(إلى النصارى المنخدعين بالافتراءات على الاسلام)
عَلَّموكم في الكنائس أنَّ محمدا -رسول المسلمين- رجل كاذب، لكن لم يعَلَّموكم في الكنائس أنَّ كفار قريش كانوا يلقبونه ' بالصادق الأمين ' ويجعلون أماناتهم في بيته!
وأبو جهل نفسه شهد بصدق النبي-صلى الله عليه وسلم- حينما سأله ابن أخته المِسْوَرُ بن مخرمة. فقد سأل المِسْوَرُ بن مخرمةخاله أبا جهل عن حقيقة محمد، إذ قال: "يا خالي، هل كنتم تَتَّهِمُون محمدًا بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فقال: يا ابن أختي والله! لقد كان محمد فينا وهو شابٌّ يُدْعَى الأمين، فما جَرَّبْنَا عليه كذبًا قطُّ. قال: يا خال، فما لكم لا تَتَّبِعُونه؟ قال: يا ابن أختيتنازعنا نحن وبنو هاشم الشرف، فأَطْعَمُوا وأَطْعَمْنَا، وسَقَوْا وسَقَيْنَا، وأجاروا وأجرنا، حتى إذا تجاثينا على الرُّكَبِ كُنَّا كَفَرَسَيْرِهَانٍ قالوا: مِنَّا نبي. فمتى نُدْرِكُ مثل هذه؟!
عَلَّموكم في الكنائس أنَّ محمدا تعلم القرآن من بحيرا الراهب وورقة بن نوفل!
لكن لم يُعلِّموكم في الكنائس أنَّ محمدا لم يتجاوز عمره 12 عاما حينما كان مع عمه ورآه بحيرا الراهب. ولم ُيعَلِّموكم أنَّ هناكمئات الآيات من القرآن التي نزلت بخصوص أحداث حصلت بعد وفاة بَحيرا وورقة بن نوفل بزمن طويل، فعالجها القرآنفيحينها، كسورة آل عمران التي تتعلق ثمانون آية منها بقدوم نصارى نجران، وستون آية أخرى بأحداث غزوة أُحد، وسورةالتوبة التي تحدثت عن أحداث تتعلق بغزوة تبوك، وسورة الأحزاب التي تناولت أيضاً أحداث تلك الغزوة، وغيرها من الكثير منالأمثلة والحالات.
ويلزم هنا التنبيه إلى أن لُقيا النبي -صلّى الله عليه وسلم- الراهب بحيرا إبَّان شبيبته ليس محل اتفاق لدى كل المسلمين، فقدحسَّن رواية هذا الخبر بعض أهل العلم، وضَعَّفها آخرون منهم -وعلى فرض صحة الرواية فماذا عساه يتعلم غلام يبلغ منالعمر الثانية عشرة في لقاء واحد من ذلك الراهب النسطوري!
لقد صدق (توماس كارلايل) حينما قال:
"لا أعرف ماذا أقول بشأن الراهب النسطوري الذي قيل إنه تحادث مع أبي طالب ، كم من الممكن أن يكون أي راهب قد عَلَّمصبيًا في مثل تلك السن ، لكنني أعرف أن قصة الراهب النسطوري مبالغٌ فيها بشكل كبير، فقد كان عُمر محمد صغيرًا ولميعرف لغةً غير لغته !؟ "
وقد قال الراهب، الذي زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم تعلم منه: (هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، يبعثه اللهرحمة للعالمين. فقال له أشياخ من قريش: ما علمك؟ فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خرَّ ساجدا ولايسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة.
عَلَّموكم في الكنائس أنَّ محمدا كان شهوانيًا يتزوج النساء! لكن، لم يعَلِّموكم في الكنائس أنَّ كتابكم المقدس فيه تعددالزوجات وأنَّ معظم الأنبياء كانوا متزوجين كثيرا من النساء:
في سفر الملوك الأول، الإصحاح الحادي عشر، فقرة رقم (3) [وكانت له سبع مئة من السيدات وثلاث مئة من السراري]. وجاءفي سفر التكوين، الإصحاح الثامن والعشرون، فقرة (9) [فذهب عيسو إلى إسماعيل وأخذ محلة بنت إسماعيل بن إبراهيمأخت نيابوت زوجة له على نسائه].
وكان تعدد الزوجات منتشرا في جزيرة العرب قبل الإسلام
وحينما علَّموكم في الكنائس أنَّ محمدًا رجلٌ شهواني؛ لأنه تزوج كثيرا من النساء، لكنهم لم يعَلِّموكم أنَّ أول امرأة تزوجهاالنبي كان عمرها 40 عامًا (خديجة بنت خويلد) وكان عُمر النبي 25 عاما، أي في قوة شبابه يتزوج من امرأة كبيرة فيالسن!!
ولو كان شهوانيًا؛ لتزوج فتاة في نفس عمره أو أصغر منه. ولم يُعِّلموكم في الكنائس أنَّ
زوجته سودة بنت زمعة- رضي الله عنها- حينما تزوجها النبي كان عمرها 55سنة في حين كان عمره -صلى الله عليه وسلم- 50عاما
وكان عمر زوجته -زينب بنت خزيمة- رضي الله عنها- 60 سنة في حين كان عمره -صلى الله عليه وسلم-56 عاما.
وزوجته أم سلمة- رضي الله عنها- 65 سنة في حين كان عمره -صلى الله عليه وسلم-57عاما.
وزوجته أم حبيبة- رضي الله عنها- 40 سنة في حين كان عمره -صلى الله عليه وسلم-59عاما.
بالله عليكم أي شهوة في هذه الأعمار يعدد الرجل الزواج من أجلها؟!!!!
بل لو كان زواجه لشهوٍة، لتكلم في هذا كفار قريش قبل كفار زماننا، ولعايروه بهذا الأمر، ولكن لم يفعلوا لأن تعدد الزوجاتكان أمرًا طبيعيَا أيام النبي صلى الله عليه وسلم، بل إنَّ كفار قريش عرضوا على النبي أن يزوجوه أي النساء شاء؛ مقابل أنيكف عن الدعوة إلى دين الله، وترك عبادة الأصنام ورفض ذلك.
عَلَّموكم في الكنائس أنَّ النبي محمد تزوج من طفلة عمرها تسع سنوات (عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما)
لكن لم يُعلِّموكم في الكنائس أنَّ عائشة-رضي الله عنها- كانت مخطوبة لرجل قبل النبي اسمه " جبير بن المطعم بن عدي " ولم يُعلِّموكم أنَّ قريش التي كانت تتربّص بالرسول -صلى الله عليه وسلم- الدوائر لتأليب الناس عليه من فجوة أو هفوة أو زلةلم تُدهش حين أُعلن نبأ زواجه من عائشة وهي في هذا العمر، بل استقبلته كما تستقبل أيّ أمر طبيعي.
ولم يُعلِّموكم في الكنائس أنَّ للبيئة دورها في النضوج الجسدي والجنسي المبكر لأي فتاة ولم يعلموكم في الكنائس أنَّ ' المسيو دي شابرول ' (Chabrol de Voivic)
وهو نصراني كاثوليكي-مسيحي مثلكم- بعد زيارته لمصر في القرن السابع عشر قال في الجزء الأول من كتابه (وصف مصرصـ 30):
" لا ينبغي أن ندهش لمثل هذه الزيجات التي تتم قبل الأوان في منطقة كهذه : يعمل فيها الطقس على سرعة نمو الجسم : كمايعمل على إثارة الشهوات منذ سن مبكرة " !!!..
وهو في هذا يصف تزويج المصريين (مسلمين أو نصارى) لأبنائهم فور بلوغهم سن البلوغ: حيث إنَّ معظم الفتيات لايتجاوزن11 أو 12 سنة إلا وقد تزوجن!
والفتيان لا يتجاوزون 14 أو 15 سنة إلا وقد تزوجوا!
فإذا كان هذا في مصر (وهي المعتدلة الجو) وفي القرن الـ 17!
فما بالنا ببلاد الحجاز والجزيرة العربية الحارة: وقبل 1400 سنة من اليوم!
علموكم في الكنائس أنَّ الإسلام انتشر بحد السيف
لكن لم يعلموكم في الكنائس أنَّ الإسلام يحرم الدماء وجعل عقوبة القتل بعد عقوبة الشرك بالله مباشرة. ولم يعلموكم فيالكنائس أنَّ كتابكم المقدس هو الذي يأمر بالقتل وسفك الدماء وحتى قتل الأطفال والأجنة في البطون كما جاء في كتابكمالمقدس
*حزقيال (9-6): " الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك. ولا تقربوا من إنسان عليه السمة وابتدئوا منمقدسي. فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين أمام البيت"
* يشوع (6-21):" وحرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف"
* صموئيل الأول (15-3):" فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة. طفلا ورضيعا. بقرا وغنما. جملا وحمارا"
* مزمور(137-9):" طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة"
* العدد (31-17):" فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال. وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها"
* حزقيال(9-7):" وقال لهم نجسوا البيت واملئوا الدور قتلى. اخرجوا. فخرجوا وقتلوا في المدينة"
وقال يسوع
*متى (10-34):" لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض. ما جئت لألقي سلاما، بل سيفا "
ولم تفكروا أنتم بعقولكم أن لو كان الإسلام انتشر بالسيف مثلما يقول القساوسة!
لما بقيتم في أي بلد أغلبية سكانها مسلمين!
لكن، لماذا لا يُعِّلموكم في الكنائس أن تبحثوا عن الحق بأنفسكم؟؟
لماذا لا يعلموكم في الكنائس أن تسمعوا عن محمد وعن القرآن والإسلام من المسلمين وليس من القساوسة؟