تاريخ الإسلام في سطور-غَزْوَةُ تَبُوك
بقلم: محمد سليم مصاروه
هي آخر غزوة خاضها الرسول، حدثت 630 م بعد حصار الطائف بنحو ستة أشهر، سميت ايضا بغزوة العسرة وذلك بسببالظروف الصعبة التي رافقتها من شدة الحر، الجفاف، العطش وقلة الامكانيات الماديّة والعسكرية لدى المسلمين.
سَبب الغزوة هو شعور الروم بالقلق بعد تنامي قوة المسلمين وسيطرتهم بشكل لافت للنظر على شبه الجزيرة العربية عقب فتحمكة وغزوة حنين لذلك صاروا يهيئون العدة ويُجَمِّعوا حلفائهم من القبائل العربية النصرانية لمهاجمة المسلمين.
جهزَّ الروم جيشًا قوامه 40 ألف مقاتل، قرَّر ﷺ عدم انتظار قدوم الاعداء الى المدينة فخرج أليهم. جهز ﷺ جيشًا قوامه 30 ألف، لم يتخلف منهم إلا المنافقين وثلاثة من المسلمين عوقبوا فيما بعد بامتناع ﷺ واهل المدينة عن الكلام معهم الى أن غفرالله لهم.
ساهم الصحابة بأموالهم، كلٌ حسب قدرته من أجل تجهيز جيشهم. خرج المسلمون الى تبوك شمال غرب المدينة مسافة أكثرمن 700 كيلومترًا في ظروف صعبة من حرٍ شديدٍ، قلة في الماء والمؤونة ونقص في الدَّوَابِّ ولذلك سُميَّ الجيش بجيش العُسرة.
في نهاية الأمر، لم تحدث مواجهة مع جيش الروم وذلك لأن الخوف دبَّ في جيش الروم فتفرقوا وانسحبوا قبل وصول المسلمين.
نتج عن غزوة تبوك خضوع القبائل النصرانية التي كانت موالية للروم ودخولهم في تحالفات مع ﷺ ومهدت لفتح بلاد الشامالذي حصل في عهد الخلافة الراشدية