( فيزياء الكم تشير بشدة الى وجود خالق)
بقلم : محمد سليم مصاروه
( فيزياء الكم تشير بشدة الى وجود خالق)
بقلم : محمد سليم مصاروه
تصف فيزياء الكم تصرف الجسيمات الدقيقة للمادة مثل الالكترون البروتون والنويترون، وكذلك جسيمات الضوء ( الفوتونات ), ولتلك الجزيئات كتل صغيره جداً تقارب الصفر بل إن كتلة الفوتون مساوية للصفر. بسبب الكتلة البالغة الصغر والسرعة العالية تتصرف الجسيمات الدقيقة بصورة مزدوجه فهي تنتقل من خاصية الكتلة الى خاصية الطاقة فمرة يتصرف الاكترون كجسيم وتارة يتصرف كموجة ، والجسيمات لايمكنها ان تكون في كل مستوى طاقة وانما هناك مقادير معينة من مستويات الطاقه ( كمات ) يمكنها التواجد فيها. ومن اساسيات علم الكمات انه لا يمكن تحديد أي زوج من المقادير الفيزيائية بدقة، بل يمكن تحديد مقدار واحد بدقة وعندها تزداد نسبة الخطأ او الشك في تحديد المقدار الثاني، فمثلاً إذا حددنا مكان الألكترون زاد الخطأ في تحديد مقدار السرعة ومقدار العزم ( الكتله مضروبة بالسرعة ). يُعرَف هذا المبدأ بمبدأ الشك لآيزنبرغ.
وتفسر نظرية الكم ظهور اشعاعات عن طريق حدوث تصادم جزيئات من المادة مع جسيمات مضادة للمادة ( وهي جسيمات مساوية في الكتلة ومعاكسة في الشحنة ) ويؤدي التصادم الى فناء الجسيمات المتصادمة وانبثاق الاشعة، ولكن قبل الاصطدام لا تتواجد كل الجسيمات المطلوبة لحدوث التصادم فمن اين تأتي اذًا !؟
تحل فيزياء الكم تلك الإشكالية عن طريق إفتراض وجود " عدم كمومي " أو " فراغ كمومي " يُمَّكن انبثاق الجسيمات منه او اختفائها فيه،
والعدم الكمومي لا يعني فراغًا خاليًا من كل شئ! بل المقصود هو وجود حقل من الموجات يتحول قسم من طاقته الى جسيمات .
اذاً فالعدم في فيزياء لا يعني الفراغ أو العدم التام من كل شئ، وانما حقل طاقة، ينطبق عليه قانون حفظ الطاقة والذي ينص على أنه لا يمكن خَلْق الطاقة من لاشئ وانما يمكن تحويلها من شكل الى اخر،
وفيزياء الكم تستند الى المبدأ القائل بازدواجية تصرف جسيمات المادة بحيث تتحول الطاقه الى كتلة وبالعكس، وتتطرق نظريه النسبية بدورها الى العلاقه بين الطاقه والكتلة إذ تنص انه في سرعة الضوء او ما يقاربها تتحول الكتلة الى طاقة وبالعكس، وتبقى الحقيقة قائمة حين نسال من خَلَقَ الطاقة ومن خّلَقَ العدم الكمومي الذي يحتوي على الطاقة !
ان علم الفيزياء يخبرنا بشدة انه لا بد من وجود قوة مطلقة خارجة عن الكون بثت الطاقة والمادة فيه