قوانين الفيزياء تبرهن على وجود الإله الخالق



قوانين الفيزياء تبرهن على وجود الاله الخالق
بقلم : صباح إبراهيم

يُعرّفْ القانون الطبيعي او الفيزيائي: انه الانتظام و التناسق في الطبيعة ، وهذا التناسق و التصميم البديع يشير الى وجود مصمم عاقل وذكي للطبيعة و هو من صمّمَ قوانينها . فانتظام حركة دوران الارض حول نفسها و حول الشمس ، و انتظام حركة الكواكب والاقمار في الكون في افلاكها و وجود الطاقة الحرارية و الاشعاعية في مجرات الكون و النجوم ووجود الشحنات الكهربائية الموجبة المخزونة في البروتونات والسالبة في الالكترونات، و حركة الالكترونات حول نواة الذرة تدل على وجود من صممها و حدد حركاتها و مساراتها و مقدار شحناتها .�كل ذلك و غيره هو البرهان على وجود المصمم الذكي ، وهو من جعل كل الموجودات المادية و الموجات الاشعاعية و الضوء في الكون منتظمة بقوانين دقيقة لا تتغير . ويمكن التعبير عنها بمعادلات وصيغ قوانين رياضية . �لابد ان العقل و المنطق يسأل هنا من وضع تلك القوانين الدقيقة الغير متغيرة ومن يتحكم بها وبثباتها ؟ �الجواب المنطقي الوحيد هو انه المصمم الذكي الذي خلق الكون و موجوداته من نجوم و مجرات و كواكب واقمار و صممها لتعمل بقوانين دقيقة لا تتغير وضبط حركاتها في مسارت محكمة .�انه الاله الخالق القدير الحكيم . �ومن المستحيل ان يكون كل شئ منتظم مقيد بقانون رياضي ناشئ من بناء عشوائي غير منضبط وغير منتظم . �الكثير من اساطين و علماء الفيزياء الحديثة يقرّون بوجود الاله الخالق للكون ، وانه من وضع هذه القوانين الفيزيائية و التي يُعبر عنها بالمعادلات الرياضية . �اكبر عبقري في الفيزياء البرت انشتاين قال : اريد ان اعرف كيف خلق الاله الكون ، اريد ان اتعرّف على افكار الاله ، والباقي سيكون تفاصيل مكملّة .�يفسّر انشتاين قابلية الانسان لمعرفة الاله بطفل صغير دخل مكتبة مليئة بألاف الكتب والمجلدات المكتوبة بلغات عديدة ، لكنه لا يفهمها ولا يعرف ما بداخل تلك الكتب من معلومات و لايفهم لغاتها، لكنه يعرف تماما و يؤمن ان هناك من قام بتأليف تلك الكتب و رصها بانتظام في رفوف المكتبة .�هكذا نحن البشر كلنا كهذا الطفل الصغير ، لا يمكننا ان نفهم قدرة الاله و امكانياته الغير محدودة لاننا لا نقدر ان نمتلك و نحن بعقلية الطفل عقلية وحكمة من الف تلك تلك المجلدات .�فكيف نقارن انفسنا بالاله و نريد ان نفهم من يكون وكيف خلق الكون ؟�بهذه الصيغة يفسر لنا انشتاين كيف يريد البشر و العقلاء ان نتحدى الاله الخالق و نعرف طبيعته وقدرته . ونحن لا نعرف من يكون ، لأننا من صنع يديه و جزء من خليقته العظيمة . فشكرا له لأنه اعطانا العقل لنفهم الجزء القليل من قوانين الطبيعة التي خلقها و صممها باروع ما يكون التصميم الذكي . و اعطانا القدرة لنستدل على وجوده و عظمته من مخلوقاته ، ولكوننا صنيعته فلا نستطيع ان نفهم كل افكاره والقوة الخفية التي تحيط به . �يؤمن انشتاين بوجود اله غير مادي متمثلا بقوانين الطبيعية. ولكنه ليس هو الطبيعة . ولابد للانسان ان يكون متواضعا ولا يقارن عقله بعقلية الاله الجبارة ليعرف من يكون هذا الخالق العظيم وما هي قدرته وحكمته .�اذا لابد ان يؤمن الانسان بخالق مطلق العلم ، مطلق القدرة لا يحده زمان و لامكان .�ليس انشتاين وحده من يؤمن بالاله وعظمته وحكمته ، بل اساطين علماء الكوانتم (جزيئات الذرة وقواها المغناطيسية والكهربائية ) يشاركونه الراي والايمان نفسه . فهم يؤيدون خلق الكون من العدم وانتظامه بقوانين رياضية ثابتة ، لكن لابد من وجود مصمم ذكي وخالق له ضابطا الكل بقوانين ثابتة . �لابد ان يفسر لنا الملحدون والماديون والناكرون لوجود الاله الخالق ، كيف نشعر بالبهجة والحزن ، نفرح بجمال الطبيعة او ننزعج من قباحة الروائح النتنة او تتقزز النفس من منظر الجثث و القاذورات . من يتحكم بهذه المؤثرات النفسية والمشاعر و من اوجد العواطف والحب و الحنان و الامومة والرغبات الجنسية و غريزة الخوف والدفاع عن النفس لدي البشر و الحيوانات الاخرى ؟ �هل الطبيعة تفهم بواطن النفس و غرائزها واحاسيسها ؟�ام الاله الذي خلقها اوجد فيها تلك الاحاسيس لتكتمل خليقته باحسن تصميم ماديا و حسيا ؟ �يقول مؤسس علم الكوانتم ماكس بلانك : " لايمكن ان نجد تعارضا حقيقيا بين العلم و الدين ، فكلاهما يكمل الآخر . ان كلا من العلم والدين يحارب في معارك مشتركة لا تكل ، ضد الادعاء والشك والتسلط والالحاد ، من اجل الوصول الى معرفة الاله . �ويقول بول ديراك (من كبار مؤسسي علم فيزياء الكم) : �" ان الاله خالق حسيب ، استخدم ارقى مستويات الرياضيات في تصميم الكون ، و وضع قوانينه " .��لابد ان نتسائل :�من وضع الشحنات الكهربائية السالبة في الالكترون والموجبة في البروتون ؟ �من جعل عدد البروتونات في نواة ذرات كل العناصر الكيميائية في الكون مساويا لعدد الالكترونات التي تسبح خارج النواة بسرعة ثابتة ؟�من خلق الجاذبية لكل كتل المادة الموجودة في الوجود و اعطاها خاصية التجاذب الطردي فيما بينها و العكسي لمربع المسافة بينها ؟ �من جعل كل مادة الكون تتصرف بطريقة متشابهة في التجاذب ؟ �اليس هذا دليلا ان هناك الها يضبط ايقاع كل شئ في الوجود لأنه الخالق المبدع والمصمم الذكي الحكيم ؟�يقول الفيلسوف العظيم ريتشارد سوينبرن : " ان افضل تفسير لهذا النظام هو وجود الاله الحكيم القادر الذي تصفه الاديان السماوية ."�يقول الفيزيائي الكبير فيرنر هيزنبرج صاحب مبدأ اللاحتمية و الارتياب : " كنت طوال حياتي مدفوعا الى تأمل العلاقة بين العلم و الدين ، ولم اجد في اي وقت مهربا من الاقرار بدلالة العلم على وجود الاله " .

العلم يؤكد الدين

و يكذب الصدفة و العشوائية

و يبطل الإلحاد