ان علم الفيزياء يخبرنا بشدة انه لا بد من وجود قوة مطلقة خارجة عن الكون بثت الطاقة والمادة فيه

(نشوء الكون بين الخلق الإلهي والفرضيات الماديّة)

هناك العديد من الفرضيات التي يدَّعي أصحابها طريقة معيَّنة في السبب الأول لنشوء الكون، سنناقشها ثم نرى فيما هي صحيحة أم لا، هذه الفرضيات هي:
١. الكون يفسِّر نفسه بنفسه!
لا تخف إن لم تفهم معنى هذه العبارة؛ فهي ببساطة متناقضة مع نفسها، بحيث أنه من المستحيلات العقلية أن يكون الشيء سببًا لوجود نفسه، أو بمعنى آخر: لا يمكن أن يكون الشيء هو السبب والنتيجة في نفس الوقت!
٢. الضرورة!
الضرورة تعني أن الكون بما يحويه موجود هكذا لأنَّه يجب أن يكون هكذا من الأساس؛ لكن، لماذا الكون يدعم وجود الحياة -مثلًا-؟ لماذا نرى كلَّ شيء في الكون مسخَّر ليعيش الإنسان هنيئًا على هذه الأرض؟
هذه الفرضية هي كالتي قبلها لا تملك الإجابة على هذه الأسئلة؛ لذا هي خاطئة كذلك.
٣. قوانين الفيزياء!
افترض وجود شخص يسير في صحراء قاحلة، وما أن ينزل من تَلَّة رملية حتى يصعد أخرى، ثم يتفاجأ بوجود قصر عظيم ليس فيه أحد ولا شيء حوله، فيعتقد أن سبب تشكُّل هذا القصر هو فقط قوانين الفيزياء أو أنه أوجد نفسه بنفسه! فهل نستطيع أن نقول أن هذا شخص عاقل؟! فما بالك بمَن يعتقد هذا سببًا في وجود الكون العظيم المتناسقة قوانينه وموجوداته!!!
إن القوانين الفيزيائية ما هي إلا وصف لحركة الأشياء، فالفيزياء -مثلًا-تصف لك من أين ومتى ستشرق الشمس، لكنها عاجزة عن خلقها، فهذا ليس اختصاصها.

٤. لصدفة!
هل يمكن أن يكون وجود الكون بهذا الخلق البديع المنضبط مجرد صدفة عمياء؟ هل هذا الكون الذي يدعم وجود الحياة بنِسَبٍ فائقة الدِّقة عشوائي محض؟ لا يوجد فيزيائي له صيت، بما فيهم الملاحدة، يقول أن وجود الكون مجرَّد صدفة عشوائية؛ فهذه الفرضية لا يمكن قبولها كذلك.

٥. الأكوان المتعدِّدة
قبل الخوض في نقاش هذه الفرضية، يجب أن نعلم أن المذهب المادي هو مذهب يؤمن فقط بالمادة والتفسيرات الطبيعية، لذا فتفسير المادة على أنها خلق من الله ليس مطروحًا عندها، بغضِّ النظر عن الدلائل التي تخالفهم
لهذا، عندما يرى الفيزيائيُّ الماديُّ الوجودَ البديعَ في هذا الكون؛ فإنه يبحث عن أقرب مخرج للتهرُّب من فكرة الخلق، وهو فرضية الأكوان المتعدِّدة.
تقول هذه الفرضية بوجود عدد هائل من الأكوان، وكل كون منها له ميِّزات وظروف، وحتى قوانين فيزيائية خاصة، وأن كوننا الذي نعيش فيه هو أحد هذه الأكوان؛ لهذا -حسب هذه الفرضية-ليس من الضروري القول أن كوننا فريد من نوعه، فهو كون حصلت له الظروف المناسبة من بين كل تلك الأكوان، وحتى لو كانت فرصته ١ إلى عشر ملايين من بين كلِّ هذه الصُّدَف!
وللرد على مُدَّعي صِحَّة هذه الفرضية نورد النقاط التالية:
أ. ليس هناك أي دليل يدعم صحة هذه الفرضية؛ فهي مجرَّد تخمينات وفرضيات، لا ترقى إلى أن تكون نظريات علمية، فضلًا عن أن تكون حقيقة!
ب. هذه الفرضية تخرق مبدأ "شيفرة اوكام" الذي ينص على: "يجب علينا ألّا نفترض وجود موجوداتٍ بغير مسوِّغ."
ج. إذا كانت هناك "آلة" لتصنيع هذه الأكوان؛ يجب أن تكون هذه الآلة مضبوطة على أن الكون الفلاني يجب أن تكون خصائصه كذا وكذا، والكون الآخر له خصائص أخرى، وهذا يتطلَّب وجود موجِد ومسيطر على هذا الآلة.

ومن هذه الردود المختصرة -والتي يوجد غيرها أيضًا-، نفهم أن هذه الفرضية فاشلة كذلك.

*الخلاصة:
بعد بيان ضعف جميع الفرضيات المادية في الإجابة على أسئلتنا؛ نتبيَّن أن وجود الخالق العظيم العليم الحكيم هو الأمر الأكثر قبولًا، فالخالق سبحانه له حكمة في خلقه تدحض جميع هذه الفرضيات الهشَّة، وهو الأمر الأكثر عقلانية!

( الجهل بالدِّين هو السبب الرئيسي الذي يؤدي الى التخبط الفكري والعقائدي )

🌾بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام ___على عباده الذين اصطفى ___وعلى من سار على درب المصطفى اما بعد___ السلام عليكم ورحمات الباري التي لا تزول ولا تنقضي احبتي في الله__🍀...
كنت قد تسائلت في احد المنشورات___ عن ماهي الاسباب التي تؤدي الى تبني الالحاد؟؟؟ فشارك بعض الاخوة وابدوا رأيهم حول هذا الموضوع جزاهم الله خيرا . واستنتجت من هذه الاراء عدة حقائق الى وهي___ : 👇
🍁--ان 60% من الاخوة اتفقوا على ان السبب الاول والرئيسي هو " الجهل بالدين " وأنا أتفق كل الاتفاق مع هذا الرأي المحترم لما نراه من بعض الملحدين مثل قول احدهم : 👈" لماذا الرسول يروي احاديث ضعيفة " !!!!
🌿-و- 20% اعتبروا الالحاد "مشكل نفسي" . لا يعتبر علماء " علم النفس " لايعتبرون الالحاد مرض نفسي وإنما هو - بالنسبة لهم 🌻- تبني فكر كأي فكر آخر ، لكن في نظري ان بعض المشاكل والضغوطات خاصة مع الاسرة قد تؤدي إلى تبني الالحاد ، ورغم ذلك فإن لدى الانسان فسحة كبيرة لاختيار مايريد " الايمان " ام " الالحاد "
🍁-و- 15% رأيهم ان الالحاد سببه " اتباع الشهوات " ، إذا كان الملحدون يعتبرون ان الايمان بالله واليوم الاخر هو مجرد اعتقاد اعمى لتلبية الرغبات الميتافيزيقيا ، فإننا نعتبر الالحاد مجرد اعتقاد -اعمى للداروينية -للتخلص من القيود او الاحكام الشرعية التي تتضارب ونزوات النفس ومن ضمنها الامتناع عن الزنا واكل الحرام و الصوم وصلاة الفجر وغيرها ... وحتى لايكون هناك تأنيب للضمير بعد فعل كل الموبقات .____
-و- 5% كان رأيهم ان السبب الرئيسي هو " ضعف الخطاب الديني " وهذه معضلة كبيرة نعاني منها للأسف حيث نجد أن الشيوخ لا_____ يهتمون___ بالرد على شبهات الملحدين ومعرفة بعض الاشياء عن العلم الحديث وإنما يكتفون بتعلم الاحكام الشرعية وتعليمها ، هم بالطبع غير ملومين لكن كان من الافضل ان يكون لهم نصيب في هذا المجال

💧لم اكتفِ بسؤال المسلمين فقط بل سألت الملحدين أيضا، وهنا قد انبهرت حيث ان ما قاله الملحدون يؤكد بنسبة 70% رأي " المؤمنون " ، وكان السؤال كتالي (( ماسبب إلحادك ؟ وماذا تغير في نفسيتك ؟ وكيف اصبحت نظرتك للوجود ؟)) .

بالنسبة لسؤال الاول - ما سبب الحادك -

اجاب البعض بقوله :👈 (( عندما دخلت الى المجموعات الالحادية كنت اسمع الكثير من الشبهات وبدأت ابحث في الدين وبعد شهر كامل اصبحت ملحدًا )) وهنا ملاحظة سأطرحها عليكم : قال إنه دخل المجموعات الالحادية ثم قال بعد ذلك مباشرة انه بدأ البحث في الدين، مما يعني انه لم يكن يعلم شيئا عن الاسلام وسؤال ،هنا كيف سيعرف الاسلام في ظرف شهر أو حتى عام من البحث !؟ وهذا ما يؤكد نظرة المسلمين الى بعض الملحدين .

وقال آخرون :👈 (( سبب الالحاد سبب علمي )) وهنا السؤال : إذا كان العلم يؤدي بالضرورة الى الالحاد فلماذا نجد علماء كبار في كل المجالات مؤمنين ؟؟

أما بالنسبة للسؤال الثاني - ماذا تغير في نفسيتك -

فكانت الاجابات كثيرة ومختلفة فمنهم من قال انه اصبح واثق من نفسه، ومنهم من قال انه اصبح متحررًا، وقال آخرون انهم اصبحوا مثقفين وغيرها من الادعاءات لربما " الكاذبة " لكن ما ابهرني هو ان احدا لم يقل انه ازداد سعادة، أو أي جملة تشير الى انه اصبح سعيدا ، بل قال احدهم أنه عندما ألحد كان دوما يبكي واصيب بمرض الاكتئاب !!!

وعندما ادخل بفضولي الى حسابات بعض الملحدين ألاحظ أن المنشورات التي ينشرونها تنقسم الى قسمين هما :

-- صور حزينة باللونين الابيض والاسود ، وهذا ما يدعم قول المؤمنين : ( سبب الاحاد " مشكل نفسي " )

-- صور إباحية وكلمات تشير الى الجنس !! وهذا ما يدعم قول المؤمنين ( سبب الالحاد " اتباع الشهوات " )

أما بالنسبة للسؤال الثالث - كيف اصبحت نظرتك للوجود 🌼- فلم يجبني احد !!!

🌼وكيف يجيب وهو يعلم ان الالحاد يرى ان الجنس البشري مجرد حيوان متطور وحثالة كيميائية ؟؟

🌼وكيف يجيب وهو يعلم ان الالحاد لايرى بأسًا في زنا المحارم ؟

🌼 ويرى أنك إذا سرقت أحدًا أو قتلت أحدا ولم يرك أي شخص فلن تحاسب لا في الدنيا ولا في الاخرة، هو يرى أنه لا محاسب لهتلر ولا لستالين ولا لغيرهم من الطغاة والجبابرة ؟؟

🌼ويرى أن الكون المنظم من الكواركات الى أكبر المجرات جاء نتيجة الصدفة والعشوائية!!
🌼وأن الحياة والمعقدة من اعقد حاسوب على وجه الارض ظهرت بالصدفة وبشكل عشوائي، وانها تطورت بظهور طفرات نافعة جديدة حدثت جزافًا ! وصارت ديناصورًا وتطور هذا الديناصور بشكل عشوائي أيضا ليصبح طائرًا ، ونفس الطفرات التي اعطت للإنسان هذا العقل الجبار !!!
🌼وكيف يجيب وهو يعلم ان الالحاد يرى أن نهايتنا الى العدم وأن جزاء المصلح مثل جزاء المفسد ؟ وكيف وكيف وكيف ؟

لماذا التطور عباره  عن خرافه!؟

منذ أن وضع تشارلز داورین  Charles Darwin  كتابه الشهير "في أصل الأنواع  "On the Origin of Species  في العام  ، 1859والجدال لم یتوقف
لدواع تتجاوز حیز العلم بكثیر وتّمس عقائد وأدیولوجیات لدى
ٍ
بشأن صحة "الداروینیة" أو الصیغة الأحدث "التطور"، وقد لا یتوقف الجدال في المستقبل المنظور
الطرفین.
فالملحد یریدها تطور؛ لأن الكائنات على وجه الأرض إما جائت عبر تطور وارتقاء وإما خلق مباشر ولا بدیل ثالث. وبالتالي إذا سقط التطور سقط الإلحاد
وسقطت مدارس المادیة قوًلا واحًدا.
لكن الطرف الآخر قد یكون أقل حماسًة؛ فالتطور لا یشكل خطًرا على الدین كما یشكل نفیه نسًفا للإلحاد.
لكن في وسط هذا الجدال الذي لا یرحم قلیل َمن یلتفت إلى أصل الموضوع وهو النشوء- أي بدایة ظهور الحیاة- قبل الحدیث عن الارتقاء-أي تطور الأنواع-.
فالأولى أن یتم التنظیر للأصل قبل الفرع، وللجذع قبل الغصن. لكن سارت السفن بما یشتهي الملحد، فنحن لو انطلقنا من الأصل –النشوء- ما َسِلم للملحد فرع –
الارتقاء- لأن الأصل یقع خارج ُأطر العلم الرصدي والتجریبي حتى الساعة.
فقلیل َمن یدرك حتى من المتحمسین من كلا الطرفین أن النشوء باعتراف كبار الملحدین یستحیل تفسیره في إطار المادة أو العشوائیة أو الرؤیة التطوریة.
وإلى الیوم یبقى سؤال كیف بدأت الحیاة على الأرض باتفاق كل َمن ُیعتد برأیه من البیولوجین وعلماء الكیمیاء الحیویة بلا إجابة. --1
فإذا كان السؤال الأول في الداروینیة بلا إجابة فكیف نتطلع إلى القطع بما بعده ؟
لكن قد یرى متفائل أن القضیة قصور في أدوات البحث سیجد لها العلم جواًبا ذات یوم، وهذا لیس تفاؤًلا وإنما جهل بأبجدیات علمي البیولوجیا والكیمیاء الحیویة،
فطبًقا لحسابات عالم الفلك الإنجلیزي الملحد فرید هویل  ،Sir Fred Hoyleفإن فرصة الحصول على فقط مجموعة الإنزیمات لأبسط خلیة حیة تصل إلى 10
أس  40,000مع أن عدد الذرات في الكون كله لا تتجاوز  10أس-2- .80
وفي هذه اللحظة یستنتج فرید هویل أن مجرد طرح احتمالیة ظهور البرنامج المنظم للخلیة الحیة، بالمصادفة في الحساء البدئي لبیئة الأرض الأولى على أنه نوع
من الهراء على أعلى مستوى ممكن
‏-Is evidently nonsense of a high order. -3
وفرید هویل لمن لا یعرفه هو عالم فلك بریطاني شهیر وصاحب مصطلح الانفجار العظیم  Big Bang  وكان ملحًدا، إلا أن أبحاثه في فرضیات نشأة الحیاة على
الأرض جعلت إلحاده یهتز بشدة " "greatly shaken  كما یقول عن نفسه. --4
وقد اعترف هویل صراحًة أن أبسط بدیهیات العقل حین تتحرى لحظة الظهور الأولى للحیاة فإنها ُتسلم لحقیقة التصمیم والإبداع كونها بدیهة ماثلة أمام الأعین،
یقول هویل: "ولو تابعنا بشكل مباشر ومستقیم في هذه المسألة ، ودون أن نبالي بالخوف من مخالفة الرأي العلمي السائد، نصل إلى استنتاج مفاده أن المواد
البیولوجیة بما تحویه من قیاس ونظام یجب أن تكون ثمرة تصمیم ذكي ، ولا توجد أي احتمالیة أخرى یمكنني التفكیر بها". --5
أما دیفید بیرلنسكي  David Berlinski  عالم الریاضیات والبیولوجي الأمریكي الشهیر، فیؤكد أن مسألة النشوء وكل ما ُكتب فیه ِمن قبل المادیین مجرد خیال
علمي لا أكثر! --6
ودیفید بیرلنسكي شخص لا أدري  agnostic  ظهرت رؤیته لخرافیة ما ُكتب عن نظریات نشأة الحیاة في إطارها المادي أثناء عمله كمساعد باحث في البیولوجیا
الجزیئیة  molecular biology  بجامعة كولومبیا  ،Columbia University
 وتبین له كما تبین لفرید هویل من قبل أن احتمالیة الظهور العشوائي لأبسط
خلیة خلیة ممكنة، هو نفس القدر من احتمالیة تشكیل طائرة بوینج  747بعد إعصار یجتاح كومة من الخردة . --7
فأبسط خلیة ممكنة هي منظومة معلوماتیة تحتوي على تشفیر داخل الجینوم الخاص بها، وحین یتم فك هذا التشفیر تظهر خصائص الخلیة ووظائفها، ولا یمكن أن
تقوم الخلیة بتشفیر ما ستحتاج إلیه لأنها أص ًلا لا تعرف ما تحتاجه قبل أن تظهر، وهي لن تظهر بدون تشفیر مسبق، هذه أبسط بدیهیات العقل التي إن تجاهلناها
تجاهلنا بعد ذلك كل شيء!
فالتشفیر هو عملیة خلق متقنة مبدعة لا یوجدها إلا خالق موجد –سبحانه وتعالى-، ولذا حین اكتشف فرانسیس كریك  Francis Crickجزيء ال DNA  المعجز،
اعترف كریك وكان ملحًدا أن نشأة حیاة على الأرض شيء مستحیل تلقائًیا ووضع من أجل ذلك كتابه "الحیاة نفسها نشأتها وطبیعتها Life Itself: Its Origin
‏-and Nature". -8
فنشأة الحیاة –النشوء- هي القضیة التي إن صلحت وفق النسق الدیني صلح ما بعدها وتهاوت كل دعاوى الملحدین، وإن تجاوزناها دخلنا مع الملحد جداًلا لا یرحم
وفرو ًضا لا تنتهي.
ومؤخًرا وتحدیًدا في  9  دیسمبر عام  2004  كتب الملحد الشرس في ذلك الوقت أنتوني فلو  Antony Garrard Newton Flew  كتب یقول: "إن الحجج
الأكثر إثارة للإعجاب على وجود االله هي المدعومة بالاكتشافات العلمیة الحدیثة، وتلك الحجج الخاصة بالخلق المبدع للحیاة أقوى بكثیر عما كنت قد رصدتها من
قبل." --9
فالسؤال الفلسفي الذي لم تتم الإجابة علیه حتى الآن طبًقا لأنتوني فلو هو بشأن نشأة الحیاة إذ كیف للكون الذي یتشكل من مادة عمیاء بلا عقل أن ُینتج كینونات
تحكمها الغائیة، والمقدرة على التكاثر والكیمیاء المشفرة، إننا الآن لا نتعامل مع بیولوجیا إنها فئة مختلفة تماًما من المشكلة. --10
فحتى تشارلز داروین نفسه كان یؤمن أن الحیاة قد "ُنفخ فیها بإعجاز ِمن قبل الخالق" وهي الكلمة الشهیرة لداروین في آخر كتابه أصل الأنواع   The Origin of
‏ Species في طبعاته الأولى.
وبعد اكتشاف الجزيء المعجز  DNA الذي ُیشكل جینوم الخلیة الحیة ویشفر وظائفها، لم یعد بالإمكان الحدیث عن ترف الصدفة أو الحساء البدئي لبیئة الأرض
الأولى أو كل تلك الفروض التي كان یعبث الملحد یوًما ما من خلالها في بدیهیاتنا العقلیة.
یقرر اللادیني فرانسیس كریك  Crick Francis مكتشف جزيء ال DNA سابق الِذكر أن نشأة بروتین واحد وظیفي بسیط بالصدفة هو ضرب من الاستحالة
یكاد یفوق  10أس  260مع أن عدد ذرات الكون ككل لا تتجاوز  10أس  ،80هذا في بروتین وظیفي بسیط مع أن أدنى الكائنات به آلاف البروتینات، وفي
النهایة یعترف فرانسیس كریك قائ ًلا: "كرجل منصف، وُمسلح بالعلم المتاح لنا الآن، أستطیع أن ُأقرر بشيٍء من المنطق، أن نشأة الحیاة معجزة." --11
لكن وقبل أن نختم لابد وأنه قد قفز إلى ذهنك سؤال: كیف بقي كل هؤلاء العلماء الملحدین على إلحادهم مع قطعهم بوجوب التدخل والإبداع والخلق؟
ستبقى إجابة هذا السؤال إلى مقالنا التالي بمشیئة االله تعالى.
هوامش المقال
-------------------
‏Today as we leave the 20th century, we still face the BIGGEST PROBLEM that we had when we entered the -1
‏20th century : how did life originate on earth
‏source:Jeffrey Bada, Earth, February 1998, p.40
‏the chance of obtaining the required set of enzymes for even the simplest living cell without panspermia was -2
‏.(one in 1040,000. Since the number of atoms in the known universe is infinitesimally tiny by comparison (1080
‏The notion that not only the biopolymer but the operating program of a living cell could be arrived at by chance -3
‏.in a primordial organic soup here on the Earth is evidently nonsense of a high order
‏Sir Fredrick Hoyle and Chandra Wickramasinghe, Evolution from Space (New York: Simon & Schuster, 1984), p.
.148
‏/http://www.uncommondescent.com/intelligent-design/fred-hoyle-an-atheist-for-id -4
‏Hoyle, Fred, Evolution from Space, Omni Lecture, Royal Institution, London, 12 January 1982; Evolution from -5
‏Space (1982) pp. 27–28
‏/https://web.archive.org/web/20080420082802/http://www.slate.com/id/2189178/entry/2189179 -6
‏http://www.jstor.org/discover/10.2307/2024776?uid=3737928&uid=2&uid=4&sid=21104849695011 -7
‏.Crick, F. H. C. and Orgel, L. E., 1973, Icarus, 19, 341 -8
-9
‏Habermas, Gary R. (9 December 2004), "My Pilgrimage from Atheism to Theism: An Exclusive Interview with
‏"Former British Atheist Professor Antony Flew
-10
‏The philosophical question that has not been answered in origin-of-life studies is this: How can a universe of"
‏mindless matter produce beings with intrinsic ends, self-replication capabilities, and 'coded chemistry'? Here we
‏".are not dealing with biology, but an entirely different category of problem
‏There is a God: How the World's Most Notorious Atheist Changed His Mind, New York: Harper One, p. 124
‏?If a particular amino acid sequence was selected by chance, how rare an event would this be" -11
‏This is an easy exercise in combinatorials. Suppose the chain is about two hundred amino acids long; this is, if"
‏anything rather less than the average length of proteins of all types. Since we have just twenty possibilities at
‏each place, the number of possibilities is twenty multiplied by itself some two hundred times. This is conveniently
‏.written 20200 and is approximately equal to 10260, that is, a one followed by 260 zeros
‏Moreover, we have only considered a polypeptide chain of rather modest length. Had we considered longer "
‏ones as well, the figure would have been even more immense. The great majority of sequences can never have
‏been synthesized at all, at any time." pp. 51-52
‏2/3An honest man, armed with all the knowledge available to us now, could only state that in some sense, the origin"
‏of life appears at the moment to be almost a miracle, so many are the conditions which would have had to have
‏".been satisfied to get it going
‏Life Itself: Its Origin and Nature, P.8

(تصحيح مفاهيم خاطئة حول نظرية الانفجار العظيم)

 

بقلم: محمد سليم مصاروه

 

 

اليكم توضيحاً موجزاً للمفاهيم الخاطئة عند البعض حول نظرية الانفجار العظيم، نعرض الادعاء الخاطئ وتحته الجواب.

 

1- نظرية الانفجار العظيم تدعم الإلحاد لأنها تقول ان الكون نشأ دون خالق !

 

بالعكس تماماً ، نظرية الانفجار العظيم نسفت الإلحاد ولذلك يمقتها الملاحدة لأنها دحضت الادعاء ان الكون ازلي واثبتت ان الكون مخلوق له بداية وستكون له نهاية ، والمخلوق يستوجب وجُود خالق أزلي أبدي مطلق القدرة

 

2- نظرية الانفجار العظيم تتناقض مع آيات القران الكريم. لان النظرية تقول بان عمر الكون 13.8 مليار سنة بينما يذكر القران الكريم أنَّ مُدَّة تخلق السماوات والارض هي ستة أيام!

 

لا علاقة بين الامرين ، وذلك لان النظرية تقدر عمر الكون كله من لحظة الانفجار العظيم وحتى الآن وهي 13.8 مليار سنة . ولم تتشكل السماء بما فيها من نجوم وكواكب والكرة الارضية مباشرة بعد حدوث الانفجار العظيم فكل هذه الاشياء حدثت بعد تكون جزيئات المادة وتكون الغازات وقد استغرق ذلك مليارات السنين بعد الانفجار العظيم من جهة ثانية فانَّ مدة تخلق السماوات السبع من سماء واحدة ومدة تخلق الكرة الارضية لا تساوي عمر الكون. وحتى تتضح الفكرة اكثر، فعندما نقول انَّ فُلان 23 عامًا فذلك لا يعني انَّ مُدَّة تَخَّلقه هي 23 عامًا فكما هو معروف مدة تخلقه هي 9 اشهر (جنين في رحم امه) .

 

لإيجاز الفكرة: عمر الكون 13.8 مليار سنة تخلقت في البداية الطاقة وجزيئات المادة وبتقدم الوقت تشكلت السماوات وبضمنها الارض وباقي الاجرام السماوية في 6 ايام قرآنية وتعادل 6000 سنة بشرية. 

 

3- نظرية الانفجار العظيم تتناقض مع ( الرتق والفتق ) المذكورتان في القران الكريم !

 

*عملية الفتق من الرتق لا تصف الانفجار العظيم ، وانما تصف عملية لاحقة حدثت بعد الانفجار العظيم بمليارات السنين، حين كان الكون عبارة عن سحابات ضخمة من الغازات ، انفصلت ( انفتقت ) كتلة من الغازات من سحابة ضخمة وتكتلت على نفسها لتنشأ منها المجموعة الشمسية وبضمنها الكرة الارضية 

 

4- القرآن يذكر التصاق الارض بالسموات قبل حدوث الفتق، فكيف يمكن لذرة صغيرة مثل الكرة الارضية ان تكون ملتصقة بالسموات السبع الهائلة الحجم !

 

*الادعاء اعلاه نابع من خلل في فهم الآية الكريمة " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا " الانبياء30.

 

كلمة (رَتْقًا) تعني التئام ، التحام 

 

وكلمة (فَتَقْناهما) تعني شَققناهما، فصلناهما

 

الآية الكريمة تقول بان السماوات والارض كانتا جسمًا واحدًا وذلك لا يعني انهما كانا مثل هيئاتهما كما هو الآن. فمادة الارض هي نفسها كانت من نفس مادة السماوات،الكل كان " مرتوقًا " في سحابة دخان غازات السمواتوالارض كانتا جسما غازيا واحدًا من ذلك الجسم حدثت عملية فَصْل " فَتْق" لكتلة غازية تكتلت على نفسها بفعل الجاذبية ونشأت منها اجرام المجموعة الشمسية وبضمنها الكرة الارضية.

 

5-لا يُمكِن معرفة كيفية حدوث الكون لان القرآن الكريم يقول "مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا"

 

*الاعتراض اعلاه عباره عن تدليس وتشويه لمعنى الآيةالكريمة ، ولو ابرز المعترض الآية السابقة للآية المذكورة ، لظهر المعنى بوضوح وهو أن الآية تتحدث عن ابليس وذريته الذين اطاعهم الكفار . واليكم الآيات (51-50) من سورة الكهف:

 

50-وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْلَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا 

 

51-مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا

 

معنى الآيتين " ما أحضرتُ إبليس وذريته -الذين أطعتموهم- خَلْقَ السموات والأرض، فأستعين بهم على خلقهما، ولا أشهدتُ بعضهم على خَلْق بعض، بل تفردتُ بخلق جميع ذلك، بغير معين ولا ظهير، وما كنت متخذ المضلِّين من الشياطين وغيرهم أعوانًا. فكيف تصرفون إليهم حقي، وتتخذونهم أولياء من دوني، وأنا خالق كل شيء؟ (التفسيرالميسر).

 

كما ترون، آيات القرآن الكريم لا تمنع البحث العلمي وإعمال الفكر بل بالعكس، هي تدعو الى ذلك واليكم منها على سبيل المثال: 

 

قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ (سورة يونس 101).

 

 

 

 

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (آل عمران 190).

 

 

 

 

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فقنا عذاب النَّارِ (آل عمران 191). 

 

 

 

 

تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (سورة الفرقان 62).

 

 


(لماذا يوجد شر في الحياة )
في العالم المادّي لا يوجد خير و لا شرّ، و لا معنى للظلم و لا العدالة، هناك فقط حتميّة مادّيّة يخضع لها الجميع. بالمقاييس المادّيّة لا يعتبر المجرم مجرما لأنّه مجرّد ضحيّة لجيناته خاضع للحتميّة نفسها الّتي تحكم جزيئاته ، بل إنّ الإنسان مجرّد خلاصة صراع طويل من الصراع و القتل من أجل البقاء.
الأخلاق في نظر الملحد نسبيّة، و عليه فالظّلم الّذي يعتبره الملحد مذموما يراه غيره عين الصّواب، و ما هو شرّ بالنّسبة للبعض يعتبر خيرا يالنّسبة للبعض الآخر.في العالم المادّي الحيواني كلّ شيء يقاس بالمصلحة فإن وافق القتل المصلحة، صار القتل أخلاقيّا.
يبرّر الملحد إنكاره للخالق بوجود الشّرّ، أو بعبارة الملحد: لو كان هناك إله لما سمح بالشّرّ، و نحن نسأله أيّ دستور و أيّ مرجعيّة تجعل وجود الشّرّ و الظّلم مناقض لوجود الله؟ و بأيّ حقّ يُقرّر الملحد ما يجب على الخالق السّماح به و ما لا يجب؟ هل أخذ عهدا من الله؟ هل شهد الخلق و علم الحكمة من الأمور؟
إذا كان يقبل بالقوانين الوضعيّة التعاقديّة الّتي في أحسن أحوالها تعاقب المجرم لكنّها لا تستطيع منع الجريمة، بل إنّ كثيرا من المجرمين غادروا الحياة دون عقاب، و لا عزاء لضحاياهم، فلماذا يعترض الملحد على القانون الإلهي الّذي تعهّد بالعدل المُطلق في الآخرة و  الّتي لا يستطيع إنكار وجودها من مبدأ ليس كلّ ما لم يُثبته العلم خرافة؟ (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)

 لماذا خلق الله الشرّ؟
الله كلّه رحمة وكلّه خير ولم يأمر بالشّر ولكنّه سمح به لحكم عديدة، نعرف بعضها، ونجهل أكثرها (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) و من هذه الحكم الظّاهرة :

1. وهب الله تعالى الإنسان أعظم نعمة، و هي الحريّة : حريّة الإختيار بين فعل الخير و فعل الشّرّ. و حرّيّة الإنسان تقتضي الإتيان بالشّيء و ضدّه،  فلا قيمة للحريّة في عالم يُرغم النّاس فيه على فعل الشيء دون القدرة على الإتيان بضدّه. في سنّة الله الحريّة مع الخطأ أكرم من العبوديّة مع الإستقامة ( لَوْ يَشَاء اللَّه لَهَدَى النَّاس جَمِيعًا)  فهل يمكن لعقل أن يتصوّر حكومة تحبس النّاس جميعا في زنازن انفراديّة كي تقضي على جرائم القتل؟

2. كمال ربوبية الله تعالى وشموليتها، تقتضي أن يكونُ الله رباً لكلِّ شيء، وخالقاً لكل شيء للخير والشرِّ معاً، و أنه المتفرد بذلك بلا ممانع ولا منازع (ليس كمثله شيء) فكما أن الله تعالى قادر على أن يخلق الخير، وعلى تصريفه كيفما يشاء، وحيث يشاء، فهو قادر على أن يخلق الشر، وعلى تصريفه كيفما يشاء، وحيث يشاء. مع قدرته على إبدال كل شر خيراً. إذا خلق الله الخير فقط ولم يخلق الشر فإن ذلك قد يشير إلى نقص فى قدرته تعالى لأنه يعنى قدرته على خلق الخير فقط أما خلق الشر فإنه يعجزه وتعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً.

3. المخلوق يحتاج لمن يجلب له الخير، ويدفع عنه الشر، فلا يستقيم شرعاً ولا عقلاً أن يجد الأولى عند خالقه والأخرى عند غيره تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

4. الدنيا دار عملٍ، واختبارٍ، وبلاء .. وهذا من لوازمه أن يخلق الله تعالى الخير و يسمح بالشّرّ، و جعل الآخرة دار عطاء و جزاء، (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ) (فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ) (ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ)

5. الشّيء يُعرف بضدّه، فكما أنّ الظّلام دليل على وجود الضّوء، فإنّ الحقّ يُعرف بالباطل، و نعمة الخير تُعرف بشرِّ فقدانها. فإن كان العطش دليل على وجود الماء فإنّ الظّلم دليل على وجود العدل فإن لم يكن في هذه الدّنيا فلا شكّ أنّه يوجد في حياة أخرى.
فكيف تعرف نعمة الصحة .. وأنت لا تعرف المرض .. ولم تجربه ..؟
و كيف تعرف قيمة العدل و تسعى إليه إن لم تعرف الظّلم و لم تجرّبه؟

7. الشرَّ سببٌ للموت .. والإنسان لا بد له من الموت.

8. الله تعالى يُعبد في السّراء والضراء، ويُحب أن يُعبد في الضراء كما يُعبد في السرَّاء، وهذا من لوازمه وجود السّراء والّضراء .. والخير والشر.

9. من مقتضيات ولوازم أسماء الله تعالى وصفاته  وجود الخير والشر، فالله تعالى هو الغني الرزاق .. وهذا من مقتضياته ولوازمه وجود الفقير المحتاج الذي يسأل الله تعالى الغنيّ والرزق، فيعطيه. والله تعالى غفور رحيم وهذا من لوازمه ومقتضياته وجود الشر والإثم الذي يحمل صاحبه على طلب الرحمة والمغفرة من ربه فيغفر له ويرحمه. والله تعالى المنتقم الجبار وهذا من لوازمه ومقتضاه وجود الظالمين الّذين ينتقم الله منهم.
وهكذا كل اسم من أسماء الله تعالى تجد أن له مقتضيات في خلقه لا بدّ من ظهورها ووجودها.

10. أن الخير الصّرف يُطغي صاحبه ويُنسيه أن له رباً يُعبد .. كما قال تعالى (كَلا إِنَّ الإنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى) فيأتي الشر ليُذكره. فالشرُّ في الغالب يأتي بالعبد ليقف بين يدي ربه منكسراً ضارعاً متذللاً ، خائفاً ، باكياً .. يسأله العفو والمغفرة وهذا مطلب شرعي يُحبه الله بخلاف الخير وفعل الخير فإنه ـ في كثير من الأحيان ـ يحمل صاحبه على الغرور.

11. ليندفع به شرٌّ أكبر فكم من شرٍّ يُبتلى به المرء ليندفع به شرٌ أكبر وهو لا يدري، كم من مرة نُبتلى بشرٍّ نسخطه ثم ندرك بعد زمن يشاؤه الله .. أن هذا الشرَّ كان فيه خيراً كثيراً .
فقد يكون المرض سببا للاحتياط و الوقاية تدفع عن الإنسان مرضا أكبر،  وما أكثر الأمثلة والشواهد على ذلك من حياتنا اليومية.

12.الشّر يُؤدّب بعضه بعضاً، فينتقم الله من شرٍّ بشرٍّ آخر ، فيُسلّط الظّالمين بعضهم على بعض وهذا هو المراد من قوله صلّى الله عليه و سلّم (إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر، وبأقوامٍ لا خلاق لهم) فيدفع الله بهم ظلماً أشد .. وفجوراً أكبر
ونحو ذلك الجهاد فيندفع بشر القتل والقتال شراً أكبر، وفتنة أكبر ليعم الأمن والأمان .. والخير والسلام.

13. من النفوس من تنجح في بلاء الخير دون الشر، ومنها من تنجح في بلاء الشّر دون الخير ، والنّفوس المؤمنة الصّالحة هي التي تنجح في بلاء الخير والشرِّ .. وترضى وتسلم في بلاء الخير والشر وهؤلاء هم الفائزون.

14. الشرّ في بعض صوره يكون لصاحبه طهوراً وكفارة لذنوبه وخطاياه الصبر عليه .. احتساب الأجر .. يرفع صاحبه يوم القيامة درجات ومقامات عالية في الجنان ما كان ليحظى بها لولا البلاء، فيكون سبيلا من سبل التكامل والرقي للإنسان حتّى لتكاد منزلة التقيّ الورع الصّبور أعظم درجة عند الله من الملائكة.

فنقول للإنسان الّذي ألحد بسبب الشّرّ و احتجاجا على حكمة الله الّتي يُنكرها إمّا لغرور و كبر أو لجعل ذلك ذريعة للكفر بالله و بالتّالي التنصّل من الإلتزام الدّيني و تأنيب الضّمير، هل وجدت في الإلحاد بديلا يعوّض الظّلم و يُحقّق العدالة؟



(الانفجار العظيم وتهافت الإلحاد )
يعتقد العلماء أن الكون بدأ مع انفجارٍ واحدٍ هائلٍ للطاقة والضوء، وهذا ما يعرف بنظرية الانفجار العظيم. ويعتبرونها لحظة البداية لكل ما هو موجود الآن، إنها بداية الكون، والفضاء، حتى أنها تشكل لحظة تكوّن نطاق الزمان أيضاً.

لا شيء مما نلاحظه اليوم كان موجوداً قبل هذه اللحظة تماماً.

علاوة على ذلك، يرى العلماء أن ما تسبب بنشأة كل ما هو موجود الآن كان أمراً خارجاً عن نطاق الزمان، أو المكان، أو حتى المادة. لكن إدراك أن الكون نشأ في لحظة معينة، وأنه لم يكن موجوداً قبل ذلك، يمثل أيضاً تحدياً خطيراً للعلماء غير المؤمنين!

هل العلماء متأكدون من نظرية الانفجار العظيم؟

نعم، ففي أواخر العشرينات من هذا القرن رأى الفلكي إدوين هابل من خلال منظاره (التلسكوب) بأن المجرات (التي تبعد بضعة ملايين من السنوات الضوئية) كانت تتدافع مبتعدةً عن بعضها البعض بسرعة خيالية. ولا يعزى السبب لوجود أية قوة دفع تسببت بهذا الأمر بل بالحري لا زالت هذه المجرات تتحرك كنتيجة لانفجار بدائي، حيث بدأ كل شيء من اللحظة الصفر أو نقطة الأصل.

كل كتلة في الكون كان قد تمّ ضغطها في نقطة واحدة من الكثافة اللامتناهية في نقطة الأصل... وهذه النقطة هي أصغر من الذرة.
ثم جاء الكون إلى الوجود مع الانفجار الكوني العظيم. يعطينا ستيفن وينبرغ، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء، مزيداً من الوصف حول هذا، فيقول: "في حوالي جزء من مائة من الثانية، وهو أبكر وقت يمكننا التحدث عنه بشيء من الثقة، كانت درجة حرارة الكون تبلغ حينها مائة ألف مليون درجة مئوية. ويعد هذا أكثر سخونة بكثير من درجة حرارة قلب نجم هو الأكثر سخونة، أكثر بكثير، وفي الواقع، لا يمكن لأيٍّ من مكونات المادة العادية، من جزئيات، أو ذرات، أو حتى نوى الذرات أن تجتمع معاً" ثم يكمل وينبرغ كلامه قائلاً: "كان الكون مشتعلاً بالضوء".
إذاً فهناك بداية لكوننا. وبداية لوجود المكان والزمان والمادة. لقد كانت نقطة البداية لكل شيء. نرى في سورة يس كيف يذكر الله قضية خلق شيء من لا شيء فقط بمجرد الإرادة الإلهية  "إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (يس 82)".
لكن، هل بالإمكان أن يتشكّل كوننا من خلال قوانين فيزيائية: كالجاذبية، الكهرمغناطيسية، سرعة الضوء، إلخ؟ كلا، إذ أن هذه الأمور لم تكن موجودة بعد. نقطة البداية في نشأة الكون أنتجت أيضاً قوانين فيزيائية، لكن البداية كانت دونهم.

نشأة الكون، في لحظة بداية واحدة:

يصرّح عالم الفيزياء الفلكي روبرت جاسترو، والذي يصف نفسه بالملحد، قائلاً: "إن البذرة، التي تشكل عنها كل ما في الكون، كانت قد زرعت في تلك اللحظة الأولى، كل بداية، وكل كوكب، وكل مخلوق حي في الكون جاء للوجود كنتيجة للأحداث التي تمّ تعيينها في لحظة الانفجار الكوني. لقد كانت حرفياً لحظة الخلق... انبلج الكون إلى حيز الوجود، ولا يمكننا أن نعرف ما الذي سبب هذا الأمر".  تعتبر هذه الخلاصة مربكة للعلماء الملحدين إذ أنهم يراقبون ردة الفعل دون أن يكونوا قادرين على توثيق سبب حدوثه.

يخلص جاسترو إلى أن: "هذه القصة تعتبر حلماً مزعجاً بالنسبة للعالم الذي يعيش واثقاً بسلطان العقل. فلقد سبق وتسلّق جبال الجهل، وهو على وشك أن يصل إلى أعلى قمة، وفيما يضع قدمه على آخر صخرة للوصول إلى أعلى قمة، يستقبل هناك من زمرة من المؤمنين الذين سبقوه إليها منذ عصور سالفة".

تخيل الراحة التي حصل عليها هؤلاء العلماء عندما قدّم لهم الفلكيون أمثال هيرمان بوندي، وتوماس غولد، وفريد هويلي، ما يعرف بنظرية "الحالة المستقرة" للكون وذلك عام 1948. وترى هذه النظرية أن الكون كان موجوداً دائماً منذ الأزل ( ولاحقًا ثبت بطلان تلك الافتراضات ). وبالتالي لم تحدث عملية خلق إذ لا سبب يدعو لذلك.

نشأة الكون، دحض نظرية "الحالة المستقرة"

عانت نظرية الحالة المستقرة في ستينيات القرن الماضي من ضربة حاسمة عندما اكتشف مهندسان في مختبرات بيل، وهما آرنو بينزياس، وروبرت ويلسون، اكتشفا إشعاعاً غامضاً قادماً من الفضاء. وهو يتدفق بصورة متكافئة من كل الجهات، وعندما قيست درجة حرارة الإشعاع تمّ تحديد مصدره. هذا الإشعاع لم يكن موجوداً من قبل، وهو لا يأتِ من مكان واحد في الكون، بل أتى من لحظة الأصل الواحدة للخلق.

وفي وقت لاحق، عام 1996، أكّد مسبار الفضاء (كوبي، مستكشف الخلفية الكونية) التابع لناسا أن إشعاع الخلفية الكونية البدائي أشار إلى حدوث بداية متفجرة أحدثت الكون. مستويات الهيدروجين، والليثيوم، والديتريوم، والهليوم الموجودة في كوننا اليوم تؤكّد كذلك هذا الأمر.

أما زال هناك علماء يريدون مواجهة النتائج المترتبة على نظرية الانفجار العظيم؟ نعم، هناك علماء متضايقين من التعايش مع الاحتمالات المطروحة وهي :

1- وجود سبب مجهول.

2- استنتاج أن الله هو المسبب.

ولذلك اختاروا خياراً ثالثاً.

محاولات أخرى لتفسير نشأة الكون

ما التفسير الذي يقدّمه العلماء لبداية الكون بما فيه من طاقة، وزمن ومكان؟

إنهم يتعمدون إنكار المنطق الأساسي الذي يعتمد عليه العلم، بأن كل شيء موجود له مسبب، (لكل معلول علة).

يقول الفيزيائي فيكتور شتينجر بأن "لا مسبّب" للكون، وأنه ربما قد "خرج من العدم".5 وتبنّى الفيلسوف برتراند راسل هذا الموقف في جداله حول وجود الله بقوله: "يجب أن أقول أن الكون موجود، وهذا كل شيء".

هناك أمر واحد ينبغي أن نقرّ بأنه أزلي وموجود منذ البدء، وبذلك لا يصبح "المسبّب أو العلة" ضرورةً. وبذلك يقومون بالمراقبة العلمية لبداية أمر ما، والبداية اللحظية لهذا الأمر، ثم يحاولون القول بأن لا مسبب لحدوثه، هذا أمر مخالف تماماً.

حتى أن دايفيد هيوم، أحد أكثر الفلاسفة المشككين، يعتبر أن هذا الموقف مثير للسخرية. وفي مجمل الشكوك التي قدمها لم يلغِ هيوم أبداً المسبب أو وجود علة. وقد كتب هيوم في عام 1754 "لم أتفق ولا مرة مع الاقتراح القائل بأن من الممكن أن ينشأ شيء دون مسبب له".

بداية الكون، تأكيدات العلم

يخرج الاستنتاج العلمي المحض دائماً إلى خلاصة واحدة: أن هناك لحظة بداية واحدة للكون، انفجار، حيث خرج فيه كل ما نعرفه اليوم في الكون: الزمان، والمكان، القوانين العلمية التي نلاحظها، كلها كان لها بداية. إن كنت راغباً بأن تؤمن بالله، ولكنك لا تريد أن تكون في تعارض مع الحقائق العلمية المعروفة، فإن العلوم توفر اليوم لك سبباً للايمان بوجود الله، وأنه هو من خلق كل الأشياء بقدرة.

إن من المنطقي أن نستنتج بأن الله أزلي أبدي  غير محدود بنطاق الزمان، قد خلق الزمن. وأن الله لا يمكن حصره في مكان، وهو الذي خلق حيز المكان. وأن الله ليس من جنس المادة ، وهو مصدر كوننا وما فيه. وهذه هي الرسالة الصارخة التي يذكرها القرآن الكريم .

"هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" (الحديد 3)

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ( الشورى 11)

يقول القرآن الكريم  أن الله قد شكّل الأرض لنسكنها حيث وضعنا في اعتباره منذ البداية.

هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا (البقرة 29)

لقد منح الله الانسان نسمة حياة وإقامة قصيرة على الأرض مع غرض وهدف متكامل هو أن نسعى نحوه ونبحث عنه. فإن لم نتعرّف عليه فإننا نضيع الهدف الأساسي من وجودنا.

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ( الذاريات 56)

المصادر

‏(1) Dinesh D'Souza, What's So Great about Christianity, (Regnery Publishing, Inc,; 2007) p118.
‏(2) Steven Weinberg; The First Three Minutes: A Modern View of the Origin of the Universe; (Basic Books,1988); p 5.

‏(3) Robert Jastrow; "Message from Professor Robert Jastrow"; LeaderU.com; 2002.
‏(4) Robert Jastrow; God and the Astronomers; (Readers Library, Inc.; 1992)
‏(5) Victor Stenger, "Has Science Found God?" (Free Inquiry, Vol. 19. No. 1), 2004.
‏(6) Bertrand Russell and Frederick Copleston, "The Existence of God," in John Hick, ed., The Existence of God (New York: Macmillan, 1964), p 175.
‏(7) J.Y.T.Greid, ed., The Letters of David Hume (Oxford: Clarendon Press, 1932), p 187.

(فتق السموات والارض عملية حدثت بعد  حدوث الانفجار العظيم)
بقلم: محمد سليم مصاروه

هناك من يخلط بين الانفجار العظيم ونشأة الكون، وبين عملية الرتق - والفتق، اي تكون الكره الارضيه والسماء. 
والحقيقه هي ان لا علاقة بين الامرين، فالانفجار العظيم تسبب في حدوث الكون وبدء تشكل المادة، واما عملية الرتق -فتق فقد حدثت بعد حدوث الانفجار العظيم بفترة طويلة ،بعد تشكل أنوية ذرات المادة وتجاذبها مع بعض.
قبل 13.8 مليارد سنة كان الكون عبارة عن نقطة واحدة متناهية الصغر هائلة الكثافة، انفجرت لتتكون بعدها بأجزاء الثانية القوى الكونية الأربع ( الجاذبية ، الكهرومغناطيسية ، القوى النووية الضعيفة والقوية) غير أن أولى الذرات لم تتكون إلا بعد 380 ألف سنة من عمر الكون، عندما نزلت درجة الحرارة إلى 3000 كلفن  وكان الكون عباره عن غيمة هلامية ( بلازما ) من غبار أيونات  الغازات الخفيفة.
بدا الكون في أولى مراحل نشأته مليئًا بسحابات الهيدروجين والهيليوم الموزعة في أرجائه الواسعة، وهذا هو معنى الرتق اي الجسم الواحد المتصل،  ومن إحدى تلك السحب حدثت عملية  (الرتق ): الفَصْل  وبشكل بطيء بدأت قوة الجاذبية بإحداث اضطرابات عليها أدَّت الى تفتيت السحابة إلى شظايا صغيرة، لتنهار حول بعضها البعض مكونةً أجسامًا يزداد حجمها شيئًا فشيئًا ، وهكذا تكونت أولى النجوم بعد حوالي 100 مليون سنة من حدوث الانفجار العظيم.

(لهذه الأسباب التطور عباره عن مجموعة نظريات خاطئه !)
متى تصبح فرضية ما نظرية؟
 النظرية هي فرضية تم تجربتها وأظهرت أنها صحيحة في كل مرة من قبل عدة محققين منفصلين.  وعند توفر قدر كاف من الأدلة يمكن القول أن فرضية ما هي نظرية.

فما مدى نجاعة نظرية التطور في التنبؤ العلمي؟

• تنبأت بوجود جينات قردة ..و فشلت
‏https://www.scientificamerican.com/article/hidden-treasures-in-junk-dna

• تنبأت بوجود تدرج في السجل الأحفوري.. و فشلت
‏https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1973067/#!po=11.0759

• تنبأت بأن عظام حوض الحيتان ضامرة.. و فشلت
‏https://news.usc.edu/68144/whale-reproduction-its-all-in-the-hips

• تنبأت بأن العصعص عضو ضامر.. و فشلت
‏https://www.healthline.com/human-body-maps/coccyx#2

• تنبأت بأن التشابه الظاهري سببه السلف المشترك..و فشلت
‏https://www.sciencedaily.com/terms/convergent_evolution.htm

• تنبأت بان الزائدة الدودية عضو ضامر..و فشلت
‏https://www.sciencedaily.com/releases/2007/10/071008102334.htm

• تنبأت بوجود طفرات منتجة للمعلومات الجديدة..و فشلت
‏https://www.jstor.org/stable/2456987

نظرية التطور  عقيمة علميا كما رأينا، وقد صدق بروفيسور الكيمياء Philip Skell عندما وصفها بأنها مجرد لمعان أدبي لا غير ولافضل لها في أي اكتشاف علمي، حيث يقول في مقال له بمجلة The Scientist:

«تفحصت أيضا الإكتشافات المتميزة في البيولوجيا خلال القرن الماضي: اكتشاف اللولب المزدوج (الحمض النووي) و صفات الريبوزوم،الخريطة الجينية،البحوث حول تفاعلات الأدوية و العقاقير، تحسين الغذاء و النظام الصحي،تطوير الجراحات الجديدة و أمور أخرى،حتى إنني سألت بيولوجيين يعملون في نواحي حيث يتوقع المرؤ أن للنموذج الدارويني ستكون مساهمه كبرى في مجال البحث ،مثل ظهور  مقاومة للمضادات الحيوية و المبيدات،ولكن كما في سائر مجالات البحث ،وجدت أن نظرية داروين لم توفر توجيها محسوسا،بل تم ذكرها  بعد إتمام الإنجازات،كلمعان أدبي مميز!!»
‏«I also examined the outstanding biodiscoveries of the past century: the discovery of the double helix,the characterization of the ribosome,the mapping of genomes,research on medications and drug reactions,improvements in food production and sanitation,the development of new surgeries,and others.I even queried biologists working in areas where one would expect the Darwinian paradigm to have most benefited research,such as the emergence of resistance to antibiotics and pesticides.Here, as elsewhere,I found that Darwin’s theory had provided no discernible guidance,but was brought in,after the breakthroughs,as an interesting narrative gloss!!»

(المصدر)
‏https://mobile.the-scientist.com/article/16649/why-do-we-invoke-darwin

***** الفُندق الكوني الرائع *****
** كوكب الأرض 🌎 المعجزة ، ودلالته على وجود الخالق الحكيم القدير :

-- هل الأرض مجرد صخرة تسبح - عشوائيًا - في الفضاء؟؟!!
-- أم هي كوكب مميز فريد بين آلاف الكواكب الأخرى؟؟!!
-- وهل وجوده يدل على وجود خالق حكيم عليم ، أم أنه مجرد صدفة بين الكواكب؟؟!!
*********
تكلمنا في المقال السابق عن دليل " الضبط والإتقان" في الكون عموما، ورأينا كيف أتقن الله وضبط وأحكم هذا الكون العظيم بمجراته ، ونجومه ، وكواكبه ، وكيف جعل في الكون ثوابت ( فيزيائية ) لا تتغير ولا تتبدل ،
-- ورأيتُ - في هذا المقال - أن أخص بعض هذه المخلوقات ، لنسلط عليها الضوء أكثر ، لنوقن أن الأمر لم يكن صدفة أبدا ، وأن وراء هذا الضبط والإتقان إلهٌ حكيم عليم.

-- وفي هذا المقال نعيش مع كوكبنا ( المعجزة ) الذي نعيش فيه :

 يقول الفيلسوف السير  " أنطوني فلو" في كتابه الرائع  "هناك إله" :
-- تخيل أنك دخلت غرفة في الفندق الذي تسكن فيه ووجدت جهاز التسجيل الموجود بجانب السرير يعزف الموسيقى التي تحبها !
- ووجدت أن اللوحة المعلقة أعلى السرير تشبه تماما اللوحة الموجودة أعلى المدفأة في بيتك.
ثم تخيل أنك اتجهت إلى الثلاجة الصغيرة وفتحت بابها وحدقت في محتوياتها فوجدت مشروبك المفضل وقطعة الحلوى والكعكة التي تحبها. بل وجدت زجاجة من نوع المياه الذي تفضله.
بعدها أدرت ظهرك فوجدت على المنضدة الكتاب الجديد لمؤلفك المفضل!
ثم تخيل أنك ألقيت نظرة في الحمام فوجدت جميع مستحضرات التنظيف مرتبة ومن النوع الذي تستخدمه!!!!!
وعندما فتحت التلفاز وجدته مبرمجًا على القناة التلفزيونية التي تفضلها !
- فهل - لو فكرت قليلًا - كل ما شاهدته قد حدث بالصدفة؟! ، أم أنَّ هناك شخصًا يعرفك جيدًا قد أخبر إدارة الفندق بإعداد كل ذلك قبل قدومك؟؟!!!
كذلك من يشاهد - ويتدبر - خصائص كوكب الأرض  يجده وكأنه قد أُعد خصيصا لوجود الحياة عامة، ووجود الإنسان خاصة ،
فهل علم الكونُ أننا قادمون ؟؟!!

*** كوكب الأرض :

 كوكب الأرض هو أحد كواكب المجموعة الشمسية ، وهو الكوكب الوحيد المعروف في النّظام الشمسيّ بوجود حياة عليه ، كما يُعتَبر الكوكب الثالث في بُعده عن الشمس - بعد كوكب عطارد والزهرة - وتبلغ المسافة بين الأرض والشمس حوالي 150 مليون كيلومتر . ويحتاج كوكب الأرض إلى 365,25 يوم للدّوران حول الشّمس، وتسير الأرض في الفضاء بسرعة 108 آلاف كيلومتر في الساعة ، ممّا يجعلها سفينةً فضائيّةً تُسافر حول الفضاء الواسع.

** ما هي خصائص كوكب الأرض التي جعلته مميزًا بين كواكب المجموعة الشمسية ليكون مناسباً لوجود الحياة؟؟

1 - موقع الأرض الفريد :
Earth's unique location
يوجد كوكب الأرض في منطقة مثالية من مجرة درب التبانة ، فهي ليست أقرب أو أبعد من اللازم عن مركز المجرة ، فكوكب الأرض يوجد في ( المنطقة المثالية الصالحة للسكن) - كما يسميها العلماء - فلو كانت الأرض قريبة من الشمس أكثر من ذلك لزادت درجة الحرارة جدًا ، وما كانت هناك حياة ( درجة حرارة كوكب عطارد - أقرب الكواكب للشمس - حوالي 450 درجة مئوية وهي درجة كافية بإذابة بعض الفلزات مثل الرصاص، فما بالك بالكائنات الحية؟) (أما درجة حرارة بلوتو - أبعد الكواكب عن الشمس - فهي باردة جدًا تصل إلى (-238) درجة مئوية ) فالكوكب كله عبارة عن كتلة من الجليد ليس فيه حياة )!!!!!!!

2 - المجال المغناطيسي :
Earth's magnetic field :

وينشأ هذا المجال المغناطيسي من جوف الأرض والذي يحتوي على عناصر ثقيلة مثل الحديد و النيكل و هما معدنان قادران على حمل شحنات مغناطيسية ، والجوف الداخلي صلب ، أما اللب الخارجي الذي يعلوه فهو سائل ، و تتحرك هاتان الطبقتان من اللب حول بعضهما البعض ، و تلك الحركة - مع حركة الأرض - هي التي تولد الحقل المغناطيسي الأرضي.
-- يمتد هذا الغلاف المغناطيسي إلى حوالي 65 ألف كم عن سطح الأرض.أي أن الأرض محاطة بقبة مغناطيسية عمقها 65 ألف كم من سطح الأرض إلى الفضاء.
-- ويعتبر المجال المغناطيسي للأرض هو الأقوى بين كواكب المجموعة الشمسية ومن الأمور التي تميّزه عنها ، ولولا هذه الميزة لكانت الحياة على الأرض مستحيلة ولما نشأت أصلا على الكوكب.
-- فوائد هذا المجال المغناطيسي :
-- هذا المجال المغناطيسي مهم جداً للحياة على الأرض لأن هذا الحقل المغناطيسي يعمل على تماسك الغلاف الجوي مما يشكل نظامًا بيئيًا مغلقًا ضمن الكوكب.
 -- كما أن هذا المجال المغناطيسي  يقى الأرض من الإشعاع المنبعث من السطح الخارجى للشمس وهى ما تعرف باسم الرياح الشمسية ، وهي رياح قوية مدمرة.
-- عندما درس العلماء بقية الكواكب فى النظام الشمسي ، وجدوا أن معظمها لا يملك مجالًا مغناطيسيًا مثل ذلك الموجود على الأرض ، فكوكب المريخ على سبيل المثال ليس له مجال مغناطيسي ، ولذلك فهو غير محمي من الرياح الشمسية التى تقترب منه وتخترقه بسهولة مما يؤدى إلى ارتفاع درجات الحرارة على سطحه إلى عدة مئات من الدرجات.

3 - الغلاف الجوي :
The Atmosphere :

-- يتكون الغلاف الجوي لكوكب الأرض من حوالي 78% من غاز النيتروجين و21 % من الأكسجين بالإضافة إلى نسب قليلة من عناصر أخرى مثل الماء وثاني أكسيد الكربون وعدد من الغازات الأخرى، ولا يوجد في أي كوكب من كواكب النظام الشمسي غلاف جوي مليء ( بالأكسجين الحر )  كما هو الحال في كوكب الأرض ، حيث يعتبر الأكسجين عنصرًا ضروريًا وحيويًا لإحدى أهم سمات كوكب الأرض وهو وجود الحياة.
 -- يحمي الغلاف الجوي الأرض من إشعاعات الشّمس الضارّة والنّيازك.
-- الطبقة الخارجية من الغلاف الجوي تحوي شكلا من أشكال الأكسجين يُسمى الأوزون الذي يمتص حتى 99٪ من الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس.
-- كما أن من فوائد الغلاف الجوي أنه يقينا من النيازك المدمرة ، فالغلاف الجوي لكوكب الارض يحفظها من الوابل اليومي لملايين الأجسام المنهمرة من الفضاء التي تتراوح بين جسيمات صغيرة وصخور كبيرة.‏فغالبية هذه الأجسام تحترق في الغلاف الجوي وتصبح ذيولا متوهجة تُدعى الشُّهب.‏
قال تعالى : " وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا" سورة الجن / 8
-- فهل هي مجرد صدفة أن يحاط كوكبنا بدرعين قويين - المجال المغناطيسي والغلاف الجوي - يمدانه بالحماية ويحفظانه من الدمار ؟‏
"وَجَعَلْنَا السمآء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ "
سورة الأنبياء / 32

4 - الجاذبية الأرضية
The Gravity :

و تتعلق هذه القوة بتجاذب الأشياء التي لها كتلة فهي تجذب جسم الإنسان إلى سطح الأرض ، وتُرجعه إليها، كما أنها تجذب جميع الأجسام على سطح الأرض ، وبسببها يكون للإنسان وزن وثقل ، ولا تقتصر الجاذبية على مفهوم الجاذبية الأرضيّة فقط ، بل تلك القوة التي تتحكم في عناصر الكون جميعا  ؛ فالنجوم والكواكب والمجرات كلها تتجاذب فيما بينها ، فلولا هذه القوة ما استقر الكون ، وما وجدت الحياة.
ورغم قوة الجاذبية إلا أنها تعتبر القوة الأضعف بين القوى الأساسية  الأربع التي تكلمنا عنها - بالتفصيل - في المقال السابق .

5 -  ميل محور الأرض :
Earth's axial Obliquity:

من المعروف أنَّ محور الأرض ليس مُتعامداً مع مدارها حول الشمس ، بل ينحني بزاوية 23.5 درجة. وذلك الميل - وبهذه الدرجة الدقيقة - له فوائد كثيرة أهمها أنه سبب حدوث الفصول الأربعة.
يقول الدكتور زغلول النجار : "إن التبادل المنتظم بين الليل المظلم والنهار المنير على نصفى الكرة الأرضية هو من الضرورات اللازمة للحياة الأرضية ، ولاستمرارية وجودها بصورها المختلفة حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، فبهذا التبادل بين الظلمة والنور يتم التحكم في ما يصل إلى الأرض من الطاقة الشمسية ، وبالتالي يعين على التحكم في درجات الحرارة ، والرطوبة ، وكميات الضوء في مختلف البيئات الأرضية ، كما يعين على التحكم في العديد من الأنشطة الحياتية وغير الحياتية "
 (الإعجاز في القرآن الكريم – الدكتور زغلول النجار)
-- ويعتبر ميل محور الأرض من أوضح وأقوى الأدلة التي تدل على وجود الخالق وعنايته بمخلوقاته وقيامه عليهم.

6 - القمر... الجرم التابع النافع :
The Moon :

يبعد القمر  عن الأرض حوالي 400 ألف كم ،
وكما لا تقع أي حادثة في الكون نتيجة الصدفة العشوائية ، كذلك فإن القمر قد وُجد كعنصر توازن دقيق إلى درجة أنه يمكن القول بأنه لو لم يكن موجودًا لاستحال ظهور الحياة في الأرض.
قال تعالى : " الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ "
سوة الرحمن /  5
--إضافة إلى كون  القمر المصباح الكوني الكبير الذي يضيء الأرض في الليل بعد غياب الشمس، فإن له فوائد عظيمة لكوكب الأرض وللإنسان :
-- تعمل قوة الجذب بين القمر والأرض على تقليل حركة دوران الأرض حول محورها ؛ فإذا كانت الأرض تدور بشكل أسرع مما هي عليه الآن ، فهذا سيقصر مدة اليوم، وبالتالي سيقل الوقت الذي يتعرض فيه كوكبنا لحرارة الشمس ، مما يؤدي لانخفاض كبير في درجات الحرارة ، وبالتالي انعدام الحياة تدريجياً.
-كما تعمل هذه القوة أيضا على عدم اهتزاز الأرض وتذبذبها حينما تدور حول محورها.
-- يسبب القمر حركتي المد والجزر :
-- تسبب قوة الجذب بين القمر والأرض ارتفاعًا في مستوى المحيطات ثم هبوطها فيما يعرف بظاهرتي المد والجزر ، وفي كل مرة ينحسر فيها البحر أو المحيط نجد أن كميات هائلة من الكائنات الحية تنتقل إلى الأرض ، الشيء الذي يدفعها للتأقلم على الحياة في البر ، فيعزز ذلك حياة الكائنات على سطح الأرض.

7 -  كوكب المشتري.. الجار الحارس
Jupiter
كوكب المشتري هو أضخم كواكب النظام الشمسي ، واتساعه يعادل 238 مرة اتساع الأرض
كوكب المشتري مهم جداً لتشكل الحياة على الكرة الأرضية إذا أنه يمثل حارس المجموعة الشمسية من المذنبات والأجسام الكبيرة عبر قوة جاذبيته.كوكب المشتري يشكل مصدا ضخمًا للمذنبات والأجسام الأخرى التي قد تقترب من كوكب الأرض.

8 - الجبال
Mountains :
 الجبال الشامخات إحدى مظاهر الطبيعة الأكثر أهمية وجمالًا ،  ويؤكد العلماء أن وجود الجبال ضروري جداً لاستقرار الأرض والحياة على ظهرها :
- فالجبال تساهم في تثبيت القشرة الأرضية بسبب شكلها وأوتادها العميقة في الأرض.
 يقول تعالى :  " أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا " سورة النبأ : 6-7
فجميع جبال الدنيا تمتد عميقاً في الغلاف الصخري للأرض، ويبلغ عمق هذه الجذور عشرات الكيلو مترات، ونجد أن عمق جذر الجبل يزيد على ارتفاعه فوق سطح الأرض بأكثر من عشرة أضعاف!!! وهذا ما نجده في الوتد. فالوتد من الناحية الهندسية وحتى يؤدي مهمته في التثبيت يجب أن يغوص في الأرض لعدة أضعاف الجزء البارز منه. فسبحان الذي سمى الجبال( أوتاداً ) وهذا التشبيه أفضل تشبيه من الناحية العلمية.
وقد ذكر كثير من العلماء أن للجبال فوائد أخرى كثيرة لكوكب الأرض منها حفظ الماء في أعماقها ، والمعادن ، وهي المصدر الرئيس للصخور والأحجار والإسمنت وجميع اللوازم لبناء المساكن والقصور والطرق والجسور والأنفاق والسدود وغيرها من مواد العمران. وكان السبق لكتاب الله بإقرار حقيقة أهمية الجبال من أجل متاع الإنسان منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان، حيث قال عز وجل:
"وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا * مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ " سورة النازعات / 32 - 33

9 - الماء.. المعجزة الكبرى  :
Water :
الأرض هي الكوكب الوحيد المعروف - حتى الآن - من الأجرام المستقرة الذي يحتوي على ماء سائل على سطحه ، حيث مياه المحيطات تغطي 71٪ من سطحه ، والماء السائل أمر ضروري لجميع أشكال الحياة المعروفة على الأرض.
قال تعالى :  "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ" سورة الأنبياء / 30
-- فحتى لو وجد ماء في أماكن أخرى في الكون - كما قالوا أنهم وجدوا ماء في المريخ - ولكن هذا الماء ليس في صورته السائلة بل متجمدا ، وليس بالكمية الكافية لوجود الحياة.
-- وكما يعرف الجميع أنه لايمكن أن توجد حياة على الأرض بلا ماء ،
فلا زراعة ولا صناعة ولا نبات ولا حيوان ولا إنسان ولا حياة بلا هذه النعمة الكبيرة ، بل تذكر يوم أن يحدث خلل في شبكات المياة ولا يصل الماء إلى بيتك لمدة ساعات، كيف يكون حالك؟؟!!!
قال تعالى :
" وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ " سورة النحل /65
وقال تعالى :
" وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء ".
سورة النور / 45
-- ويكفي أن تعلم أن الماء يشكل 90 % من وزن بعض الكائنات الحية ، أما في الإنسان فيشكل الماء أكثر من 60 % من وزن جسمه، وإن الدماغ البشري يحوي 70 % من وزنه ماءً،
فسبحان الذي أنزل لنا من السماء ماء وأسكنه في الأرض فلا ينفد إلا أن يشاء الله :
قال تعالى: " وَ أَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَ إِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ " سورة المؤمنون /  18.

*****  وأخيرًا :
ما قولك فيما قرأت ؟‏؟!!
هل عرفت أن الأرض ليست مجرد قطعة من الصخر تسبح - عشوائيًا - في الفضاء ؟
وهل عرفت أن هذا الكوكب الفريد قد أعده ربٌ عليم حكيم خبير قدير؟
- وهل تشعر أن مزايا الأرض التي ذكرناها - وهذا قليل من كثير - قد حدثت بالصدفة أم أنها  ثمرة تصميم عظيم وضبط دقيق هادف ؛ لتقوم الحياة - وحياة الإنسان خاصة - على هذا الكوكب الفريد ؟؟!!
-- ولنتأمل تلك الآيات البينات والتي لخصت الأمر في أجمل صورة وأسهل عبارة ، لأنه كلام من خلق هذه المخلوقات ، فلنتأمل :
" أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ "
سورة النمل / 61
أإله مع الله؟؟!!
 بل أكثرهم لا يعلمون!!!
-- إذا رأيت مضمون الصفحة مفيدا ، فلا تنس الإعجاب بها ( وليس المنشور فقط) ،ونرجو نشرها في الصفحات والجروبات الأخرى قدر المستطاع وجزاكم الله خيرا.
-- المقال القادم - إن شاء الله - عن هل الأرض كروية أم مسطحة ، تابعونا.
*** المصادر لمن أراد المزيد :
- كتاب "الضبط الدقيق" . للفزيائي مصطفى قديح
- كتاب " هناك إله " للفيلسوف أنطوني فلو
- رحلة عقل. د. عمرو الشريف
- موقع الهيئة العليا للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
- كتاب الإعجاز العلمي في القرآن.
 د. زغلول النجار
- ظواهر كونية بين العلم والإيمان. د. عبد الدائم كحيل.

العلم يؤكد الدين

و يكذب الصدفة و العشوائية

و يبطل الإلحاد