لماذا نظرية التطور عبارة عن خرافة علمية؟


بقلم: محمد سليم مصاروه




1- لأنَّ البيولوجيا الجزئية تنقض مزاعم التطور بأن الطفرة تتسبب في حدوث مخلوق آخر، فلو كانت مزاعم التطور صحيحة لوجَبَ أن تتسبب الطفرة بإضافة مادة وراثية جديدة لم تكن من قبل، بحيث تَنتُج جينات تُشفِّر لظهور اعضاء جديدة ( مثل : عظام ، اجنحة ، وكذا ) فتظهر مخلوقات متطورة معقدة ولكنْ علميًا ، الطفرة لا تضيف مادة وراثية جديدة !




2- لأنَّه ثبت بطلان وزيف كل ادعاءات التطوريين بعثورهم على أحفوريات تمثل حالات انتقالية في سُلَّم التطور




3- لأنه ثبت وجُود وظيفة لكل ما ادَّعى التطوريون بأنّ ذلك مُخَلفات التطور ، مِثْل: الزائدة الدودية أضراس العقل، الفقرات العصعصية.. كذلك في السابق أطلقوا اسم ״ حمض نووي خردة" على مقاطع لم تكن تُتَرجَم الى بروتينات، ولاحقًا تبينَ أنَّ لتلك المقاطع وظيفة حيوية في تسيير المقطع المُتَرجَم من الحمض النووي




4-لو كانت المخلوقات قد تطورت تدريجيًا وببطء من خلية واحدة، لكان بالإمكان العثور على مخلوقات تمثل بداية السلسلة، ايتحتوي على جين واحد او اثنين. لكنَّ الحقائق العلمية تثبت استحالة وجود كائن حَيّ مستقل يحتوي على أقل من 200 جين.







Science strongly points out for the existence of GOD

By: mohamad massarweh 


According to cosmology ,the universe is not eternal,it had started 13.8 billion years ago ,due to inflation and expansion of dimensionless point of infinite density and temperature.

Since then ,the universe continues to expand till it consumes its energy and collapses on itself ,as it had started.

Science proved that the universe is a creature has a beginning and an end.

The presence of the creature require presence of an eternal almighty creator 

 




العلم يشير بقوة الى وجود خالق 

بقلم: محمد سليم مصاروه

من الثابت علميًا أنَّ الكَون انفجر قبل 13.8 مليارد سنة من نقطة متناهية الصِغَر. والكون في توسعٍ وتمددٍ وسيستهلك كل طاقته بالتمدد ثم ينكمش وينهار على نفسه مثلما كان في البداية.أثبت العلم أن الكون مخلوق له بداية ونهاية. والمخلوق يستوجب وجود خالق مُطلَق القدرة أزليّ الوجود وأبديّ البقاء !


 

تاريخ الاسلام في سطور -أبرز الاحداث ما بين غزوة خيبر وفتح مكة

بقلم: محمد سليم مصاروه 

بُعيد غزوة خيبر عادت اخر دفعة من المهاجرين الدين كانوا في الحبشة بصحبة جعفر بن ابي طالب ،وقد بعث ذلك السرور في قلب ﷺ ووزع عليهم من غنائم خيبر. استغل ﷺ الهدنة التي حصلت بين المسلمين وبين قريش بعد صلح الحديبية، لنشر الإسلام فبعث ﷺ الدعاة في انحاء الجزيرة العربية، وفعلا اعتنق الزعيم المنذر بن ساوى وشعبه الاسلام (البحرين اليوم)، وأسلم اهل اليمن بعد إسلام قائدهم الفارسي "باذان". وعموما صارت القبائل تفكر في الإسلام بطريقة جديدة دون خوف من قريش.كذلك عمل ﷺ على إيقاف خطورة قبائل بني غطفان، وهم عبارة عن تجمعات كبيرة من القبائل الشرسة المرتزقة الذين يعيشون على النهب وقطع الطرق. وكانوا قد غدروا بالمسلمين في فاجعة بئر معونة 4ه/تموز 625 م حيث قتلوا 70 صحابيًا كانوا دعاة مسالمين. اشترك بنو غطفان ايضًا ضمن جيش الاحزاب الذي حاصر المدينة شوال 3 هـ/ آذار 625 م واستمروا بعدها في عدوانهم، ومن جملة ذلك، محاولتهم مناصرة يهود خيبر ضد المسلمين. لذلك بعيد عودة ﷺ من خيبر خرج إليهم في غزوة سميت بذات الرقاع في ربيع الأول 7 هـ / 628 م.توغل جيش المسلمين المُكَون من400 او 700 في عمق صحراء نَجْد حوالي 300 كيلومترا شمال شرق المدينة المنورة، اضافة لدلك كان عدد الدواب قليل جدا لدرجة أن كل 6 تناوبوا على ركوب البعير الواحد. يُعتقَد أنّ الغزوة سميت بهذا الاسم لأنّ جيش المسلمين سار في تضاريس صعبة حيث كانت الارض شوكية وعرة وذات صخور حادة فجُرحت أقدامهم فرَقَّوعها بالخرق ولفّوها بها حتى يتوقف تدفّق الدماء منها. لمّا وصل جيش المسلمين إلى مشارف موضع قبائل غطفان دبّ الرّعب والفزع في قلوب بني غطفان فهرب رجالهم إلى رؤوس الجبال، وتركوا خلفهم النساء، والأبناء، والذرية، والأموال.

عمرة القضاء: في ذي القعدة 7 هـ مارس 629م، وبعد سنة من صُلح الحُديبية خرج ﷺ ومعه 2000 من الصحابة يرافقهم نساء وصبيان الى مكة لأداء العمرة. مدججين بالسلاح وعدّة الحرب؛ تحسباً لأي خيانة من قريش، علمت قريش بذلك فأرسلت الى ﷺ تستطلع الامر فطمأنهم بانه سيدخل مكة فقط بسلاح المسافر وسيبقي سلاح الحرب خارج مكة.سارت الأمور وفق ما أتفق عليه في صلح الحديبية فقد أخلى المشركون حرم الكعبة للمسلمين لمدة 3 ايام، وأدّى ﷺ والمسلمون شعائر العمرة، كان تَجَمُّع المسلمين وتعبدّهم في مكة منظرا مهيبًا أبهر المشركين الذين كانوا يراقبون المشهد عن بُعد

 



كفل الاسلام للطفل حق الرضاعة في كل الأحوال؛ سواء كان الوالدان في وفاق أو كانا في شقاق.وضع هذا الدين الحُكم الذي يجب الأخذ به في كل نزاع يحدث بين الزوجين حول الرضاع، وذلك من أجل حماية الرضيع من التفريط والإهمال.أين نجد دينًا كهذا !



 

"الجهل بوظيفة اشياء مُعَيَّنة لا يُعتبَر دليلًا على تطور مزعوم "

يَدَّعي التطوريون ان هناك اعضاء ضامرة  Vastigial Organs، ويزعمون أنَّ تلك الأعضاء ما هي إلا نتاجُ تغير وظيفي Repurposed trait، وهنا نطلب منهم أمام الجميع، أن يقدِّموا لنا دليلاً علميا مخبريّاً واحداً، على هذا التَّغير الوظيفي، فإذا لم يوجد ولن يوجد لا في تجربة لينسكي ولا عصافير داروين ولا غيرها، فكفُّوا عن دسِّ المصطلحات الميتافيزيقية لمتابعيكم، وخلخلة عقولهم بأيديولجيا مبنية على طروح عقلية لا تدليل عليها ! 

ويمكن صياغة الاعتراض على طرحهم المتقهقر  كالآتي: 

أولاً: عدم العلم ليس علماً بالعدم.

فعدم معرفتنا لعمل تلك الصِّفات (الضَّامرة) ليس دليلاً على عدم عملها، إذ انعدام الدَّليل المعين لا يستلزم انعدام المدلول المُعيَّن ما لم يكن مُلازما له، فقبل مُدَّة وبعد منتصف القرن التاسع بعد العشرة، لم نكن نعرف عمل الغدد الصَّماء، فقمنا بتصنيفها على أنها أعضاء ضامرة لا عمل لها، وهذا كان قبل اكتشافنا للهرمونات، فهل الغدد بلا عمل فعلاً لأنها كذلك، أم لأننا لم نكن قد اكتشفنا عملها بعد؟

ثانياً: من العيبِ كيف أن أشخاصا يصفون أنفسهم بالباحثين مازالوا يعتقدون أنَّ كثيراً من تلك الأعضاء ضامِرٌ فعلاً، فمثلاً يربطون بين وجود الشَّعر عندنا وعند بعض الحيوانات كالقرود، أنه باقٍ من بقايا التَّطور، ويقفزون على هذا الحكم رغم أنَّ الشَّعر وظيفي في الإنسان، إذ يعمل عمل المستشعر باعترافهم (لازال الشعر الدقيق على أجسادنا ينتصب كما ينتصب شعر القِطَّةِ عند الخوف)، ويحمي البشرة من بعض الأشعة الضَّارة، ويعمل كحسَّاسٍ عندما تلامسه الكائنات الصغيرة كالبعوض والذباب، ونفس الأمر نقوله بخصوص أجنحة الطُّيور والحوض الذي قالوا أنه يدعم المشي وآثار الأقدام في الحيتان، وقد نقلب الحجَّة عليهم فنقول: إذا كانت هذه الأعضاء دون فائدة كما تزعمون، فلماذا يبقي عليها الانتخاب الطبيعي؟

والسَّبَبُ حسب زعمهم في ظهور هذه الأقدام، أنه وفي زمن سحيق قرَّرت البرمائيات أن تتطوَّر من أسماك إلى زواحف فثديَّات نمت لها أقدام، وفي يوم من الأيام قررت هذه الثديات العودة إلى البحر والتخلِّي عن أقدامها مجدَّداً، وهو سبب ضمور تلك الأقدام، لا شكَّ أننا سمعنا مثل هذه الأمور في قصص ما قبل نوم الأطفال كثيراً، ولكن “باحثين” يرفضون الخرافات يعتقدون أن هذا ما حصل فعلاً، إذ هوَ السَّبب الذي يجعل ما يعتقدون أنه (أقدام) في الحيتان كذلك، وهو غير ذلك، فتلك الأعضاء في الحيتان ليست أثرية كما يزعمون، بل إنَّها تؤدي وظيفة فعَّالة، أثناء تزاوج الحيتان، كما أنَّ بناء هذا السِّيناريو الهوليودي، قائمٌ على تخمين حدسي لا دليلٍ علمي، إذ لا علاقة بين شبه تلك الأعضاء في الحيتان للأقدام بما ارتسموه حولها من رواية داروينية، فالشَّبه ليس دليلاً علميا لا على التَّطور ولا على السِّلف المشترك، وقد ضربنا لهذا أمثلة موثقة في الرَّدِّ الأول، فوجود أعضاءٍ في الإنسان شبيهة بأعضاء أخرى، كاليَد مثلاً عنده وعند الكوالا، ليس دليلاً إطلاقاً إلا على الشَّبه وانتهى، دون مدلولٍ علمي ثابت ومُلازِمٍ لهذا الشَّبه، فهل التَّشابه بين الملح والسُّكر دليل على وحدة سلفهما؟ أو انحدار أحدهما من الآخر؟ .. كلاَّ. 

هذا المقال موجه لعقول شباب الأمة، والتي تسعى بعضُ الصَّفحات المدفوعة لأدلجة فكرهم باسم العلوم والكشوف المخبرية، وذلك بإطعامهم السُّم في الرَّحيق، وكلُّ متابع لصفحاتهم على بصيرةٍ بالكمِّ الهائل الذي تنشره تلك الصَّفحات من ترويجٍ للشذوذ الجنسي والإباحية والخُلع، والانحلال والثقافة الذَّاعرة والسُّكر والعهر والتطوُّر عبر التَّطفر، والنظريَّات الإلحادية-اللائكية-المادِّية العمياء باسم العلْموة، ولكنَّ الشمس لا تحجب بالغربال، وضوء النَّهار لا ينطمِسُ بكتابة كلمة “ظلامٍ” على الجِدار.


 
تاريخ الاسلام في سطور - غزوة خيبر 

بقلم: محمد سليم مصاروه

وقعت غزوة خبير، في محرم سنة (7 هـ أيار /628 م) وذلك بعد أقل من شهر من عودته ﷺ من صلح الحديبية، شارك فيها1400 من المسلمين وهم كل من كان في صلح الحديبية دون أي منافق، مقابل 10000 مقاتل من قبائل خيبر.

سبب الغزوة كان الرغبة في معاقبة وقطع دابر يهود بني خيبر الذين قد عملوا على تحزيب الأحزاب، وتشجيع بني قريظة على الغدر والخيانة، وتعاونهم مع منافقي المدينة المنورة. بل واستمرارهم في محاولة إيذاء المسلمين والتجسس عليهم بعد غزوة الأحزاب.  

كانت خيبر (94 شمال المدينة المنورة) عبارة   عن مجموعة من القلاع والحصون وذات موارد غدائية ومائية تكفيها لسنوات، اضافة الى امتلاكها ل 10000 مقاتل، وعلى الرغم من ذلك خرج جيش المسلمين بعدده القليل الى خيبر. استنجدت خيبر بالقبيلة المرتزقة غطفان لقطع الطريق على المسلمين، فقام ﷺ بإرسال سريتين؛ الاولى نحو الأعراب المحيطين بالمدينة كي لا تفكر غطفان بمهاجمة المدينة، والثانية الى ديار غطفان أنفسهم كي يوهمهم بأنهم هم المقصودين وليست خيبر. اضافة الى ذلك فاجأ ﷺ خيبر حيث دخلها من شمالها  وليس من جنوبها كما كان متوقعًا.

رأى اليهود جيش المسلمين، ففرّوا إلى حصونهم، هاجم المسلمون الحصن الأول وهناك حدثت مبارزات أبرزها قَتْل علي ابن ابي طالب رضي الله عنه لعملاق يهودي شرس، ثم تلاها قتال شديد لأكثر من يوم حتى فرَّ اليهود منه الى الحصن الذي وراءه. كانت معارك خيبر ضارية وطويلة استغرقت حوالي 3 اسابيع كان اليهود يتحصنون من حصن الى آخر ويقذفون المسلمين بالنبال والحجارة. حتى سقط آخر الحصون. عندئذ طلب اليهود من ﷺ أن يحقن دمائهم ويدعهم يخرجوا من خيبر تاركين ديارهم املاكهم، الذهب، والفضة وعتادهم العسكري. وافق ﷺ وذلك بالرغم من استحقاق قَتْل مقاتليهم، وحذَّرهم بانّه سيتم قتل كل من يُكتشف انه اخفى ذهبًا او فضة عن المسلمين (وتم قتل أحد المتورطين بذلك واعتنقت امراته صفية بنت حيي بن اخطب الاسلام فيما بعد وصارت زوج رسول الله).

اقترح اليهود على ﷺ بان يبقوا ويستمروا في العمل في اراضيهم المثمرة حيث انهم أكفأ على ذلك الامر بينما يحصل المسلمون على نصف الناتج. رأى ﷺ بأنَّ الصحابة كانوا غير متفرغين وذوي خبرة قليلة في ذلك المجال، فوافق بشرط ان يُخرِجَ المسلمون يهود خيبر من ديارهم حين يرتأي المسلمون ذلك (وقد حدث ذلك في خلافة عمر بن الخطاب).

يُقدَّر عدد شهداء المسلمين ب 12 بينما زاد قتلى يهود خيبر عن ال 90. نتج عن غزوة خيبر فَرضْ سيطرة المسلمين على قبائل اليهود والتخلص من مؤامراتهم وكيدهم، اضافة الى غنائم كثيرة وكبيرةٍ من المحاصيل الزراعية، الأمتعة ، المواشي والأسلحة 






  الاسلام يحثُّ على الإطعام والإحسان 

يحثُّ الاسلام على الإكثارُ مِن إطعامِ الناسِ الطَّعامَ، وذلك يشمل إطعامُ الفقراءِ الصَّدقةُ الهَديَّةُ الضِّيافةُ والوليمةُ،وتَزدادُ فَضيلةُ إطعامِ الطَّعامِ وبَذْلِه في الوقتِ الَّذي تَزدادُ الحاجةُ له، وذلك في أوقات المَجاعةِ الحَرب وغَلاءِ الأسعارِ 

أين تجد دينًا كهذا !



 





صلح الحُدَيبية

بقلم : محمد سليم مصاروه 

صُلح الحُديبية هو صلح عُقد قربَ مكة في منطقة الحديبية في شهر ذي القعدة من العام 6 هـ (628م) بين المسلمين وبين مشركي قريش. كانت السنة التي تلت غزوة الأحزاب 6 هـ في مجملها مجموعة من السرايا والغزوات في كل مكان في الجزيرة العربية، ونتج عن ذلك أن الدولة الإسلامية أصبحت دولة مرهوبة لها قوة وهيبة لدى القبائل العربية بما فيهم قريش، وأن قريشًا بدأت تفتقد إلى الأعوان والأحلاف، وبدأ ميزان القوى يتغير لصالح المسلمين على حساب قريش. في شوال من تلك السنة، رأى الرسول ﷺ رؤيا أنه يدخل البيت الحرام هو وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين معتمرين آمنين مطمئنين. فاستبشر ﷺ بذلك وأعلن أنه ينوي المسير إلى مكة لأداء العمرة. خرج مع النبي ﷺ 1400 من المهاجرين والأنصار، وكان معهم سلاح السفر الذي يقي من اخطار السفر فقط، لانَّ نية الرسول ﷺ كانت سِلميَّة وليست للقتال، كذلك دعا ﷺ الأعراب المسلمين حول المدينة المنورة للخروج معه، فبانَ نفاقَهُم حيث تذرَّعوا بشتى الحجج ولم يخرج أحدٌ منهم.

عندما كانوا على بُعد 460 كيلومترًا شمال مكة في منطقة ذي حليفة (آبار علي اليوم) لبس المسلمون رداء الإحرام، ولما وصلوا عسفان 80 كيلومترا شمال مكة، بلغهم أن قريشًا جمعت الجموع لقتالهم ومنعِهم من دخول مكة.

تجنَّب ﷺ القتال، وسلك طريقًا آخر غير الطريق الرئيسي الى أن امتنعت راحلته عن السير في (الحديبية) الواقعة 22 كليومترًا شمال مكة (تُسمّى اليوم بالشميسي).

اعتبر ﷺ ذلك اشارة من السماء بانَّ هذا المكان هو الحَدُّ الأقصى المكتوب لهم في هذه الرحلة.

قامت قريش بإرسال 3 وسطاء على التوالي، كلهم من خارج مكة، الى رسول ﷺ حاملين اليه

رسالة تحذير وتهديد لمنعه من دخول مكة. أكّد ﷺ لكل واحد منهم انَّه والمسلمين قدموا بغرض اداء العمرة، وانَّ أعراف العرب الجاهلية تقضي بالسماح لزوار الكعبة بدخولها آمنين وانَّ هدفه سلميٌ وليس قتاليّ، اضافة الى ذلك لم يبدِ رسول الله ﷺ خوفًا من تهديدات قريش وقال بأنه وصحبه مستعدون للقتال حتى النهاية إذا ما هوجموا. وبنفس الوقت طرح ﷺ على قريش فكرة عقد صلح وهدنة بين الطرفين.

في تلك الاثناء قبض المسلمون على مجموعة من 50 شابًا متهورًا من قريش تسللوا الى مكان المسلمين للإغارة عليهم بهدف احباط اي احتمال لحدوث اتفاقية صلح. لم يمس المسلمون المقبوض عليهم بأذى وأطلقوا سراحهم. فكانت تلك بادرة حُسن نية اخرى من قِبَل الرسول ﷺ تجاه قريش.

بعيد ذلك أرسل ﷺ عثمان بن عفان إلى قريش ليدعوهم الى الاسلام، وليوضح وجهة نظر الرسول ﷺ أكثر من حيث التأكيد على سِلْميَّة نوايا المسلمين وهدفهم التَعَبُّدي، وايضًا اعادة طرح فكرة عقد هدنة واتفاقية صلح. كذلك تواصل عثمان رضي الله عنه مع المسلمين سِرًا وبشرَّهم بنصرٍ وشيك. سمحت قريش لعثمان بالبقاء في مكة، ولكنهم أخرّوه عن الرجوع لمدة ثلاثة ايام، فسرت اشاعة بان قريشًا قتلت عثمان رضي الله عنه.

ساد بين المسلمين جو من التوتر فدعا النبي من معه إلى البيعة فبايعوه تحت شجرة على قتال قريش حتى الموت وذلك بالرغم من عدم توفر الامكانيات القتالية وسُمِيَّت البيعة ببيعة الرضوان أو بيعة الشجرة.

عاد عثمان رضي الله عنه فانتفت الشائعة، وأخبرهم بأنَّ القرشيين قد وافقوا على فكرة الصلح وانه سيأتي رجلٌ منهم ليفاوض ﷺ. كانت بنود صلح الحديبية كالآتي:

1-أن يعود ﷺ ولا يدخل مكّة هذا العام وباستطاعته القدوم العام المقبل لمدة 3 ايام وستُخلي قريش حرم الكعبة للمسلمين طوال تلك المدة.

2-وَقْف القتال بين المسلمين وقريش لعشر سنوات.

3-باستطاعة اي قبيلة الانضمام أما لقريش او لمحمد ﷺ وكل قبيلة مُنضمّة تُعتبر في حماية الطرف المتحالفة معه. لذلك أي عدوان تتعرض له أيٌّ من القبائل يُعَدّ خرقًا واضحًا للاتفاقية ويُعتبَر عدوانًا على الجهة الحامية لتلك القبيلة.

مسموح لأي فرد او جماعة من قريش الخروج والانضمام الى الرسول ﷺ ولكن بشرط ان تأذن قريش لهم بذلك. من جهة ثانية من اراد من المسلمين ان يرتد عن دينه ويعود الى قريش فله ان يفعل ذلك دون إذن من رسول ﷺ.

بخلاف رسول الله، شعر الصحابة رضوان الله عليهم بخيبة الامل والاحباط من بنود المعاهدة، واعتقدوا ان بنود المعاهدة كانت مجحفة. كان احباطهم شديدًا حتى انهم لم يشرعوا في إكمال مراسم العمرة بعد طلب النبي منهم الا بعد أن شرع ﷺ بذلك.

في الحقيقة، صبّت بنود المعاهدة في صالح المسلمين وذلك لأنَّ:

1-رجوع الرسول والمسلمين عن العمرة في ذلك العام  يحفظ لقريش نسبيًّا ماء وجهها، ومن جهة ثانية يضمن دخول ﷺ والمسلمين مَكَّة في العام المقبل، دون اي مقاومة او تَعرُّض لهم. وعمليًا هو اعتراف من قِبَل قريش بدولة المسلمين والتي تُفتح لها أبواب مَكَّة مرة في السنة وتخلو لهم الكعبة من المشركين.

2-الهدنة مع قريش ستسمح للمسلمين بنشر  الدعوة بحرية اكثر وبتقوية دولتهم ومعاقبة الذين يخططون للفتك بالمسلمين مثل يهود خيبر

3-امكانية انضمام القبائل الي احد من الطرفين ، هو شيء يخدم المسلمين ، لان الانضمام الى قريش كان متاحًا طوال الوقت ولكن الانضمام الى المسلمين كان من شأنه تعريض القبيلة الى اعتداء وعقوبات من المشركين وبهذا البند ازيلت تلك العقبات

4- من مصلحة المجتمع الإسلامي أن يخرجَ منه كل مرتَّدٍ كاره للإسلام والمسلمين فحالته الفكرية، تسمح له بالعمل ضد الإسلام وايذاء المسلمين.

أما بالنسبة لردُّ كل مسلم يفرٌّ من قريش؛ فيه سلبية ظاهرة لمصلحة قريش، ومع ذلك فالمسلم الذي سيرجع إلى مَكَّة قد يصبح مصدرًا للاضطرابات داخلها، فقد يدعو إلى الإسلام فيها، وقد يؤثر على عقليات بعض المشركين وقد يجتمع هو وغيره ممن سيكونون على شاكلته فيصيبون المشركين بأذى داخل مَكَّة أو خارجها، بل قد يخفي إسلامه ويدل على عورات المشركين، ويُحدِث خللاً في داخل صفوفهم، طالما هو غير قابل لدينهم وغير قابل لعبادتهم، ومن ثَمَّ هؤلاء قد يشكلون خطرًا حقيقيًّا على المشركين. وفعلًا بعيد صلح الحُدَيبية تمركزت جماعة من المسلمين الفارّين من قريش وصاروا يقطعون الطريق على قوافلها فطلبت قريش من ﷺ  إبطال هذا البند وقبول من يأتيه منهم.


 

أبرز الغزوات، السرايا والاحداث بين غزوة الاحزاب وصلح الحديبية


بقلم : محمد سليم مصاروه 


عقب حادثتي غزوة الاحزاب وبني قريظة، عمل على عقاب كل من غَدَر وتآمر وحشد الحشود ضد المسلمين في غزوة الاحزاب وكذلك في حوادث سبقت غزوة الاحزاب.


اضافة الى العقاب والردع كان الهدف فرض هيبة المسلمين وانهاء اي امكانية لاستهداف وغزو المدينة المنورة كما حدث في غزوة الخندق.


لذلك بأيام قليلة بعد انقضاء غزوة الاحزاب (ذي القعدة 5 هجرية 627 م)، وبعيد التخلص من مقاتلي بني قريظة المتآمرين،بدأ بالعمل على عقاب الذين خططوا لتحريك الجموع لغزو المدينة، فبعث (في ذي الحجة 5 ھ) بسرية لاغتيال سلام بن أبي الحُقيق في خيبر (150كلم شمال المدينة)، الذي كان متورطًا في تحزيب الأحزاب ضد المسلمين، وأعانهم بالمؤن والأموال الكثيرة


بانتهاء هذه السرية، حلّت السنة الهجرية السادسة (627-628 م). استمر ببعث السرايا بشكل مكثف ومتتابع بمعدل سرية كل عشرين يومًا تقريبًا (السرية هي كل حملة عسكرية لم يشترك بها ) واليكم ذكِر أبرز الحملات حتى صلح الحديبية حسب التسلسل الزمني:


سرية محمد بن مسلمة الى (القرطاء) مُحرّم 6 هـ، تبعد منطقة القرطاء أكثر من 300 كلم، وكانت موجهة إلى بطن بني بكر بن كلاب والتي اشتركت في حصار المدينة في غزوة الأحزاب


 


غزوة بني لحيان


وقعت في ربيع الأول لسنة 6 هـ 627م، بعد ستة أشهر من غزوة بني قريظة، خرج الى بني لحيان على الرغم من المسافة الضخمة نحو 400 كيلومترا، والهدف كان معاقبة بني لحيان على غدرهم وقتلهم 6-10 من الصحابة عند ماء الرجيع قبل عامين بُعيد غزوة أُحُد. وكانت بنو لحيان ادَّعت رغبتها باعتناق الاسلام وطلبت من ارسال دعاة إليهم ثم غَدرت بهم. خرجﷺ مع 200 مقاتل بالرغم من قوة بني لحيان العسكرية الا انهم ذُعروا وفرَّوا الى رؤوس الى الجبال ولم تحدث مواجهة


في ربيع الأول أو ربيع الثاني 6 هـ سرية بقيادة عكاشة بن محصن رضي الله عنه إلى فرع من فروع بني أسد، وبنو أسد من القبائل التي اشتركت في حصار الأحزاب.


سرية بقيادة محمد بن مسلمة في ربيع الثاني 6 هجرية إلى ذي القصة لقتال بني ثعلبة المتورطين بالمؤامرة، على بعد حوالي 55 كيلو متر شمال المدينة،


في نفس الشهر (ربيع الثاني) خرجت سرية أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه إلى نفس المكان ولنفس الهدف لقتال بني ثعلبة.


كذلك في نفس الشهر خرجت سرية أخرى بقيادة زيد بن حارثة رضي الله عنه إلى منطقة (الجموم)على بعد حوالي 100 كيلومتر من المدينة المنورة، لقتال بني سليم الذين كانوا من جيش الاحزاب.


وبعد عودة هذه السرية بأيام في شهر جمادى الأولى خرجت سرية أخرى بقيادة زيد بن حارثة إلى منطقة تعرف بالعيص،شمال غرب المدينة المنورة على بعد 250 كيلومترا وكانت بغرض اعتراض قافلة من قوافل قريش، فأمسك زيد بن حارثة بالقافلة بكاملها، وكانت ضربة كبيرة جداً لقريش.


وفي الشهر الذي يليه جمادى الآخرة، خرج زيد بن حارثة الى بني ثعلبة بعد شهر من خروج ابي عبيدة بن الجراح الى نفس المكان


غزوَةُ بَنِي المُصْطَلِق (أو غزوة المُرَيسِيع) حدثت في شعبان سنة 6 هـ (627-628 م)


سمع باستعداد قبيلة بني المصطلق للإغارة على المدينة، وكانوا قد شاركوا قريش في حربها على المسلمين في غزوة أُحُد،فبعث النبي من يستطلع النبأ، فرجع المبعوث وأكدَّ صحة الخبر. جهز جيشًا من 700 مقاتل وسار الى بني المصطلق. باغت جيش المسلمين بني المصطلق في منطقة تعرف بماء المريسيع، فقتلوا المقاتلين وسبوا البقية


 


الدور الهدّام للمنافقين وحادثة الافك


بعد انتهاء الغزوة، برز الدور الهدّام للمنافقين، ومحاولتهم تمزيق وحدة الصف المسلم. فقد استغّل كبير المنافقين (عبد الله بن أبي ابن سلول) حادثة خصام بين صحابّي وانصارّي، للتحريض على المهاجرين والدعوة الى اخراجهم من المدينة، ولكنَّ محاولته فشلت.


قصة الافك  


اثناء استراحة المسلمين في طريق العودة من غزوة بني المصطلق، فقدت زوج الرسول عائشة رضي الله عنها عقدًا لها،فذهبت تبحث عنه وسار الجيش دون أن يشعروا بغيابها. كان الصحابي صفوان بن المعطل موكلًا بالتخلف وراء المسلمين وتَفَقُّد الطريق ورائهم، فعثر على عائشة رضي الله عنها فاركبها على جَمَلِه وسار امامها دون كلامٍ بينهما حتى لحقا بالجيش. رأى المنافقون وزعيمهم ذلك المشهد فاستغلوه للطعن في شرف عائشة رضي الله عنها ورموها بالزنا. تسبب ذلك في حدوث لَغط وفتنة داخل المدينة لمدة شهر، الى أن نزلت آيات قرآنية تبرئ ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها من الافتراءات وتتوعدالمُفَترين بالعذاب.


 


في شعبان:


بعث الرسول في نفس الشهر بسريتين هامتين جداً:


الأولى: بقيادة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه إلى ديار بني كلب في دومة الجندل المتاخمة للإمبراطورية الرومانية في الشام (الحدود الشرقية للأردن) وعلى مسافة كبيرة جداً من المدينة المنورة أكثر من 790 كيلومترًا، وكانت بعثة سلمية هدفها الدعوة الى الاسلام ونتج عنها اعتناق بني كلب الاسلام وتَزوج عبر الرحمن بن عوف بابنة زعيمهم  


والأخرى: بقيادة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه إلى ديار بني سعد بفَدَك (280 كيلومترا شمال غرب المدينة)، الذين كانوا يُعِدّون العدة للتعاون مع يهود خيبر لحرب المسلمين


 


وفي رمضان سنة (6) هـ


سرية إلى بني فزارة في منطقة وادي القرى، وكان على رأسها أبو بكر الصديق أو زيد بن حارثة رضي الله عنهما، وكانت موجهة لامرأة في تلك المنطقة اسمها أم قرفة، التي كانت تُحرض على قتل المسلمين وقامت بتجهيز فرقة من ثلاثين فارساً لاغتيال الرسول . قتلت السرية هؤلاء الفرسان الثلاثين جميعًا وام قرفة معهم


 


شهر شوال سنة (6٦) هـ،


بعث الرسول عليه الصلاة والسلام فيه ثلاث سرايا خطيرة:


الأولى: سرية العرنين: نسبة إلى جماعة من الرعاة من قبيلتي عكل وعرينة قدموا الى المدينة وتظاهروا بالإسلام امام الرسولﷺ ثم شَكوا له امراضًا يعانون منها، فوجههم الى راعٍ للإبل كي يتداووا، ولكنهم بدل ان يشكروا الراعي قتلوه ومثلّوا بجثته وسرقوا الإبل! فبعث لهم الرسول عليه الصلاة والسلام سرية بقيادة كرز بن جابر الفهري رضي الله عنه فامسك بهم وقتلهم واستردَّ الإبل.


سرية عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، وكانت مهمتها اغتيال اليسير بن رزام أمير خيبر ومن أكابر اليهود، وكان من الذين أخذوا يجمعون اليهود في خيبر ووادي القرى وفَدَك وقام بجمع غطفان من أجل أن يعيد الأحزاب مرة ثانية


السرية الثالثة والأخيرة في شوال، كانت سِرِّية وُجِّهَت الى مكة بهدف اغتيال ابي سفيان. كان ابو سفيان قد استأجر أعرابيًا لاغتيال عرف الرسول بذلك عن طريق الوحي، فكشف امر القاتل المأجور والذي اعترف بالمكيدة وأسلم بعدها، فبعثﷺ عمرو بن أمية الضمري وسلمة بن أسلم الى مكة، ولكن قريش عرفت بوجودهما ولم ينجحا في مهمتهما  

العلم يؤكد الدين

و يكذب الصدفة و العشوائية

و يبطل الإلحاد