(الرد على الافتراء القائل بأنَّ آيات القرآن تدعو الى العُنف  )

بقلم : محمد سليم مصاروه 


نبرز اليكم كل افتراء وتحته الرد :

الاسلام دين عنف ، بدليل ما جاء في القرآن 

بسم الله الرحمن الرحيم :

( سألقي في قلوب الدين كفرو الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان دالك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب )

سورة الأنفال الأية 12و13

الرد :

لاحظوا خداع المستلحد ودجله ؛ الايات ١٢+١٣ من سورة الانفال تتحدث عّن قتال الكافرين في ارض المعركة، عن حالة حرب يقاتل فيها الكافرون المسلمين وقد اقتص المستلحد اول الايه ١٢ حتى يخفى عليك، عزيزي القارئ انها تتحدث عن حالة حرب وقتال  (إذ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَمَن يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13))

هده الايات نزلت بعد غزوة بدر وتحدثت عن القتال فالله ثبت الذين آمنوا في ارض المعركه ، لاحظوا كذب اعداء الاسلام ودجلهم!

 

ويقول أيضا :

( وأعدو لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به العدو الله وعدوكم والأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقو من شيئ في سبيل الله يعلمهم يوف إليكم وأنتم لاتظلمون )سورة الأنفال الأية 20

 الرد :

اولاً رقم الايه هو 60 وليس 20 , وبغض النظر عن الأخطاء الإملائية في كتابه المستلحد  للاية ، فالآية الكريمة تتحدث عن تهيئة المسلمين من قوة وعتاد وهذا شئ طبيعي ومطلوب وأين المشكله في ذلك! ولو قرأنا الايه 61 التي تليها لرأينا ان القران يدعو الى السلم وعدم إكمال القتال في حالة طلب الطرف الاخر السلم والعهد ، السيف في الاسلام لصد العدوان وإحلال السلام وهدا ما تكرره ايات القران الكريم ، تامل معي اخي الكريم نص الآيتين وسيتضح لك المعنى الحقيقي بعكس تضليلات الملاحده

وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) ۞ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)

 

( يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صبرون يغلبو مائتين وإن يكن منكم مائة بغلبو ألفا من اللذين كفرو بأنهم قوم لايفقهون )

سورة الأنفال الأية 65

الرد :

الايه تتحدث عن ( قتال ) وليس ( قتل ) والفرق ان القتال هو عمليه تبادليه يشترك فيها طرفان كلاهما يقتتلان ، آذاً فالايه الكريمه تتحدث عن حالة حرب ومعركه ومن الواجب على المسلمين الدفاع عن انفسهم ،أين المشكله في ذلك ؟!

 

ويقول أيضا :

(كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهون شيأ وهو خير لكم وعسى أن تحبون شيأ وهو شر لكم )


الرد ؛

نفس الشئ الايه تتحدث عن قتال / معركه من طرفين والمسلمون مطالبون بالدفاع عن انفسهم 

 

( والذين أمنوا وهاجرو وجاهدو في سبيل الله والذين ءاوواْ ونصرواْ أؤلائك  هم  المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق ٌ كريم)

سورة الأنفال الأية 74.

 

ويقول أيضا

( وقاتلوهم حتى لا تكونو فتنة ويكون الدين كله الله فإن إنتهوا فإن الله بما يعملون بصير )

سورة الأنفال الأية 39

(ويسألونك عن شهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير)

الرد :

كل الايات السابقه تتحدث عن قتال ضد مشركين مقاتلين والدفاع عن النفس واجب 

 

( فإذا انسلخ الأشهر الحُرُمُ فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخدوهم وحصروهم واقعدواْ لهم كل مرصد فإن تابو وأقامو الصلاة وءاتواْ الزكاة فخلو سبيلهم إن الله غفور رحيم )

سورة التوبة الأية 5 .

الرد ؛

الايه 5 من سورة التوبه هي اكثر ايه يحاول من خلالها اعداء الاسلام التشويش على الدين والطعن فيه ولكن هيهات لهم فالاسلام دين السلام والعدل وهو اكثر الاديان انتشاراً على وجه الارض ؛ يقتص الحاقد الايه 5 ولا يبرز الايه 4 ولا 6 وذلك لان ايه 4 توضح ان المقصودين هم المشركين الدين خانوا العهد من المسلمين وتحالفوا ضدهم ! فالكلام ليس موجهاً ضد عموم المشركين بل لمن خان العهد منهم وتآمر على المسلمين ولو قرأنا الايه 6 لرأينا انها تدعو الى حسن معاملة المشرك وإغاثته ومساعدته ان اقتضت الحاجه ! أين نجد ديناً كهذا !! إقرأ اخي الايات وستعاين الحقيقه بنفسك !

(3) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)

 

 

فإن تابواْ وأقامو الصلاة وءاتواْ الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الأيات لقوم يعملون . وإن نكثو أيمانهم من بعد عهدهم وطعنو في دينكم فقاتلواْ أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون  ) 

سورة التوبة الأية 12 .

الرد :

واضح ان المستلحد لا يفقه اللغه العربيه ! الايه تدعو الى الكف عّن القتال ادا كف المعتدون عن ذلك وأصلحوا حالهم بل وتدعوا الى اعتبارهم إخواناً اذا ما اعتنقوا الاسلام ! ما الذي يستصعب المستلحد فهمه !!

(  قاتلوهم يعدبهم  الله بأيديكم ويخزيهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين  )

سورة التوبة الأية 14 .

حين نقرأ الايه السابقه نفهم ان المقصود هم المعتدون ناكثو المعاهدات والمتآمرون

وكذلك الايه تستعمل كلمة ( قاتلوا ) يعني في حالة معركه وحرب ! انظروا الايات

12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14)


( اللذين أمنواْ وهاجرواْ وجاهدواْ في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولائك هم الفائزون )

سورة التوبة الأية 20

الرد:

واين المشكله ؟ من هاجر وضحى من اجل مبادئه فأجره عند الله اكبر ممن لم بفعل ذلك ! ومن قال ان الجهاد معناه اعتداء على الآخرين ! الجهاد دفاع وصد عدوان ! لكن الحاقد على الاسلام همه الكذب والخداع


 

( قاتلو الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولايحرمون ما حرم الله ورسوله , ولا يدنون دين الحق من الذين أوتو الكتاب حتى يعطو الجزية عن يد وهم صاغرون )

سورة التوبة الأية 29 .

وقاتلو المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة وعلمو أن الله مع المتقين ) 

سورة التوبة الأية 36 .

(إن الله إشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة . يقاتلون في سبيل الله فيقاتلون ويقاتلون وعدًا عليه حقا في التورات والإنجيل والقرأن ومن أوفي بعهده من الله فستبشرو ببيعانكم الذي بايعتهم به , ودلك هو الفوز العظيم )

سورة التوبة الأية 111 .

( يا أيها الذين أمنو قاتلو الذين يلونكم من الكفار وليجدواْ فيكم غلظة وعلمو أن الله مع المتقين ) .

نفس نمط الخداع ! كل الايات المذكوره أعلاه تتحدث عّن دفاع عن النفس امام معتدين محاربين  

سورة التوبة الأية 123 .

 

( قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذًا لاتمتعون إلا القليل ) سورة الأحزاب الأية 16 .

الايه تتحدث عن المنافقين الذين يتحججون بشتى انواع الحجج حتى لا يشاركوا في المعركه والايه تقرر حقيقة حصول الموت وعدم إمكانية الفرار من الموت ! وهذا شئ صحيح ، استغرب من مهاترات المستلحدين التي لا تنتهي ، وعلى ايه حال اليك الآيتين من سورة الأحزاب. ( وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا (15) قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16)


 

( ورد الله الذين كفرو بغيظهم لم ينالو خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزًا )

الرد:

الايه الكريمه تتحدث عن ان الله رد قريشًا وغطفان والذين معهم ( جيش الأحزاب ) بكربهم وغمّهم ، فلم يظفروا بما أرادوا من استئصال المؤمنين، وكفى الله المؤمنين القتال معهم؛ بما أرسله من الريح وأنزله من الملائكة، وكان الله قويًّا عزيزًا لا يغالبه أحد إلا غلبه وخذله.

واستغرب اقتصاص المستلحد للآيات دون فهم وبينه يحركه الحقد والكراهيه للاسلام والمسلمين


( وأنزل الذين ظهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقدف في قلوبهم الرعب فريقا تقاتلون وتأسرون فريقاً )

سورة الأحزاب الأية 26 .

الرد :

تتحدث الايه الكريمه عن انهزام بني قريظه وتمكن المسلمين منهم وذلك يعد ان خان بنو قريظه عهدهم من المسلمين وتامروا ضدهم وعملوا على إفناء المسلمين بالتعاون مع جيش الأحزاب ، وقد نال بنو قريظه جزاؤهم على خيانتهم .المفروض ان اي إنسان   سوي يفرح لانتصار الطرف البريئ المغدور وهم المسلمون ولكن المستلحد يختار ان يتباكى على الطرف الغادر الخائن !



 (الاعجاز العلمي للقرآن الكريم في ذكر وجود كائنات تعيش فوق جناح البعوضة )

بقلم : محمد سليم مصاروه 


تقول  الآية الكريمة

"إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ

(البقرة 26) 

 اعتبر الأئمة المفسرين – رحمهم الله جميعا ً– ان لكلمة ( فوق ) معنيان: 

1- الزيادة في الحجم ، أي أن الله يضرب المثل بالبعوضة و بما هو أكبر منها حجما ً.

2- الزيادة في الوصف، أن الله يضرب المثل بالبعوضة بالصغر وضئالة الحجم و بما هو أقل منها. 

 و لكن حديثا ًو بعد اختراع المجاهر الإلكترونية ، يتضح بأن هذه الكلمة عبارة عن ظرف مكان ، اي انها تعني ايضًا وجود مخلوقات أصغر من البعوضة تم اكتشاف كائنات حية دقيقة تتواجد على ظهر البعوضة، منها انواع من ذباب صغير يسمى midge، يلسع ظهر البعوضة ليمتص منه ما يحتاجه !

واليكم مقالًا يتحدث عن ذلك 


https://blogs.scientificamerican.com/artful-amoeba/mosquitoes-have-flying-blood-sucking-parasites-of-their-own/

 

إن في الإشارة الى وجود هذه الكائنات الحية إعجاز فمن كان يتخيل وجود مثل هذه الكائنات الحية في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام ، و كيف يجرؤ أحد على قول ذلك و هي لا ترى إلا ّ بالمجهر الإلكتروني !

 


الرد على الافتراء القائل بان ( في القرآن أخطاء علمية تقول بثبوث الارض في الفضاء وعدم دورانها حول الشمس)

بقلم : محمد سليم مصاروه 

نعرض عليكم  الإفتراء أولًا يتبعه الرد   

 ثبوت الأرض الخاطىء بالقرآن  : إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ " / فاطر: 41 أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً – سورة النمل : 61 اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً – غافر الآية: 64 / النمل : 61 - اي :جعل الأرض مستقرّةً بالدّحو و التـّسوية , و القرار هو الثبوت وعدم الحركة . “رب المشارق والمغارب " / المعارج:40 وقد ورد في بيان الأصول التي اجتمع عليه أهل السنة والجماعة ص 330 طبعة دار المعرفة ببيروت :" ان القول بالدوران ينافي ما اتفق عليه الناس من أن هذه الأرض منها بلاد مشرقية ومنها بلاد مغربية وهذا يتعارض مع القول بالدوران لأنه على هذا القول كل بقعة من الأرض مشرق ومغرب فعليه لا بلاد مشرقية ولا بلاد مغربية " و بحديث صحيح عن عبدالله بن عمر قال ص “ لا تجمع أمتي على ضلالة ”

‏https://m.facebook.com/note.php?note_id=384779838253530 http://a.islamreligion.fr/thoubout-ard-dawaran-chams/ نفى القرآن تأثير أي حركة للأرض في حدوث الظل أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا الفرقان : 45 نقض محاولات اثبات الدوران المحرّفة لمعاني آيات القرآن الحقيقيّة الآيّة "وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب" التي يتشدق بها بعض دعاة الاعجاز على انها دليل لدوران الأرض حول نفسها هي تخالف آيات وأحاديث ثبوت الأرض وتناقض الإثباتات العلميّة أيضاً فالسحب لا تتحرك نتيجة دوران الارض ولا تتحرك وتدور اصلا كما تتحرك الارض و هي تتحرك بشكل عشوائي حسب حركة جزيئات الهواء التي تتولّد بسبب اختلاف فروقات الضغط الجوي في كل منطقة .  أمّا معنى وسبب منشأ هذه الآية البسيط هو انه هذا ما رآه ذاك المدّعي عندما وقف على سفح جبل فرآها وكأنها تتحرك عبر السحاب أما بالنسبة لآية " يكور الليل على النهار" فهي حسب معجم اللغة و شروحات و تفسيرات جميع مفسري القرآن تعني " أَدخل هذا في هذا " و اذا فرضاً يقصد بها التكوير هنا .. فهل يمكن تكوير الليل أو النهار و هل يمكن تكوير فترة زمنيّة !! هذا الأمر لا تقبله اللغة و لا حتّى أساسيات للمنطق .. "--------------------------------

الرد : 

لم يذكر القرآن بتاتًا ان الارض ثابته لا تتحرك ! كل ما ذُكرَ أعلاه عباره عن افتراضات مضلله يزج بها الحاقد على الاسلام بهدف التشويش لا غير !


"إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ " (فاطر: 41)

معنى الايه الكريمه أن فقط العناية الالهية  تتسبب في استمرار تمدد الكون( السماوات )وعدم انهياره  فكما هو معروف علميًا نشأ الكون بسبب حدوث الانفجار العظيم تلاه تكون الطاقه والماده وبعد ذلك تكونت النجوم والمجرات ، ومن الثابت علميًا أن الكون في تمددٍ مستمر وسبب التمدد هو تغلب طاقة التمدد او الدفع والتي تسمى علميًا بالطاقه السوداء Dark energy  على قوة الجذب التي تعارض التمدد وللمزيد اقرأوا هنا 

‏https://www.nationalgeographic.com/science/space/dark-matter/


لا أحد يعلم تمامًا ماهية الطاقة السوداء ولا حتى مُسَّبب قوة الجذب 

والآية الكريمه تعني ان من يمنع إنهيار السماوات على نفسها وانسحاقها وبضمنها كرتنا الأرضية هو فقط رب العالمين ولا أحد غيره ! فهو المتحكم بالطاقة السوداء وهو الضابط لمقدار قوة الجاذبية .


بالنسبه للآيتين الكريمتين :

 

أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (النمل 61)


اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ( غافر 64) 


فلا يوجد فيهما ذِكْر لثبوت الارض في الفضاء ! بل تتحدثان بوضوح تام عن ان الارض عباره عن (قرار ) يعني مكان يستقر فيه الانسان ويسكنه ، وهذا ما تذكره كتب التفسير واللغه 

(قَرَارًا : تستقرون عليها, وتسكنون فوقها)

‏http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura40-aya64.html


لاحظوا كيف يخلط المدلس ويتلاعب بمعاني الكلمات !


بالنسبه للآيه الكريمه :

أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (الفرقان 45) 

فجنبًا الى روعتها البلاغية والإنشائية تذكر الآيه ان (الشمس ) هي الدليل على الظل وليس ( الارض ) ! 

لا أعلم من أين استنتج المفتري ان القران الكريم ينكر دوران الكرة الارضية حول الشمس !؟ أو أن دوران الارض حول نفسها لا يساهم في حدوث الظل ؟  فالايه تتحدث بوضوح عن مد الظل وقبضه وذلك لا يحدث الا بدوران الارض حول نفسها وحول الشمس ! 


لم يقل القرآن الكريم ولا السنة النبوية الشريفه ان الأرض ثابتة لا تتحرك هذه ادعاءات باطلة وكاذبه وبالنسبة للآية الكريمة   (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ( النمل 88)

فقد وردت ضمن آيات تتحدث عما سيحدث يوم الحساب بعد النفخ في الصور  وليس في الحياة الدنيا !  وحتى يتضح المعنى أكثر اليكم كل الايات:

" وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آَمِنُونَ (89) وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90)"

الحمد لله على نعمة الايمان ونعمة القرآن ، ومن يدََعي ان القرآن الكريم من صنع البشر فليتفضل وليثبت لنا ذلك وليؤلف لنا بكلماته شيئًا مثل القرآن الكريم وليضع فيه من أخبار الغيب والسالفين وليضمنه اعجاز علمي ولغوي !!



 (الرد على الزعم القائل :بأن الدين مكتمل بالقرآن دون السنة )

مضمون الشبهة: 

يدعي منكرو السنة أن القرآن وحده يكفي المسلمين في كل ما يحتاجون إليه، ولا حاجة لهم في السنة، ويعتبرونها زيادة في الدين وليست منه، ومن ثم يرون أن السنة لا تعتمد كمصدر ثان في التشريع الإسلامي؛ إذ إن الدين قد اكتمل بالقرآن وحده دون السنة، ويستدلون على ذلك بالآتي: 

أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يصرح بأن السنة هي المصدر الثاني للتشريع. -  

قوله عز وجل: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) (المائدة: 3)، وأن هذه الآية نزلت في أواخر حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يكن للسنة وجود يومها - حسب زعمهم - فقد جمعت بعد ذلك، ولو كان الدين وكماله متوقفا عليها، لما نزلت هذه الآية. -  أن القرآن الكريم جاء بكل شيء قال عز وجل: ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ) (الأنعام: 38)، وقال عز وجل: ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) (العنكبوت: 51), وأن القرآن كما جاء بكل شيء فقد بين كذلك كل أمر من أموره وفصله بحيث لا يحتاج إلى شيء آخر يفصله قال عز وجل: ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ ) (النحل: 89). ويتساءلون: إذا كان القرآن جاء بكل شيء ولم يترك شيئا إلا بينه وفصله على أكمل وجه، فما الحاجة إذن إلى السنة؟ رامين من وراء ذلك كله إلى إنكار حجية السنة والطعن في كونها المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، بغية التحلل من هذا المصدر العظيم وترك العمل بها. 

وجوه إبطال الشبهة: 

1- لقد تواترت آيات القرآن الصريحة في الدعوة إلى التمسك بالسنة والحض على الاعتصام بها، وأكد النبي -صلى الله عليه وسلم- في كثير من أحاديثه أن الهدي في اتباع سنته، فأمر بالأخذ بها وحذر من مخالفتها، فكيف يدعون أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يصرح بأن السنة هي المصدر الثاني للتشريع؟! 

2- السنة النبوية كانت موجودة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ كانت هي الطريقة العملية والتطبيق المجسد لتعاليم الدين، وقد بثها صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته خشية التأثم بكتمان العلم، كما أن عدم كتابتها لا يعني عدم وجودها؛ إذ لا يلزم من نفي الكتابة نفي المكتوب، هذا فضلا عن أن الكتابة ليست من لوازم الحجية، لا سيما وقد حل محلها ما هو أقوى منها، وهو الحفظ الواعي عند الصحابة بعد التلقي المباشر من النبي صلى الله عليه وسلم. 

3- إن القرآن لم يتضمن تفصيلا لكل أمور الشريعة كالعبادات من صلاة وصيام وحج... إلخ، وإنما جاء مجملا لكل شيء، وترك التفصيل للسنة النبوية. أليس هذا دليلا قاطعا على وجوب وجود السنة وصدورها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كمصدر ثان للتشريع؟! 4- الآيات التي استشهدوا بها لا تنفي حجية السنة، بل تؤكدها: 

فالدين في قوله عز وجل: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُم ) ْ (المائدة: 3) المقصود به القرآن والسنة؛ إذ هما الوحي الذي بني عليه الدين، وليس المقصود به القرآن فقط، والدليل على ذلك أن الوحي القرآني لم يتوقف عند هذه الآية، وإنما نزلت بعدها آيات أخر تتضمن تشريعات ذات أهمية كآية الربا، ولو افترضنا أن الآية آخر ما نزل وأن معنى الدين هو القرآن فليس في ذلك نفي لحجية السنة بل هي دليل آكد على حجيتها؛ إذ هي بيان للقرآن ولا كمال للدين بدون بيان. -  المراد بـ "الكتاب" في قوله عز وجل: ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ) (الأنعام: 38) هو اللوح المحفوظ الذي أحصى الله فيه كل شيء من أمور خلقه, وليس المراد به القرآن الكريم، وإذا سلمنا بأن المقصود به القرآن الكريم؛ فإن المعنى أنه يحوي كل أمور الدين، إما بالنص الصريح، وإما ببيان السنة له. -  إن استدلالهم بقوله عز وجل: ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ ) (العنكبوت: 51) استدلال خاطئ؛ وذلك لأن المخاطبين هنا هم المشركون حينما قالوا: لو أن الله أنزل على محمد آيات من عنده، فرد الله عليهم بأن كتابه هذا معجزة كافية لهم في التصديق برسالته، ولا علاقة لها بأن القرآن كفاية للمؤمنين في كل شيء دون السنة كما زعموا. -  قوله عز وجل: ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ ) (النحل: 89) تعني أن القرآن قد نزل مبينا لكل شيء من أمور الدين في شكل قواعد كلية مجملة، أما تفاصيل تلك القواعد وما أشكل منها فالبيان فيها قد أوكل إلى السنة النبوية, ولذلك أمر الله نبيه أن يبين للناس ما نزل إليهم، وهذا عن طريق قوله أو فعله أو تقريره، ومن ثم يتعذر الانتفاع بالقرآن دون السنة؟ 

الخلاصة: -  إن الآيات القرآنية الصريحة التي تأمر بطاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- واتباع سنته وتحذر من مخالفته - أكثر من أن تحصى، فكيف يدعي منكرو السنة أن الدين مكتمل بالقرآن دون السنة؟!-  ولو كان ما ادعوه صحيحا لوجدنا ما يؤكد دعواهم في القرآن الكريم، بل وجدنا ما ينقضها، ورضوان الله أحق أن يتبع، وكل من خالفه حق عليه الخزي والخذلان في الدنيا والآخرة، وهذا الحث الرباني على اتباعه -صلى الله عليه وسلم- هو إعظام لرسالته -صلى الله عليه وسلم- وإعلاء لطاعته صلى الله عليه وسلم.

 


(رد على الشبهات التي تثار حول آية السيف وجهاد الطلب )

عندما ترى ” واقتلوهم حيث ثقفتموهم ” ولا تكمل الآية لترى ” وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ” وتفهم أن الأمر كان رد على عدوان فهذا يعني انك متعامى يا ايها المفتري ..

عندما ترى ” وقاتلوا المشركين كافة ” ولاترى ” كما يقاتلونكم كافة ” فهذا يعني انك متعامي ايضا .. وكافة هذه نفسها تحتمل وجهين .. أن تكون حالا من واو الجماعة فى الفعل وقاتلوا .. يعنى اجتمعوا وتحزبوا لقتالهم كما اجتمعوا وتحزبوا لقتالكم .. ويحتمل أن تكون حالا من المفعول به الذي هو هنا المشركين .. فحتى فى هذه الحالة فهو معاملة بالمثل .. ومن عامل عدوه بمثل ما يعامله به فما ظلمه ..

عندما ترى ” فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ” ولاترى فى الآية التي بعدها مباشرة ” فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا ” فهذا يعني انك متعامى ايضا او مدلس

لنكمل لآيات سورة التوبة وآية السيف التي انت تخرجها عن سياقها وتقتطعها على طريقة ولا تقربوا الصلاة وتتغنى بيها ..

الآية التي انت تقولها هى الآية رقم ٥ فى سورة التوبة والتي تقول ” فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ”

الآية التى بعدها مباشرة ” وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ” يعنى لو شخص منهم طلب منك الأمان فأمنه عندك إلى حين أن تعرض عليه دين الله وبعد ذلك أطلقه إلى ما يريد .. والقرآن علل هذا لما قال ذلك بأنهم قوم لا يعلمون .. لأنه كان محجوب عنه العلم بكلام الله والحق من قبل أكابر المشركين .. فانت سوف تعرفه .. هل القرآن ذكر وقال لاتتركه حتى يؤمن ؟ الإجابة لا .. حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه .. يعنى اعرض عليه الدين ثم اتركه .. فلو كانت الغاية من القتال هى الإرغام على الإسلام وليس ردا لعدوان .. كان المفروض ليس تبلغه مأمنه إلا لما يسلم .. لكن القرآن قال بلغه واتركه وشأنه ..

بعد الآية هذه مباشرة هى الآية السابعة : ” إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين ”

يعنى لو كان معنى آية السيف اللى بتتغنى فيها أنه يقتل المشركين فقط وليس رد لعدوان ولا لانهم نقضوا عهودهم كان القرآن لم يقل فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم .. لان حتى فى حالة الاستقامة الخاصة به فهو لا يزال مشركا .. فالمفروض يقتل بقى بحسب فهمك الخبيث ..

يعنى فيه طائفة عاهدت على عدم القتال .. ولا تقاتلنا ولا نقاتلك .. إذا الاثنين مالذي يمنعهم انهم يعاهدوك على انهم لا يقاتلونك ولا تقاتلهم .. اليس المفروض هذا امر جيد لو هؤلاء اناس يريدون سلم فعلا .. يبقى عدم معاهدتهم معناها أن هؤلاء اناس لا تريد سلم .. و قال الله ايضا ” وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ” .. لكن انت لم تعر انتباهك منها لانك متعامى ليس أكتر .. اذا وحتى الناس الذين يوجد عهد بينهم هل سنتركهم لو نقضوا العهد وتحالفوا مع الغير فى ظل الحرب القائمة .. الآية تقول ” فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ” فاين الظلم هنا ممكن ان تشير لي عليه

فى الآية ال ١٢ فى نفس السورة يقول الله ” وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا فى دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ”

الآية دى وضحت آية الارهاب المزعومة وحددت من ناحية : سبب القتال ومن ناحية تانية حددت غايته وهدفه .. سبب القتال وهو أنهم نقضوا العهد ونكثوا الأيمان .. اذا ما غاية القتال ؟ : كف أذاهم ورد عدوانهم .. ولاجل ذلك قال الله لعلهم ينتهون ليس لعلهم يؤمنون .. ولو عايز توضيح الآية دى كمان فالآية اللى بعدها مباشرة موجودة .. ” ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة ”

طبعا انت لم تقرأ نكثوا أيمانهم هذه ولم ترى وهم بدءوكم أول مرة .. هل تعرف لماذا لم تراها؟ .. لأنك متعامى ايضا .. او مدلس أيهما أقرب إلى قلبك اختر انت ..وانتبه أن الآيتين السابقتين هما الآية رقم ١٢ والآية رقم ١٣ .. وآية السيف التى تقول عليها هى الآية رقم ٥ .. فالمفروض لو انها كان معناها القتل من غير سبب غير لكونه مشرك فقط ما كان ليقول لك فى الآيات التى بعدها إن المشركين المقصود قتلهم هم الذين نكثوا أيمانهم ونقضوا عهودهم وانهم هم الذين بدءوكم .. لكن ربنا فصل الآيات لعلكم تفقهون .. ولتستبين سبيل المجرمين أيضا .. ..

وفى نفس السياق لازم ترى الآية اللى فى نفس السورة ايضا والتى تقول ” قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ”

ليه لازم تشوفها فى نفس السياق .. لأنها فى نفس السورة .. والآيات التى حددت دواعى القتال وأسبابه موجودة قبلها ولم تنسى بعد .. فلا داعي ان اعيد واكرر لك مرة ثانية إن علة القتال هى نكث الأيمان ونقض العهد والابتدار بالعدوان .. إذا هو الم يقول قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر من غير تحديد أسباب .. طبعا الأسباب واضحة لكن انت الغبي .. لماذا .. لأنه لو كانت علة القتال هى عدم الإيمان بالله واليوم الآخر اذا المفروض مآل القتال هو رفع علته .. يعنى لا ان تتركه إلا حين يؤمن أو وهو مقتول .. لكن القرآن لم يذكر فيه هذا .. القرآن جعل نهاية القتال هى دفع الجزية عن يد وهم صاغرون .. عن يد هذه يعنى إذا كان مقتدرا على دفعها .. هل فيه دين دموى وعنيف يا المفتري انت سوف يقول لك لاتأخذ منه إلا إذا كان مقتدر

وبعدين هى الجزية هذه مقابل حمايتك وعدم تعرض حياتك لخطر لأنك كده لن يدعك تشارك فى أى حروب وهم صاغرون يعنى وهم خاضعون لحكمك ودولتك .. إين المشكلة وإين الظلم الذي أوقعه عليك

لننتقل لحديث أمرت أن أقاتل الناس .. ولنفترض أنك لاتعرف إن الناس اسم جنس عندما يحلى بالألف واللام إما أن يفيد الاستغراق أى العموم وإما أن يفيد العهد أى الخصوص .. وإفادتها للعهد قد استخدمه القرآن فى غير موضع منها مثلا ” الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ” لو كل الناس سوف تقول من الذين سنقاتلهم

ومثل ” وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا ” ومثل فى سورة يوسف ” لعلى أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون ”

والناس المقصودة هنا هو الملك وحاشيته فقط

وسوف نفترض أنك لا تعرف إن لفظ حتى هو حرف انتهاء الغاية وليس حرفا تعليلا .. سوف فترض أنك لاتعرف كل هذا فضلا عن النص ليس بالضرورة ان يوضح لك كل مرة شروط من يجب قتالهم لأنه ذكرهم لك من قبل كثير .. سنسأل فقط سؤال : ما الذي يجعلك تاخد بالحديث هذا ولا تاخذ بالآيات الاخرى مثل لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ” أو مثل ” من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ” لماذا لم تاخذ بالآيات هذه ممكن تظن بنفسك ذكاء كالعادة وتقول انت لماذا ا خذت من هذه الايات ولم تاخذ بغيرها وتفتكر انك قلبت علي الطاولة .. لا يا هذا أنا أقدر أن اقول لك اخذت بالاثنين بحسب السياق والنظرة التكاملية الشاملة للنصوص وليس بنظرة التجزئة والاقتطاع الخبيثة على طريقة فويل للمصلين .. وصدق من قال ” فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ” تأويله بقى لتطرف سياسي أو دوغما إلحادية .. أيا كان مش هتفرق كتير ..

المعيار القاضى فى هذه القضية حدده الله حينما قال ” وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ”

وحينما قال ” وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ”

والعلاقة بين المسلم والآخر عموما حددها ربنا سبحانه وتعالى حينما قال ” لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين .. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولوهم فأولئك هم الظالمون ”

الإسلام ليس متعطشا للدماء كما يزعم عتهك .. ولو كان كذلك لما صفح النبي صلى الله عليه وسلم عن مشركى قريش وهم الذين أخرجوه وآذوه .

بغض النظر عن اقوال المفترين وبغض النظر عما يشيعه الاخرين عن الاسلام الدموي. ولكن ان نصور بأن الجهاد غايته فقط رد العدوان سواء ابتداء او نقضا لعهد. ففيه سوء فهم لحكم الجهاد في الاسلام. ولو كانت القضية دفاعا عن النفس. فلم لم يدافع الصحابة عن انفسهم في مكة رغم شدة ما تعرضوا من تنكيل وتعذيب!

لابد أن نعلم جيدا أن حكم الجهاد وكافة الايات التي ذكرت في المنشور وغيرها انما نزلت بعد ان قامت للمسلمين دولة في المدينة بقيادة رسول الله عليه الصلاة والسلام وتشكل هذه الايات مع اقوال وافعال النبي عليه الصلاة والسلام بالنسبة للحرب والسلم والعلاقات المتبادلة مع الدول الاخرى منهاجا تاما يجب ان تسير دولة الاسلام وفق شروطه واحكامه المفصلة لدى علماء الاجتهاد.

كما نعلم بأن كل حكم شرعي له طريقة شرعية لتطبيقه كالصلاة وكيفية ادائها وكذلك الصيام والحج واقامة شرع الله بالاضافة الى حكم (فتح البلاد وايصال الاسلام للعباد وانزال حكم الاسلام عليهم) وهذا الحكم له طريقة شرعية محددة وهو الجهاد. ولذلك عرف الجهاد بأنه ازالة الموانع المادية لوصول الاسلام للناس. وغالبا ما يمنع وصول الاسلام للامم الاخرى هم حكام وجيوش هذه الامم. وبالتالي مقاتلة هذه الجيوش (في حال رفضها للاسلام او الجزية) واجب على دولة الاسلام كونها تقف مانعا امام ايصال دعوة الاسلام الى هذه الشعوب.

اذن الجهاد طريقة شرعية لازالة الموانع المادية امام الدعوة للاسلام وهو ما يسمى بجهاد الطلب كما اصطلح الفقهاء على تسميته. اما ما يسمى بجهاد دفع الصائل او رد العدوان فهو فرع عن الجهاد الاصل وليس الاصل فيه كما يريد علماء الاسلام اليوم ايهامه للغرب خشية منه. وهو حصر الجهاد في رد العدوان وردا على نقض العهد!

نعم الاسلام ليس دمويا ولسنا بصدد نشره بالسيف. ولكن من يريد ان يقف عائقا امام دعوة الناس لهذا الخير العظيم ويمنع وصوله اليهم فحينها لابد من السيف لازالة هذا المانع.

طبعا عندما نتكلم عن الجهاد الشرعي فاننا نتكلم عن نظام دولة اسلامية حقيقية تطبق احكام الاسلام على الوجه الصحيح وتتعامل مع العالم وفق سياسات شرعية. فلا تعتمد على السيف والقتال دوما وانما تنتهز الفرص وتدرس الخيارات وفق ظروف وحنكة سياسية. المقصد ان التفكير السياسي على اسس شرعية هو ما تقوم عليه دولة الاسلام الحق. ولنا في سيرة الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام خير قدوة للرجل السياسي والقائد العسكري.

الخلاصة المنشور ليس لجعل الجهاد محصورا في رد العدوان او رد نقض العهد وهذا غير صحيح وهو فرع من المعنى الاصيل للجهاد في الاسلام. وقد وضحناه آنفا.

شبهة جهاد الطلب

الرد:

في البداية؛ جهاد الطلب هذا فهم وليس نص، فلم ترد آية فيها لفظة “جهاد الطلب”، ولم ترد هذه اللفظة هكذا في أي حديث صحيح أو ضعيف أو موضوع،اما جهاد الطلب هو تطبيق لما قام به الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم وعليه سنوضح الاتي

الجهاد مقسوم قسمين :

الأول : قتال من يريد مهاجمة المسلمين في بلدانهم ، وبسط نفوذ الكفر وأهله على بلاد المسلمين ، وهذا جهاد الدفع عن ديار الإسلام . وهذا موجود في كل دولة عرفها التاريخ ، أيا كان ملتها ، وإلا لما كانت دولة أصلا ، ولا سلطان .

والثاني : قتال من صد الناس عن دين الله ، ومنع المسلمين من الدعوة إلى دين ربهم ، ونشر نوره ليراه من طلب الهداية من البشر ، أو منع غير المسلمين من التعرف على هذا الدين ، أو الدخول فيه إذا رغبوه . وهذا جهاد الطلب ، وكلاهما جهاد مشروع .

اما الاول فهو لحماية النفس من القتل واما الثاني لحماية الناس من ان يرموا في نار جهنم فنحن لا نحب ان ترمى الناس في النار وانه احب علينا ان يؤمن شخص واحد من ان يقذف الى النار …

وقال شيخ الاسلام ابن تيمية – رحمه الله – أيضاً – : ” القتال هو لمن يقاتلنا إذا أردنا إظهار دين الله ، كما قال الله تعالى ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) البقرة/ 190 ” . انتهى من ” مجموع الفتاوى ” ( 28 / 354 ) .


فجهاد الطلب لإظهار الدين وتعليم الناس الدين فاذا رفض الآخر وجيش الجيوش وحال بين المسلمين وقلوب العباد قاتلهم المسلمون حتى يحطموا شوكته وينتشروا في بلاده وليصبحوا اقرب لقلوب الناس وينشروا الدين فيه ولنا في مصر خير مثال وورددنا على كل الشبهات المثارة حول فتح مصر في منشورات سابقة …ولو كان جهاد الطلب الغرض منه القتل والغزو لقلبوا مصر عاليها سافلها ولكن هذا لم يحصل بكل الفتوحات التي كانت من خلال جهاد الطلب …ومن امثلة ان الجيوش الاسلامية لم تقاتل الا من حال بهم نشر الدعوة في الحبشة فلم يقاتلوا الا القراصنة الاحباش الذين هجموا على سفن المسلمين فجهاد الطلب لحماية الناس من الجهال اصحاب الجيوش الذين لديهم سلطة ولايريدون للناس ان يعرفوا الحق حتى لايكون للناس حجة اننا لم نكن نعلم بسبب هذه الجيوش فالمسلمون يحطمون هذا العائق اذا وقف بوجههم وينشرون الدعوة هذا كل مافي جهاد الطلب باختصار

العلم يؤكد الدين

و يكذب الصدفة و العشوائية

و يبطل الإلحاد