مبدأ السببية
• طفل صغير ينظر في لعبته المضيئة.. يقلبها، يتفحصها إلى أن يجد زر تشغيل ذلك الضوء…
• عالم طبيب يلاحظ مرضًا ينتشر بين الناس، فيبحث ويتفحص المرضى المصابين، يحمل همًّا عظيمًا لذلك، لا ينام ليله…
• مزارع يزرع أرضه فيجني محصولًا أكثر من المعتاد، فينظر في الأرض، في السماد، في البذور، يتأمل في كل خطوةخطاها في هذا الموسم…
ما سبق هو صور من الحياة اليومية نعيشها، كلنا يطلب فيها أسباب ما يراه أو يسمعه..
• ذلك الطفل يريد أن يعرف ما سبب إضاءة لعبته ليستمتع بها.. لم يخبره أحد أن يبحث عن هذا السبب، بل إنه لم يتواصلبعدُ مع محيطه بشكل كامل.
• وذلك العالم الذي لن تسكن نفسه حتى يعلم ما سبب ذلك المرض.
• وذلك المزارع الذي جنى محصولًا وفيرًا، يريد أن يعرف السبب في ذلك، ليعيد الكرّة وينعم برزق وفير.
إذا كانت هذه الأحداث البسيطة التي نعشيها تدفعنا دفعا نحو طلب الأسباب، فإن عقولنا لن ترضى أبدا بأن يقول لناشخص ما: ما ترونه لا يوجد له سبب، هو هكذا وانتهى الأمر!