التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مقالة في نقد التطور الدارويني


 (مقالة في نقد نظرية التطور الدارويني)

بقلم : أنور قسّوم  

 إن تعظيم وتبجيل الله عز وجل يكون بعدة سبل أهمها التدبر في خلقه .

لكن ماذا لو استخدم العلم ليجرد الخلق من صفاته الإعجازية الدالة على الخالق سواء بقصد او بغير قصد ؟

وجب عندها توسيع رؤيتنا, والنظر ليس فقط الى عظمة الخلق بل ايضا الى افكار من يستصغر الخلق, ليكون لدينا إيمان قوي, وأيضا تحصين قوي قادر على مواجه الشبهات بالعقل والمنطق.


     وتجاوزا للمقدمات المطولة ننتقل مباشرة للإشكالية الخاصة بنا وهي : كيف تسقط نظرية التطور الدارويني ( التطور الأكبر - تحول نوع الى نوع ثاني كالديناصور إلى دجاجة - ) بشكل منطقي بسيط.


   أولا ولنطرح نقطة هامشية حول فكرة كون التطور حقيقة علمية تجريبية او نظرية عليها قرائن وحجج لكن دون دليل تجريبي قطعي, يجب الإشارة إلى أن العلم اليقيني الثابت الحقيقي لا يحمل رأيين .

  دواء ( الترامادول ) يعتبر من اقوى الأدوية المخففة للألم, ولن تجد أي طبيب ينصحك بتناوله لتصحيح ضعف البصر مثلا ! واسأل أي طبيب أو صيدلي .

  الشيفرات المعلوماتية التي يبنى بها البرنامج الحاسوبي, لها صيغ ذات دقة مطلقة, ولن يختلف مبرمجان حول كيفية بناء برنامج حاسوبي أو تطبيق ما من أجل جعله ذو صفات معينة و مهام محددة بذاتها بشكل دقيق, ولا حتى إختلاف بنسبة 0.1% ! واسأل أي مبرمج .

   زيادة الكثير من الملح للطعام ستجعل طعمه مالح, لا يوجد رأيان في الأمر ولا خلاف إلا عند من يعاني من مشاكل في حاسة التذوق . واسأل في ذلك حتى نفسك .

  وهذا مخالف تماما لما تقوم عليه العلوم ذات الطابع الإنساني النظري الغير التجريبي و الغير اليقيني الذي يغلب فيها إختلاف آراء الفقهاء وتباين تفسير النصوص وعدم ثبات النتائج رغم ثبات معطيات التجارب .

    إن التجربة العلمية الفعلية هي التي تعطي نتائج لا تحمل في واقعها الملموس أي مجال لاختلاف آراء في الحالة الطبيعية . فإن اختلفت الآراء, فإما أن صاحب الرأي المختلف ضرب المنهجية العلمية التجريبية عرض الحائط ولجأ إلى مبدأ ( معزة ولو طارت ) .. وإما أن الفكرة المختلف بشأنها أصلا قد خرجت عن مجال التجربة العلمية الواقعية الملموسة المثبتة بالدليل القاطع, وقفزت إلى المجال النظري التوقعي الغير اليقيني المبني على القرائن الغير الجازمة.

وفي ذلك لا نعلم لماذا مازالت نظرية التطور إلى الآن يختلف بشأن أساسياتها كبار المختصين في المجالات العلمية التجريبية المتعلقة بها !


   ثم ولتفصيل الطرح الأساسي لموضوعنا..

  فسنبدأ بما نعلم . وكلنا نعلم أن جسم الكائن الحي يتأقلم مع محيطه وهذا مثبت تجريبيا أمام الجميع, ولنأخذ كمثال الجسم البشري, بالنظر بدقة يمكننا القول أن التأقلم نوعان : طبيعي وغير طبيعي .

الطبيعي هو الذي يقوم به الجسم بشكل روتيني طوال حياتنا ( وهو ما سنركز عليه ) .

الغير الطبيعي هو الذي يقوم به الجسم في الحالات الإستثنائية ( تطوير مناعة تجاه مرض ما عند الإصابة ) وهو ما نشير إليه في هذا السطر فقط ونتجاوزه .


   بالعودة الى التأقلم الطبيعي, نجد أن هناك ثلاث أنواع رئيسية مقسمة حسب الزمن الذي يستغرقه التأقلم, وهي

. سريع جدا ( اتساع بؤبؤ العين وضيقه عند الضوء والظلام - يستغرق ثواني - ) 

. سريع ( إرتفاع نسبة الأنسولين في الجسم عند تناول السكر ثم انخفاضها - دقائق ليحدث وبضع ساعات ليزول - ) 

. متوسط ( تحول البشرة الى اللون الأسمر من خلال زيادة معدل الميلانين لمقاومة أشعة الشمس - يستغرق ساعات ليحدث وعدة ايام او اسابيع ليزول - )

. بطيئ ( نمو العضلات وضمورها عند ممارسة الرياضة والتوقف عنها - يستغرق شهورا إلى سنوات - ) 

. بطئ جدا ( تأقلم الجهاز الهضمي مع غياب المرارة بعد استئصالها - يستغرق سنوات طويلة - ) 


  أول ملاحظة في أي تأقلم يحدث في الجسم, هو ان الجسم يدخل في حالة ما ويخرج منها تبعا لظرف محيطي متغير او ثابت, وذلك بناء على : قدرة مبرمج عليها فعلا مثل تأقلم العين أو قادر عليها مثل تأقلم العضلات أو مخزنة فيه مسبقا مثل التأقلم مع غياب المرارة .. و في الحالة الثالثة لمن أراد الإستزادة فيمكنه الإطلاع على تجربة بكتيريا الإيكولاي الهاضمة للسيترات التي لم تكن تستطيع هضم السيترات لكن صارت تفعل ذلك بآلية لم تخلق في جيناتها من العدم بل كانت مبرمجة فيها مسبقا إنما فقط تم تفعيل الجين المسؤول عندها, أي هي منظومة موجودة في حوضها الجيني .

  إذن فالجسم لم ينتج شيئا ( عضو او وظيفة ) جديدا من الصفر بناء على تغيير على مستوى DNA بشكل جذري بالأساس .


إذن فالتأقلم البسيط الذي تطرقنا له هو تبرير لاختلاف البشر عن بعضهم, و هم لايزالون بشرا .

لكنه ليس تبرير لتحول البشر إلى كائنات ذات أعضاء بوظائف جديدة مختلفة كليا لأن ADN لم يتغير .


  لكن ماذا عن تراكب التغيرات البسيطة للحصول على كائن مختلف ؟ 

حسنا بما ان هذه التغيرات ( التأقلم ) يحدث ضمن نطاق DNA البشري, فمهما حدثت تغيرات في الشكل الخارجي, فسوف يظل لدينا كائن بشري, حتى ولو ضاقت عيونه أو قصر طوله أو اسودت بشرته أو انحنى ظهره أو تغير نظامه الغذائي و حتى لو حدثت تشوهات خارجية مثل ظهور إصبع سادس في يده أو داخلية مثل تموضع القلب في الجهة اليمنى ... مازال بشرا .

والدليل على ذلك أنه حتى بعد كل هذه التغيرات مازال يمكنه التزاوج والإنجاب السليم مع البشر, لكن لن يمكنه أبدا التزاوج مع حيوان من نوع آخر ولو كان الشمبانزي.


  زيادة على ذلك فإن التأقلم الذي من المفترض أن يُنتِج التطور الدارويني من المفترض أن يكون مبني على تغيرات عشوائية

لكن التغيرات العشوائية لا يمكن تصور تطور الكائن الى الأفضل بمفهوم التغيير في الاعضاء والوظائف, لأن العلم يخبرنا ببساطة (( بالتجربة الحية )) انه حتى التغير الذي يدخل ضمن حدود DNA  يمكن ان يحدث أمراض قاتلة . فمثلا تغير بسيط جدا في قطر بعض الاوعية الدموية بالضيق يمكن أن يسبب الاختناق القلبي أو بالتوسع ويمكن أن يسبب النزيف الداخلي .

وهي تسبب عاهات مستديمة أو حتى الموت, إلا إن تم علاجها بالجراحة المتطورة .

كما ان تغير واحد بسيط مثل ( تحول الخلايا إلى وضعية - عدم الموت - ) ينتج لنا أكثر الأمراض وحشية وهو السرطان .

هذا فما بالنا بالتغيرات التي تحدث بعد تغير في الـ DNA ذاته والتي اغلبها تخلق العاهات التي حتى الطب لا يستطيع علاجها, والتي تحدث عادة بسبب عوامل غير طبيعية أصلا مثل التعرض للإشعاعات النووية .

هذه التغيرات التي ذكرت كمثال لا تساوي من سيرورة الوظيفة الحيوية للعضو سوى 0.0000001% . إذ أن ضيق أو إتساع الاوردة الدموية يكفي أن يحدث على طول 10 سم فقط من اصل طول الأوعية الدموية في الجسم كله الذي هو 97 ألف كلم !.  هذا دون النظر الى أن ذلك هو عضو واحد من بين عشرات ومئات الاعضاء الكبيرة منها والصغيرة والدقيقة جدا .

وهنا نشير الى ان تغير العضو وحده لا يمكن  له إحداث التغير الدارويني ( من نوع إلى نوع ), لأن الأعضاء متكاملة في وظائفها, ولا يمكن تصور حدوث تغير بسيط في كل مرة ثم تغير عضو واحد في كل مرة, وأي جراح أو حتى مساعد جراحي في أي مجال طبي يمكن ان يؤكد ذلك فهي حقيقة تجريبية .وهو ما يعرف بالتعقيد الغير القابل للاختزال وأحد أهم المعتمدين على هذه الحجة هو الغني عن التعريف مايكل بيهي, والذي لم يتم تجاهله طبعا من طرف الداروينيين وتمت مناقشته من طرفهم حول هذه الجزئية في عدة مناسبات . والتي إن تمعنت فيها وجدتها جدالا كلاميا مبنيا على الآتي

  الرأي الأول : التعقيد الغير القابل للاختزال هو حقيقة نراها بأنفسنا الآن. يقابله الرأي الثاني : التعقيد ليس غير قابل للاختزال من الناحية النظرية .

   وهنا عقلا لا يمكن تكذيب الواقع الملموس بناء على الكلام الإفتراضي الذي إن سألت عن دليل تجريبي عنه قيل أنه عليك إنتظار ملايين السنوات لتراه !

  من الواضح أنه يجب ان تحدث التغيرات معا بشكل متناسق جدا, في وسط مناسب جدا, تماما كما تحدث تغيرات الجنين في بطن امه . وكذا يجب تشمل هذه التغيرات الـ ADN ذاته, وذلك من أجل الخروج من النوع الى نوع اخر تدريجيا . وهذا قد يحتاج حرفيا الرجوع بالزمن بعد تشكل الكائن من أجل إحداث تغييرات للوصول إلى كائن آخر . لأن الأمر أشبه بأن تطبخ حساء ثم تحاول تغييره الى بيتزا الجبن .يجب ان ترجع بالزمن إلى مرحلة ما قبل دمج المكونات و طهيها !

لكن هنا قد يطرح الرد بناء على أن التطور يحدث في اتجاهات مختلفة في نفس الوقت ولا يتطلب الرجوع بالزمن لتغيير الكائن. في الحقيقة هذه الحجة تزيد الأمر تعقيدا و تزيد الموقف التطوري حرجا . وذلك لأنه يشبه أن تضع كل الحروف الأبجدية لكل اللغات الحية معا في كيس واحد . ثم تعطي ذلك الكيس لقرد أعمى ليكون لك كلمة او جملة مفيدة سليمة من كل لغة من اللغات التي توجد حروفها في ذلك الكيس !

فهنا يمكن القول ان الأصفار خلف الفاصلة في الرقم 0.0000001% سوف تزداد أكثر فأكثر .

   هذا دون القول انها تحدث لكل الكائنات معا, والتي حين تتغير أثناء تطورها عبر السنين لا بد من الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على توازن الهرم الغذائي رغم التغيرات, وإلا انهارت الطبيعة كلها وانقرضت الحياة بالكامل . في مثال الحروف من لغات مختلفة يعني ذلك أن على القرد الأعمى ليس فقط أن يكون كلمات او جملا مفيدة سليمة من كل لغة بل على تلك الكلمات من اللغات المختلفة أن تكون ذات صلة ببعضها بشكل متناسق كأن مثلا ان تترجمها كلها للغة موحدة فتحصل على فقرة كاملة ذات معنى سليم, وهذا يقودنا الى عشرات بل مئات والآف وحتى ملايين الأصفار خلف الفاصلة في الرقم السابق, مما يعني أن الرقم سيكون ذو طبيعة صفرية.

ولنستخدم مثالا أكثر واقعية إلى حد ما ويمكن لأي شخص أن يتأكد منه بنفسه.. فلنتكلم عن السيارة وسيرها ومحركها, و لنأتي بسيارة بدائية جدا في هيكلها و قطعها الغير الاساسية و محركها و غيره - بإعتبار أن التعقيد البالغ في التركيب لا يمكن معه الرجوع للوراء لكن التركيب البسيط يمكن معه التقدم للأمام كما في مثال مكونات الطهي السابق الذكر -, هذا و نحن نتجاهل أصلا من أين جاءت السيارة بنظامها الدقيق حتى رغم كونها بدائية, وهو بالضبط ما تفعله نظرية داروين بشأن السؤال عن من أين جاءت الحياة لأول مرة بالأساس .

ولنحاول تغيير سمة ما في السيارة . سنجد بشكل عام أن لدينا قطع غير أساسية كالمقاعد والتي يمكن تغييرها دون تغيير اي شيى اخر ( بعدم احتساب البراغي و موضع التثبيت و غيره ), و سنجد قطع أساسية كالمحرك و العجلات و دعامات الهيكل ربما ... والتي سنركز عليها في هذا المثال.

والسمة التي نريد تغييرها في السيارة هي ارتفاعها عن الأرض مثلا . لنفعل ذلك فلنحاول تغيير قطعة خارجية يبدو تغييرها سهلا ألا وهي العجلات وذلك لإستبدالها بأخرى ذات قطر اوسع من اجل جعل السيارة ترتفع .

لسوء الحظ لتفعل ذلك دون التأثير سلبا على كفاءة سير السيارة فستحتاج لتغيير الكثير من القطع التي يصل بعضها إلى قلب المحرك . ويمكن لأي ميكانيكي بسيط تأكيد ذلك .

رغم أن إرتفاع السيارة متعلق بمظهرها لا جوهرها, فما بالك بتغيير سمات متعلقة بسرعة السيارة القصوى أو تسارعها وتباطئها أو إستهلاكها للوقود والزيت وغيره والذي سيضطرك لتغيير قطع حساسة كثيرة وبشكل بالغ الدقة إذا أردت أن تتغير السمة بشكل ملحوظ .

وهنا تظهر لدينا مشكلتان في هذا الطرح ألا وهي مشكلة القطع و مشكلة التركيب .

فلنفترض أن لديك كافة القطع التي تحتاجها في صندوق السيارة . لكن ماذا عن التركيب ؟ 

أولا : بعض التغيرات البسيطة جدا يمكنك القيام بها أثناء سير السيارة كتغيير غلاف الكراسي مثلا, لكن بعض التغييرات و هي الجوهرية منها ستحتاج للقيام بها إلى وضع السيارة في مرآب لعدة ساعات أو أيام ولن تستطيع خلال ذلك قيادة السيارة أبدا و ربما لن تستطيع تشغيلها حتى لأن ذلك سيكون إما مستحيلا أو سيحدث أضرارا جانبية بالغة .

ثانيا : التركيب بحد ذاته كان بأيدي ميكانيكي متخصص عبر عملية دقيقة لا يمكن القيام بها بعبثية وعشوائية عبر تغيرات طفيفة جدا في كل مرة .

كما أن التغيرات الطفيفة لا بد أن تتوقف عند حد ما لا تزال فيه السيارة مجرد سيارة في المجمل ولا يمكن أن نتخيل بأي شكل من الأشكال أن تغييرات طفيفة جدا - ولو بشكل مدروس بأيدي أعظم الميكانيكيين - يمكن أن يؤدي إلى تغييرها إلى طائرة مثلا وإلا سيكون عند محطات ما أثناء تغيرها إلى طائرة غير قابلة للإستعمال أبدا لا على الطريق العادي وسط السيارات ولا في الجو كالطائرات وهذا قد يبدو وكأنه نوع جديد من وسائل النقل أو نوع جديد من غرض ما بشكل عام, ولكن ببساطة سيتم تجاهله في الغالب لأنه لا يتمتع بالكفاءة اللازمة للقيام بمهمة محددة مرادة إلا كحالة شاذة و الشاذ يحفظ و لا يقاس عليه . والحسابات الرياضية بالأخذ بكل هذه المعطيات ستصل بنا إلى رقم إن لم يكن الصفر ذاته فسيكون ظِلَهُ .

ولهذا قال جون لينيكس أستاذ الرياضيات في جامعة أكسفورد والذي درس التطور بشكل جيد : ( إن نظرية التطور الدارويني التقليدية التي نعرفها جميعا هي نظرية ميتة ). وقال في نفس الصدد عالم الأحياء في جامعة أكسفورد البروفيسور دينيس نوبل : ( إن النظرية الداروينية القائمة على الإنتقاء الطبيعي والطفرات لا يلزم تحسينها بل استبدالها ).

و يقول بروفيسور التخليق الخلوي جيمس تور الغني عن التعريف ( أنا أكثر شخص يجب أن يفهم التطور ولكنني لا أفهمه ) - رغم أنه يقول في موقعه الرسمي أن ليس داعيا الى نظرية الخلق والتي لا تعتبر ذات طابع علمي بالنسبة له - فعلى من يردون على رافضي التطور بأنهم مجرد خلقويين ان يجدوا حجة اخرى مع هذا الرجل بالذات . والذي قدم دعوى مفتوحة بشكل علني لأي تطوري ليشرح له النظرية بشرط أن يوقفه جيمس عند كل نقطة غير مفهومة لكن لا أحد ناظره حتى الآن !

و هنا بالذات لا أحد يتطرق لـ : كيف للعلم الذي من المفترض أن يكون مثبت بالتجارب وكيف للنظرية التي من المفروض انها حقيقة تعبر عن نفسها ومثبتة بكثير من الأدلة من مختلف التخصصات العلمية ... أن ينتهي به الحال إلى تناقض شاسع بين المختصين من نفس المجال !

- عدى إدعاء الدارونيين بأن هؤلاء الذين يخالفونهم مجرد خلقويين مؤمنين قلة - لا يوجد أي تفسير منطقي واضح . وطبعا يكون ادعاؤهم مغالطة شخصنة غير مبنية على اي أساس فلا أحد من معارضي التطور الحقيقيين يتطرقون بتعصب لما تذكره الكتب السماوية في مناقشاتهم . لذا هذا مجرد تهرب من طرف الدارونيين لا أكثر .

و في الحقيقة هذه الجزئية لوحدها تساعد على بناء منطق اكثر موضوعية بكثير لمن كان له عقل راجح .

   

   بالرجوع الى الجانب العلمي وبقاء مع فكرة التعقيد في العضو, يقول داروين بنفسه في كتابه أصل الأنواع ( إذا كان يمكن إثبات وجود عضو مقعد بحيث يستحيل تكونه عن طريق تغيرات طفيفة متتالية, فإن نظريتي بالتأكيد سوف تنهار ) .

العجيب أن البينة على من ادعى و هذا مبدأ معمول به في أي نظام عدالة نزيه ومنطقي .

و الأولى هو أنه إن كان هذا دليلا على سقوط النظرية فإن عكسه دليل على إثباتها .

لكن الدارونيين لا يقدمون هذا الدليل العكسي !

و الذي في الحقيقة لا يمكن تقديمه أساسا .

ولهذا بقيت النظرية من جانب التطوري الأكبر في أعين الكثيرين مجرد تخيلات .

بل وإن داروين نفسه قال في كتابه أصل الأنواع في الفصل السادس المعنون بـ - صعوبات في النظرية - قال : ( وفقًا لهذه النظرية ، لا بد من وجود أشكال انتقالية لا حصر لها ، فلماذا لا نجدها متضمنة في أعداد لا حصر لها في قشرة الأرض؟ ) والعجيب أنه إلى الآن لم يتم إكتشاف هذه الأعداد التي لا حصر لها . وخاصة عند البحث بالذات عن الحلقات الوسيطة . وهذا الأمر من المفروض يطعن النظرية في مقتل .

وفي هذه النقطة بالذات بعيدا عن الخلقويين نجد العالم التطوري هنري جي في الصفحة 16 و 17 من كتابه المعنون بـ ( من خلف السجل الأحفوري إلى التاريخ الجديد للحياة ) يقول : (  إن أخذ سلالة من الأحافير وادعاء أنها تمثل خطاً تطورياً لا يعتبر فرضية علمية قابلة للاختبار , وإنما هو تأكيد على قصة تحمل نفس قيمة القصص التي تروى قبل النوم , ربما مفيدة ولكن ليست علمية. ) . 

لكن هل يعني ذلك أن الكائنات تظهر و تختفي فجأة كالسحر والمعجزات ! حسنا في هذا يخبرنا التطوري ستيفن جاي غولد عالم الحفريات الشهير من هارفارد - في نقل من كتاب ( تحدي الخلقللتطوري رابي ناتان سلفكين - فيقول : ( إن تاريخ معظم الحفريات : يحتوي على صفتين لا تتماشيان مع التدرج في إيجاد الكائنات الحية :

الصفة الأولى : الاتزان والاستقرار ; حيث لا تتغير طبيعة الكائنات طوال مدة بقائها على الأرض !! فالكائنات الموجودة في سِجِلّ الحفريات تظهر وتختفي كما هي دون حدوث تغيرات عليها !! وإن حدثت تغيرات فإنها تكون تغيرات طفيفة وفي الشكل الخارجي وليست باتجاه أي تطور !!

الصفة الثانية : الظهور المفاجئ ; حيث في أي منطقة لا تنشأ الأنواع الجديدة تدريجيا منحدرة من كائنات أخرى وإنما تظهر فجأة وبتركيب مكتمل تماما ) ! إذن فكرة الظهور التدرجي الدقيق أيضا تتزعزع بقوة بشكل واضح بإسم الاكتشافات الأحفورية تماما كما تزعزعت فكرة العشوائية من قبل بإسم الاحتمالات الرياضية .


و ايضا بالرجوع الى الجانب العلمي المخبري, وجب الإشارة إلى أن بعض الدراسات تحاول إثبات أن الطفرات ليست عشوائية, و مثالها مقالة منشورة في مجلة genengnews -المختصة في أحدث الدراسات عن الجينات- تحت عنوان : هل الطفرات الجينية عشوائية حقا ؟ النتائج الجديدة تقترح " لا " .

بالنظر الى العنوان نجد مصطلح ( تقترح ), فالأمر أقرب الى افتراض منه إلى نتائج قطعية. و بالإطلاع على المقالة, فإن أول جملة هي : [ أثبتت التجارب في 1940 مبدأً رئيسًا للوراثة وهو حدوث الطفرات بشكل عشوائي عبر الجينوم. ] أي ان الأمر مثبت أساسا بتجارب . و تكون الجملة التي تليها مباشرة هي : [ ومع ذلك, يشير بحث جديد إلى أن الطفرات قد تكون أقل عشوائية مما كان يعتقد في الأصل ] وهنا نجد أن البحث ( يشير ) وليس ( يثبت ) ان الطفرات ( قد تكون ) و ليست ( هي بالفعل ... ) و هذا هو فعلا ما ستجد أن المقال يتحدث عنه عبر كامل محتواه تقريبا . ثم يضيف فقرة تشير بشكل واضح إلى ان تغير الطفرات ليس وسيلة آمنة حقا للتطور والتنوع ولا بشكل أساسي للبقاء على قد الحياة أصلا. وهي : [ يضيف هذا العمل تحريفًا إلى نظرية التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي لتشارلز داروين لأنه يكشف أن النبات قد تطور لحماية جيناته من الطفرات لضمان البقاء على قيد الحياة ] . وهذا ما يعتبر تصريحا مناقضا تماما للفكرة السائدة بأن الطفرات وفوق ذلك العشوائية بشكل أدق هي أساس التنوع في الحياة .


  وكإضافة هامشية; نظرية داروين حسب إدعاء أنصارها تجيب عن سؤال كيف تطورت الحياة ؟ وليس من أين جاءت الحياة ؟ .

لكن هذا بحد ذاته عيب في النظرية .

فإن هذه النظرية التي تحاول إثبات أن الحياة لا تنشأ فجأة بشكل إعجازي من العدم كما يدعي الخلقويون, تضع نفسها في ورطة حين تدعي أن لا تجيب عن سؤال من أين جاءت الحياة في المقام الأول .

فإن كانت الحياة جاءت من العدم إذن فهدف النظرية باطل . لأنها إن نشأت مرة من العدم فذلك ممكن حدوثه كل مرة وعلى مستويات عالية من التقدم في التعقيد وذلك لأنه لا يوجد محطات بين العدم والوجود ولا يوجد تدرج بينهما .

وإن كانت الحياة لم تنشأ من العدم و كانت موجودة منذ الأزل آخذة في التطور تدريجيا فهذا يعني أنه لا يجب أن تتوقف نظرية داروين عند حد معين عند سؤال معين بل مجالها أزلي و يجب عليها أن تجد الجواب لأنه ضمن نطاقها.. لكنها للأسف لا تفعل وعاجزة تماما عن ذلك لأنه حتى كوكب الأرض نفسه ليس أزليا فكيف بالحياة عليه ! إذن هل هذا يعني أن الحياة لأول مرة نشأت من العدم و هدف النظرية ( إثبات عدم نشأة الحياة من العدم ) هو هدف ساقط ؟

    المفارقة الأعجب هنا هو أن ريتشرد دوكنز نفسه قال في مقابلة مسجلة بالصوت والصورة : ( إذا نظرنا إلى فكرة التصميم الذكي فيمكن قبولها على النحو التاليمن المحتمل أن حضارة ما متطورة في مكان ما في هذا الكون و وصلت الى مستوى عالي جدا جدا من التكنولوجيا و قاموا بتصميم شكل الحياة ثم بذروه في كوكبنا ) يستمر قائلا بعدها مباشرة ( وهذه إحتمالية مثيرة . وافترض أنك يمكن أن تجد دليلا على ذلك إذا نظرت إلى تفاصيل الكيمياء الحيوية وعلم الأحياء الجزيئي فقد تجد توقيعا لمصمم ما, وذلك المصمم قد يكون أكثر ذكاء ) وهذا بحد ذاته اعتراف غير مباشر أن نظرية التطور الدارويني لا تنفي إطلاقا فكرة وجود مصمم بشكل قطعي.

  لكن دوكنز أراد اقحام هذه الاحتمالية في ظل التطور الدارويني فقال أن هذه الحضارة على الأرجح تطورت بطرق داروينية هي أيضا .

لكن هذا يعيدنا إلى نقطة الصفر في السؤال عن أصل الحياة ! فإما أنه لا يدرك ذلك وتلك مصيبة تضرب مباشرة في صميم منطقية عقله, وإما أنه يتعمد تبني مبدأ ( معزة ولو طارت وليكن بعد ذلك الطوفان ) وهذه ليست مصيبة بل طامة كبرى تضرب بقوة في صميم موضوعيته وحياديته كعالم .  

  ريتشارد يقول بنفسه : ( داروين ساعد على تبني الإلحاد من خلال تقديم تفسير لـ لماذا تبدوا الكائنات ذات تصميم عالي الدقة ) .

وهذا مجددا تناقض صريح فكيف للدقة العالية أن تأتي من العشوائية !

   

  ومنه يمكن ان نعلم ونتأكد عبر تاريخ طويل من البحوث التطورية أن مدعي التطور لا يمكن ان يجدوا ( مخبريا ) دليلا واحدا حقيقيا ملموسا على تغير النوع الى نوع اخر مختلف, وكل ما بحوزتهم هو القرائن فقط ( تشابه هنا, عضو لم نعرف وظيفته هناك, ضرس وجزء من عظم فخذ, بكتريا, ... ) طبعا مع الكثير من الافتراضات الجزافية والرسوم التخيلية للأسف .

وطبعا إن لم يكن الإنسان يفرق بين القرينة والحجة والدليل والبرهان والإثبات ... فتلك مشكلة مستعصية في منهجيته الأكاديمية وطريقة فهمه للمعطيات أساسا.

هذا دون التطرق إلى مشكلة الإنفجار الكامبري.

ما يحشرهم في كثير من الزوايا الى حجة ( عليك إنتظار ملايين السنوات لترى كائن يتحول الى آخر ) وهذه ليست حجة علمية طبعا فيمكنك أن تنتظر ملايين السنوات أيضا لترى الجنة والجحيم !

  وهذا ايضا دون الخروج عن المناظرة العلمية والتطرق للفضائح التي صارت معلومة للعامة مؤخرا والتي تلاحق المجتمع العلمي في ما يخص التضييق على العلماء الذين يعارضون التطور وعزلهم وقطع تمويلهم ...


   و بناء على ما تقدم من الطرح العلمي المنطقي, فمن السهل على أي عقل بسيط ان يفهم ان العشوائية في الطفرات ضمن عامل الانتقاء الطبيعي لا يمكن باي حال من الاحوال ان تنتج نوع من نوع آخر ( ديناصور إلى دجاجة مثلا ) ولو اعطيناها وقت لا محدود. لانه ببساطة لا يمكن للعشوائية ان تنتج الدقة والتكامل, لأن ذلك يفرض عليها التعامل مع الأرقام بالغة الصغر وهو مستحيل بلغة الأرقام استحالة تؤول الى وصف ( مستحيل مطلقا ).

كما أن فكرة الخالق في المقابل ليست مستبعدة حتى عند التطوريين .


    أما طبعا اذا كانت التغيرات سوف تحدث بناء على توجيه دقيق, فالأمر يحتاج ذكاء و وعي, وليس أي ذكاء. فالتعامل مع تلك الأرقام الصغيرة جدا يحتاج ذكاء يفوق تصور البشر, وهو حرفيا ما تشير إليه نظرية الخلق, التي تنص على ان كائنا مستقلا ذو ذكاء مطلق صنع الحياة سواء بشكل مستقل لينتج كائنات تعمل بأعضاء ذات وظائف مثالية ومتكاملة, أو بشكل تطوري مع كونه مسؤولا بنفسه عن كل التغيرات التي تحدث في حدود بالغة الدقة والتي تتجاوز الاستيعاب البشري.

        

          وهذا كختام ما يتركنا منطقيا أمام إحتمال واحد وهو أن لهذا الكون خالقا مطلقا عليما لا مجال في تقديره للعبثية بأي مقدار,    

  وليس بالضرورة أن يكون هذا الكلام علميا مخبريا ليتم تقبله, لكنه بالتأكيد كلام عقلاني لدرجة أن داروين نفسه مؤسس النظرية التطورية كان مؤمنا كما قال في الصفحة 96 من سيرته الذاتية الحرف الواحد : ( هناك إستحالة لتصور هذا الكون الهائل والرائع ، بما في ذلك الإنسان بقدرته على النظر إلى الوراء بعيدًا وإلى المستقبل البعيد ، نشأ كنتيجة للصدفة أو الضرورة العمياء . لذلك أنا أستحق أن ألقب بـ مؤمن ) .

ولكنه يستمر قائلا  ولكن بعد ذلك ينشأ الشك, هل يمكن الوثوق بعقل الإنسان عندما يستخلص مثل هذه الاستنتاجات الكبرى؟ رغم أنه كما أعتقد تمامًا هو متطور من عقل منخفض مثل ذلك الذي يمتلكه الحيوان الأدنى ! ) .

فما فعله داروين هنا ليس نفي فكرة وجود خالق, بل على العكس نفى فكرة نشأة الخلق بشكل صدفي أعمى دون خالق, ولو كان هذا ما تدل عليه نظريته لكان هو الأولى به .

إنما نفى فكرة الثقة في العقل البشري. وهذا يفتح الباب أمام أسئلة ميتافيزيقية أكثر منها بيولوجية, و يضعنا أمام القناعات الشخصية وليس الأدلة المخبرية, ويقودنا إلى الإختلاف الذي لا يمكن حله وليس إلى الحقيقة التي يمكن تبنيها بشكل جازم. وهذا ما يوضح ضرورة الإيمان في النهاية, ثم إختر بما تريد أن تؤمن به,

هل بالعشوائية العمياء التي تنتج الدقة الفائقة المتجاوزة حتى للعقل البشري, و التفسيرات الخيالية تحت مسمى العلم, أم بالقدرة المطلقة التي تنتج الدقة .. والتفسيرات الخيالية تحت مبدأ التسليم بعجز العقل ووجود حدود له وهذا أمر واقعي طبيعي مقبول .

المقالات الأكثر رواجا

الرد المبين على افتراءات مقالة أخطاء القرآن العلمية والردود الصلعمية الفاشلة عليها

الرد المبين على افتراءات مقالة أخطاء القرآن العلمية والردود الصلعمية الفاشلة عليها  هنا تجدون ردود على مجموعة أكاذيب وافتراءات ضخمة جمعها اعداء الاسلام، في سبيل الافتراء على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والادعاء انهما يحتويان على أخطاء علمية. اسم مجموعة الافتراءات والأكاذيب " أخطاء القرآن العلمية والردود الصلعمية الفاشلة عليها " وقد أبقيت على كل افتراء واتبعته بردٍ يليه . راجيًا أن يكون ذلك في ميزان حسناتي وحسنات أهلي، ولا تنسوني من دعائكم ( محمد سليم مصاروه - صيدلي وماجيستير في علوم الأدوية ) أخطاء القرآن العلميّة و الردود الصلعميّة الفاشلة عليها : الافتراء : 1 - زوجيّة الأشياء في القرآن : مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ / الذاريات : 49 وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ / الرعد : 3 حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ / هود : 11 و اذا طبقنا هذه الآبات وجدنا فيها شيئاً من التناقض مع الوقائع المكتشفة عل

معاني كلمات القرآن الكريم - سورة مريم

بسم الله الرحمن الرحيم نرفق لكم أخوتنا الكرام ملف كامل عن معاني الكلمات مع لطائف شرح و تفسير الآيات لسورة مريم في  القرآن الكريم يمكن تحميلها عبر هذا الرابط

الرد المبين على الإفتراء في مقالة أخطاء القرآن العلمية

تجدون في أسفل المقالة رابط تحميل ملف نصي لردود على مجموعة أكاذيب وافتراءات ضخمة جمعها اعداء الاسلام، في سبيل الافتراء على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والادعاء انهما يحتويان على أخطاء علمية. اسم مجموعة الافتراءات والأكاذيب " أخطاء القرآن العلمية والردود الصلعمية الفاشلة عليها " وقد أبقيت على كل افتراء واتبعته بردٍ يليه . راجيًا أن يكون ذلك في ميزان حسناتي ، ولا تنسوني من دعائكم (محمد سليم مصاروه - صيدلي وماجيستير في علوم الأدوية ) للتحميل انقر هنا

الرد على الإفتراء القائل بأن هناك أخطاء حسابية في توزيع الميراث في القرآن -العول

الرد على الافتراء القائل بأن هناك أخطاء حسابية في توزيع الميراث في القرآن -العول بقلم محمد سليم مصاروه يفتري المستلحدون واعداء الإسلام على القرآن الكريم ويزعمون أن القرآن فيه أخطاء حسابية حول تقسيم حصص الميراث ويتمادون في كذبهم فيَدَّعون أن القرآن من تأليف محمد (صلى الله عليه وسلم) وأنه أخطأ حسابياً في تحديد الحصص وذلك لأنه في حالات مُعَيَّنة يكون مجموع حصص الورثة أكثر من ١٠٠٪؜ وفِي حالات أخرى يكون أقل من ١٠٠٪. والحقيقة أن من يشكك في القرآن الكريم فهو أكثر من مدعو إلى أن يحاول أن يكتب شيئًا مثل القرآن الكريم وليقدم لنا  إبداعاته! على كل حال، حدَّدت آيات القرآن الكريم مقدار حصص الوارثين المحتمل وجودهم على الغالب أثناء تقسيم الميراث، فمثلاً ترث الأخت نصف مقدار الأخ الشقيق ولكن هناك الكثير من الاحتمالات لوجود عدة أنواع من الورثة في نفس الوقت مثل (أخ، أخت، عّم، جد حفيد وكذا) وبطبيعة الحال ليس من المعقول افتراض تفصيل آيات القرآن الكريم لكل الحالات التي فيها تراكيب مختلفة من الوارثين، وإلِّا لصار القرآن مُجَلَّدات من الحسابات والمعادلات الرياضية وعندها سيكون سُمْكُه مثل

الرد على الافتراء القائل بان في القرآن خطأ علمي حين قاليَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ

  الرد على الافتراء القائل بان في القرآن خطأ علمي حين قال "يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ" وكذلك السنة الشريفة أخطأت بشأن كيفية تحديد جنس الجنين  بقلم:محمد سليم مصاروه  نعرض عليكم الافتراء اولًا يتبعه الرد: الافتراء: يقول : "خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ / الطارق: 6 - 7 شرح المفسرين : ‪http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=38118‬ الإنسان لا يخلق من ماء المرآة ومن المعروف طبيّاً أن اتحّاد البويضة داخل الرحم مع نطفة واحدة من الرجل هو من يكوّن الجنين ثانياً ذلك الماء لا يتكوّن من المنطقة الصدرية عندها ( الترائب ) , و لا يتكون مني الرجل من منطقته الصدريّة أيضاً ( الصلب ) هو يتكون في الخصيتين خارج البطن بعيداً عن منطقة الصدر !! وهذا ايضاً حديث صحيح يوضح مقصد الآية اكثر :" ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله " صحيح مسلم ‪http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=sh

من هو العزير الذي قالت عنه اليهود أنه ابن الله ؟

من هو العزير الذي قالت عنه اليهود أنه ابن الله ؟  بقلم : محمد سليم مصاروه هو عزرا بن يوسف او عزرا الكاتب עֶזְרָא הַסּוֹפֵר  (باللاتينية: Esdras) 480-440  ق.م هو أحد أنبياء اليهود (وفقاً للعهد القديم وليس هناك تأكيد او نفي لذلك في القرآن والسنة ) كان موظفًا في بلاط إمبراطور الفرس (ارتحتشستا) ومستشارًا له في شؤون الطائفة اليهودية وكان ملماً بالتوراة ومدرساً لتعاليمها وكذلك كان كاتباً ماهراً للنصوص الدينية وقد تمكن عزرا  من أن ينال عفو الإمبراطور عن اليهود وسماحه لهم بالعودة إلى القدس وإقامة حكم ذاتي لهم، فقاد مجموعة يهود المنفى في بابل إلى  القدس وهناك  فرض احترام التوراة وأعاد تعاليمها وطهر المجتمع  اليهودي من الزواج المختلط، ولهذه الأسباب يحتل عزرا الكاتب مكانه عاليه جداً في الإرث الديني اليهود وقصته  مذكوره في ( سفر عزرا ) في العهد القديم ونجد في ملاحق الشروحات اليهوديه للمشناه والمعروفه باسم ( توسفتا ) תוספתא نجد رأياً يُزعم ان عزرا الكاتب كان مستحقاً لان تتنزل عليه التوراه لولا ان موسى عليه السلام سبقه ! כי ראויה הייתה התורה להינתן על ידיו, אלא שבא משה רבנו וקדמו كذلك  هناك

معاني كلمات القرآن الكريم - سورة البقرة

بسم الله الرحمن الرحيم نرفق لكم أخوتنا الكرام ملف كامل عن معاني الكلمات مع لطائف شرح و تفسير الآيات لسورة البقرة في القرآن الكريم يمكن تحميلها عبر هذا الرابط