(رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)
الياباني “ريوتشي ميتا”
هو ساموراي إعتنق الإسلام في 1941 وسمى نفسه “عمر ميتا” كان أول من ترجم القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية .
"ريوتشي ميتا" ( 19 ديسمبر 1892 -29 مايو 1983 ) مترجم ياباني مسلم يعتبر أول مترجم ترجم القرآن إلى اللغة اليابانية ولد في محافظة ياماغوتشي.
"عمر ميتا"
هو الاسم الأكثر تميزا في تاريخ الإسلام في اليابان في العصر الحديث، يمكن أن يسمى بحق انه فخر للمسلمين اليابانيين.
جاء الإسلام إلى البر الرئيسى للصين عن طريق التجار في القرون السابقة وقدم إلى الهند واندونيسيا، لكن توقفت مسيرة امتداد الإسلام من قبل الاستعمار الأسباني في الفلبين في القرن ال15، في هذا الوقت كانت اليابان بلد يعتنق أهلها البوذية.
و كان هناك عدد قليل جدا من المسلمين في اليابان في هذا الوقت، بعد أن أسلم ريوتشي ميتا في 1941 (على الأصح) سمي نفسه عمر ميتا، وبني أول مسجد شهير في طوكيو.
بدأت الحياة الحقيقية الإجتماعية للمسلمين في اليابان مع وصول عدة مئات من التركمان والأوزبك والطاجيك وأعداد كبيرة من المسلمين من آسيا الوسطى كازاخستان وطاجيستان وغيرهما إلي اليابان، حتي مسلمي روسيا في أعقاب الثورة البلشفية خلال الحرب العالمية الأولى، والتي قد منحت هؤلاء المسلمون اللجوء إلي اليابان، وقد استقر المسلمون في العديد من المدن الرئيسية. احتضنت بعض المدن اليابانية المسلمين كلاجئين من هذه الدول وأصبحت هناك صلة وثيقة بين المسلمين وغيرهم، واجه المسلمين بعض المشكلات في بداية الأمر في اليابان من اضطهاد من قبل البوذيين، لكنهم وجدوا في المسلمين المسالمة وعدم الخيانة، والأمانة ورقي الخلق.
نما المجتمع المسلم في اليابان في العدد، وبنيت عدة مساجد، أهمها المسجد الذي بني في كوبي (والذي هو المسجد الوحيد المتبقي من المساجد القديمة بعد كارثة الزلزال المدمر الذي حدث في اليابان بعد بناءه بعقدين من الزمان). وهناك حاليا ما بين 30 أو 40 مسجد في طوكيو وحدها، بالإضافة إلى غرف الصلاة في الفنادق العامة وشقق للصلاة. ترك بعض اليابانيين المسلمين اليابان لفترة متجهين إلي الصين والدول المجاورة من شرق آسيا، وخلال الغزو الياباني للصين وجنوب شرق آسيا عاد العديد من اليابانيين الذين اعتنقوا الإسلام إلى اليابان، وأنشأ أول منظمة مسلمة يابانية عام 1953، وبعد فترة أصبح عمر ميتا رئيسا للجمعية.
وقد أتم عمر ميتا إصدار معتمد اليابانية للقرآن الكريم مع النص العربي في 1972.
ولد Ryoichi ميتا في اليابان في عائلة السامرائي البوذية (المحارب) من بلدة Chofu في ياماغوتشي اليابانية. تخرج من كلية التجارة في ياماغوتشي، زار الصين وتعلم اللغة الصينية، هناك وقال انه جاء للصين للاتصال مع المسلمين الصينيين لأنه يحب طريقتهم في الحياة. لأنه معجب بمجتمع المسلمين ويتمني أن يرى حياة المجتمع في اليابان كحياة المجتمع الإسلامي، كتب مقال عن الإسلام وهو في الصين في مجلة تسمى “توا كيزاي Kenkyu” بعنوان (الشرق الأقصى مجلة البحوث الاقتصادية). وكان هذا أول شيء يكتبه عن الإسلام. ومنذ ذلك اليوم كان يسافر إلي بلاد كثيرة ومنها بلاد الحرمين ويحضر ندوات ويؤلف كتب عن علاقة الإسلام بغيره من الأديان والحياة في المجتمع الإسلامي. اعتنق الإسلام بعد فترة من كتاباته عن الإسلام عام 1941
في سنة 1960 كرس ميتا حياته لقضية الإسلام والدعوة إليه وإلى تعلم اللغة العربية، وكان قبلها في عام 1958 قد سافر إلى باكستان بناء على دعوة وقام برحلات مختلفة فيما يتعلق بالأنشطة الدعوية. توفي (Imaizumi صادق) أول رئيس لجمعية اليابان الإسلامية، وانتخب المسلمون في اليابان ميتا رئيسا لها. خلال فترة ولايته كرئيس للجمعية ألف أهم كتابين يابانيين عن الإسلام في تلك الفترة وهم : كتاب“فهم الإسلام” وكتاب “مدخل إلى الإسلام”، وترجم أيضا كتاب لمحمد زكريا بعنوان (حياة الصحابة) إلي اللغة اليابانية وعدة لغات لبلاد شرق آسيا.
وأخيرا في 28 يونيو عام 1972، تم الانتهاء من طباعة وترجمة القرآن الكريم باللغة اليابانية، ونشرت طبعتها الأولى بعد سنوات من الجهود المضنية. كانت مناسبة سعيدة لعمر ميتا لأن جهوده توجت بالنجاح، وفي نفس العام عام 1972 توفي عمر ميتا بعد جهود سنوات في خدمة الإسلام والمسلمين المنعزلين في شرق آسيا واليابان، رحمه الله تعالي وطيب ثراه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء...
المصدر
https://www.google.com/amp/s/knowislam.com.ng/umar-mita-first-muslim-translator-of-the-quran-to-japanese/%3famp