انكار السببية يهدم المنطق والعلم


انكار السببية يهدم المنطق والعلم
بقلم: محمد سليم مصاروه
كل العلوم مبنيه على  السببية ولو لم تكن كذلك، لما إستطاع احد استنتاج شئ وصياغة نظرية وتطوير أي منتج ، حين وقعت التفاحة على رأس (نيوتن) دفعه ذلك إلى إفتراض وجود سبب لوقوع الأشياء نحو الأسفل ، حين رأى ( ألكساندر فليمنچ) أن البكتيريا لم تنمُ حيث نمت فطريات البنسيلنيوم إفترض وجود سبب أدى ذلك. حين عَلِم ( إدوارد جنر ) أن من كان يُصاب بالجدري وظلَّ على قيد الحياة فلن يُصاب بالجدري ثانيةً، افترض وجود سبب وقام بصنع مَصْل لحماية من لم يصب بعد بالمرض.وهكذا فاأمثلة كثيرة، والباحث دائما يبحث في عن وجود سبب أو على الاقل علاقة سببية حتى يفهم الظاهره التي تهمه . في هذا الجانب يتفق الجميع،المؤمن والملحد ، ولو رجع الملحد الى بيته ووجده مسروقاً لافترض بشكل تلقائي السببية ووجود مسبب .
الغريب في الامر؛ أن نزعة الالحاد والتشكيك تَدَّعي إيمانها بالعلم وتقديسه من جهة،ومن جهة ثانية حين يتعلق الموضوع بوجود السببية  التي أدَّت الى وجود الكون حيث أثبت العلم الحديث أن  الكون مخلوق له بداية ونهاية ، فان النزعة الالحاديه تلغي السببية وتحاول ثني الموضوع وزجِّه في مَلَّفات المتافيزقية والغيبيات !
يدعي مروجو الالحاد تقديسهم للعلم ( وهذا لا يعني بالضروره معرفة العلم) وبنفس الوقت ينسفون أحد مبادئ العلم الأساسية حين يكون الحديث عن مسبب للكون ومُحدثٍ له !
هذا التناقض والتهافت في منهج الالحاد، يبرز بوضوح تناقض جوهر الالحاد مع جوهر المعرفة والبحث العلمي وان الحالة الإلحادية متعلقة  بأسباب نفسية وعاطفية وليس عقلانية ومنطقية

العلم يؤكد الدين

و يكذب الصدفة و العشوائية

و يبطل الإلحاد