الرد على الافتراء القائل بان في القرآن خطأ علمي حين قاليَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
الرد على الافتراء القائل بان في القرآن خطأ علمي حين قال "يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ" وكذلك السنة الشريفة أخطأت بشأن كيفية تحديد جنس الجنين
بقلم:محمد سليم مصاروه
نعرض عليكم الافتراء اولًا يتبعه الرد:
الافتراء:
يقول : "خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ / الطارق: 6 - 7
شرح المفسرين :
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=38118
الإنسان لا يخلق من ماء المرآة ومن المعروف طبيّاً أن اتحّاد البويضة داخل الرحم مع نطفة واحدة من الرجل هو من يكوّن الجنين
ثانياً ذلك الماء لا يتكوّن من المنطقة الصدرية عندها ( الترائب ) , و لا يتكون مني الرجل من منطقته الصدريّة أيضاً ( الصلب ) هو يتكون في الخصيتين خارج البطن بعيداً عن منطقة الصدر !!
وهذا ايضاً حديث صحيح يوضح مقصد الآية اكثر
:" ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله " صحيح مسلم
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=77653
ماء المرآة فهو فقط لترطيب المهبل لكي يسهل دخول عضو الرجل فيه ، هذا الماء يتكون من بويضات وسائل , السائل : يخرج من جميع خلايا الرحم وهو نفسه الغشاء المبطن للرحم - و أمّا البويضات تخرج من المبايض الأنثويّة وكلّما زادت الشهوه لدى المراه كلّما زادت افرازاتها ..
الرد :
هذه الآية الكريمة عباره عن اعجاز علمي كشفه العلم الحديث بعد اكثر من 1400 عام من نزول كلام الحق.
بدايةً : الرابط الاول الذي وضعه صاحب الشبهة ينسف افتراءه وكذبه لان الرابط يوضح ان المقصود ب( الماء الدافق ) هو المني المقذوف والايه الكريمة تقول أن الماء الدافق يخرج (من بين ) وليس ( من ) الصلب والترائب ! وفِي ذلك فرق كبير جداً ، فالآية لا تعني ان المني المقذوف يخرج من عظام الظهر ( صلب ) وعظام الصدر ( ترائب ) .
وانما تعني ان عظام الظهر والصدر لها علاقه وتأثير على المني المقذوف وقت الجماع ،وهو ما ذكره المفسرون وأكده العلم الحديث .
فقد تبين ان العظم يؤثر على انتاج المني في الخصيتين عن طريق إفراز هورمون الاوستوكالسين osteocalcin
والذي بدوره يؤثر على انتاج الهورمون الذكري "توستسترون " اللازم لإنتاج المني في الخصيتين واليكم مصادر علميه تثبت ذلك
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3850748/
https://selfhacked.com/blog/osteocalcin/
http://innovation.columbia.edu/technologies/2685_osteocalcin-as-a-treatment-to
إضافةً الى ذلك ، فقد أسفرت الابحاث عن الكشف عن علاقة عظام الظهر ( الصلب ) وأضلاع الصدر ( الترائب ) بقذف المني اثناء الجماع الجنسي ، ذلك لأنه توجد في الحبل الشوكي الموجود داخل فقرات الظهر ( الصلب ) بؤر عصبيه مهمتها ضبط وتسيير عملية قذف المني أثناء ممارسة الجنس ، وتُسمى تجمعات الاعصاب تلك ب " مولد القذف الشوكي " " Spinal Ejaculation Generator وهي مسؤوله عن ضبط المعلومات الحسيه والحركية القادمة من الدماغ ومن اعصاب منطقه الحوض وإحداث عملية قذف المني عن طريق تحفيز " العصب الخثلي " hypogastric ganglion
وهو عصب ينزل من الفقرة الصدرية العاشرة T10 ( لاحظوا العلاقة مع الترائب) الى الفقرة القطنية الثانية وهناك يتفرع ويتخذ طريقه حتى الخصيتين
واليكم مصدراً علمياً
https://www.sciencedirect.com/topics/neuroscience/inferior-hypogastric-plexus
وللتلخيص : العظم يؤثر على انتاج المني وكذلك داخل فقرات الظهر ( الصلب )تتواجد مراكز عصبيه تتحكم وتضبط عملية قذف المني بالاشتراك مع عصب مصدره من أضلاع الصدر ( الترائب ) .
بالنسبه للقسم الثاني من الشبهة ، فلم يقل القران الكريم ولا الحديث الشريف ان الانسان يُخْلق فقط من ماء الرجل ! وكذلك الحديث المذكور في الشبهة اعلاه هو بحد ذاته اعجاز علمي في السنه النبوية! فعندما نقرأه "ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله " صحيح مسلم
نرى ان الرسول صلى الله عليه سلم ذكر كلمة " علا " ومن معاني كلمة علا : الغلبة والتفوق .
وفِي عصرنا هذا أكد العلم الحديث ان جنس المولود يتقرر بحسب كروموزوم الجنس الذي ينقله الحيوان المنوي فاذا كان الكروموزوم من نوع x يكون الجنين أنثى اما اذا كان الكروموزوم من نوع y يكون جنس الجنين ذكراً ، بالنسبة للبويضة الموجودة في سائل المرأة فدائماً تحتوي على كرومزم x .
بكلمات اخرى اذا وافق الحيوان المنوي البويضه من ناحيه نوع الكرموزم (x) فسيكون المولود أنثى اما اذَا خالفها وكان نوع الكروموزوم (y) فعندئذٍ يتغلب كروموزوم (y)على (x) الأنثوي الجنس ،ويكون جنس المولود ذكراً .
كما ترون القران الكريم والسنة النبوية
يطابقان المكتشفات العلمية ويوافقانهم
والحمد لله على نعمة الاسلام