الرد على الأكذوبة القائلة بان في القرآن اخطاء علمية حول "مفهوم الشهب وقذفها وحول تمدد السماء "
بقلم : محمد سليم مصاروه
نبرز اليكم الافتراء اولًا ، يتبعه الرد
- تصوّر الشهب الخاطئ في القرآن- الشهب في القرآن هي كواكب و نجوم !!{ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ } الملك : 5{ إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ , وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ , لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ , دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ , إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ } . الصافات:6-10 { وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا , وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا } . الجن:8-9 { وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ , وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ , إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ } الحجر :16-18 .......{ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى } / ( النجم : 1) ...التفاسير :http://www.grenc.com/show_article_main.cfm?id=21517
الشهب علميّاً :النَيزَك جسيم يوجد في النظام الشمسي يتكون من حطام الصخور وقد يكون في حجم حبيبات الرمل الصغيرة أو في حجم صخرة كبيرة. ( المسار المرئي للنيزك الذي يدخل الغلاف الجوي الخاص بكوكب الأرض يعرف باسم الشهاب ) ، أما إذا وصل إلى سطح الأرض، فإنه في هذه الحالة يعرف باسم الحجر النيزكي ., هي لا تنطلق من ما يسمّى السماء السابعة " كما بقوله الْمَلَإِ الْأَعْلَى " انما تدور حول الشمس بمدارات مختلفة . و تدخل الأرض عند اختراقها مجال جاذبيتها لتشتعل ضمن الغلاف الجوي للأرض " الأيونوسفير" ولا تنشأ من النجوم (زينة السماء) كما يقول علماء وشيوخ المسلمين بل ان النجوم مجرّد كتل هائلة من الغازات المتوهجة المشتعلة ليست صلبة و لاعلاقة لها بالشهب !!. وقد أشار القرآن صراحةً الى أن النجوم أو المصابيح !!! كما وصفها القرآن هي ذاتها الشهب كما في الآيات السابقة هو أمر لا يمكن تكذيبه كما يقوم بعض البلهاء بالتحايل على ذلك فالنجوم هي ذاتها زينة السماء التي تضيئ كالمصابيح كما ذكر ذلك لقرآن صراحة وجميع مفسّريّه وإن لم تكن كذلك فما عساها أن تكون مصابيح الزينة التي تملأ السماء و يراها الناظرين إذاً !!؟؟ وتبعاً لذلك بما أنَّ السماء الدنيا " الأيونوسفير " هي ذاتها من تهبط بها المصابيح التي نراها على هيئة الشهب لا يمكن القول بأن كلمة " مُوسِعُونَ " في آية وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ / الذاريات : 47 تعني التوسع كما يدّعي مدّعي الاعجاز العلمي بالقرآن معتمدين على احدى النظريات للكون ومهمشي جميع الاثباتات العلمية التي تنقض قرآنهم فمعناها الحقيقي هو قادرون أو ذو سعة لأنَّها وردت في القرآن من دون التشديد على حرف السين بها ليقوموا بتحريف قرآنهم على حساب اثبات تطابقه مع نظريّة علميّة لا تدعمه !--------------------------------
الرد
كالعادة ، الكلام اعلاه عبارة عّن خلط ولخبطة ومحاولة للتدليس على القرآن الكريم
١- لم تقل آيات القرآن الكريم أن النيازك والشهب تنشأ من النجوم ، وأيضًا لم تقل أن النجوم هي ذاتها الشهب والنيازك ! هذا افتراء من عند الحاقد على الاسلام. لنقرأ الآيات معًا
"وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ "(الملك 5).
لفظة (جعلناها) تعود على ( السَّمَاءَ الدُّنْيَا ) وليس على ( المَصَابِيحَ)!
وسيتضح المعنى اكثر حين نقرأ الايات من سورة النجم
إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)
فالآيات واضحة وتُبَيَّن أن الشيء الذي يُرْجَم به هو الشُهُب ، وليس الكواكب او النجوم ( المصابيح )!
" إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ "
٢- ويستمر تخبيص المفتري وتدليسه حين يَزْعُم ان "الايونوسفير " ionosphere هي السماء الدنيا ! والحقيقة هي ان "الايونوسفير" هي طبقة من طبقات الغلاف الجوي المحيط بكوكب الارض، وهي الطبقة المتأينة بسبب أشعة الشمس وترتفع عن سطح الأرض 75-1000 كيلومترًا ،
وللمزيد اقرأوا هنا
http://solar-center.stanford.edu/SID/activities/ionosphere.html
اما السماء الدنيا ، فهي كل الكون المنظور وغير المنظور بما فيه من بلايين المجرات ومن ضمنها كوكبنا ، وقد اخبرنا رب العزة في قرآنه الكريم ان السماء الدنيا هي السماء الاولى وأنها مُغَلَّفة بست سموات فوقها ، اي أن عدد السموات هو سبع
"هو الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ " (المُلْك 3)
والعلم لا يستطيع الإحاطة بالسماء الدنيا - الاولى ولا رصدها كلها ، لانه عاجز وقاصر عن ذلك ، فالكون عمره ١٣.٨ مليار سنة وهو في تمدد وتوسع والبشرية لا تستطيع الا رصد ما يصلها من ضوء . وقد يكون حجم الكون المرصود قريب جدًا من الصفر !
وعلى أية حال فطبقة الايونوسفير ليست هي السماء الدنيا كما يهذي المستلحد .
وكما هو الحال في كل مرة ، يأتي الحاقد ليفتري على القرآن . فيلفت نظرنا الى الاعجاز العلمي المكنون في آيات القرآن الكريم . ذلك أن آيات القرآن أشارت الى وجود علاقة بين قَذْفْ الشهب والنيازك وبين الكواكب والنجوم. لنطالع معًا مرةً ثانية الآيات الكريمة
"وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ "(الملك 5)
" إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)" سورة الصافات
وقذف الكواكب والنجوم بالشهب هي حقيقة أكدتها علوم الفضاء ، فالنيازك والشهب ، تتاثر بجاذبية الكواكب والنجوم . وتتسبب الجاذبية بحرف مسار الشهب وقذفها الى مسارات اخرى ! واليكم اقتباس من موقع ناسا مع الترجمة والرابط .
الجاذبية الضخمة لكوكب " المشتري "
والاقتراب من كوكب "المريخ " او أي جسم آخر تُغَيِّر مسار الشهاب asteroid ، وذلك يتسبب بإبعاد ( الشهب ) من الحزام الرئيسي ( منطقة بين المشتري والمريخ تتواجد بها الشهب ) وقَذْفِها - hurling them في الفضاء في عدة اتجاهات !
Jupiter's massive gravity and occasional close encounters with Mars or another object change the asteroids' orbits, knocking them out of the main belt and hurling them into space in all directions
واليكم رابط المقال
https://solarsystem.nasa.gov/asteroids-comets-and-meteors/asteroids/in-depth/
ملاحظة: النيزك meteor هو كل شهاب asteroid قريب من الكرة الأرضية ويدخل مجالها
https://spaceplace.nasa.gov/asteroid/en/
٣- بالنسبة لمعنى الآية "وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ "( الذاريات 47)
فهي ايضًا اعجاز علمي مذهل ،فقد أخبرنا الله في كتابه عما يدل على اتساع السماء، فلفظة -لَمُوسِعُونَ : اسم فاعل بصيغة الجمع لفعل أوسع، وهو يفيد الاستمرار . من جهة ثانية، في نهاية العشرينيات من القرن العشرين ،استنتج عالم الفضاء " ادوين هابل " أن الكون موجود في حالة تمدد واتساع ، وأن المجرات تتباعد عن بعضها بسرعة متزايدة . وللمزيد اقرأوا هنا
http://skyserver.sdss.org/dr1/en/astro/universe/universe.asp
سبحان الله ، يحاول الحاقدون اللفتراء على القرآن الكريم ، فيثيرون انتباهنا الى جود اعجازات علمية مكنونة فيه ، فيزيد يقيننا ان ذلك الكتاب لاريب فيه هدى من رب العالمين