الرَّد على الافتراء الزاعم بان القران ذكر وجود انبياء لكل الامم في حين انه لا توجد اثباتات على ذلك
بقلم : محمد سليم مصاروه
نبرز اليكم الافتراء اولا ثم يتبعه الرَّد
الافتراء:
يدّعي القرآن أن الله قد أرسل رسولا لكل أمة
" وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ ۖ-;---;-- فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ " سورة يونس : 47؛
" وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ-;---;-- فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ-;---;-- " سورة النحل : 36-
وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ ۖ-;---;-- وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ-;---;-- هَٰ-;---;--ؤُلَاءِ ۚ-;---;--النحل 89 .
و هذا يناقض الحقائق التاريخية التي تخبرنا أن هذا لم يحدث . فلم يوجد اي مدّعي نبوّة أو رسل إلى أمم القارات الأفريقية والأوربية والأمريكية و الأستراليّة.ودول آسيا الوسطى و الشرقيّة فاقتصر أمر النبوّة على منطقة الشام وفارس ومصر..!!!
ومن المعلوم حسب القرآن أن محمد هو آخر الأنبياء وهنا نجد خطأ فادح أيضاً .
الأمّة في معاجم اللغة العربيّة :
الأُمَّة جماعة من الناس أكثرهم من أَصل واحد ، وتجمعهم صفات موروثة ، ومصالح وأَمانيّ واحدة ، أو يجمعهم أمر واحد من دين أو مكان أو زمان . يقال : الأُمة المصرية ، والأُمة السوريّة
http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&word=أمة&cat_group=1&lang_name=عربي&type_word=2&dspl=0
الرَّد:
الادعاء اعلاه خاطئ لأنه بالإمكان العثور على اسماء انبياء في الحضارات البائدة، فعلى سبيل المثال، حين نقرأ تاريخ تأسيس الديانة المورمونية على يد المبتدع مُدّعي النبوة جوزيف سميث في أواسط القرن التاسع عشر .نجد أنه نقلها عن نُصّوص كُتبت قبل اكتشاف القارة الامريكية، وتذكر تلك النصوص اسماء انبياء بُعِثوا في تلك المناطق ، منهم النبي (مورمون) mormon و (مورموني) mormoni المبعوثين في فترة ما بين 322-421 بعد الميلاد .اليكم الإقتباس مع الترجمة
Book of Mormon was compiled from early records by two ancient American prophets, Mormon and Moroni, between AD 322 and 421,
تمَّ تجميع كتاب (ديانة) المورمون، من المخطوطات القديمة للنَبِيِّين الأمريكين القديمين (مورون) و (موروني) ما بين 322-421 بعد الميلاد
اليكم المصدر
https://rsc.byu.edu/archived/book-mormon-jacob-through-words-mormon-learn-joy/prophetic-decree-and-ancient-histories
من الناحية المبدأية، نحن نعتقد بأن الله أرسل انبياء الى كل قوم وقوم في أنحاء المعمورة لأن القرآن اخبرنا بذلك، والقرآن كلام الله ومعجزته الباقية، ولسنا بحاجة الى تأكيدات أثرية أو غيرها . إضافة الى ذلك، لم يكن معهودًا في التاريخ القديم توثيق الاشياء ، فاغلب الناس كانوا أُميين وطريقة التواصل ونقل المعلومات كانت بالأساس شفهيةً، وكانت الكتابة حكرًا على فئة المتعلمين القليلة.
كذلك، نحن نَعْلَم أن نُصُّوص الدين المسيحي واليهودي وهما العقيدتين الأقرب عهدًا الى الاسلام ، قد طالتهما يد التحريف والتغيير، فالأناجيل الأربعة متناقضة مع بعضها البعض، ومُحَرَّفة بحيث جعلت من المسيح عليه السلام إبنًا لله وفي بعض الاماكن الهًا. والعهد القديم جعل يعقوب يتصارع من الله ويهزمه! كذلك بحسب العهد القديم داوود وسليمان هما فقط مَلِكان وليسا انبياءً. هذه الفروقات موجودة في نصوص دُوّنت بأزمنة أقرب الى الاسلام من الحضارات القديمة. فاذا كانت اليهودية والمسيحية تحتوي على هذا الكم من التحريف فما بالك، عزيزي القارئ بأخبار الانبياء في الحضارات البائدة والأزمنة السحيقة، كم سينالها التحريف والتغيير! لذلك، من المحتمل جدًا أن تكون الآلهة في الديانات الوثنية عبارة عن انبياء بُعثِت في الزمن البائد ثم أضفى عليهم أتباعهم من بعدهم هالة من القداسة والأساطير التي قد رفعتهم فيما بعد إلى منزلة الإله. وقد يكون الحكماء في الحضارات القديمة عبارة عن انبياء خُلدت أقوالهم، مثل ؛بوذا وكونفوشيوس، وزرادشت.. دون ذِكْر نُبُوّاتهم.
بالنسبة للادعاء حول عدم كَون الرسول آخر مبعوث. فالرسول صلى الله عليه وسلم آخر الانبياء والمرسلين وبُعِث مع المعجزة الخالدة وهي القرآن الكريم. ولكن ذلك لا يعني عدم ظهور مُدَّعين للنُبُوِّة ودجَّالين، فحتى في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كان هناك من إدعى النبوة مثل مسيلمة الكذاب وغيره، وتكررت تلك الحالات بعد موته صلّى الله عليه وسلَّم، مثلما فعل جوزيف سميث المذكور أعلاه، وبهاء الله عند القاديانية وغيرهم من الأفّاكين.