المزيد من بطلان التطور
تزييف احفورة “إنسان جاوة”
إنسان جاوة Java Man هو اسم اطلق على مستحاثات اكتشفت عام 1891 في موقع ترينيل في مقاطعة نجاوي على ضفاف نهر سولو في جاوة بإندونيسيا.
وبطل هذه الخدعة هو الطبيب الهولندي يوجين ديبوا Eugène Dubois، حيث سافر أثناء عمله في الجيش الملكي الهولندي إلى جاوا في بعثة استكشافية، فلما يئس من إيجاد أي حفرية تصلح لإثبات نظرية داروين في نهايات القرن التاسع عشر قرر أن يجمعها بنفسه.
عثر عماله عام 1890 في قرية تقع على نهر سولو على قطعة من فك سفلي وسن واحدة، ثم عثر في العام التالي 1891 على قطعة من قحف جمجمة مفلطحة ومنخفضة وفيها بروز فوق العينين وبروز في الخلف، أي أن حجم الدماغ صغير، وبذلك فهي مثالية لأنها تجعل أعلى الرأس صغير الحجم مثل القرود
وفي السنة التي تلتها عثر في نفس تلك المنطقة على بعد 40 م تقريبا على عظمة فخذ إنسان، ولكي يكون بطلا في نظر التطوريين فقد أعلن أن جميع ما اكتشفه من عظام يعود إلى مخلوق واحد!
وعلى الفور تلقف التطوريون ما لديه واعتبروه الحلقة المفقودة بين مشية الإنسان والقرد وأعطوه على الفور، كما هي الحال في كل مرة، اسما لاتينيا، فاختاروا له اسم Pithecanthropus erectus.
وكانت هذه هي أول كذبة أسست لما يعرف بـ هومو إريكتس Homo erectus، أي الإنسان منتصب القامة.
تصدى العالم المشهور الدكتور فيرشاو لهذا الزعم في مؤتمر الأنثروبولوجيا الذي عقد سنة 1895 وحضره ديبوا نفسه، وقال إن الجمجمة لقرد وعظمة الفخذ لإنسان، ثم طلب من ديبوا تقديم أي دليل علمي مقنع لزعمه فلم يستطع.
وفي 1907م أرسلت ألمانيا مجموعة خبراء من برلين إلى جاوا لدراسة الحفريات ومكان اكتشافها، ولكن ديبو رفض أن يطلعهم على أية معلومة أو يحققوا في أي شيء! والشيء الوحيد الذي اثبتوه هو أن المنطقة التي عثر فيها على العظام هي منطقة حديثة لأن بركانا كان قد انفجر من فتره قريبة وفاضت حممه لتغطي الموقع بطبقة رماد وطمي، وهي التي دفنت فيها العظام التي وجدها.
المصادر
https://answersresearchjournal.org/human-evolution/java-man/