(دحض الادعاءات القائلة بازلية الكون والطاقة )
اعداد : عبد الله محمد ، طبيب اسنان
يزعم الكثير من الملاحدة أن الكون أزلي الوجود وأن طاقة الكون أزلية، وأننا لسنا مخلوقين ولا يوجد خالق لهذا الكون، فيما يلي سأستعرض ادعاءاتهم مع الرد عليها :
1-ينص قانون حفظ الطاقة أنَّ " الطاقة لا تفنى ولا تُستحدث من العدم ولكن تتحول من صورة الى أخرى " وذلك يعني أن الطاقة لا تُستحدث وليست مخلوقة وإنما موجودة منذ الأزل.
الرّد
نَص القانون نفسه ينسف إمكانية تكون الطاقة من تلقاء نفسها من العدم ! فاذا كانت الطاقة لا تُخلَق من العدم فمن اين اتت! إنَّ وجود الطاقة يستوجب وجود خالق لها !
2-الطاقة كانت موجودة قبل حدوث الانفجار العظيم ولذلك فالطاقة ازلية
الرَّد
قبل الانفجار العظيم لم تكن هناك ابعاد فيزيائية ؛ لا زمان ولا مكان ولا فراغ ولا مادّة ! كل تلك الابعاد حدثت بعد الانفجار وليس قبله ، لا يُمكن الحديث عن ما قبل الكون بمصطلحات فيزيائية ! لذا فقانون حفظ الطاقة يسري وينطبق على ما بعد الانفجار العظيم، وعليه يكون الإحتجاج بهذا القانون على أزلية الطاقة التي جاء منها الكون هو إحتجاج بالجهل
3- بحسب ميكانيكا الكم يمكن انبثاق جزيئات المادة من العدم ولذلك يمكن للطاقة الحدوث تلقائيًا
الرَّد
كلام خاطئ وتدليس علمي وذلك لان العدم او الفراغ في ميكانيكا الكم، عبارة عن حقل فيه طاقة منخفضة حيث يتحول قسم من الطاقة الى جزئيات مادة وبالعكس. ولذلك فالادعاء اعلاه عبارة عن خداع علمي لا غير ! كما وانَّ هذا الإحتجاج ينافي قانون حفظ الطاقة حيث انه يزعم بظهور المادة او الطاقة ذاتيا من العدم وهو شيء خاطئ علميا !
واليكم المزيد من الحقائق العلمية والتي تدحض ازلية الكون والطاقة:
1- من الثابت علميًا ان الكون في حالة تمدد وتباعد للمجرات وذلك بفضل الانفجار العظيم فلو كان الكون أزليًا، لما كان هناك انفجار عظيم ولا نقطة بداية ولا تباعد المجرات وتمدد !
2- وفقا للقانون الثاني من الديناميكا الحرارية فالكون بمرور الوقت يفقد طاقته الحرارية الى ان تصل درجة حرارته إلى الصفر المطلق ( 270 تحت الصفر ). لو كان الكون أزليًا لوصل إلى الموت الحراري منذ الأزل لأنه من المفترض أنه يفقد حرارته منذ الأزل. وبما انَّ ذلك غير صحيح فإذاً الكون حادث .
3- بنفس النمط كان من المفترض عدم وجود عناصر مشعة لانها تفقد إشعاعها مع مرور الوقت وتتحول إلى عناصر مستقرة . إذا كان الكون أزلياً لفقدت جميع العناصر المشعة إشعاعها منذ الأزل ولكانت كل العناصر الموجودة في كوننا عناصر مستقرة.